اقرار مشروع قانون بتعديل بعض أحكام قانون السلطة القضائية
تاريخ النشر: 9th, September 2024 GMT
واستهلّ المجلس أعماله بآي من الذكر الحكيم، ثم الاستماع إلى مقتطفات من عهد الإمام علي عليه السلام إلى مالك الأشتر النخعي.
وأقر المجلس في اجتماعه مشروع قانون بتعديل بعض أحكام القانون رقم (1) لسنة 1991م بشأن السلطة القضائية وتعديلاته، المقدم من وزير العدل وحقوق الإنسان القاضي مجاهد عبدالله ورئيس المكتب القانوني للدولة الدكتور إسماعيل المحاقري.
ووجه المجلس بإحالة المشروع إلى مجلس النواب للمناقشة والإقرار واستكمال الإجراءات الدستورية لإصداره.
ويأتي المشروع مواكباً لضرورة الإسراع في إصلاح الاختلالات وأوجه القصور التي تعتري القضاء اليمني وتحقق قوة دوره في إقامة العدل وإحقاق الحقوق وانصاف المظلومين وكذا التطلعات الشعبية في هذا الجانب الحيوي.
وبين الدكتور المحاقري أن مشروع التعديلات جاء نتاجاً لدراسة واقعية ومستفيضة لواقع القضاء اليمني ومناقشة كل أطره من أجل تحقيق الهدف الذي وجد من أجله القضاء والمقصد الذي يسعى إليه والمتمثل في إقامة العدل وحماية الحقوق.
ووقف المجلس أمام مستجدات الأوضاع في الأراضي العربية الفلسطينية المحتلة وتحديداً في قطاع غزة المحاصر والضفة الغربية، وذلك في ضوء التصعيد الإجرامي للعدو الاسرائيلي وحرب الإبادة الشاملة ضد المدنيين في غزة وتدمير مقومات الحياة الأساسية.
وجدّد مجلس الوزراء الموقف المبدئي الثابت والراسخ لليمن قيادة وحكومة وشعباً في دعم القضية الفلسطينية ونصرة مظلومية أبناء الشعب الفلسطيني في غزة الضفة الغربية المحتلة.
وندد بجميع الجرائم والمجازر التي ارتكبها العدو الصهيوني اليوم وفي الأيام القليلة الماضية .. موجها تحية إجلال وتقدير لفصائل المقاومة الفلسطينية التي سطر أبطالها أروع صور البطولة والثبات والتضحية وأثبتوا قدرتهم العسكرية العالية في مواجهة العدو في ميدان المعركة وإلحاق الهزيمة النفسية في صفوف مقاتليه ومواطنيه.
وأكد أن الشعب اليمني وقيادته لن يتخلوا عن أداء واجبهم الديني والأخلاقي والإنساني تجاه الأشقاء في قطاع غزة .. لافتاً إلى أن القوات المسلحة اليمنية ستواصل إسنادها عبر استمرار تطبيق قرار حظر مرور السفن المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة حتى إنهاء العدوان ورفع الحصار عن القطاع والضفة وإدخال المواد الإغاثية والإيوائية ومختلف الاحتياجات الأساسية.
وأشاد المجلس بالتطور الذي يشهده قطاع الإنتاج الحربي التابع للقوات المسلحة اليمنية وما وصل إليه من تقدّم نوعي في تصنيع الأسلحة والآليات الدفاعية والهجومية البرية والجوية والبحرية.
وعبر عن الشكر والتقدير لقيادة وزارة الدفاع وكافة منتسبي هذا القطاع .. معتبراً المستوى المتقدم الذي وصل إليه اليمن في مجال الإنتاج الحربي مفخرة لكل أبناء الشعب اليمني الحر الأبي وأحرار الأمة.
واستهجن مجلس الوزراء بأشد العبارات العدوان الصهيوني على مدينة مصياف بالجمهورية العربية السورية الشقيقة الذي أسفر عن استشهاد 16 شخصاً وإصابة 36 آخرين بينهم ستة في حالة حرجة .. مؤكداً تضامنه مع القيادة والحكومة والشعب السوري الشقيق إزاء العدوان الإجرامي السافر.
وعبر عن بالغ العزاء والمواساة للجميع بما في ذلك أسر الشهداء وتمنياته بالشفاء العاجل لجميع المصابين.
وبارك المجلس العملية البطولية الاستشهادية التي نفذها أحد أحرار الأمة ضد الصهاينة في معبر الكرامة بين الأردن وفلسطين المحتلة.
وأشار إلى أن هذه العملية تبين مدى حالة الغليان في أوساط الأمة العربية والإسلامية وأحرارها وسخطهم على النهج الإجرامي الوحشي للعدو الصهيوني وإيغاله في سفك دماء الأشقاء في غزة والضفة الغربية وتدنيسه للمسجد الأقصى الشريف.
واستمع مجلس الوزراء إلى تقرير رئيس اللجنة المكلفة بمعالجة أسعار الرمان برئاسة نائب رئيس الوزراء - وزير الإدارة والتنمية المحلية والريفية محمد المداني وعضوية وزراء النقل والأشغال العامة محمد قحيم والمالية عبدالجبار محمد والاقتصاد والصناعة والاستثمار المهندس معين المحاقري والزراعة والثروة السمكية والموارد المائية الدكتور رضوان الرباعي.
حيث استعرض المداني، الأسباب التي أدت إلى انخفاض أسعار الرمان في الأسواق إضافة إلى الطرق والآليات المناسبة لمعالجة هذا الأمر بما فيها آلية التسويق .. مؤكداً ضرورة العمل بشكل مستمر لمعالجة الإشكاليات القائمة بشكل جذري لضمان عدم تكرارها في المواسم القادمة لما فيه حماية المزارعين واستقرار وتطوير نشاطهم في زراعة هذا المحصول.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يوافق بشكل نهائي على بناء 764 وحدة استيطانية في الضفة
أعلن وزير المالية بحكومة الاحتلال الإسرائيلية بتسلئيل سموتريتش، اليوم الأربعاء، أن تل أبيب أعطت الموافقة النهائية على بناء 764 وحدة استيطانية في ثلاث مستوطنات في الضفة الغربية.
وقال سموتريتش، المنتمي لليمين المتطرف والذي يعارض إقامة دولة فلسطينية، إنه منذ بداية توليه منصبه في أواخر عام 2022، وافق مجلس التخطيط الأعلى الحكومي على نحو 51370 وحدة استيطانية في الضفة الغربية.
وأضاف في بيان: "نحن مستمرون في الثورة"، وتابع أن الموافقة على الوحدات الاستيطانية في الآونة الأخيرة "جزء من عملية استراتيجية واضحة لتعزيز المستوطنات، وضمان استمرارية الحياة والأمن والنمو، والاهتمام الحقيقي بمستقبل دولة إسرائيل".
وستتوزع الوحدات بين مستوطنات "حشمونائيم"، و"جفعات زئيف" و"بيتار عيليت" بالقرب من مدينة القدس المحتلة.
وصادقت لجنة في الكنيست الشهر الماضي، على مشروع قانون يسمح للإسرائيلي بالتملك في الضفة الغربية المحتلة، وهو الذي تقدم به النواب يولي أدلشتاين من حزب "الليكود"، وليكور سون هار ميلخ من حزب "القوة اليهودية"، وموشيه سولون من حزب "الصهيونية الدينية".
وقال المكتب الإعلامي للكنيست في بيان: "صادقت لجنة الخارجية والأمن، برئاسة بوعاز بيسموت، على اقتراح قانون إلغاء التمييز في شراء العقارات في يهودا والسامرة (التسمية الإسرائيلية للضفة الغربية)".
و"أيد مشروع القانون أربعة أعضاء كنيست دون أي معارضة"، بحسب الكنيست. ولم يحدد الكنيست في بيانه عدد أعضاء اللجنة، وعامة يتم في اللجان البرلمانية تمرير مشاريع القوانين بأغلبية المصوتين أيا كان عدد الحضور.
ولم يحدد الكنيست موعد عرض المشروع على هيئته العامة للتصويت بالقراءة الأولى. ويتعين التصويت على أي مشروع قانون بثلاث قراءات قبل أن يصبح قانونا ناجزا.
وتمهيدا لضم الضفة الغربية المحتلة إليها، تكثف "إسرائيل" منذ أن بدأت حرب الإبادة بقطاع غزة قبل عامين جرائمها في الضفة، ولاسيما تهجير فلسطينيين من أراضيهم والتوسع في البناء الاستيطاني.
ومن شأن ضم الضفة الغربية أن ينهي إمكانية تنفيذ مبدأ حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية) المنصوص عليه في قرارات صدرت عن الأمم المتحدة.