15 ايلول موعد نهائي لرفع الدعم عن الطحين المخصص للخبز، نتيجة انتهاء القرض المقدم من صندوق النقد الدولي، وعدم وجود نية وحتى قدرة لدى الدولة لدعم القمح، ما سيجعل سعر القمح حراً ويسمح للتجار والمطاحن باستيراده بعيداً عن المس بخزينة الدولة.
هذه الخطوة، اعتبرها الكثيرون ضرباً للطبقة الفقيرة في لقمة عيشهم، لا سيما على ابواب المدارس، حيث يعد الخبز المأكل الاساسي للطلاب، في حين رأى فيها الخبراء العديد من الايجابيات، وهذا ما دفع الاتحادات العمالية والنقابات الى الموافقة على هذا الامر وعدم تقديم اي اعتراض.

فما هي هذه الايجابيات؟
من الناحية الاقتصادية، يرى العديد من الاخصائيين ان الايجابية الاساسية لهذا القرار تتمثل بحماية موارد الخزينة لا سيما ان 50% من الخبز لبنان يستهلك من المقيمين غير اللبنانيين، اضافة الى تحسّن في جودة الخبز المقدم بسبب استيراد قمح اجود والمنافسة بين مؤسسات القطاع، اضافة الى عدم امكانية التلاعب بالاسعار التي ستحددها وزارة الإقتصاد والتجارة.
ومن هنا، طمأن رئيس نقابة صناعة الخبز في لبنان طوني سيف، في حديث عبر "لبنان 24" الى ان القمح الذي سيستورده التجار سيلبي المواصفات المطلوبة والمحددة من مؤسسة المقاييس والمواصفات اللبنانية ووزارتي الزراعة والإقتصاد والتجارة، مشيراً الى ان القمح المستورد سيكون أجود، هذا فضلا عن ان هذا الامر سيفتح باب المنافسة على مصراعيها لتقديم الافضل للشعب اللبناني.
ورداً على سؤال عما اذا كان سعر ربطة الخبز سيخضع لجدول أسعار اسبوعي اسوة بالمحروقات، مع اختلاف اسعار المواد الاولية عالمياً، لفت سيف الى ان وزارة الاقتصاد ستكون مشرفة ومراقبة على سعر ربطة الخبز، وهي ستحدد سعر ربطة الخبز وفقاً لمعادلة معينة تحتسب التغيير في الكلفة وتطرح الأرقام العادلة لناحية سعر ربطة الخبز ووزنها، وهذا الامر سيؤدي الى اقتصار المنافسة على جودة الخبز.
وكان رئيس الاتحاد العمالي العام الدكتور بشارة الأسمر قد أشار في حديث  لـ "لبنان 24" إن "الاتحاد طالب بأن يتم إعطاء العائلات الفقيرة المُسجلة في وزارة الشؤون الاجتماعية في "مشروع الأسر الأكثر فقرا" او برنامج "أمان" بطاقات تموينية أو بمثابة بدل مالي في مُقابل رفع الدعم عن الطحين".
وأكد ان "الاتحاد العمالي سيجري مروحة من الاتصالات مع المعنيين وعلى رأسهم وزير الاقتصاد والتجارة أمين سلام، كما يُنسق مع نقابات الأفران لمعالجة هذا الموضوع".




المصدر: لبنان 24

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: سعر ربطة الخبز

إقرأ أيضاً:

لبنان بلا دعم دولي للاجئين السوريين.. المفوضية تُعلن انسحاباً تدريجياً حتى نهاية 2025

أعلنت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان عن قرارها وقف معظم أشكال الدعم المقدّم للاجئين السوريين على الأراضي اللبنانية، بما يشمل التغطية الاستشفائية والمساعدات النقدية وبرامج التعليم، وذلك بسبب أزمة تمويل حادّة تهدد قدرة المفوضية على مواصلة عملها الإنساني في البلاد.

وفي تصريح لصحيفة “الشرق الأوسط”، أكدت الناطقة باسم المفوضية، ليزا أبو خالد، أن الدعم الصحي الأولي قد توقف فعلياً منذ فترة، ما سيؤثر مباشرة على نحو 80 ألف لاجئ سوري كانوا يعتمدون على هذه المساعدة لتغطية الحد الأدنى من الخدمات الطبية.

أما على صعيد المساعدات النقدية، فقد تراجعت قدرة المفوضية، ضمن برنامجها المشترك مع برنامج الأغذية العالمي، على الوصول إلى المستفيدين بنسبة 65% منذ يناير 2025، ما أدى إلى وقف الدعم لما يقارب 350 ألف شخص من الفئات الأشد ضعفاً.

وأشارت أبو خالد إلى أن نحو 200 ألف لاجئ إضافي معرضون لفقدان هذا الدعم بحلول شهر سبتمبر في حال استمرار العجز في التمويل.

كما أوضحت أن المفوضية ستوقف أيضاً برامج التعليم غير النظامي للأطفال غير الملتحقين بالمدارس، مثل محو الأمية وتعليم الحساب، اعتباراً من يوليو 2025، مما سيؤثر بشكل مباشر على قرابة 15 ألف طفل نازح.

ورغم هذا الواقع الصعب، اعتبرت أبو خالد أن “الظرف الراهن يشكل فرصة إيجابية لبحث العودة الطوعية لأعداد أكبر من اللاجئين السوريين إلى وطنهم، أو على الأقل للبدء في التفكير الجدي بهذا الاتجاه”، لكنها شددت في الوقت نفسه على أن الأزمة الإنسانية داخل سوريا لا تزال مستمرة، إذ لا يزال ملايين السوريين بحاجة إلى مساعدات أساسية في مجالات الغذاء، والمأوى، والرعاية الصحية.

وفي هذا السياق، كشفت أبو خالد عن خطة عمل مشتركة بين المفوضية وشركائها الإنسانيين في لبنان، تهدف إلى دعم العودة الطوعية لنحو 400 ألف لاجئ سوري خلال عام 2025، من ضمنهم خمسة آلاف لاجئ فلسطيني قدموا من سوريا. وتتضمن الخطة تسهيلات لوجستية وإدارية، من بينها توفير وسائل نقل، والمساعدة في إنجاز الوثائق المطلوبة داخل سوريا.

هذا القرار يعكس التحديات المتزايدة التي تواجهها المفوضية وسط تراجع التمويل الدولي، ويُنذر بانعكاسات إنسانية خطيرة على مئات آلاف اللاجئين السوريين الذين ما زالوا يعانون من أوضاع هشّة في لبنان.

مقالات مشابهة

  • إنتظام سير العمل بمنظومة توريد القمح لشون وصوامع الشرقية
  • خطوات الاستعلام عن إيداع الدفعة 91 من حساب المواطن لشهر يونيو 2025
  • بدء صرف «حساب المواطن» لشهر يونيو مع الدعم الإضافي
  • بدء إيداع الدعم المخصص لشهر يونيو في برنامج حساب المواطن
  • “حساب المواطن”: بَدْء إيداع دعم يونيو شاملاً الإضافي
  • لبنان بلا دعم دولي للاجئين السوريين.. المفوضية تُعلن انسحاباً تدريجياً حتى نهاية 2025
  • محافظ الشرقية: توريد 593 ألف طن من القمح لمواقع التخزين
  • مدير تموين الإسكندرية يتفقد عدد من المخابز البلدية
  • المتحدثة باسم وزارة الخارجية الألمانية تؤكد التزام بلادها بمواصلة تقديم الدعم للشعب السوري
  • الصحة: فحص 11 مليون مواطن بالمجان ضمن مبادرة الكشف عن الأورام السرطانية