بنغلاديش تعتزم تقديم طلب للهند لتسليم الشيخة حسينة
تاريخ النشر: 10th, September 2024 GMT
قالت النيابة العامة في بنغلاديش إن إحدى المحاكم في البلاد ستبدأ إجراءات لاسترداد رئيسة الوزراء السابقة الشيخة حسينة واجد التي فرت إلى الهند بعد الإطاحة بها في الخامس من أغسطس/آب الماضي.
وقال محمد تاج الإسلام كبير المدعين العامين في محكمة الجرائم الدولية للصحفيين "بما أن المسؤولة الرئيسية فرت من البلاد، سنباشر إجراءات قضائية لاستردادها".
وكانت الشيخة حسينة أنشأت هذه المحكمة في عام 2010 للتحقيق أساسا في الفظائع المرتكبة خلال حرب الاستقلال ضد باكستان في عام 1971.
واتهمت الشيخة حسينة البالغة 76 عاما وحكومتها بارتكاب انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان، لا سيما الاعتقال التعسفي والإعدام خارج نطاق القانون لمعارضين سياسيين.
وفرّت الشيخة حسينة من البلاد بعد مظاهرات استمرت أسابيع، تحولت فيما بعد إلى عصيان مدني شعبي عمّ البلاد.
وأكد تاج الإسلام أن بلاده وقّعت معاهدة تسليم مطلوبين مع الهند في العام 2013 عندما كانت الشيخة حسينة في الحكم، مضيفا "وبما أنها المتهمة الرئيسية في مجازر ارتكبت في بنغلاديش، سنحاول استردادها بالطرق القانونية لتُحاكم".
وتواجه الحكومة الانتقالية بقيادة محمد يونس الحائز على جائزة نوبل للسلام، ضغوطا شعبية كبيرة لحمل الهند على تسليم الشيخة حسينة ولمحاكمتها على مقتل مئات المتظاهرين الذين قضوا في مظاهرات الصيف.
وجاء في تقرير تمهيدي صادر عن الأمم المتحدة أن ما لا يقل عن 600 شخص قضوا في قمع المظاهرات المناهضة للشيخة حسينة، في حصيلة ترجح الأمم المتحدة أنها تكون "أقل من الواقع".
يذكر أن القضاء في بنغلاديش باشر في أغسطس/آب تحقيقا بشأن مئات عمليات الإخفاء القسري التي يشتبه في أن القوى الأمنية ارتكبتها عندما كانت الشيخة حسينة في السلطة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الشیخة حسینة
إقرأ أيضاً:
مظاهرات في مدن سودانية دعما للجيش وتحذير من تفاقم أزمة المياه
خرجت مظاهرات في مدن وبلدات عدة تأييدا للجيش السوداني، في حين حذر مسؤول سوداني من تفاقم أزمة المياه في ظل محدودية الموارد، بسبب الحرب الدائرة ضد قوات الدعم السريع.
فقد تظاهر سودانيون في مدينة أم درمان وبورتسودان وعطبرة وعدة مدن وبلدات بولايتي الجزيرة والقضارف ودنقلا بالولاية الشمالية وفي خشم القربة بولاية كسلا، تأييدا للجيش السوداني وتنديدا بالتدخلات الأجنبية وانتهاكات الدعم السريع.
وردد المتظاهرون هتافات مناصرة للجيش في الحرب ضد قوات الدعم السريع.
وفي التداعيات الإنسانية للحرب، قال مدير هيئة المياه بمدينة الأبيض عاصمة ولاية شمال كردفان الأتاسي عيسى إن المدينة التي تستضيف نحو مليون نازح، تعاني نقصا في مياه الشرب النقية بنحو 50% بسبب اعتداءات الدعم السريع.
وأضاف في تصريحات للجزيرة أن هيئة المياه تحاول سد النقص عبر التوسع في حفر الآبار الجوفية داخل المدينة والتي تنتج حاليا نحو 3 آلاف متر مكعب إلا أن معظمها تحتاج لمعالجة بسبب الملوحة الزائدة.
وأشار إلى أن اكتظاظ الأبيض بالنازحين عقب تصاعد القتال في ولايات كردفان قلل من حصة الفرد من المياه وخلق أزمات إضافية تسعى حكومة ولاية شمال كردفان لمعالجتها.
من جهته، قال وزير البنى التحتية بولاية شمال كردفان معاوية آدم، للجزيرة، إن الولاية تواجه تحديا كبيرا لتوفير مياه الشرب للنازحين، مشيرا إلى أن مصادر المياه محدودة وأن الحرب أسهمت في تفاقم الأزمة.
احتياجات إنسانيةوحذر مدير الطوارئ في برنامج الأغذية العالمي روس سميث، في منشور على منصة إكس، من تزايد الاحتياجات الإنسانية في ولاية شمال دارفور ومدينة كادوقلي عاصمة ولاية جنوب كردفان.
وأشار سميث إلى أن فرار المدنيين من المناطق المحاصرة لا يعني الأمان لهم، لأنهم يصلون إلى مناطق مزدحمة تقل فيها المساعدات.
وتتفاقم المعاناة الإنسانية في السودان جراء الحرب المستمرة بين الجيش والدعم السريع منذ أبريل/نيسان 2023، بسبب الخلاف حول توحيد المؤسسة العسكرية، مما أسفر عن مقتل عشرات الآلاف ونزوح 13 مليون شخص.
إعلان