في ظل انعدام الكهرباء.. تدشين السيارات الكهربائية في صنعاء يُثير التندر والسخرية
تاريخ النشر: 10th, September 2024 GMT
لاقت عملية تدشين السيارات الكهربائية في العاصمة اليمنية صنعاء التي هي بلا كهرباء منذ عشر سنوات، جراء الحرب، سخرية وتندر واسع على منصات التواصل الاجتماعي.
وشهدت صنعاء، أمس الاثنين، حفل تدشين أول وكالة متخصصة بالسيارات الكهربائية الصينية تحت اسم "EmPower".
وأعلنت الشركة المتحدة للهندسة والسيارات، الوكيل الحصري والمعتمد لسيارات وشاحنات مرسيدس-بنز، سانج يونج الكورية، وبيستون الصينية، عن وصول أول سيارة كهربائية بالكامل إلى السوق اليمني تم توفيرها عبر وكيلها المعتمد في اليمن لشركة فاو الصينية وهي من طراز بيستون NAT E05.
وأثارت عملية التدشين تندرا واسعا بين أوساط اليمنيين، في الوقت الذي تعاني منه صنعاء والمحافظات الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي انقطاع تام للكهرباء منذ عشر سنوات، في الوقت الذي تستثمر فيه الجماعة بالكهرباء التجارية المكلفة والتي تبيع الكيلو الواحد بسعر يزيد عن 350 ريال، الأمر الذي سيكون مكلفا وموازيا لسعر الوقود.
وفي هذا السياق سخر الخبير الرقمي مختار عبد المعز، وقال "بفضل الله، صنعاء تعتبر أول عاصمة عربية تدخل سيارات كهربائية قبل إدخال الكهرباء نفسها".
الخبير الاقتصادي، رشيد الحداد، قال إن "السيارات الكهربائية التي تم استيرادها إلى صنعاء سعرها يفوق قدرات 95بالمئة من اليمنيين الشرائية، وكذلك تحتاج شحن 40 كيلو كهرباء وتحتاج إلى سبع ساعات شحن بطيئ ونصف ساعة شحن سريع".
وأكد أن "عملية الشحن بالكهرباء ستكلف أكثر من 12 ألف ريال يمني، ويقال أنها تمشي بهذه الكمية من الكهرباء أكثر من 400 كيلو والواقع العملي قد يكون أقل".
وتساءل الحداد: هل السيارات الكهربائية تتواءم مع الطرقات الجبلية في اليمن، وهل لديها قوة دفع وعزم أثناء مرورها في المرتفعات، وهل يماثل أداءها نفس أداء السيارات رباعي الدفع في العاملة في البترول؟
وأضاف: أم أننا نستورد دون معرفة خصوصية اليمن المعروفة لدى الجميع طرقات مدمرة وشوارع مكسرة، منحدرات ومرتفعات وطرق بدائية، لذلك نؤكد أننا لن نستطيع مواجهة التطورات التكنولوجية التي تجري من حولنا".
وتابع الخبير الاقتصادي بالقول "لكن يجب أن نستفيد من هذه التطورات بما يتوافق مع خصوصية اليمن، في التضاريس الجبلية، والبنية التحتية للطرقات، فما يمكن أن يكون مجدي في دول ذات تضاريس صحراوية قد لا يجدي نفعا في مناطق جبلية".
الصحفي نوح الحنش، هو الآخر سخر بالقول "المدينة الوحيدة في العالم التي تستورد سيارات كهرباء وهي بلا كهرباء".
وليد علي، تساءل بالقول: هل سينجح المشروع برأيكم؟
في حين قال طارق الحمادي "من الجميل أن نرى وصول سيارات كهربائية لليمن، لكن السؤال الذي يطرح نفسه، هل هي مجدية هناك؟ خاصة أن تكلفة الكهرباء مرتفعة وعدم وجود محطات كهربائية للشحن السريع قد يكون عائق لانتشارها.
فيما قال ابو سيف الكمالي "عجائب وغرائب.. صنعاء تعتبر أول مدينة عربية ودولية تستورد سيارات كهربائية قبل أن يستوردوا لنا الكهرباء نفسها".
خالد منصور نصر علق بالقول "سيارات كهربائية في صنعاء، اشتر لها ماطور(مولد كهرباء) وحمله فوقها".
واكتفى عباد المشرقي بالقول "بفضل الله، صنعاء تعتبر أول عاصمة عربية تدخل سيارات كهربائية، والكهرباء طافية ومعدومة".
يضيف ساخرا "أكيد عندهم خبره بيشغلوها على ماء مثل ما يدعو أنهم صنعوا صـواريخ فرط صوتي".
علي هقلان علق بالقول "دشنوا أول وكالة سيارات كهربائية في صنعاء، ليسوا داريين أن الكيلو الكهرباء بـ300 يعني سعره مثل سعر اللتر البترول".
وتابع "قولوا لهم يبسروا لنا سيارات يمشين على نص معاش رأس الستة الأشهر".
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن صنعاء سيارات كهربائية الحوثي تكنولوجيا السیارات الکهربائیة سیارات کهربائیة کهربائیة فی
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تُفقد اليمن آخر طائرة مدنية في ضربة موجعة.. تفاصيل
قال إياد الموسوي، مراسل القاهرة الإخبارية في عدن، إن الأوضاع في مناطق سيطرة جماعة الحوثي باتت أكثر تعقيدًا في أعقاب الغارات الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت مطار صنعاء وعدداً من المواني الحيوية، مضيفا أن الطيران الإسرائيلي نفذ سلسلة من الضربات الدقيقة التي دمرت آخر طائرة تابعة للخطوط الجوية اليمنية، كانت قد هبطت مؤخرًا في المطار ضمن اتفاق سابق لتسيير رحلات إنسانية بين صنعاء وعمّان.
وأوضح خلال رسالة على الهواء أن هذه الطائرة، التي كانت تقل مجموعة من الحجاج، تعرضت للقصف إلى جانب مدرج المطار الذي أُعيد ترميمه قبل فترة قصيرة، متابعا: "الطائرة كانت الوحيدة التي بقيت قيد التشغيل بعد تدمير ثلاث طائرات أخرى في وقت سابق، ما يعني أن مطار صنعاء بات خارج الخدمة تمامًا".
وأشار إلى أن الغارات لم تقتصر على المطار، بل شملت كذلك منشآت حيوية كميناء الحديدة وميناء رأس عيسى، مما يفاقم الأزمة الإنسانية في البلاد.
وأضاف أن المراقبة الجوية والبحرية تشير إلى شلل شبه كامل في حركة الملاحة ضمن نطاق سيطرة الحوثيين، مؤكدا أن هناك تقارير تحدثت عن سفن، إحداها روسية، اضطرت لتغيير وجهتها بعد فشلها في الرسو بميناء الحديدة بسبب الحصار، متجهة نحو ميناء عدن لكنها منعت من الدخول نتيجة تعليمات أمنية معقدة، "هذا الحصار، وإن لم يُعلن رسمياً، يفرض عزلة خانقة على مناطق الشمال اليمني"، يقول الموسمي.