كورة سودانية

الأخطاء الفردية وتأخر أبياه في التبديل وراء خسارة السودان، انقاد منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم، للخسارة امام نظيره الأنغولي بهدفين مقابل هدف برسم الجولة الثانية لتصفيات بطولة الأمم الأفريقية المجموعة السادسة المقامة بدولة المغرب ٢٠٢٥م، على ملعب ١١ نوفمبر بالعاصمة الأنغولية لواندا ووسط ٤٥ الف متفرج، بعد اداء جيد لمنتخبنا الوطني، بالنتيجة تصدر المنتخب الأنغولي المجموعة برصيد ٦ نقاط وحل السودان ثانياً برصيد ٣ نقاط.



شهدت انطلاقة المباراة ارتباكا في اداء المنتخب كاد ان يكلف السودان هدفا مبكرا لو لا تألق خط الدفاع ومن خلفه الحارس المتألق محمد المصطفى، مع مرور الوقت وبعد الدقيقة العاشرة تماسك المنتخب الوطني وقدم مستوىً جيدا خاصة على مستوى خطي الوسط والدفاع، وأخطاء الرواق الأيسر لمنتخبنا بخيت خميس وكانت الفرصة سانحة للمنتخب الأنغولي، ألا إن الدفاع الوطني عاد وصحّح الخطأ، وكسب المنتخب الأنغولي عددا من الضربات الركنية ولكن دون ان يستفيد منها نسبة لتألق خط دفاع منتخبنا الوطني، وبعد ان مال السودان للدفاع طوال ثلث الساعة الاولى، تحرر منتخبنا الوطني بعض الشيء، وشهدت الدقيقة ٢٣ اول تهديفة لصقور الجديان عن طريق والي الدين خضر بوغبا، وظهرت بعض الهنات في أداء خط دفاع أنغولا، حيث تقدم سيف تيري من الناحية اليسرى وابو بكر عيسى من الناحية اليمنى مع حركة دائمة لمحمد عبد الرحمن، وتعرض حارس منتخبنا محمد المصطفى للاصابة وتم علاجه ليواصل مع زملائه، وتماسك المنتخب السوداني وقاد رمضان عجب اخطر الهجمات السودانية لتصل الكرة للغربال الذي هدف خارج الشبكات، وشهدت المباراة مشادة بين نجوم المنتخبين بعد احتكاك لاعب أنغولا بالقائد رمضان عجب، ونتيجة لذلك أشهر الحكم المغربي البطاقة الصفراء لمتوسطي دفاع السودان عبد الرحمن كوكو ومصطفى كرشوم، بعد ذلك بادل منتخبنا الوطني نظيره الأنغولي الهجمات وشكلت طلعات تيري والغربال خطورة على مرمى اصحاب الأرض، وانقذ محمد المصطفى السودان من هدف بعد ان تصدى لتهديفة قوية، واضاف الحكم المغربي ٥ دقائق بدل الضائع لم تغير في لوحة النتيجة لينتهي الشوط الأول على وقع التعادل السلبيَ

عقب العودة من غرف الملابس، اجرى السودان أول تعديل بدخول الحارس أبو عشرين وخروج المصاب محمد المصطفى، ومنذ انطلاقة الشوط الثاني مارس أصحاب الأرض هجوما متواصلا على مرمى السودان ليحتسب الحكم المغربي ركلة جزاء لأنغولي ونال أبو عشرين البطاقة الصفراء واحرز مابلولو الهدف الاول لأنغولي بحلول الدقيقة ٤٩.. وجاءت ردة فعل السودان قوية وكسب السودان مخالفة على رأس خط ١٨ نفذها محمد عبد الرحمن اصطدمت بالقائم ويعالجها كرشوم رأسية داخل الشباك هدفا تعادليا لصقور الجديان في الدقيقة ٥٤، وتواصل الأداء الجاد من قِبل السودان وتألق صلاح عادل وعبد الرؤوف يعقوب وبوغبا في وسط الميدان وكان السودان الطرف الأفضل، ومع مرور الوقت اجرى مدرب منتخب أنغولا تبديلين من اجل تنشيط الجانب الهجومي، ونشط الهجوم الأنغولي بعض الشيء، وتألق عملاق الدفاع مصطفى كرشوم وأنقذ مرمى السودان من هدف محقق على دفعتين، ونال صلاح عادل البطاقة الصفراء من مخالفة في وسط الميدان، أخطاء أبو عشرين داخل المنطقة كاد ان يكلف السودان هدفاً، إلاّ انّ الكرة مرت بسلام على مرمى المنتخب، وتحامل حكم اللقاء كثيراً على السودان ولم يحتسب بعض المخالفات الواضحة وجامل المنتخب الأنغولي كثيراً، ودعم مدرب منتخب أنغولا صفوفه بتعديلين وبالفعل نشط الهجوم الأنغولي ونجح البديل راندي رتيكا في تسجيل الهدف الثاني لأصحاب الأرض من تسديدة قوية غالطت الحارس أبو عشرين وسكنت الشباك، وأشرك الغاني كواسي أبياه محمد الرشيد بديلاً لصلاح عادل المصاب ومرر عبد الرؤوف كرة محسنة نجح الدفاع الأنغولي في إبعادها، وأنهى مدرب أنغولا تبديلاته عند الدقيقة ٨٧، وواصل المنتخب الأنغولي ضغطه وكان قريباً من الوصول لمرمى أبو عشرين، وحل محمد عيسى والجزولى نوح بديلين لعبد الرؤوف وأبو بكر عيسى، وحاول السودان تعديل النتيجة عبر الغربال وتيري ولكن لم يحالفهما التوفيق، وأضاف الحكم ٧ دقائق كزمن ضائع لم تشهد جديداً على مستوى النتيجة التي انتهت لصالح أنغولا بهدفين مقابل هدف. بالنتيجة ارتفع المنتخب الأنغولي إلى ٦ نقاط في صدارة المجموعة وتجمّد رصيد السودان عند ٣ نقاط في المركز الثاني.

تشكيلة المنتخب أمام أنغولا

محمد المصطفى، مصطفى كرشوم، عبد الرحمن كوكو، رمضان عجب، بخيت خميس، صلاح عادل، عبد الرؤوف يعقوب، والي الدين خضر، أبو بكر عيسى، سيف تيري ومحمد عبد الرحمن.

المصدر صحيفة كورة سودانية الإلكترونية: https://koorasudan.net

   

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: المنتخب الأنغولی منتخبنا الوطنی محمد المصطفى عبد الرؤوف عبد الرحمن

إقرأ أيضاً:

المنتخب الوطني.. العقلية الانهزامية

أصبحت كرة القدم واحدة من أهم الوسائل الإعلامية للدول، فهي الأكثر شعبية في العالم، ويجتمع ملايين الناس على مشاهدة مبارياتها، ولذلك تبقى الكرة أداة إعلامية للترويج، والدعاية، ولكن..ما يمر به منتخب سلطنة عمان، أمر غريب، فهو لا يكاد ينتصر في مباراة بقدرة قادر، إلا وينهزم في عشر مباريات قادمة، ورغم ذلك يبقى الجمهور متسامحا إلى حد كبير، فحين ينتصر المنتخب، ترتفع معنوياته، وتدبج الأقلام الرياضية أجمل المقالات، ويغرد المغردون بأفضل العبارات، وحين ينهزم الفريق إذا الطاولة تنقلب رأسا على عقب، وتبدأ سيل الاتهامات، والانتقادات السلبية، رغم أنه ذات الفريق الذي انتصر بالأمس، هو الذي انهزم اليوم.

وفي كل مرة يتحمل المدرب، والجهاز الإداري والفني، واتحاد الكرة تلك الهجمات الشرسة المرتدة من الشارع الرياضي، ويطالب الجمهور في كل مرة، بتغيير المدرب، ورئاسة الاتحاد، رغم أن رئيس الاتحاد أتى إلى منصبه بالانتخاب، واتفاقات الأندية، ولكن في النهاية يتم التضحية بالمدرب، ثم يُتعاقد مع مدرب جديد، مع بقاء تشكيلة الفريق نفسها، وعقلية اللعب نفسه، ويعود مسلسل الانكسارات مرة أخرى، لأن هناك خللا لم يُعالج، فالعقلية التي تدرب، والذين من خلفها، يريدون أن يكسبوا ثقة الشارع الرياضي، ويسعون لتحقيق نتائج إيجابية بأي طريقة ممكنة، وأول ما يتبادر إلى ذهن المدرب أن المنتخب العماني (منتخب ضعيف)، ولذلك لا بد من خطة (دفاعية) محكمة، حتى أمام الفرق الضعيفة تقليديا، وذلك لتحقيق نتيجة إيجابية تمنع الهزيمة، وإما الخروج بفوز أو تعادل، ولهذا الهدف يلعبون، وبهذه الطريقة الانهزامية يدخلون الملعب، ولذلك يسمحون للفريق الخصم أن يتجرأ عليهم، وأن يلعب دون أي قلق، وبراحة تامة، ويعتمدون على الهجمات المرتدة، وفي حال سجل الفريق هدفا، رجع كامل اللاعبين للدفاع عن ذلك الهدف اليتيم.

إن سلطنة عمان مليئة بالمواهب الكروية الرائعة، ولكنها تحتاج إلى بحث، ورصد ليس في الأندية الرسمية فحسب، بل في الفرق الأهلية البسيطة، وفي الملاعب الترابية التي تزخر بالمواهب الشبابية، وليس الاكتفاء بالبناء على فريق شكّله مدربون سابقون، وظلّوا على تشكيلته دون أي جهد للبحث عن عناصر، وكفاءات جديدة، فالدوري العماني كما نراه دوري (هواة) ضعيف واقعيا، وهو لا ينتج لاعبين يمكنهم المنافسة، بل أن معظم المواهب الموجودة فيه تشتغل على نفسها، وتعمل على رفع كفاءتها، بعيدا عن الاحتراف أو المنافسة، بينما تظل المواهب الحقيقية تلعب في الأزقة، والحارات، وليس في الدوري، ولذلك يجب أن يبحث عنها المدربون والاتحاد، وأن يستثمروا فيها، ويطوروا قدراتها، كما تفعل الدول الكبيرة كرويا، كذلك فإن دوري (المسابقات السنية) لدينا دوري مهمل، مع أنه الأساس الذي تبني عليه المنتخبات دعائمها، وتستمد منه عناصرها مستقبلا.

إن الروح الانهزامية التي يلعب بها مدربو المنتخب، وعدم الثقة في قدرات اللاعبين، وإمكاناتهم، ومواهبهم، وصمت الاتحاد العماني لكرة القدم على هذه الخطط الدفاعية البحتة، خوفا من الهزيمة، وتجنبا لغضب الجماهير، هي التي أوصلت المنتخب إلى هذا الوضع الذي لا يحسد عليه، ولذلك لن تقوم للفريق قائمة ما دامت هذه العقلية هي التي تسود الفريق، وتتحكم فيه.

ثقوا في قدرات المواهب الرياضية، وثقوا بأن اللاعب العماني لديه الكثير من العطاء، والحماس، إذا أتيحت له الفرصة، وأعطي زمام المبادرة، فكما يقال (الهجوم هو خير وسيلة للدفاع)، وهذا ما يحتاجه المنتخب، على الأقل أن يمتع جماهيره في الملعب، لا أن يخرج دون لعب، ودون نتيجة.

مقالات مشابهة

  • ركز يا فخر العرب.. أحمد السقا يوجه رسالة دعم قوية لمحمد صلاح
  • المنتخب الوطني ينهي الشوط الأول بالتعادل السلبي أمام الإمارات في كأس العرب
  • اليوم مواجهات نارية في ربع نهائي كأس العرب.. الأردن يصطدم بالعراق والإمارات تتحدى الجزائر
  • القائمة النهائية لصقور الجديان السوداني في كأس الأمم الإفريقية
  • بالصور.. المنتخب الوطني يختتم تحضيراته لموقعة الإمارات في كأس العرب
  • اليوم.. الأخضر يواجه فلسطين بطموح بلوغ نصف نهائي كأس العرب 2025
  • شاهد بالفيديو.. طفل سوداني يرفض مرافقة أسرته بالسيارة ويمشي مسافات طويلة على أقدامه حزناً على خسارة المنتخب الوطني في كأس العرب
  • المنتخب الوطني يستأنف التحضيرات لمواجهة الإمارات في ربع نهائي كأس العرب
  • المنتخب الوطني كـ"مشروع دولة"
  • المنتخب الوطني.. العقلية الانهزامية