الجزيرة مدني .. زيادة المعاناة وغياب الحلول!
تاريخ النشر: 12th, September 2024 GMT
إن فوكس
نجيب عبدالرحيم
najeebwm@hotmail.com
إعتقال الشاب الأمين محمد نور من أبناء مدني الذي ونزح إلى كسلا وتم إعتقاله من قبل جهاز الأمن والمخابرات الوطني في ولاية كسلا
الحرة واشنطن نشرت على موقعها الرسمي بيان تجمع شباب البني عامر والحباب وأوضح أن الشهيد الأمين محمد نور لقي حتفه بواسطة عناصر من الأجهزة الأمنية داخل مقر جهاز المخابرات العامة في منطقة ود شريفي جنوب مدينة كسلا ومدير المخابرات بالولاية قدم معلومات مضللة إذ زعم وجود علاقة بين الضحية وقوات الدعم السريع، وادعى أن وفاته نتيجة ضيق في التنفس لكن تقرير التشريح نفى هذه الادعاءات وكشف وجود تعذيب بجسد الضحية نفس سيناريو الشهيد أحمد الخير ومئات آلاف المعارضين تم تصفيتهم دون محاكمة في سجون النظام المباد ودون أن يتم التحقيق معهم والآن عناصر المؤتمر اللاوطني اللاإسلامية عادوا إلى السلطة وقادة الجيش ينفذون أوامرها لا تفاوض ولا سلام سودان بفهمهم أو سودان مافي كلام واضح والآن سودان مافي.
الحركة الإسلامية عدوها الأول الثوار والثورة والقوة السياسية الحرية والتغيير وجندوا مئات الصحفيين والقونات واللايفاتية الأرزقية بأموال الشعب المشرد لشيطنة الشارع وكل من يقول لا للحرب دعامي عميل قحاتي وتلفيق التهم لهم بالخيانة والعمالة واللبيب بالإشارة يفهم وأما المغبين (طيرة ومبارية السيرة) .
من قوله تعالى : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ سورة الحجرات الآية (6) .. عن أي دين تتحدثون الدين منكم براء ما تفعلوه الآن إعدام شعب أعزل من أجل السلطة ولا علاقة له البتة بالدين.
ولاية الجزيرة المغدورة هل سلمها أهلها تسليم مفتاح للدعم السريع ؟.. لا سلمها الوالي وحكومته وجيشه وهربوا وتركوا أهلنا العزل فريسة للأوباش قتلوا ونهبوا وسرقة ودمروا وابواق السلطة الإنقلابية القونات واللابفاتية يتهمون أهل الجزيرة بالخيانة والعمالة و(رابعهم) الأرزقي البوق (طرحة) قال مدني مدينة يسارية لأنهم قالوا لا للحرب وموت الشهيد الأمين محمد نور السبب الرئيس في موته هو إعلامكم المأجور الكذوب المضلل الذي يزيف الحقائق ويثير الفتن والتحريض على القتل بتلفيق التهم ضد
أهل الجزيرة الذين تركوا منازلهم خوفا على حياتهم وحرائرهم في ظل اللادولة وبطش قوات الدعم السريع التي إستباحت الولاية واحتلت منازلنا ونهبت أملاكنا وشردت وقتلت أهلنا والجيش خرج ولم يعد وأصبح أهلنا نازحين ومشردين بالداخل والخارج لا مال ولا دار ولا جيران في رحلة إلى المجهول.
رسالة إلى المغيبين والبلابسة .. المرأة الكبيرة التي شقت الصفوف في قوز ود الهندي وقالت للبرهان والفلول الذين يحيطون به لا للحرب كفاية قتل ودمار هل خائنة عميلة متعاونة ؟؟ الجواب الصحيح لا وألف لا..
بسبب الحرب المدمرة السودانيين الذين نزحوا إلى إثيوبيا عاشوا بين الحيوانات المفترسة وتعرضوا لهجوم من عصابة (الشفته) الإثيوبية المسلحة أخرى وخوفا على حياتهم من الخطر عادوا إلى الوطن سيراً على الأقدام فيهم من لفظ أنفاسه خلال الرحلة الطويلة المميتة وخاصة الأطفال والكبار في السن وعند وصولهم إلى مدينة القضارف إستقبلهم الوالي في دارا الإيواء وعرض عليهم الانخراط في معسكرات المستنفرين للقتال مع الجيش يعني الغذاء مقابل الإستنفار وأصبحوا مثل المستجيرة من الرمضاء بالنار.
نحن أهل الجزيرة لسنا دعاة حرب. ونرفض الحرب ولا للحرب ونعم للسلام فالحرب العبثية المدمرة الدائرة الآن مجهولة الحسم والمليشيات الإسلامية ومليشيات ( الإرتزاق المصلح ) في ظل الفوضى وغياب دولة المؤسسات لن تنصاع لأوامر قائد الجيش لأنها خاضت تجربة التمرد وتفعل مثل ما يفعل الدعم السريع فالمبلول والمجغوم الأطفال والكبار في السن من رجال ونساء ولا غذاء ولا دواء ولا أمن ولا أمان والأمان وكل ساعة ويوم يمر تزهق أرواح من الجيش والدعم السريع والمواطنين العزل من التدوين العشوائي ومحاصرين بالموت وتلفيق التهم ضد النشطاء والصحفيين الذين يرفضون الحرب وتصفيتهم من الطرفين وإعتيال الشاب الأمين محمد نور تحت التعذيب في مبنى جهاز الأمن والإستخبارات (بيوت الاشباح) بكسلا ربما تغير مجرى الحرب..
لا حل في السودان .. إلا بالعودة إلى منبر جدة ولذا يجب على السودانيين المقيمين بالخارج دعم منبر جدة للسلام لإنهاء الحرب العبثية المدمرة اللهم اشهد إني قد بلغت ولا يصح الا الصحيح وبس.
* تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم) ترفع السلام والكل مع السلام ولا للحرب
* حاضنة الموز .. (سيد الرايحة بفتش خشم البقرة ) *يجب على السودانيين المقيمين بالخارج دعم منبر جدة للسلام
* ما يسمى بمسار الوسط من أنتم ومن الذي فوضكم يا أرزقية وهل يعقل أن يقود أعمى بصير ؟ وضل من كان العميان تهديه.
* ما يسمى مؤتمر الجزيرة من أنتم ومن الذي فوضكم ؟ *التحية لكل لجان المقاومة السودانية وتحية خاصة للجان مقاومة مدني (اسود الجزيرة) الذين نذروا أنفسهم للدفاع عن الثورة ومكتسباتها وتحية خاصة للمناضل عبدالفتاح الفرنساوي .. نحن معكم أينما كنتم والدولة مدنية وإن طال السفر.. المجد والخلود للشهداء.
* ستعود مدني حاضرة الولاية ومدنها آمنة مطمئنة بإذن الله وستعود ايامنا الجميلة ومعاناة اليوم ستصبح جزء من الماضي .
*جدة غير وخير والسلام في جدة وإن طال السفر .. والبند السابع على مرمى حجر.
* سلم .. سلم.. حكم مدني.. ما قلنا ليك الحكم طريقو قاسي من أولو ....
*لا للحرب.. والف لا .... لا للحرب. .
لك الله يا مدني فغداً ستشرق شمسك
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: الأمین محمد نور لا للحرب
إقرأ أيضاً:
عن الذين خاطروا بأنفسهم وأموالهم فلم يرجعوا من ذلك بشيء
مع إقبال أيام العشر من ذي الحجّة يبدأ الحديث عن فضائل هذه الأيّام وعن فضل العمل الصّالح فيها وأنّ العمل الصالح فيها أفضل من الجهاد في سبيل الله تعالى، وعمدة الاستشهاد على هذا المعنى هو الحديث الذي أخرجه البخاري في صحيحه عن ابن عبّاس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلّم قال: "ما العَمَلُ في أيَّامٍ أفْضَلَ منها في هذه، قالوا: ولا الجِهادُ؟ قالَ: ولا الجِهادُ، إلَّا رَجُلٌ خَرَجَ يُخاطِرُ بنَفْسِه ومالِه، فلَمْ يَرْجِعْ بشَيءٍ". وللحديث رواية قريبة عند الترمذي وغيره يقول فيها رسول الله صلى الله عليه وسلّم: "ما من أيَّامٍ العملُ الصَّالحُ فيهنَّ أحبُّ إلى اللهِ من هذه الأيَّامِ العشرِ. قالوا: يا رسولَ اللهِ ولا الجهادُ في سبيلِ اللهِ؟ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ولا الجهادُ في سبيلِ اللهِ إلَّا رجل خرج بنفسِه ومالِه فلم يرجِعْ من ذلك بشيءٍ".
عادة ما ينصبّ الاستشهاد والاستدلال بهذا الحديث على أنّ العمل الصالح بمفهومه العام أفضل حتى من الجهاد في سبيل الله تعالى، وقلّة هم الذين يلتفتون ويتوقفون مليّا عند ذلك الرجل الذي خصّه رسول الله صلى الله عليه وسلّم بالذكر؛ مبينا أنّه لا يفوقه أحد فضلا ولا يتفوق عليه مؤمن عملا، وهو الرجل المخاطر بنفسه والمخاطر بماله ملقيا بها في مواطن الواجب والجهاد والنصرة فلم يرجع من نفسه ولم يرجع من ماله بشيء.
إنّ رسول الله صلى الله عليه وسلّم يلفت أنظار أمّته على مرّ الزمان إلى النّموذج الذي يصنع الفرق في الانتصار والتغيير، فكلّ الأعمال الصالحة جليلة، وكل الأعمال الصالحة خير وبركة، لكن عليكم أن تنتبهوا إلى أنّ أعظم الأعمال وأجلّ الأعمال التي لا يسبقها متسابق ولا يدرك شأوها مغامر؛ هي تلك التي تنطوي على إلقاء المرء نفسه في مواطن الخطر مقتحما ومضحيا وغير هيّاب بأحد.
إنّها المخاطرة بالنفس في زمن الخوف والركون وحب الدنيا وكراهية الموت وهيمنة الغثائيّة، والمخاطرة بالمال في زمن الملاحقة والاتهام، وتجفيف المنابع وتجريم الإنفاق في مواطن الحق والنصرة؛ المخاطرة وحدها التي ترهب العدو وتحرّر الأوطان وتصنع التغيير وتهدم الباطل وتحقّ الحقّ، وما أعظم تلك المخاطرة حين تبلغ منتهاها فيصل المال إلى موطن الواجب وتصل الرّوح إلى مستقرّها فتحطّ رحالها في الجنان التي طالما تاقت إليها، وهذا هو ما أشار له رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما قيل له: "يَا رَسُولَ اللَّهِ: أَيُّ الْجِهَادِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: "مَنْ عُقِرَ جَوَادُهُ وَأُهْرِيقَ دَمُهُ".
وإنّ هذه المخاطرة بالنفس والمال منسجمة مع طبيعة هذه الأيّام التي هي أيّام التكبير المطلق ثم المقيّد، فمن عرف أنّ "الله أكبر" حقا وأيقن بذلك حق اليقين فإنّه لا يهاب ظالما ولا يخاف عدوا ولا يذل لمتغطرس ولا يتقهقر أمام عدوّ؛ وما أعظم الكلمات التي صدح بها الأستاذ والزعيم الإسلامي عصام العطار رحمه الله تعالى يوما على منبر مسجد جامعة دمشق وهو يهدر بمعاني "الله أكبر" في وجه الظالمين، وكان ممّا قاله يومها:
"اللهُ أكبـر رَمْزُ صُمودِنَا
اللهُ أكبـر روحُ جهَادِنا
اللهُ أكبـر سِـرُّ قُوّتِنا وانتصارِنا
اللهُ أكبـر بها صَدَعْنا كلَّ باطِل
اللهُ أكبـر بها قَصَمْنا كلَّ جَبّار
اللهُ أكبـر بها نُواجِهُ كلَّ طَاغُوت
اللهُ أكبـر، اللهُ أكبـر، اللهُ أكبـر، لا إلهَ إلاّ الله
اللهُ أكبـر، اللهُ أكبـر، ولِله الحمد
اللهُ أكبـر نَشُـقُّ بها دَيَاجيرَ الظلامِ والْيَأْس
اللهُ أكبـر نُوقِدُ بها مَصَابيحَ الأَمَلِ والْفَجْر
اللهُ أكبـر نَطْرُدُ بها روحَ الهزيمةِ والْوَهْن
اللهُ أكبـر نُحْيي بها مَيِّتَ العَزَائِمِ والهِمَم
اللهُ أكبـر نُحَوِّلُ بها الضعيفَ قوِيّا، والجبانَ شُجاعا، ونُحَقِّقُ بها انتصارَ الحريَّةِ والكَرامَة، والحقِّ والعَدالَة، والإحسانِ والْخَيْر
اللهُ أكبـر، اللهُ أكبـر، اللهُ أكبـر، لا إلهَ إلاّ الله
اللهُ أكبـر، اللهُ أكبـر، ولِله الحمد
يا إخْوَتي؛ يا أخواتي: امْلؤوا قُلوبَكُمْ وعُقولَكم، وحَنَاجرَكُمْ وَأَجْوَاءَكُم، وسَمْعَ الزَّمَانِ والمكانِ بهذه الكلمةِ العظيمةِ الخالدةِ: اللهُ أكبـر.
اللهُ أكبـر تُحَرِّرُكُمْ مِنْ أهوائكُمْ وشَهَوَاتِكُمْ وأخطائكُمْ، وظُلْمِكُمْ لأنفسِكُمْ وغَيْرِكم، كما تُحَرِّرُكم مِنْ كلِّ طاغيةٍ ظالمٍ آثِمٍ مُسـْتَكْبرٍ جَبّار.
اللهُ أكبـر تَرْفَعُكُمْ، عندما تُخالِطُ قُلُوبَكم وعُقولَكم وَدِمَاءَكُمْ، فَوْقَ هذه الدُّنْيا، فوقَ شـدائدِها وَمُغْرِياتِها، فوقَ صَغَائِرِها وَتَفَاهَاتِها، وتَصِلُكُمْ باللهِ عَزَّوَجَلّ وبالْخُلُود، وتَفْتَحُ لكُمْ أَبْوَابَ الجنّةِ، وأبوابَ المسـتقبلِ الزاهرِ المنشـود.
اللهُ أكبـر تجعلُ الحقَّ رَائِدَكُمْ، والعدلَ مَنْهَجَكم، والخيرَ بُغْيَتَكم، واللهَ قَصْدَكُمْ وغايَتَكُم، وتجعلُ قُوّتَكم مِنْ قُوَّةِ اللهِ عزَّ وجلّ".
فعندما تغدو القلوب والأرواح معجونة بهذا النداء العلويّ المهيب يُصنَع الرجل المخاطر بنفسه وماله الذي يقتحم مواطن الردى حاملا روحه على كفّه طالبا حياة حقيقيّة لا ذلّ فيها ولا هوان، وهذا الرّجل المخاطر هو أعظم العاملين في زمن الأعمال الصالحة والمواسم الفاضلة، فلا يسبقه حاجّ متبتّل، ولا يسبقه قائم لا يفتر، ولا يسبقه صائم لا يفطر؛ فهو الذي به يغدو الإسلام عزيز الجانب، ويجد المسلم معنى وجوده ومغزى بقائه؛ فطوبى للمخاطرين بأنفسهم وأموالهم في زمن الهزائم المرّة.
x.com/muhammadkhm