كتب- محمد سامي:

استجابت منظومة الشكاوى الحكومية المُوحدة بمجلس الوزراء لعددٍ من الشكاوى ذات البعد الإنساني، وذلك بالتنسيق مع وزارتي الصحة والسكان، والتضامن الاجتماعي، وكلية الطب بجامعة الأزهر الشريف، في إطار توجيهات القيادة السياسية بالعمل على سرعة حل مشكلات المواطنين .

وأكد الدكتور طارق الرفاعي، مدير المنظومة، أن هذه الجهود تأتي تنفيذاً لتكليفات الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بسرعة التنسيق مع الجهات الحكومية المُختصة لاتخاذ الإجراءات اللازمة، استجابة للشكاوى والاستغاثات العاجلة ذات الطابع الإنساني، والبعدين الصحي والاجتماعي، وبخاصة فيما يتعلق بالحالات من كبار السن .

وقال الرفاعي إن فريق عمل المنظومة رصد استغاثة منشورة بأحد المواقع، ناشد خلالها زوج السيدة آ. ع. أ بالعقد السادس من العمر والمُقيمة بمركز زفتى بمحافظة الغربية، السيد رئيس الجمهورية؛ تقديم يد العون لزوجته وعلاجها، والتي تُعاني من زيادة مُفرطة بالوزن الذي تجاوز الـ 250 كيلوجراما، الأمر الذي حال دون قدرتها على الحركة بشكل كامل، مُوضحًا أن بعض الأطباء المُناظرين لها حذروا من احتمالية بتر قدميها في حال عدم علاجها، مؤكدًا أنه رجل مسن ومريض وغير قادر على خدمتها.

وأضاف "الرفاعي" أنه بالتنسيق مع وزارة الصحة والسكان، أفادت مديرية الصحة بالغربية باستعدادها لاستقبال المريضة بمستشفى زفتى العام، وعليه تم التنسيق مع هيئة الإسعاف، ونقلها بسيارة إسعاف مُجهزة للمستشفى، وعقب وصولها تم تشكيل لجنة طبية من رؤساء أقسام: الباطنة، الجراحة، المخ والأعصاب والأشعة، بالمستشفى، لمناظرة المريضة، كما تم إجراء الفحوصات الطبية اللازمة: رسم قلب، أشعة تليفزيونية على البطن والحوض ووظائف الكلي، وصورة دم كاملة ووظائف الغدة الدرقية، وتبين اشتباه إصابتها بداء الفيل بالساقين اليمنى واليسرى، وبحاجة للعرض على استشاري جراحات الجهاز الهضمي والأوعية الدموية .

وتابع : وعليه تم إعادة التنسيق مع وكيل كلية الطب بجامعة الأزهر الشريف، وتم عرض نتائج الفحوصات والأشعة الطبية للمريضة عليه، حيث رحبت الكُلية باستقبالها بمستشفى السيد جلال بمحافظة القاهرة، وعليه تم التنسيق مرة آخرى مع هيئة الإسعاف لنقل الحالة من مسكنها بمحافظة الغربية إلى المستشفى بمحافظة القاهرة، وتم نقلها واستقبالها بالمستشفى وحجزها بقسم الأوعية الدموية لتلقي كافة أوجه الرعاية الطبية اللازمة.

وأشار الدكتور طارق الرفاعي إلى أن المنظومة تلقت أيضاً شكوى من المواطن "م. ي. ع" بشأن وجود سيدة وأبنائها الثلاثة بلا مأوى بأحد شوارع محافظة المنيا، بعد أن تعرضت للطرد من المسكن بسبب تراكم القيمة الإيجارية عليها وعدم قدرتها على السداد، خاصة أن زوجها يقضى مدة عقوبة بالحبس ثلاث سنوات، بما قد يعرضهم لمخاطر الشارع .

وأفاد أنه بالتنسيق مع وزارة التضامن الاجتماعي، توجه فريق التدخل السريع المحلي بمحافظة المنيا لمحل تواجد المواطنة وأطفالها الثلاثة وتم العثور عليها، وتبين أنها تبلغ من العمر أربعين عاماً، ومتزوجة ولديها ثلاثة أطفال تتراوح أعمارهم بين ست وعشر سنوات، ويقضي زوجها العقوبة المحكوم عليه بها، وتم طردها من مسكنها المُستأجر لتراكم القيمة الإيجارية عليها، وعليه تم إيداع السيدة وأطفالها الثلاثة بمركز استضافة المرأة المُعنفة بالمحافظة لتلقي كافة أوجه الرعاية الاجتماعية اللازمة لحين توفير مسكن ملائم لها.

وأضاف مدير المنظومة الشكاوى الحكومية الموحدة بمجلس الوزراء، أنه تم كذلك تلقي بلاغ المواطنة "و. م. ع" بشأن العثور على طفل حديث الولادة بلا مأوى بجوار مبنى الدفاع الاجتماعي بمحافظة الدقهلية، علماً بأن الطفل في حالة إعياء شديد نتيجة تعرضه للعوامل الجوية.

وبالتنسيق مع وزارة التضامن الاجتماعي، توجه فريق التدخل السريع المحلي بمحافظة الدقهلية لمحل تواجد الطفل، وفور العثور على المواطنة، توجه الفريق بالطفل إلى قسم شرطة المنصورة وتم تحرير محضر بالواقعة، حيث تم نقل الطفل لمستشفى طلخا العام لتلقي الرعاية الصحية اللازمة لحين صدور قرار النيابة العامة بشأن إيداعه بإحدى دور رعاية الأطفال كريمي النسب .

ولفت الرفاعي إلى أن المنظومة تلقت كذلك شكوى المواطن "س.ع. ع" بالعقد السابع من العمر من ذوي الهمم (إعاقة حركية) بلا مأوى ومتواجد بمحافظة الجيزة، مناشدًا خلالها إيداعه بإحدى دور الرعاية الاجتماعية بعد أن تخلى عنه ذووه .

وبالتنسيق مع وزارة التضامن الاجتماعي، توجه فريق التدخل السريع المركزي بالوزارة لمحل تواجد المواطن، وتم العثور عليه وتبين أنه يعاني من إعاقة حركية ويحصل على معاش بقيمة ٢٧٠٠ جنيه، وأنه متزوج ولديه خمسة أبناء متزوجين ولا يرغب أي منهم في رعايته، حتى أصبح يقيم بالشوارع والمساجد، وعليه قام الفريق بإنهاء الإجراءات اللازمة وإيداعه بإحدى دور رعاية المسنين بمنطقة الوراق بمحافظة الجيزة لتلقي كافة أوجه الرعاية الاجتماعية المناسبة.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: بارالمبياد باريس 2024 حادث طابا هيكلة الثانوية العامة سعر الدولار إيران وإسرائيل أسعار الذهب الطقس زيادة البنزين والسولار التصالح في مخالفات البناء أكرم توفيق معبر رفح تنسيق الثانوية العامة 2024 سعر الفائدة فانتازي الحرب في السودان منظومة الشكاوى الحكومية الموحدة التضامن الاجتماعي كلية الطب وزارة الصحة الحکومیة الم التنسیق مع مع وزارة

إقرأ أيضاً:

تكريم الفائزين في نهائيات دوري الروبوتات الموحدة للأولمبياد الخاص

 
أبوظبي (الاتحاد)
اختُتمت النسخة الرابعة من دوري الروبوتات الموحدة، في «سبيس 42 أرينا» في أبوظبي، وتُعد هذه النسخة الأكبر منذ انطلاق هذا الدوري الوطني الذي ينظمه الأولمبياد الخاص سنوياً بدعم من «أدنوك» كشريك استراتيجي، وأرست هذه الدورة معياراً جديداً للتعليم الشامل في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM) في دولة الإمارات، حيث استقبلت أكثر من 1600 مشارك من مختلف أنحاء الدولة، من بينهم 1200 تنافسوا في النهائيات.
وشهدت دورة هذا العام مشاركة 165 مدرسة، وتضمنت تصفيات متعددة تنافس خلالها 202 فرق في جولات أقيمت في جميع أنحاء الدولة للتأهل إلى النهائيات الوطنية، مسجّلة زيادة بنسبة 109% مقارنة بالعام الماضي، ما يؤكد الدور المتنامي لدوري الروبوتات الموحّدة في تعزيز التعليم الشامل ومهارات الاستعداد للمستقبل، وشارك في المسابقات أكثر من 600 طالب من أصحاب الهمم من الصف الأول حتى الصف الثاني عشر، ضمن فئات مصممة خصيصاً لمختلف المراحل العمرية.
وتُعد هذه الدورة استمراراً للجهود المتواصلة من الأولمبياد الخاص في تعزيز دمج الطلبة من ذوي التحديات الذهنية والنمائية في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات. ويستهدف البرنامج فئتين عمريتين: من 8 إلى 11 عاماً، ومن 12 عاماً فأكثر.
ويعتمد الدوري على تشكيل فرق موحّدة تضم طلاباً من مختلف المدارس، بحيث يُشكل الطلبة من ذوي الإعاقة الذهنية والنمائية ما لا يقل عن 50% من كل فريق، ويعملون جنباً إلى جنب مع أقرانهم على تنفيذ مهام برمجية وتكنولوجية مشتركة طوال فترة المنافسات.
وبهذه المناسبة، صرح طلال الهاشمي، المدير الوطني للأولمبياد الخاص، قائلاً: «تُجسّد نهائيات دوري الروبوتات الموحدة هذا العام نموذجاً حقيقياً لرؤية دولة الإمارات في تمكين جميع أبنائها بالمعرفة التقنية، دون استثناء أو تمييز. فهذه المبادرة لا تقتصر على التنافس، بل تفتح آفاقاً واسعة أمام الطلاب من أصحاب الهمم، لاكتساب مهارات عملية في البرمجة والروبوتات، واختبار قدراتهم في بيئة محفّزة للتعلم والتعاون».
وأضاف: «ما شهدناه خلال النهائيات من تطور في جودة المشاريع وتكامل وتعاون الفرق الموحدة، يعكس نجاح دوري الروبوتات الموحّد في ترسيخ مفهوم الدمج الشامل، كجزء من التوجه الوطني نحو الابتكار والتميّز التعليمي. ونؤمن بأن دعم شركائنا وعلى رأسهم أدنوك، ووزارة التربية والتعليم، وكليات التقنية العليا، كان له الدور الأبرز في تحويل هذه الرؤية إلى واقع ملموس».
من جانبه، قال سيف الفلاحي، رئيس دائرة دعم أعمال المجموعة والمهام الخاصة في «أدنوك»: «نهنئ الفرق الفائزة في دوري الروبوتات الموحدة على ما قدموه من أفكار مبتكرة، ونُشيد بجهود كافة الطلاب المشاركين على ما أظهروه من مهارات متنوعة وتعاون فعّال لتطوير مشاريع مميزة. وبصفتها مساهماً رئيسياً في دفع عجلة النمو الاقتصادي والاجتماعي في دولة الإمارات، ستستمر 'أدنوك' في دعمها لأهداف الأولمبياد الخاص، والمساهمة في تعزيز الابتكار وبناء مجتمع يحتوي الجميع».
ولضمان جاهزية الفرق قبل النهائيات، استضاف الأولمبياد الخاص ورش عمل تدريبية مخصّصة للمدربين في أبوظبي ودبي. وقد زوّدت هذه الجلسات، التي أُقيمت قبل التصفيات خلال شهر مايو 2025، المعلمين بالأدوات التقنية اللازمة لتوجيه فرقهم خلال مجريات الدوري. ويواصل دوري الروبوتات الموحدة، في عامه الرابع، ترسيخ مكانته كمبادرة رائدة ضمن برنامج المدارس الموحدة للأولمبياد الخاص، بما يعزّز جهود الشمول ليس في الرياضة فحسب، بل أيضاً في الفصول الدراسية والمختبرات، وفي مستقبل القوى العاملة في دولة الإمارات.
من جهته، قال الدكتور عمر الظاهري، وكيل الوزارة المساعد لقطاع العمليات المدرسية (أبوظبي) في وزارة التربية والتعليم: «يمثل دوري الروبوتات الموحد نموذجاً رائداً لتكامل الجهود الوطنية نحو بناء منظومة تعليمية شاملة ومتكاملة، ترتكز على تمكين الطلبة من مختلف القدرات، لاسيما أصحاب الهمم، من اكتساب المهارات المستقبلية في مجالات البرمجة والروبوتات. ونحن في وزارة التربية والتعليم سعداء بهذا التعاون المثمر مع الأولمبياد الخاص، وأدنوك، وكليات التقنية العليا، لدعم هذه المبادرة النوعية التي تجسّد رؤية الدولة في الاستثمار بالشباب».
وأضاف: «حرصنا على أن يكون حضور المدارس التابعة لوزارة التربية والتعليم مميزاً في هذه النسخة، حيث شارك خلال هذه الدورة أكثر من 700 طالب وطالبة وأكثر من 267 معلماً ومعلمة، ووصل 28 من الفرق إلى المراحل النهائية، الأمر الذي يعكس المستوى المتقدم الذي وصل إليه الطلبة والمدرسون، ويؤكد التزامنا التربوي الراسخ بتوفير بيئة تعليمية دامجة ومحفّزة للإبداع».

أخبار ذات صلة التقنيات الجديدة شريك ذكي يثري تجربة الكتابة الذكاء الإصطناعي يتجاوز البشر في التعلم

مقالات مشابهة

  • امتحانات الثانوية العامة 2025.. خطوط ساخنة لاستقبال الشكاوى والاستفسارات
  • البعد الأخلاقي في مسيرة الابتكار الإنساني (3- 3)
  • نظام الملالي
  • 33 ألف مواطن يسجلون في منظومة التأمين الشامل بأسوان
  • بتوجيه خادم الحرمين.. وصول الطفل الفلسطيني "محمد خالد حجازي" إلى المملكة لتلقي الرعاية الطبية اللازمة
  • بتوجيه خادم الحرمين وبناءً على ما رفعه ولي العهد.. وصول الطفل الفلسطيني “محمد خالد حجازي” إلى المملكة لتلقي الرعاية الطبية اللازمة
  • بتوجيه خادم الحرمين الشريفين وبناءً على ما رفعه سمو ولي العهد.. وصول الطفل الفلسطيني “محمد خالد حجازي” إلى المملكة لتلقي الرعاية الطبية اللازمة
  • النازحون حول العالم يتجاوزون 122 مليونًا وسط تراجع الدعم الإنساني
  • تكريم الفائزين في نهائيات دوري الروبوتات الموحدة للأولمبياد الخاص
  • حل الشكاوى المزمنة.. لجنة السياحة الترفيهية تتصدر جهود التيسير على المطاعم