هل يقلب دعم تايلور سويفت لكامالا هاريس نتائج الانتخابات الأميركية؟
تاريخ النشر: 12th, September 2024 GMT
في غضون 23 ساعة فقط، حقق منشور المغنية الأميركية الشهيرة تايلور سويفت، الذي أعلنت فيه دعمها للمرشحة الديمقراطية كامالا هاريس على حسابها في "إنستغرام"، ما يقارب 10 ملايين إعجاب. هذا الموقف أثار حفيظة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، الذي سارع في مقابلة على قناة "فوكس نيوز" للتصريح بأن سويفت "ستخسر الكثير على الأرجح في السوق" بعد هذا الإعلان.
رغم صعوبة تحديد مدى تأثير مواقف المشاهير على نتائج الانتخابات الأميركية، إلا أن ما لا يمكن إنكاره هو قدرتهم على تحفيز الجماهير ومتابعيهم للتصويت. فقد شهدت الساعات الأولى بعد تأييد سويفت لكامالا هاريس زيارة أكثر من 330 ألف ناخب لموقع Vote.gov، وهو الموقع الذي يوفر معلومات حول التصويت في الولايات المختلفة. وأكد المتحدث باسم الوكالة الفيدرالية أن 337،826 شخصًا نقروا على الرابط الذي نشرته سويفت على إنستغرام خلال يوم واحد.
سويفت تحفز التسجيل للانتخاباتفي عام 2023، ساهمت تايلور سويفت في دفع أكثر من 35 ألف شخص للتسجيل للانتخابات خلال يوم واحد، بعد أن دعت متابعيها إلى الانخراط في العملية الانتخابية. استطلاعات الرأي تشير إلى أن 18% من الناخبين قد يكونون "أكثر احتمالًا" للتصويت لمرشح مدعوم من سويفت، بينما 17% قالوا إنهم أقل احتمالًا لدعم مرشح تدعمه المغنية الشهيرة.
تأثير سويفت على الشباب الأميركي
أظهر استطلاع آخر أجرته شركة Morning Consult في عام 2023 أن دعم تايلور سويفت قد يكون له تأثير خاص بين الناخبين الأميركيين الذين تقل أعمارهم عن 35 عامًا. فقد أشار 30% من المستطلعين إلى أنهم سيفكرون جديًا في التصويت لصالح مرشح تدعمه سويفت. كما أن نصف قاعدة معجبيها يعتبرون أنفسهم ديمقراطيين، في حين ينقسم النصف الآخر بين الجمهوريين والمستقلين.
ردود الفعل: ترامب وماسك يردان على سويفت
فيما احتفت منظمة "Swifties for Kamala" بتأييد سويفت لكامالا هاريس، قلل دونالد ترامب من تأثير ذلك، معتبرًا أنها ستواجه خسارة جماهيرية. في الوقت نفسه، لم يضيع إيلون ماسك، أحد أشهر داعمي ترامب، الفرصة للسخرية من سويفت. فكتب تغريدة على منصة "إكس" يقول فيها: "حسنًا تايلور.. لقد فزت.. سأمنحك طفلًا وأحرس قططك بحياتي"، في إشارة إلى تعليقها الذي ختمت به منشورها على إنستغرام.
هل ستؤثر مواقف سويفت على الانتخابات؟رغم أن المناظرة الرئاسية الأولى أعطت دفعة طفيفة لكامالا هاريس، حسب محللين، إلا أن نتائج الانتخابات لن تُحسم إلا في يوم الخامس من نوفمبر. ورغم تأييد سويفت لهاريس، فإن بعض الملفات قد تصب في صالح ترامب، مثل قضايا الهجرة والاقتصاد والتضخم، التي تظل الشغل الشاغل للناخبين الأميركيين.
الكلمة الفصل: في انتظار الخامس من نوفمبرمع استمرار تصاعد التوترات السياسية، سيظل تأثير المشاهير مثل تايلور سويفت محل تساؤل. وعلى الرغم من أن دعمها لكامالا هاريس قد جذب أنظار الملايين، فإن القضايا الأساسية مثل الاقتصاد والتضخم والهجرة لا تزال تلعب دورًا حاسمًا في تحديد مسار الانتخابات الأميركية.
وفي حين يمكن للمشاهير تحريك الجماهير وتحفيزهم على التصويت، تبقى الكلمة النهائية للناخبين يوم الخامس من نوفمبر، حيث ستحدد أصواتهم من سيدخل البيت الأبيض المقبل.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الديمقراطية كامالا هاريس الرئيس الأميركي السابق الرئيس الأميركي الانتخابات الأميركية ترامب وماسك تايلور سويفت قناة فوكس نيوز كامالا هاريس نتائج الانتخابات دعم كامالا هاريس نتائج الانتخابات لکامالا هاریس تایلور سویفت الخامس من
إقرأ أيضاً:
تحت رماد البركان.. كنز دفين يقلب موازين الطاقة في العالم
الولايات المتحدة – أعلن فريق من علماء الجيولوجيا عن اكتشاف احتياطي هائل من معدن الليثيوم في بركان “كالديرا ماكديرميت” على الحدود بين ولايتي نيفادا وأوريغون في الغرب الأمريكي.
وتشير التقديرات الأولية إلى أن قيمة هذا الاكتشاف تصل إلى نحو 413 مليار يورو، مما يجعله أحد أبرز الاكتشافات الجيولوجية في العقود الأخيرة.
ويتركز الاحتياطي الرئيسي في منطقة “ثاكر باس” داخل الكالديرا، حيث كشفت التحاليل الجيولوجية عن وجود تركيزات عالية من الليثيوم في طبقة طينية تسمى “الإيليت”.
وأظهرت العينات المختبرة نسبا غير مسبوقة تصل إلى 2.4% من وزن الليثيوم، وهي نسبة تفوق بكثير المتوسط العالمي البالغ 0.4%. ويبرز هذا التفاوت الكبير الأهمية الاستراتيجية للموقع كمصدر رئيسي للليثيوم، الذي يُعد مكوناً حيوياً في صناعة البطاريات وتقنيات الطاقة النظيفة.
ويرجع تكون هذا الاحتياطي إلى عملية جيولوجية فريدة من نوعها امتدت على مرحلتين. وبدأت الأولى قبل أكثر من 16 مليون سنة إثر ثوران بركاني ضخم، حيث تفاعلت مياه البحيرات القلوية مع الزجاج البركاني الغني بالليثيوم، مما أدى إلى تكوين طين غني بالمغنيسيوم.
أما المرحلة الثانية، فقد شهدت تسرب سوائل حرارية أرضية محملة بعناصر مثل البوتاسيوم والفلور، مما غيّر التركيبة المعدنية للطين وأنتج طبقات “الإيليت” الغنية بالليثيوم.
وأكدت دراسة أجراها باحثون من جامعة كولومبيا بالتعاون مع شركة “ليثيوم أميركاز” أن متوسط تركيز الليثيوم في هذه الطبقات يبلغ 1.8%، وهي نسبة أعلى من تلك المسجلة في مواقع أخرى مثل “وادي كلايتون” و”رايولايت ريدج”، مما يعزز مكانة “ثاكر باس” كموقع واعد للتعدين في الولايات المتحدة.
ومع الأهمية الاقتصادية الكبيرة لهذا الاكتشاف، إلا أنه أثار جدلا واسعا، خاصة بين قبائل السكان الأصليين التي تعتبر المشروع شكلاً من “الاستعمار الأخضر” الذي يهدد أراضيها وثقافتها.
كما عبر نشطاء بيئيون عن قلقهم بشأن الآثار المحتملة على التربة والمياه الجوفية، رغم أن عمليات الاستخراج لن تعتمد على الطرق التقليدية الملوثة مثل برك التبخير.
ويعد هذا الاكتشاف فرصة حاسمة للولايات المتحدة لتقليل اعتمادها على استيراد الليثيوم من دول مثل الصين وتشيلي، خاصة في ظل الطلب المتصاعد على هذا المعدن لدعم صناعة السيارات الكهربائية وتقنيات تخزين الطاقة.
وفي حال نجاح تطوير المشروع، فقد يعزز موقع الولايات المتحدة كقوة رائدة في سوق الطاقة النظيفة، ويدعم جهودها نحو التحول إلى مصادر طاقة أكثر استدامة لمكافحة التغير المناخي.
المصدر: Daily Galaxy