الثورة نت:
2025-05-22@09:01:17 GMT

في رحاب الربيع المحمدي

تاريخ النشر: 10th, September 2024 GMT

 

عندما نحتفل بذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبه وآله أفضل الصلاة وأتم التسليم، فإننا نعظم شعيرة هامة من شعائر الله، ونحتفل بذكرى عظيمة ومناسبة غالية على قلوب كل المسلمين، ذكرى في الحقيقة هي من تحيينا، ولسنا من نحييها، تحيي فينا ذكرى مولد خير من وطأ الثرى، ذكرى ولادة الرسول الخاتم، سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم، الذكرى التي احتفل بها الله عز وجل في ??ربيع الأول عام الفيل والذي حاول فيه أبرهة الحبشي هدم الكعبة في إبريل من العام ??? للميلاد، عندما أضاء بمولده نور ما بين السموات والأرض، وأمر الخالق جل في علاه السماوات بأن تتزين وتبتهج بمولد محمد المصطفى، وأمر الملائكة بأن تبتهج وتحتفي فرحا وابتهاجا بمولد البشير النذير، والسراج المنير، وخير داع إلى الصراط المستقيم، تحيي فينا سيرتك العطرة يا سيدي يا رسول الله، ومواقفك العظيمة التي سطرتها في حياتك سلوكا وممارسة، هديا ونصحا وإرشادا، وتدريبا وتأهيلا وإعدادا، وعلما وعملا وجهادا، وتربية وبناء واستعدادا .


فما إن تحل علينا نسائم ربيعك المحمدي يا سيدي يا رسول الله، حتى يبدأ أحفاد الأنصار في يمن الحكمة والإيمان، بالتسابق على إظهار مظاهر الفرح والسرور بمولدك الأغر، من خلال أعمال الزينة الضوئية والقماشية، وإقامة الأمسيات والفعاليات والمجالس الإيمانية المحمدية المعبرة عن الفرح والسرور بقدوم مولد النور، حيث تكتسي كافة المدن والمديريات والقرى والعزل والأحياء والحارات في مختلف المحافظات اليمنية الحرة، حلل البهاء والجمال المحمدي بلونها الأخضر الزاهي، لتتحول معها إلى لوحة يمانية محمدية خضراء بديعة، ويظل الجميع كبارا وصغارا، رجالا ونساء في حالة فرح دائم، وانتظار وترقب ولهفة وشوق للمشاركة في الفعاليات المركزية التي تشهدها ساحات الرسول الأعظم في مختلف المحافظات والمدن في الثاني عشر من شهر ربيع الأول احتفاء بالمولد النبوي الشريف .
يرفعون رايات الولاء اليماني لسيد الأمم، ومنقذ البشرية، الرسول الكريم، صاحب الخلق العظيم، والمنهج القويم، صاحب الحوض المورود، والمقام المحمود، واللواء المعقود، صاحب الغرّة والتحجيل، النبي الخاتم المذكور في التوراة والإنجيل، المؤيّد بالأمين جبريل محمد خير الورى، خير الخلق منذ طفولته، وأطهر المطهرين في ريعان شبابه، وأنجب وأرشد وأوعى وأحكم البشرية في كهولته، وأزهد الناس في حياته، وأعدل القضاة في حكمه وقضائه، وأشجع وأرقى قائد في جهاده وحسن إدارته، شهد له الأعداء قبل الأصدقاء بصدقه وأمانته، يهتفون بصوت واحد ( لبيك يا رسول الله ) لبيك يا حبيب الله، رغم الظروف المعيشية الصعبة، والأوضاع الاقتصادية المتردية جراء استمرار العدوان والحصار الأمريكي السعودي الإماراتي، إلا أن حبهم لرسول الله يجعلهم يتجاوزون معاناتهم ويقفزون عليها، لإحياء هذه المناسبة الدينية العظيمة، التي يؤكدون من خلالها عمق ارتباطهم برسول الله ومحبتهم الصادقة له، وسيرهم على هديه، وتأسيهم به، لا عوائق تعيقهم دون الاحتفال بهذه المناسبة، يتحركون بكل صدق وإخلاص وتفان من أجل إنجاح الفعاليات المركزية وتلك التي تسبقها، بكل طمأنينة وراحة بال .
هاهم أحفاد الأنصار يجددون العهد للرسول الأعظم سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم بالسير على خطاه، والمضي في دربه، دونما كلل أو ملل، يقارعون جاهلية وطواغيت اليوم، كما قارعهم عليه الصلاة والسلام في حياته، يساندون غزة العزة، ويقفون بكل شجاعة وإقدام إلى جانب المقاومة الفلسطينية في معركة الحرية التي تخوضها ضد كيان العدو الصهيوني، ينصرون المظلوم كما نصرته يا سيدي يا رسول الله، يذودون عن الحمى، وينتصرون للمقدسات الإسلامية، وللكرامة العربية، وللحق العربي الفلسطيني في مواجهة طواغيت العصر الذين يشنون حرب إبادة شاملة بحق إخواننا في قطاع غزة والضفة .
جاهزون للتوجه عصر الأحد القادم صوب ساحات الرسول الأعظم في كافة المحافظات بكل زخم وعنفوان للمشاركة في إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف، ورسم أبهى وأزهى وأجمل لوحات الربيع اليماني المحمدي، وحاضرون في ساحات الوغى دفاعا عن الأرض والعرض والشرف والكرامة، وحاضرون في البحر والجو والبر دعما وإسنادا لإخواننا في فلسطين، نصرخ بالموت لأمريكا وإسرائيل، ونهتف من أعماق أعماقنا ( لبيك يا رسول الله ) ( لبيك يا غزة ) ( لبيك يا أقصى ) ( لبيك يا فلسطين )، حاضرون في كل الجبهات والميادين، وجاهزون بقوة الله وعونه وتأييده لكل الخيارات والاحتمالات، سنحتفل بمولد النور، وسنواصل دعمنا وإسنادنا لغزة، وسنواصل صمودنا وثباتنا في مواجهة تحالف البغي والعدوان، حتى يكتب الله لنا النصر .

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

في ذكرى وفاتها.. ميمي شكيب أيقونة الشر الناعم وسيدة الأدوار المركبة التي أنهت حياتها نهاية غامضة

تحلّ اليوم الذكرى السنوية لوفاة واحدة من أبرز نجمات الفن المصري في العصر الذهبي، الفنانة ميمي شكيب، التي امتدت مسيرتها الفنية لأكثر من أربعة عقود، جسّدت خلالها شخصيات معقدة ومتنوعة ظلت راسخة في وجدان الجمهور. 

 

وبين نشأة أرستقراطية وزيجات مثيرة، وانطلاقة فنية باهرة، كانت النهاية مأساوية وغامضة، ولا تزال تفاصيلها مثار جدل حتى اليوم.

النشأة في بيت أرستقراطي

 

وُلدت ميمي شكيب في 25 ديسمبر عام 1913 بالقاهرة لأسرة ذات أصول شركسية، وكان والدها يشغل منصب مأمور بقسم عابدين. 

 

عاشت طفولة مرفّهة داخل بيت أرستقراطي، لكن حياتها انقلبت رأسًا على عقب بعد وفاة والدها وهي لا تزال في الثانية عشرة من عمرها، مما اضطر والدتها للخروج إلى سوق العمل للإنفاق على الأسرة.

 

تلقت تعليمها في مدرسة فرنسية للراهبات، وكانت شقيقتها الصغرى "زينب" التي عُرفت فيما بعد باسم زينات شكيب فنانة أيضًا. 

 

ومنذ بداياتها، كانت ميمي شغوفة بالفن، حتى التحقت بفرقة نجيب الريحاني، الذي كان له الفضل في صقل موهبتها الفنية.

الانطلاقة الفنية والتألق السينمائي

 

بدأت ميمي شكيب مشوارها السينمائي عام 1934 بفيلم "ابن الشعب"، ثم توالت أدوارها، حيث شاركت في أكثر من 150 فيلمًا، معظمها من كلاسيكيات السينما المصرية. برعت في تقديم الأدوار المركبة، مثل الزوجة الأرستقراطية المتسلطة، والسيدة الشعبية القوية، وحتى دور القوادة، الذي أدته ببراعة جعل الجمهور يكره الشخصية، ويحب الممثلة.

 

من أشهر أفلامها: "نشالة هانم"، "أنت حبيبي"، "دعاء الكروان"، "دهب"، "الراقصة والسياسي"، "السلخانة".

 

واشتهرت بأسلوبها الخاص في الأداء الذي يجمع بين الرصانة والحدة، ما جعلها واحدة من أعمدة الأداء النسائي في السينما المصرية خلال الخمسينات والستينات.

زيجات متعددة وحب حقيقي واحد

 

تزوجت ميمي شكيب ثلاث مرات، لكن أشهر زيجاتها كانت من الفنان الكبير سراج منير عام 1942، بعد قصة حب قوية واجهت في بدايتها اعتراضات من عائلتها، خصوصًا شقيقها الأكبر.

 

وقد شكل زواجهما ثنائيًا فنيًا ناجحًا، واستمر حتى وفاة سراج منير في عام 1957، وكان لهذه الخسارة أثر بالغ في حياتها، حيث لم تتزوج بعده أبدًا.

 

أما زيجاتها السابقة، فكانت الأولى من رجل أرستقراطي يكبرها بـ20 عامًا، ولم يدم الزواج طويلًا بسبب الخلافات، ثم تزوجت من رجل أعمال يُدعى جمال عزت، واستمرت العلاقة لفترة وجيزة قبل الانفصال.

قضية الآداب التي دمّرت حياتها

 

في منتصف السبعينات، تورطت ميمي شكيب في واحدة من أكثر القضايا التي هزّت الوسط الفني، عُرفت إعلاميًا بـ "قضية الدعارة الكبرى"، واتُّهمت فيها بتسهيل الدعارة من خلال شبكة تعمل في أحد الأحياء الراقية بالقاهرة.
ألقي القبض عليها مع عدد من الفنانات، وظلت قيد التحقيق عدة أشهر، قبل أن يُخلى سبيلها لعدم كفاية الأدلة.

 

ورغم البراءة القانونية، إلا أن هذه القضية أنهت فعليًا مسيرتها الفنية، حيث رفض المنتجون والمخرجون التعاون معها، وابتعد عنها زملاؤها في الوسط، وبدأت مرحلة الانعزال والنسيان.

النهاية المأساوية والرحيل الغامض

 

في 20 مايو 1983، صُدم الوسط الفني بخبر وفاة ميمي شكيب في ظروف غامضة، بعد العثور عليها ملقاة من شرفة شقتها في منطقة قصر النيل بوسط القاهرة.
 

ورغم فتح تحقيق موسّع، لم يُعرف حتى اليوم ما إذا كانت الوفاة انتحارًا أم جريمة قتل، حيث قُيّدت القضية ضد مجهول.

 

عانت ميمي في سنواتها الأخيرة من اضطرابات نفسية، ودخلت أحد المصحات لفترة للعلاج، ولم تقدّم سوى أعمال محدودة، كان آخرها فيلم "السلخانة" عام 1982، قبل عام واحد فقط من وفاتها.

مقالات مشابهة

  • نائب رئيس جامعة الأزهر: الوعي المجتمعي له دوره الكبير في مواجهة الشائعات
  • أنوار الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم
  • علي جمعة: الحج فريضة على الفور وشعيرة عظيمة تطهر النفس وتقرب العبد إلى ربه
  • فضل الحج في الإسلام .. يُنقّي العبد من الذنوب والآثام
  • بشارات الرسول لأمته في صلاة الفجر.. داوم عليها في جماعة لتغتنمها
  • في ذكرى رحيلها.. سناء يونس أيقونة الكوميديا الراقية التي سكنت قلوب الجمهور
  • في ذكرى رحيلها.. سناء يونس "زهرة الكوميديا الهادئة" التي أخفت زواجها من محمود المليجي حتى النهاية
  • في ذكرى وفاتها.. ميمي شكيب أيقونة الشر الناعم وسيدة الأدوار المركبة التي أنهت حياتها نهاية غامضة
  • هل أصلي الشروق بعد طلوع الشمس مباشرة أم أنتظر قليلا؟.. انتبه
  • في ذكرى ميلادها.. زينات علوي “راقصة الهوانم” التي جمعت بين الأناقة والفن(تقرير)