إدانة فلسطينية لاقتحام نتنياهو للأغوار والمطالبة بتدخل دولي عاجل
تاريخ النشر: 12th, September 2024 GMT
أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، اليوم الخميس، اقتحام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لمنطقة الأغوار، واصفة هذا الفعل بأنه استفزازي ويهدف إلى تعميق سياسات الضم في الضفة الغربية.
واعتبرت الوزارة أن الاقتحام يمثل جزءًا من مخطط استيطاني يسعى لابتلاع الأغوار وتفريغها من سكانها الأصليين، مشيرة إلى أن هذا التحرك يأتي في إطار التحريض المستمر الذي يمارسه نتنياهو وحكومته اليمينية المتطرفة، ما قد يؤدي إلى تفجير الأوضاع في الضفة الغربية المحتلة.
وأضافت الخارجية الفلسطينية أن حكومة نتنياهو تُصعد من عدوانها على الفلسطينيين من خلال تشجيع المستوطنين على سرقة الأراضي وتوسيع المستوطنات، ما يعمق معاناة السكان ويقوض فرص تحقيق الدولة الفلسطينية.
وطالبت الوزارة بتدخل دولي عاجل لوقف هذه الانتهاكات ومنع تفجير الأوضاع قبل فوات الأوان، داعية المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته في حماية حقوق الفلسطينيين.
الأغوار في سطور:الموقع: منطقة تمتد على طول نهر الأردن، من عين جدي قرب البحر الميت جنوبًا إلى منطقة عين البيضاء شمالًا.السكان: يعيش فيها نحو 65 ألف فلسطيني مقابل 11 ألف مستوطن إسرائيلي.الأهمية: تضم الأغوار نحو 28% من أراضي الضفة الغربية وتشتهر بأراضيها الزراعية الخصبة وموقعها الاستراتيجي.المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: وزارة الخارجية الأغوار الضفة الغربية بنيامين نتنياهو نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي
إقرأ أيضاً:
تصاعد الاستيطان الرعوي يهدد وجود التجمعات البدوية الفلسطينية
يتصاعد قلق سكان التجمعات البدوية الفلسطينية بالضفة الغربية المحتلة، مع تزايد اعتداءات المستوطنين الإسرائيليين واستيلائهم على الأراضي والموارد الحيوية ضمن ما يعرف بـ"الاستيطان الرعوي".
ففي غور الأردن بالضفة، يعيش نايف الجهالين، أحد رعاة الماشية البدو، حالة من القلق المتزايد على مستقبل عائلته وتجمعه البدوي في رأس عين العوجا، مع استمرار توسع المستوطنات الإسرائيلية في المنطقة.
ويقول الجهالين (49 عاما) إنه في العامين الماضيين زادت البؤر الاستيطانية انتشارا، وتحولت من بيوت متنقلة إلى منازل أسمنتية شُيدت على مقربة لا تتجاوز 100 متر من مساكن البدو.
وفي مايو/أيار الماضي، استولى مستوطنون على نبع المياه الرئيسي في القرية، وغيروا مجراه، مما زاد من معاناة السكان الذين باتوا يعيشون في حالة تأهب دائم لحماية مصادر المياه والكهرباء من التخريب، ومنع المستوطنين من رعي مواشيهم قرب منازلهم.
مستوطنون يشعلون النار في مساكن بدو بلدة جبع شمال شرق القدس #الجزيرة #فيديو pic.twitter.com/uTpICtgy5U
— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) September 13, 2025
التهجيرويؤكد الجهالين أن الهدف من هذه المضايقات هو دفع السكان إلى الرحيل وتهجيرهم، في ظل غياب أي حماية حقيقية، وهو ما ناقشه مع عدد من سكان القرية خلال اجتماع لتنسيق جهود التصدي لهذه التهديدات.
أما أبو طالب (75 عاما)، أحد سكان التجمع، فيعبّر عن حزنه لما آلت إليه الأوضاع، قائلاً "نشأت في هذه الأرض، وكانت حياتنا بسيطة ومكتفية، أما اليوم فأحفادي يعيشون في خوف دائم، ويخشون المستوطنين أينما ذهبوا".
ويعتمد معظم سكان التجمع على تربية الماشية، مما يجعلهم عرضة بشكل خاص لما يُعرف بـ"الاستيطان الرعوي"، وهي إستراتيجية تتبعها جماعات استيطانية عبر إرسال مجموعات مستوطنين للاستيلاء على الأراضي تدريجيا.
وتقوم حكومة الاحتلال بدعم وتسليح مليشيات مستوطنين للاعتداء على الفلسطينيين في تجمعات وقرى بدوية ودفعهم إلى الهجرة بعد تدمير منازلهم وحرقها، والاستيلاء على آلاف الدونمات من مراعي مواشيهم وينابيع الماء، وإقامة مستوطنات على أرضهم بذريعة توفير مساحات لرعي مواشي المستوطنين.
إعلانويقول يونس عرا، من هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، إن هذه الجماعات "تمنح المستوطنين الجدد قطعانا صغيرة وتوجههم للاستقرار في مناطق محددة، حيث يبدؤون بتربية الماشية تحت حماية السلاح".
وتشهد الضفة الغربية المحتلة توسعا استيطانيا متسارعا منذ 1967، ويعيش فيها اليوم أكثر من نصف مليون مستوطن إسرائيلي، في مستوطنات تعتبرها الأمم المتحدة غير قانونية بموجب القانون الدولي، وسط نحو 3 ملايين فلسطيني.
وبالتوازي مع حرب الإبادة في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، قُتل في الضفة الغربية -بما فيها القدس الشرقية– ما لا يقل عن 1050 فلسطينيا وأصيب نحو 10 آلاف و300 آخرين، واعتُقل أكثر من 20 ألفا، بينهم 400 طفل، وفق معطيات فلسطينية رسمية.