وكأنه يرسل رسالة عتاب، للفت نظر المسئولين عن دراسة السينما فى مصر.. قال المخرج خالد منصور، مخرج فيلم «البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو»، الذى شارك فى مهرجان فينيسيا الدولى، وهو بالمناسبة تجربته الأولى فى الأفلام الطويلة.. «إنه لم يحالفه الحظ لدراسة السينما بشكل أكاديمى فى مصر، لأنه قدم 3 مرات فى معهد السينما وتم رفضه»!
فلنترك حفاوة استقبال الفيلم فى واحد من أكبر وأعرق المهرجان السينمائية الدولية على جانب، ولننسَ اشادة السينمائيين والنقاد والجمهور فى المهرجان بالفيلم كذلك.
ولا شك أن عددًا كبيرًا من أهم مخرجى السينما المصرية تخرجوا فى معهد السينما بأكاديمية الفنون.. بالإضافة إلى الكثير من المبدعين فى التأليف والاضاءة والتصوير والديكور.. وغيرهم. ولكن لا شك أيضًا أن المعهد أضاع الكثير من المواهب عندما رفضها لأسباب كلنا نعرفها تخص أبناء المخرجين والممثلين وأقاربهم وجيرانهم.. وشخصيًا عرفت بعضًا من الذين دخلوا المعهد بالواسطة وتخرجوا فيه ولم يشتغلوا فى الفن وكان كل همهم الحصول على شهادة مؤهل عالٍ لأنهم حصلوا على 50% فى الثانوية العامة ولم تقبلهم كلية فى التنسيق!
عموما هذه ليست مشكلتنا الآن خاصة انها واقع له علاقة بالمفهوم الخاطئ والراسخ الذى يربط بين التعليم والشهادة والتوظيف والمكانة الاجتماعية وهى مسألة معقدة.. ولكن يظل معهد السينما له أهميته للمواهب الكثيرة بالأقاليم والذين يفشلون فى الالتحاق به لأنه يقبل عددا قليلا من المتقدمين لمحدودية طاقته الاستيعابية وضعف امكانياته.. ومع تزاحم أبناء المخرجين والممثلين وغيرهم من فنانين، تتضاءل وتنعدم فرصة الموهوبين الذين يريدون بصدق دراسة السينما من أبناء الأقاليم!
صحيح توجد الآن فرص تعليمية كثيرة فى مجال السينما وورش وكورسات حول بالداخل والخارج لمن يريد ان يكون سينمائيا ربما أفضل بكثير من المعهد، وهذا ينطبق على المسرح والموسيقى.. ولكنها فرص للقادرين ماديًا ولا اعتقد أنها ممكنة للكثير من أبناء المحافظات النائية!
ولذلك أناشد وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو التفكير جديًا ودراسة ومناقشة موضوع افتتاح فرع لأكاديمية الفنون فى منطقة الصعيد فليكن فى أسيوط مثلًا أو الأقصر.. فمنذ انشاء اكاديمية الفنون عام 1969 لتضم المعهد العالى للفنون المسرحية، المعهد العالى للكونسرفتوار، المعهد العالى للباليه، المعهد العالى للسينما، المعهد العالى للموسيقى العربية، المعهد العالى للنقد الفنى، المعهد العالى للفنون الشعبية.. لم ينشأ لها سوى فرع واحد بالإسكندرية سنة 1989.. وللحديث بقية!
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الناصية رسالة عتاب البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو المعهد العالى
إقرأ أيضاً:
براءة اختراع من أبل تقرب آيفون من عين الإنسان وكاميرات السينما
حصلت شركة أبل Apple، مؤخرا على براءة اختراع جديدة قد تحدث نقلة نوعية في تقنيات التصوير بالهواتف الذكية.
تتعلق البراءة بمستشعر صور متطور قادر على التقاط مدى ديناميكي يصل إلى 20 درجة "Stop"، وهي قدرة تقارب ما تستطيع العين البشرية إدراكه من تباينات الضوء، بل وتفوق حتى بعض كاميرات السينما الاحترافية.
لفهم هذا الرقم، يجدر توضيح أن مصطلح "Stop" يستخدم لقياس قدرة المستشعر أو العدسة على جمع الضوء، وكلما زادت عدد "Stops"، زاد المدى الديناميكي الذي يمكن للمستشعر التقاطه، وهو ما يترجم إلى صور أكثر وضوحا وواقعية في ظروف الإضاءة المتباينة.
بينما تقتصر الكاميرات الاحترافية كاملة الإطار عادة على مدى ديناميكي يتراوح بين 13 و14 Stop، فإن مستشعر آبل الجديد يستهدف 20 Stop، وهو ما يقترب من نطاق العين البشرية، ويعد إنجازا غير مسبوق في عالم التصوير المحمول.
مستشعر مكدس بتقنيات متعددة الطبقاتتحمل البراءة اسم “مستشعر صور بمكدسات بيكسل ذات مدى ديناميكي عال وضوضاء منخفضة”، وقد تم رصدها لأول مرة من قبل مجلة Y.M.Cinema.
وتصف أبل في البراءة تصميما جديدا لمستشعر يعتمد على بنية "مكدسة" مكونة من طبقتين، الأولى مسؤولة عن التقاط الضوء sensor die، والثانية مخصصة لمعالجة الإشارات والبيانات logic die.
يتيح هذا النهج دمج تقنيات متقدمة في وحدة كاميرا نحيفة، مناسبة لأجهزة مثل آيفون وحتى نظارات الواقع المعزز والافتراضي Vision Pro.
التقاط الضوء على ثلاث مستويات ومعالجة ضوضاء متقدمةمن أبرز ما ورد في البراءة استخدام تقنية تدعى مكثف التكامل الجانبي للتدفق الزائد LOFIC، والتي تتيح لكل بكسل تخزين الضوء ومعالجته عبر ثلاث مستويات مختلفة.
وهذا يعني أن الكاميرا يمكنها التقاط تفاصيل واضحة في صور تحتوي على تباينات إضاءة شديدة، مثل غرفة مظلمة بها نافذة مضيئة، دون أن تفقد أي جزء من التفاصيل في الظل أو الضوء.
كما يبرز المستشعر بتقنية ذكية لإلغاء الضوضاء، إذ يحتوي كل بكسل على دائرة مدمجة لاكتشاف الضوضاء والتخلص منها في الوقت الفعلي، ما ينتج صورا أوضح ونظيفة حتى في ظروف الإضاءة الصعبة.
إذا نجحت أبل في دمج هذا المستشعر في الجيل القادم من أجهزة آيفون أو حتى في إصدار مستقبلي من Vision Pro، فقد يتمكن المستخدمون من تصوير مقاطع فيديو HDR سينمائية، والتقاط ألوان واقعية وتفاصيل دقيقة بجودة تضاهي الكاميرات الاحترافية وكل ذلك باستخدام هاتف ذكي فقط.
لكن من المهم التذكير بأن هذه التقنية لا تزال ضمن براءة اختراع، وهو ما يعني أنها قد لا ترى النور فعليا، فشركة آبل تسجل مئات البراءات سنويا، والكثير منها لا يتم تطبيقه في المنتجات النهائية.