لبنان ٢٤:
2025-12-14@16:26:03 GMT

إسرائيل تدخل سوريا لتهاجم حزب الله.. هل بدأ الغزو؟

تاريخ النشر: 13th, September 2024 GMT

إسرائيل تدخل سوريا لتهاجم حزب الله.. هل بدأ الغزو؟

إن صحّ الكلام عن تنفيذ إسرائيل عملية "كومندوس" داخل منطقة مصياف في سوريا بغية استهداف مصنع لصواريخ "حزب الله"، عندها يمكن القول إنّ معادلة الهجوم البري ضدّ الأخير انتقلت إلى سوريا وليس في لبنان.
منذ فترة وجيزة وتحديداً بعد الرّد الذي نفذه الحزب يوم 25 آب ضدّ إسرائيل على خلفية اغتيال القيادي فؤاد شكر، بدأت إسرائيل تتحدث عبر تقاريرها الإعلامية بكثافة عن خط الإمداد الخاص بـ"حزب الله" داخل سوريا.

كانت الإشارات "الملغومة" التي أرادت تل أبيب إيصالها هي أن هناك شيئاً ما يُحضر ضد سوريا، فالهجمات الجوية لم تعد تكفي بالنسبة لتل أبيب، فالهدف الأساس هو استهداف "أساسات" الحزب هناك على اعتبار أن سوريا تعتبر "منبعاً" أساسياً له، وبالتالي فإن استهدافها سيؤثر عليه عسكرياً ومعنوياً.
بشكلٍ أو بآخر، ما حصل في مصياف يدلّ على أمرين أساسيين وهو أنّ سوريا "خُرقت" برياً من قبل إسرائيل، بينما تم استهداف الحزب في موقعٍ عائد له وللإيرانيين. المسألة هذه خطيرة جداً، بحسب ما تقول مصادر بالشأن العسكري، فما جرى يمثل "غزواً برياً" لإسرائيل ضد سوريا، الأمر الذي قد يدفع بالأخيرة للذهاب أبعد نحو إسداء ردّ، وبالتالي اعتبار ما حصل "اعتداء" يُبرر أي خطوة عسكرية ضد تل أبيب.
المُستغرب وسط كل ذلك هو أن سوريا لم تُبدِ أي رد فعل "قاسية" تجاه إسرائيل حتى الآن، فاعتداء مصياف وقبله الغارات الجوية التي طالت البلاد باستمرار، جعلت سوريا تحت خانة الدولة التي تطالها الضربات من دون الرد. الأمرُ هذا عزّز من تمادي إسرائيل أكثر، حتى وصلت بها الأمور لتنفيذ إنزال والحديث عن تدمير منشأة وسط الترويج لمسألة حدوث "اعتقالات"!
أمام كل ذلك، فإن الحرب باتت تتخذ منحى خطيراً جداً، فالضربة الإسرائيلية على سوريا هذه المرة لا تعتبرُ عادية، كما أن ما جرى لا يمكن وصفه بـ"العابر" ضد الحزب. إن سلّمنا جدلاً أن الإنزال قد حصل فعلياً، فهو جاء في منطقة لا دفاعات جوية للحزب فيها، ولا خنادق ولا أنفاق ولا "جنوب لبنان ثانٍ" هناك. كل ما في تلك المنطقة هو قواعد عسكرية، بينما المقاتلون هناك قد لا يكونون على جهوزية تامة مثلما يبدو الوضع في لبنان.
أمام كل ذلك، يمكن القول إن إسرائيل أرادت إستغلال "خاصرة رخوة" للحزب في سوريا، وبالتالي شنّت هجوماً عبر إنزال، بينما السيناريو هذا لا يمكن بتاتاً تطبيقه في لبنان. فعلياً، إن حاولت إسرائيل تنفيذ أي خطوة كتلك التي حُكيَ عنها في مصياف، رغم عدم تأكيدها، عندها فإنّ القوة الإسرائيلية التي تنفذ المهمة قد لا تعودُ إلى تل أبيب.
أمام كل ذلك، يبقى السؤال: كيف ستردّ سوريا على ما حصل؟ هل ستدخل الحرب وتعتبر نفسها بلداً تم الاعتداء عليه بغزو برّي؟ كل ذلك لا يمكن حسمهُ، فالضربات الإسرائيلية السابقة لم تدفع دمشق لفتح الجبهة، حتى أن حرب غزة التي انخرطت بها القوى العظمى في المنطقة، لم تُحرك ساكناً لدى سوريا عسكرياً، لكن الأخيرة في الوقت نفسه، لم تقطع خط الإمداد عن "حزب الله"، فهي قاعدة لوجستية له وممراً رئيسياً لأسلحته.
في خلاصة القول، يمكن اعتبار أن المعركة "تتمدّد" في أطرٍ كبيرة جداً وتجاوزت حدود المعقول، كما أن الضربة التي طالت معملاً للصواريخ تعني تماماً أن حرب استهداف منابع السلاح قد بدأت، فإسرائيل لم تعد تكتفي بـ"راجمات الصواريخ"، بل أرادت توسيع حربها لتضرب "مصنع" تلك القذائف حتى لو كلفها ذلك الأمرُ تأزم الوضع والذهاب نحو تصعيدٍ أكبر.
  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله کل ذلک

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة تطالب إسرائيل بالتعاون مع الأونروا..وتل أبيب ترد بحدة

أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة، يوم الجمعة، قراراً يدعو إسرائيل إلى التعاون مع وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، بعد أن داهمت القوات الإسرائيلية مقر الوكالة في القدس الشرقية في وقت سابق من هذا الأسبوع. 

95 ألف لقطة.. ترامب يظهر في صور فاضحة ضمن ملفات قضية إبستينرئيس الوزراء التايلاندي يطلب من ترامب الضغط على كمبوديا بشأن هدنة الحدودبطاقة ترامب الذهبية تفتح أبواب أمريكا للأثرياء والكفاءات.. كيف تحصل عليها ؟صدع يضرب ضفتي الأطلسي| ترامب يهدد بالتصعيد ضد أوروبا.. وقادة القارة العجوز يتعهدون بالاستقلال عن واشنطن

صوت لصالح القرار 139 دولة، بينما عارضته 12 دولة وامتنعت 19 دولة عن التصويت، واعتبرت الأونروا أن القرار يمثل "دليلاً على دعم الغالبية العظمى من المجتمع الدولي لمهمتها الإنسانية".


وردت إسرائيل على القرار بحدة، حيث وصف السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة، داني دانون، الوكالة بأنها "منظمة تدعم الإرهاب"، مؤكداً أن بعض موظفيها شاركوا في عمليات اختطاف وقتل خلال هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023. 

كما أدانت وزارة الخارجية الإسرائيلية القرار، ووصفت الأمم المتحدة بأنها "آلة سياسية انتهازية" تلجأ إلى المحاكم الدولية لأغراض سياسية.


من جهته، أكد المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني، أن الادعاءات حول اختراق الوكالة من قبل حماس غير مثبتة، وأن الوكالة تظل "الفاعل الإنساني الرئيسي في الأراضي الفلسطينية المحتلة"، داعياً المجتمع الدولي إلى دعم جهودها لتلبية الاحتياجات الإنسانية في غزة وتعزيز خدمات التعليم والصحة العامة.


وكانت القوات الإسرائيلية قد داهمت مقر الأونروا في حي الشيخ جراح، صادرت معداتها وقطعت الاتصالات مع الموظفين، في انتهاك وصفته الوكالة بأنه "غير مقبول ويخالف حصاناتها وامتيازاتها كجهة تابعة للأمم المتحدة".


يأتي ذلك في ظل توترات مستمرة بعد قانون الكنيست لعام 2024 الذي يقيد أنشطة الأونروا في إسرائيل ويستهدف عملها في القدس الشرقية والضفة الغربية وقطاع غزة، مما يشكل تحديات إضافية أمام الوكالة في أداء مهامها الإنسانية.

طباعة شارك الجمعية العامة للأمم المتحدة إسرائيل وكالة الأمم المتحدة اللاجئين الفلسطينيين القوات الإسرائيلية القدس الشرقية

مقالات مشابهة

  • بالصورة.. استهداف دراجة نارية في الجنوب
  • إسرائيل تحذر لبنان من أي تنسيق بين الجيش وحزب الله
  • كيف يمكن لهذه الدولة الخليجية أن تساعد لبنان؟
  • عون: الطريق المسدود أخذنا إلى التفاوض وجاهزون لترسيم الحدود مع سوريا
  • الأمم المتحدة تطالب إسرائيل بالتعاون مع الأونروا..وتل أبيب ترد بحدة
  • عن دور حزب الله في سوريا.. إليكم ما كشفه موقع إيرانيّ
  • إسرائيل توحّد الخصوم في المنطقة
  • جيش الاحتلال يروج لرواية “استهداف مواقع تدريب” وحزب الله لم يعلق
  • بعد استهداف أكبر شريان حياة مالي لروسيا.. إلى أي مدى يمكن لأوكرانيا الضغط على بوتين؟
  • بعد عامين… تحرّك في الكونغرس لمساءلة إسرائيل عن استهداف صحافيين