مهرجان جماهيري لأبناء مديريات المربع الشمالي بأمانة العاصمة ابتهاجاً بالمولد النبوي الشريف
تاريخ النشر: 13th, September 2024 GMT
يمانيون/ صنعاء نظم أبناء مديريات المربع الشمالي ” الثورة وشعوب وبني الحارث ” في أمانة العاصمة مهرجانا جماهيريا ابتهاجاً بذكرى المولد النبوي الشريف.
وفي المهرجان أكد مدير مكتب قائد الثورة سفر الصوفي أن الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف لهذا العام تميز عن غيره من الاحتفالات سيما مع الموقف الذي اتخذه الشعب اليمني وهم يخوضون معركة الجهاد المقدس والفتح الموعود نصرة للشعب الفلسطيني الذي يتعرض لأبشع جرائم حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة وقد تعرضوا لخذلان عربي وصمت وتأمر دولي واضح.
وأشار إلى أن الموقف الذي انتهجه اليمن قيادة وشعبا هو ثمرة من ثمار السير على النهج المحمدي وانطلاقا من هويتنا الإيمانية وهو ما جعل اليمن محط أنظار العالم اليوم .
وأشاد الصوفي، بالمستوى التنظيمي لهذا المهرجان الشعبي والجماهيري الذي اقامته اللجنة التنظيمية للاحتفالات الشعبية احتفالا بهذه المناسبة الدينية العظيمة والذي يعكس مدى الابتهاج والفرح بذكرى المولد النبوي الشريف.
وحث مدير مكتب قائد الثورة، الجميع على الخروج الجماهيري الحاشد لميدان السبعين يوم الأحد القادم لتقدم موقفا مشرفا يؤكد للعالم اجمع بأن اليمنيين هم أنصار رسول الرحمة المهداة للعالمين.
وفي المهرجان الذي حضره نائب رئيس مجلس الشورى محمد الدرة ووزير الشباب والرياضة الدكتور محمد المولد ومستشار رئيس المجلس السياسي الأعلى السفير عبدالاله حجر وعضو مجلس النواب محمد الطوقي.. أشاد عضو مجلس الشورى-رئيس اللجنة التنظيمية يحيى المهدي، بالجهود التي بذلت في إحياء هذه المناسبة بتعاون مجتمعي خالص وتنافس كبير تعظيما لرسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم ومساهمة منهم في إحياء مولده الشريف بما يليق بعظم المناسبة.
وثمن جهود فريق العمل التطوعي الذي عمل أجل إخراج المناسبة بتلك الحلة الجميلة اللائقة بخاتم الأنبياء والمرسلين في عيد مولده العظيم.. داعيا الجميع للاحتشاد في يوم الأحد القادم بميدان السبعين بشكل أكبر من كل عام استجابة لدعوة السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي.
وفي المهرجان بحضور رئيس لجنة التخطيط والتنمية المالية بالأمانة شرف الهادي ورئيس لجنة الشؤون الاجتماعية حمود النقيب ووكيل وزارة الشباب والرياضة علي هضبان، أشار مديرا مديريتي الثورة عقيل السقاف وبني الحارث حمد بن راكان، إلى أهمية الاحتفاء بذكرى مولد النور والسرور من أنقذ الله به البشرية وأخرجها من الظلمات إلى النور.
حاثين على المشاركة الفاعلة والمشرفة في الفعالية المركزية للاحتفال بالمولد النبوي في ميدان السبعين وفي مختلف المحافظات يوم الأحد القادم 12 ربيع أول.
تخلل المهرجان الجماهيري والشعبي لوحة فنية شعبية مصحوبة بالبرع والزوامل الشعبية والأناشيد والأهازيج والمسرحيات المتميزة في مدح الرسول الأعظم محمد صلوات الله عليه وعلى آله.
كما توسط ساحة المهرجان القبب الخضراء واللوحات الكبيرة والأضواء التي أعدتها اللجنة لهذه المناسبة وتزينت سماء الساحة للأمسية بأجمل ألوان الألعاب النارية.
وقد أحاطت بالساحة ٤٠ خيلا من الخيول اليمنية الأصلية مع أكثر من ١٠٠ دراجة نارية مزينة بالزينة الضوئية وعدد كبير من طلاب الكشافة في لوحة فنية غاية في الجمال والابداع في مدخل الساحة الرئيس.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: المولد النبوی الشریف
إقرأ أيضاً:
الهجرة النبوية في وعي المسيرة القرآنية .. من ذكرى إلى مشروع نهوض أمة
يمانيون / تقرير/ طارق الحمامي
مع بداية كل عام هجري جديد، وتحديدًا في الأول من شهر الله المحرم، يُحيي اليمنيون مناسبة رأس السنة الهجرية باعتبارها حدثًا مفصليًا في التاريخ الإسلامي، لا يقف عند حدود التأريخ الزمني، بل يمتد ليحمل دلالات روحية، حضارية، وثقافية عميقة. إن ذكرى الهجرة النبوية الشريفة من مكة إلى المدينة ليست مجرد لحظة انتقال جغرافي، بل لحظة تحوّل في مسار الرسالة الإسلامية من الاستضعاف إلى التمكين، ومن مرحلة الدعوة الفردية إلى بناء الأمة والدولة على أسس القرآن الكريم
في السياق اليمني، تكتسب هذه المناسبة طابعًا مميزًا، إذ تتداخل فيها الأبعاد الدينية والاجتماعية والسياسية، لتعبّر عن تمسك الشعب اليمني بهويته الإيمانية المتجذرة، وارتباطه العميق بسيرة النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم، وولائه للمنهج القرآني الذي تستلهمه المسيرة القرآنية في فكرها وتوجهها.
كما أن هذه المناسبة تتحول إلى مساحة للتواصل المجتمعي، وتعزيز قيم التراحم والتكافل، وتبادل التهاني، وتنظيم الفعاليات الثقافية والدينية، في صورة تعكس عمق الارتباط بين الإيمان والمجتمع. ويتجلى من خلالها البعد التربوي والسياسي الذي تحمله المسيرة القرآنية، حيث يُعاد ربط الحدث التاريخي بالسياق المعاصر، ويُستثمر لإبراز مفاهيم الاستقلال والكرامة والصمود في وجه العدوان، وتجديد العهد مع المشروع الإلهي الذي جاء به الرسول الأعظم.
وفي هذا التقرير، نسلّط الضوء على رأس السنة الهجرية باعتبارها “عيدًا يمنيًا” ذو طابع إيماني خاص، ونستعرض أبعاد هذه المناسبة من الزاويتين الدينية والاجتماعية، كما نتناول كيف يحيي اليمنيون هذه الذكرى، وما مدى ارتباطها بفكر وتوجه المسيرة القرآنية، لتتضح لنا الصورة الكاملة عن هذه المحطة السنوية، وما تحمله من معانٍ ومضامين تتجاوز الزمان والمكان.
البعد الديني: الهجرة.. بداية الانطلاق وبناء الدولةتحمل ذكرى الهجرة النبوية أبعادًا دينية عميقة في الوعي الإسلامي، حيث مثلت الهجرة من مكة إلى المدينة محطة فاصلة في تاريخ الإسلام، من مرحلة الاستضعاف إلى مرحلة بناء الدولة الإسلامية على أسس القرآن والقيم الربانية.
وفي اليمن، يتناول الخطباء والمرشدون الدينيون خلال هذه المناسبة الدروس المستفادة من الهجرة، مثل الصبر والثبات، والتضحية في سبيل الله، والتخطيط الاستراتيجي، والعمل الجماعي، والطاعة لله ولرسوله صلوات الله عليه وآله. كما تُقام المحاضرات والدروس الدينية التي تركز على ربط الحدث التاريخي بالواقع المعاصر، والدعوة إلى استلهام الهجرة كنموذج في مواجهة التحديات التي تعيشها الأمة.
البعد الاجتماعي: مناسبة للوحدة والتكافليتجسد البعد الاجتماعي في رأس السنة الهجرية من خلال التزاور بين الأسر، وتبادل التهاني، وتنظيم الفعاليات المجتمعية، حيث يحرص اليمنيون على إحيائها بروح من المحبة والتعاون. تُقام مجالس الذكر والابتهال، وتوزع الوجبات على الفقراء، ويتم تقديم الهدايا للأطفال، ما يعزز من قيم التضامن والتكافل بين أبناء المجتمع.
في بعض المناطق، خاصة في صنعاء وصعدة وذمار، تتحول المناسبة إلى مهرجان روحي واجتماعي يمتد لأيام، ويتخلله إنشاد ديني وشعبي يعكس التراث اليمني الأصيل الممزوج بالحب للرسول وأهل بيته.
رأس السنة الهجرية في وعي المسيرة القرآنيةفي سياق الفكر المرتبط بالمسيرة القرآنية، تحتل ذكرى الهجرة النبوية مكانة مركزية، حيث تُعد مناسبة لترسيخ الهوية الإيمانية، وتأكيد الارتباط بالنهج النبوي والقرآني في مواجهة الهيمنة والاستكبار. وتُستحضر الهجرة باعتبارها فعلًا تغييريًا عظيمًا قاده النبي صلوات الله عليه وآله بإرادة إلهية لتأسيس أمة قائمة على القيم والمبادئ، وليس على العصبيات والانتماءات الضيقة.
قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله ، في خطاباته بالمناسبة، يؤكد دائمًا أن الهجرة تمثل نموذجًا يُحتذى به في مواجهة التحديات الراهنة، وخاصة في ظل ما يعيشه اليمن من عدوان وحصار، ويرى أن استلهام العبر من الهجرة ضرورة لبناء الأمة القرآنية التي تواجه التحديات بتوكل على الله ووعي بطبيعة المعركة.
إحياء المناسبة في الميدان: فعاليات وشعاراتتحيي الجماهير اليمنية هذه المناسبة بتنظم فعاليات شعبية ورسمية في مختلف المحافظات احتفاءً برأس السنة الهجرية، تبدأ من الليلة الأولى من محرم، وتتنوع ما بين أمسيات ثقافية، ومسيرات رمزية، وحملات توعوية، وفعاليات مدرسية وإعلامية. كما تُرفع شعارات تؤكد على معاني الهجرة كتحول حضاري، ومرحلة تأسيس للأمة القرآنية.
وتُعد هذه المناسبة أيضًا محطة لاستنهاض الوعي الشعبي، وتجديد الولاء للرسالة المحمدية، وتعزيز الجبهة الداخلية في مواجهة التحديات السياسية والعسكرية.
خاتمة:هكذا يحتفل اليمنيون برأس السنة الهجرية كعيد إيماني يحمل في طياته رسالة عظيمة، تتجاوز الطقوس الظاهرة إلى عمق الوعي بالهوية، وبأن الهجرة ليست مجرد حدث، بل مسار متجدد من الهداية والتحرك وفق نهج الله ورسوله. وهو ما يجعل من هذه المناسبة محطة سنوية لإعادة التذكير بالمسؤوليات الجماعية، والإيمان المتجذر في فكر المسيرة القرآنية.