لبنان ٢٤:
2025-07-29@12:01:11 GMT

إسرائيل تدخل سوريا لتهاجم حزب الله.. هل بدأ الغزو؟

تاريخ النشر: 13th, September 2024 GMT

إسرائيل تدخل سوريا لتهاجم حزب الله.. هل بدأ الغزو؟

إن صحّ الكلام عن تنفيذ إسرائيل عملية "كومندوس" داخل منطقة مصياف في سوريا بغية استهداف مصنع لصواريخ "حزب الله"، عندها يمكن القول إنّ معادلة الهجوم البري ضدّ الأخير انتقلت إلى سوريا وليس في لبنان.
منذ فترة وجيزة وتحديداً بعد الرّد الذي نفذه الحزب يوم 25 آب ضدّ إسرائيل على خلفية اغتيال القيادي فؤاد شكر، بدأت إسرائيل تتحدث عبر تقاريرها الإعلامية بكثافة عن خط الإمداد الخاص بـ"حزب الله" داخل سوريا.

كانت الإشارات "الملغومة" التي أرادت تل أبيب إيصالها هي أن هناك شيئاً ما يُحضر ضد سوريا، فالهجمات الجوية لم تعد تكفي بالنسبة لتل أبيب، فالهدف الأساس هو استهداف "أساسات" الحزب هناك على اعتبار أن سوريا تعتبر "منبعاً" أساسياً له، وبالتالي فإن استهدافها سيؤثر عليه عسكرياً ومعنوياً.
بشكلٍ أو بآخر، ما حصل في مصياف يدلّ على أمرين أساسيين وهو أنّ سوريا "خُرقت" برياً من قبل إسرائيل، بينما تم استهداف الحزب في موقعٍ عائد له وللإيرانيين. المسألة هذه خطيرة جداً، بحسب ما تقول مصادر بالشأن العسكري، فما جرى يمثل "غزواً برياً" لإسرائيل ضد سوريا، الأمر الذي قد يدفع بالأخيرة للذهاب أبعد نحو إسداء ردّ، وبالتالي اعتبار ما حصل "اعتداء" يُبرر أي خطوة عسكرية ضد تل أبيب.
المُستغرب وسط كل ذلك هو أن سوريا لم تُبدِ أي رد فعل "قاسية" تجاه إسرائيل حتى الآن، فاعتداء مصياف وقبله الغارات الجوية التي طالت البلاد باستمرار، جعلت سوريا تحت خانة الدولة التي تطالها الضربات من دون الرد. الأمرُ هذا عزّز من تمادي إسرائيل أكثر، حتى وصلت بها الأمور لتنفيذ إنزال والحديث عن تدمير منشأة وسط الترويج لمسألة حدوث "اعتقالات"!
أمام كل ذلك، فإن الحرب باتت تتخذ منحى خطيراً جداً، فالضربة الإسرائيلية على سوريا هذه المرة لا تعتبرُ عادية، كما أن ما جرى لا يمكن وصفه بـ"العابر" ضد الحزب. إن سلّمنا جدلاً أن الإنزال قد حصل فعلياً، فهو جاء في منطقة لا دفاعات جوية للحزب فيها، ولا خنادق ولا أنفاق ولا "جنوب لبنان ثانٍ" هناك. كل ما في تلك المنطقة هو قواعد عسكرية، بينما المقاتلون هناك قد لا يكونون على جهوزية تامة مثلما يبدو الوضع في لبنان.
أمام كل ذلك، يمكن القول إن إسرائيل أرادت إستغلال "خاصرة رخوة" للحزب في سوريا، وبالتالي شنّت هجوماً عبر إنزال، بينما السيناريو هذا لا يمكن بتاتاً تطبيقه في لبنان. فعلياً، إن حاولت إسرائيل تنفيذ أي خطوة كتلك التي حُكيَ عنها في مصياف، رغم عدم تأكيدها، عندها فإنّ القوة الإسرائيلية التي تنفذ المهمة قد لا تعودُ إلى تل أبيب.
أمام كل ذلك، يبقى السؤال: كيف ستردّ سوريا على ما حصل؟ هل ستدخل الحرب وتعتبر نفسها بلداً تم الاعتداء عليه بغزو برّي؟ كل ذلك لا يمكن حسمهُ، فالضربات الإسرائيلية السابقة لم تدفع دمشق لفتح الجبهة، حتى أن حرب غزة التي انخرطت بها القوى العظمى في المنطقة، لم تُحرك ساكناً لدى سوريا عسكرياً، لكن الأخيرة في الوقت نفسه، لم تقطع خط الإمداد عن "حزب الله"، فهي قاعدة لوجستية له وممراً رئيسياً لأسلحته.
في خلاصة القول، يمكن اعتبار أن المعركة "تتمدّد" في أطرٍ كبيرة جداً وتجاوزت حدود المعقول، كما أن الضربة التي طالت معملاً للصواريخ تعني تماماً أن حرب استهداف منابع السلاح قد بدأت، فإسرائيل لم تعد تكتفي بـ"راجمات الصواريخ"، بل أرادت توسيع حربها لتضرب "مصنع" تلك القذائف حتى لو كلفها ذلك الأمرُ تأزم الوضع والذهاب نحو تصعيدٍ أكبر.
  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله کل ذلک

إقرأ أيضاً:

تدخل رئاسي لإنتشال شركة الخطوط الجوية اليمنية يفضي للكشف عن الجهة التي تسببت في تدهورها الكبير

   

بعد تفاقم مشاكل الخطوط الجوية اليمنية وعجزها عن تغطية خطوط النقل 

بدأ المجلس الرئاسي تدخلا عابرا في محاوله لانتشالها من وضعها الخطير. 

 

حيث شدد عضو مجلس القيادة الرئاسي، عبد الرحمن المحرّمي، على ضرورة النهوض بقطاع الطيران باعتباره شرياناً حيوياً وركيزة أساسية في دعم التنمية، وتيسير حركة الأفراد والبضائع.

   

وأكد المحرمي -خلال لقائه اليوم الأحد، في عدن، رئيس مجلس إدارة الخطوط الجوية اليمنية الكابتن ناصر محمود، والمدير التجاري للشركة محسن حيدرة- على اهمية توفير الدعم الفني والمؤسسي لشركة الخطوط الجوية اليمنية، بما يمكّنها من الالتزام بالمعايير الدولية للسلامة الجوية. وفق وكالة سبا الرسمية.

   

وجرى مناقشة أوضاع الشركة، والتحديات التي تواجهها، والجهود المبذولة لتطوير خدماتها وتحسين أدائها في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد.

   

واستمع المحرّمي، من الكابتن ناصر و حيدرة إلى مقترحات تطوير العمل التجاري للشركة، والتي تهدف إلى تحسين الخدمات وتعزيز تجربة العملاء، والمساهمة في بناء شراكات قوية مع مختلف الأطراف ذات العلاقة، وتوسيع آفاق الخطوط الجوية اليمنية في سوق الطيران رغم التحديات القائمة.

   

بدورها حمّلت قيادة الشركة، جماعة الحوثي مسؤولية التدهور الكبير الذي لحق بالخطوط الجوية اليمنية خلال السنوات الماضية، بسبب ممارساتها العدائية تجاه المطارات والملاحة الجوية، واختطافها للطائرات، واستغلالها القطاع لخدمة أجندات عسكرية تعرّض سلامة الطيران للخطر وتنتهك القوانين الدولية

مقالات مشابهة

  • هل ستستمرّ إسرائيل باستهداف قادة حزب الله؟.. مصدر أمنيّ إسرائيليّ يُجيب
  • سوريا.. قافلة مساعدات جديدة تدخل السويداء
  • جعجع: سلاح حزب الله بلا فائدة ولم يعُد يُخيف إسرائيل
  • بوتين يؤكد ضرورة الحفاظ على وحدة سوريا في اتصال مع نتنياهو
  • إسرائيل في فخ غزة: هل وقعت تل أبيب في مصيدة الاستنزاف السياسي والعسكري؟
  • تصعيد حوثي جديد ضد إسرائيل: الجماعة تعلن استهداف كل السفن المتعاملة مع تل أبيب
  • تدخل رئاسي لإنتشال شركة الخطوط الجوية اليمنية يفضي للكشف عن الجهة التي تسببت في تدهورها الكبير
  • إسرائيل تعلن قتل قيادي في حزب الله جنوبي لبنان
  • إسرائيل.. حريق في موقف حافلات قرب تل أبيب والعثور على جـ.ـثة محترقة
  • قيادي في حزب الله.. إسرائيل تعلن تفاصيل غارة جنوب لبنان