ركزت فعالية " مهرجان فطوري جوجل" على مفاهيم الذكاء الاصطناعي والابتكار وتطوير التطبيقات، والتي نظمتها مجموعتا مطوري جوجل بصلالة ومسقط اليوم بمجمع السلطان قابوس الشبابي للثقافة والترفيه بصلالة تحت رعاية صاحب السمو السيد مروان بن تركي آل سعيد محافظ ظفار، استهدفت الشباب المهتم بمختلف مجالات التقنيات والذكاء الاصطناعي.

بدأت الفعالية بكلمة ألقاها حسام بن جاسم باقوير رئيس مجموعة مطوري جوجل بصلالة قال فيها: منذ انطلاقتنا في عام 2018، أحدثت مجموعات مطوري جوجل في عمان فرقا ملموسا في حياة الشباب العماني. فقد ساهمنا في تمكينهم من تطوير مهاراتهم التقنية، وتجهيزهم لسوق العمل الحديث على مدى السنوات الماضية، ساعدنا آلاف الشباب على تعلم البرمجة، تطوير مواقع الذكاء الاصطناعي وتقنيات الثورة الصناعية الرابعة، هذا الجهد أسهم في تمكينهم من الحصول على وظائف متميزة وإطلاق مشاريع ريادية، مما عزز روح الابتكار والإبداع في مجتمعنا.

وأكد أن مهرجان هذا العام يتميز بتركيزه الخاص على الذكاء الاصطناعي، وتأثيره الكبير على الاقتصاد والمجتمع، مشيرا إلى أن مطوري جوجل ملتزمون بتحقيق أهداف "رؤية عمان 2040" من خلال العمل مع الجهات الحكومية وشركة جوجل، وقال: نعمل من أجل هدف سام لتمكين الشباب العماني للوصول إلى أحدث التقنيات العالمية، وفهم البرمجيات الأكثر تطورا.

وتضمنت الفعالية عدة كلمات قدمها كل من راميش تشندر مدير جوجل للشركات الناشئة وعلاقات المطورين في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وقدم عبدالرحمن الذهيبان مدير عام جوجل كلاود لمنطقة الشرق الأوسط وتركيا وإفريقيا كلمة عبر زوم، واستعرض محمود بن ناصر النافعي رئيس مجموعة مطوري جوجل مسقط تجربته الملهمة منذ انتسابه لمجموعة مطوري جوجل.

تضمنت الفعالية عددا من حلقات العمل ركزت على أهم التطبيقات المستخدمة في الذكاء الاصطناعي، قدم من خلالها كل من عبدالعزيز المعشني وشوق المعشنية حقلة عمل حول "تطوير تطبيقات الويب باستخدام تقنيات جوجل"، وقدم نصر الرحبي حلقة عمل في مجال "تطوير التطبيقات"، وقدم حسام باقوير حلقة عمل حول " تطوير الأعمال باستخدام الذكاء الاصطناعي وأدوات الآتمية، وقدمت آية الشنفرية حلقة عمل حول"الذكاء الاصطناعي التوليدي" وتطرق إسحاق المنجي خلال حلقة عمل حول "الحوسبة السحابية". كما تضمنت الفعالية جلسة نقاشية تمحورت حول الذكاء الاصطناعي والابتكار، وتخلل الحفل تكريم الجهات والمتحدثين والمنظمين والرعاية.

من جانبه قال محمود بن ناصر النافعي الرئيس التنفيذي لشركة انفو سبارك ورئيس مجموعة مطوري جوجل مسقط: تهدف الفعالية إلى إثراء المحتوى الرقمي في سلطنة عُمان من خلال تجمع رقمي كبير، بحيث يقام بشكل سنوي في ولاية صلالة بمحافظة ظفار بهدف استقطاب أكبر عدد من الشباب للاستفادة من الخبرات الموجودة بالإضافة إلى الترويج السياحي لموسم الخريف بالمحافظة.

وقال: تضمنت الفعالية مشاركة عدد من الخبراء من خلال عدة حلقات عمل قدمتها مجموعة من الشباب المختصين في الذكاء الاصطناعي وتطوير التطبيقات وتطوير المواقع الإلكترونية كذلك اشتملت الفعالية على جلسة نقاشية تطرقت إلى الشركات الناشئة والفرص المتاحة باستخدام الذكاء الاصطناعي وغيرها من الفرص الممكن يستفيد منها الشباب المستهدفون من الفعالية.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی تطویر التطبیقات حلقة عمل من خلال عمل حول

إقرأ أيضاً:

هل يصبح الخليج قوة عظمى في الذكاء الاصطناعي؟

تنافس دول الخليج الغنية بالطاقة على أن تصبح مراكز للبنية التحتية للذكاء الاصطناعي المُستهلكة للكهرباء، مُراهنةً على هذه التكنولوجيا لتشغيل كل شيء من التنويع الاقتصادي إلى الخدمات الحكومية، وفق ما ذكرت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية.

وحسب تقرير للصحيفة، فقد أبرزت الصفقات التي كُشف عنها خلال زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للمنطقة الشهر الماضي، تطلعات السعودية والإمارات إلى أن تُصبحا قوتين عظميين في مجال الذكاء الاصطناعي.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2أوبك بلس تزيد إنتاج النفط في يوليو 411 ألف برميل يومياlist 2 of 2خسائر اقتصادية واستياء شعبي جراء أزمة الكهرباء في إيرانend of list

يشمل ذلك شراكة بين شركة إنفيديا العملاقة للرقائق الإلكترونية وشركة هومين، وهي مجموعة ذكاء اصطناعي حديثة التأسيس ومدعومة من الحكومة السعودية، ولديها خطط طموحة لإطلاق صندوق استثماري بقيمة 10 مليارات دولار وتأمين استثمارات من شركات التكنولوجيا الأميركية.

وأعلنت أبوظبي مجموعة ضخمة من مراكز البيانات لشركة أوبن إيه آي وشركات أميركية أخرى كجزء من مشروعها (ستارغيت)، وتستثمر الإمارة، التي تُدير 1.7 تريليون دولار من صناديق الثروة السيادية، مليارات الدولارات من خلال صندوق الذكاء الاصطناعي إم جي إكس MGX، وتفتتح جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي التابعة لها مركزًا في وادي السيليكون.

إعلان

ونقلت الصحيفة عن الزميل في مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي، سام وينتر ليفي "إن دول الخليج تمتلك رأس المال والطاقة والإرادة السياسية"، مضيفًا: "الشيء الوحيد الذي لم تكن تمتلكه هذه الدول هو الرقاقات والأشخاص ذوي المواهب. والآن [بعد زيارة ترامب] قد تمتلك الرقاقات".

السعودية تسعى إلى تطوير قطاع الذكاء الاصطناعي بالتعاون مع الولايات المتحدة الأميركية  (رويترز)  تحدي توفر المهارات

ويحذر الخبراء من أن طموحات المنطقة الواسعة في مجال الذكاء الاصطناعي قد تواجه تحديات، إذ يفتقر كلا البلدين إلى القوى العاملة الماهرة التي تمتلكها وادي السيليكون أو شنغهاي، كما أن مخرجات البحث العلمي متأخرة عن دول أخرى.

وتستثمر السعودية والإمارات في الذكاء الاصطناعي، وتعتمدان على التكنولوجيا سريعة التطور لمساعدتهما على تعزيز التنوع الاقتصادي، وتقليل الاعتماد على عائدات الوقود الأحفوري المتقلبة.

ويرغب البلدان في استضافة مراكز البيانات الضخمة اللازمة لتدريب وتشغيل نماذج ذكاء اصطناعي قوية، وتخطط شركة هيومين Humain لبناء "مصانع ذكاء اصطناعي" مدعومة بمئات الآلاف من رقاقات إنفيديا Nvidia على مدى السنوات الخمس المقبلة.

وتعهدت شركة إيه إم دي  AMD، الأميركية الصانعة للرقائق، بتوفير الرقائق والبرمجيات لمراكز البيانات "الممتدة من السعودية إلى الولايات المتحدة" في مشروع بقيمة 10 مليارات دولار.

وفي حين أن مزودي مراكز البيانات التي تُصدر الحرارة عادةً ما يختارون المناطق الأكثر برودة، وترى دول الخليج أن وفرة الأراضي والطاقة الرخيصة تُغني عن درجات حرارة الصيف الحارقة.

ضعف الشركات الرائدة

وعلى الرغم من كل طموحاتها، لا تمتلك دول الخليج شركة رائدة تُطور نماذج ذكاء اصطناعي، مثل أوبن إيه آي OpenAI، أو ديب سيك DeepSeek الصينية، أو ميسترال Mistral الفرنسية، كما تفتقر إلى تركيز عالٍ من المواهب البحثية في مجال الذكاء الاصطناعي، وفقًا لبيانات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.

إعلان

ولجذب أفضل المواهب في مجال الذكاء الاصطناعي، تجتذب دول الخليج شركات وباحثين في مجال الذكاء الاصطناعي من الخارج بضرائب منخفضة و"تأشيرات ذهبية" طويلة الأجل ولوائح تنظيمية متساهلة.

تُظهر البيانات التي جمعتها منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية من شبكة لينكدإن للوظائف، أن ثالث أعلى مستوى لهجرة الأشخاص ذوي مهارات الذكاء الاصطناعي بين عامي 2019 و2024 كان إلى الإمارات، إذ جاءت الدولة الخليجية بعد دول أخرى منخفضة الضرائب مثل لوكسمبورغ وقبرص.

وتسعى دول الخليج إلى إقامة شراكات مع جهات غربية لتعزيز تطلعاتها التكنولوجية، وقد أعلنت مجموعة الذكاء الاصطناعي الإماراتية جي 42 – G42 الأسبوع الماضي عن شراكتها مع شركة ميسترال لتطوير منصات وبنية تحتية للذكاء الاصطناعي. كما أقامت شراكة مع شركة صناعة الرقائق الأميركية Cerebras، التي تدير أجهزة الكمبيوتر العملاقة الخاصة بها، وفي العام الماضي، استعانت بشركة مايكروسوفت، التي استثمرت 1.5 مليار دولار لشراء حصة أقلية.

التحدي الصيني

ويحذر خبراء أميركيون من تسرب التكنولوجيا الأميركية إلى الصين، ويبدو كثيرون في المؤسسة الأمنية الأميركية قلقين بشأن العلاقات مع دول الخليج في  حال أصبحت منافسًا للذكاء الاصطناعي.

ونقلت الصحيفة عن كبير مستشاري تحليل التكنولوجيا في مؤسسة راند، جيمي غودريتش: "يكمن القلق في أن تلجأ [دول الخليج]، في سعيها للتنافسية، إلى اختصار الطريق واستخدام كثير من العمالة الصينية أو حتى الشركات الصينية.. هذا يفتح الباب أمام مخاطر أمنية".

وأضاف أن الشركات الصينية قد تلجأ إلى الالتفاف على القيود المفروضة على التكنولوجيا الأميركية.

مقالات مشابهة

  • تحرك عاجل من التعليم لإطلاق دوري المدارس وتطوير المشروع القومي للياقة البدنية
  • لا للاعتماد على الذكاء الاصطناعي في الأحكام الشرعية بماليزيا
  • جوجل تحذر: هاكرز يستغلون الذكاء الاصطناعي لخداع الملايين وسرقة معلومات حساسة
  • من غير نِت.. جوجل تطلق تطبيقا لتشغيل الذكاء الاصطناعي على هاتفك
  • فيلم «الرمز 8».. الذكاء الاصطناعي يشعل الصراع بين ذوي القدرات الخارقة
  • هل يصبح الخليج قوة عظمى في الذكاء الاصطناعي؟
  • خبراء: الذكاء الاصطناعي لا يهدد الوظائف
  • جوجل تُفعّل ميزة تلخيص البريد بالذكاء الاصطناعي تلقائيًا في Gmail
  • جوجل تطلق تطبيقًا جديدًا لتشغيل نماذج الذكاء الاصطناعي على الهواتف دون اتصال بالإنترنت
  • أندرويد 16 .. التحديث القادم يقتبس من iOS ويضيف لمسة من الذكاء الاصطناعي