في عامه الأول.. الطريقة الصحيحة لدمج الطفل مع أصحابه وعدم شعوره بالوحدة
تاريخ النشر: 13th, September 2024 GMT
يجلس وحيدًا بعيدًا عن أقرانه، لا يهوى الحديث أو اللعب، يجد في العزلة ملاذه الآمن دومًا، هكذا يظهر بعض الأطفال في عامهم الدراسي الأول، ليجدوا صعوبة في التواصل مع أقرانهم أو التعامل معهم.
وجب على الآباء التعامل بالطريقة الصحيحة في تلك الحالة، لمحاولة الوقوف على المشكلة والعمل على حلها سريعًا، وذلك عبر اتباع مجموعة من الخطوات السهلة البسيطة التي قدمها المركز الإقليمي لتنمية الطفولة المبكرة عبر موقعه الرسمي ويمكن إيضاحها في التقرير التالي.
الطفل الذي لا يلعب ولا يندمج مع أقرانه، يستوجب على أولياء الأمور فهم طبيعته أولًا، ومن ثم البحث عن الأسباب التي تمنعه من التفاعل مع أقرانه والتي تتعدد ويمكن إبرازها فيما يلي:
في بعض الأحيان يتعلق الأمر بعدم وصول الطفل إلى المرحلة التي ينسجم فيها مع الأطفال، ليتعاون معهم أو يرغب في التواصل وخلافه، أو ربما يتعلق الأمر بوجود مشكلة جسدية تجعل الطفل غير قادر على الاستجابة أو التجاوب مع الأطفال الآخرين كما في حالات الإعاقات الجسدية المختلفة.
قد يكون سبب عدم اندماج الطفل في عامه الأول في الدراسة، إلى تعرضه للعنف أو الضرب من قبل الأطفال، أو في حال تنمر أحدهم عليه مما يؤثر على شخصيته ويجعله يرغب في العزلة دومًا أو عدم التعامل مع الآخرين.
أسباب تتعلق بأولياء الأمورتوجد بعض الأسباب التي تؤدي إلى عدم اندماج الطفل مع أقرانه أو الرغبة في التعامل معهم تتعلق بأولياء الأمور ويمكن إيضاحها فيما يلي:
خوف الأم الزائدخوف الأم الزائد على طفلها، يجعلها تمنعه تدريجيًا من اللعب أو التفاعل مع أقرانه، وقد يصل الأمر في بعض الأحيان إلى تأخير ذهابه إلى الحضانة، وبمجرد ذهابه يشعر بالخجل والانطواء ويكون غير قادر على التفاعل مع أقرانه أو التواصل معهم.
انشغال الأهل عن الطفلفي بعض الأحيان قد يتسبب انشغال الأهل وكثرة مهامهم، إلى كثرة وضع الطفل أمام شاشات التلفاز والهواتف المحمولة، الأمر الذي يؤثر بدوره على مهاراته الإدراكية ويؤخر لديه القدرة على التفاعل مع أصدقائه أو الاندماج معهم.
ربما يكون السبب وراء رغبة الطفل في عدم الإندماج، هو شعور الطفل دومًا بالوحدة، الأمر الذي ربما بدأ من منزله، فالأهل دومًا منشغلون عنه ولا يعطونه قدرًا كافيا من الرعاية والاهتمام، أو إصرار الأهل والضغط على الطفل ليتكلم أو يلعب مع أقرانه، لأنهم بتلك الطريقة يعملون على تعقيد المشكلة.
ومن جانبه، قدَّم وليد هندي، استشاري الطب النفسي، خلال حديثه لـ«الوطن»، بعض النصائح والإرشادات التي يمكن اتباعها من أجل علاج مشكلة عدم اندماج الطفل مع أقرانه عبر محاولة فهم حاجات الطفل ونفسيته، ومحاولة مساعدته تدريجيًا للتخلص من خجله وعدم اقترانه مع الأصدقاء وعدم لومه أو توبيخه بأي شكل، إلى جانب الحرص على اختيار ألعابا جماعية تشجع الطفل على اللعب والمشاركة مع أقرانه.
وتابع «هندي» ضرورة الحرص على رواية قصص للأطفال، تحثهم على التعاون والمشاركة مع الأصدقاء، فذلك الأمر يعزز من قدراتهم ويزيد ثقتهم بأنفسهم، إلى جانب الاستماع للطفل وإعطائه فرصة للحديث عن مخاوفه وسبب رفضه الاقتران مع أصدقائه، والعمل على تشجيع الطفل ومكافأته في كل مرة يندمج مع أقرانه، وعدم إجباره على التحدث أو اللعب مع الآخرين في حال عدم رغبته في ذلك، وأخيرًا الحرص على اصطحاب الطفل إلى الطبيب المختص في حال وجود أي مشكلة صحية، لمحاولة تقديم الدعم النفسي له ومحاولة دمجه مع الآخرين.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: التفاعل مع الطفل فی
إقرأ أيضاً:
خالد الجندي: الفهم الدقيق للمعنى يساعد في استنباط الأحكام الشرعية الصحيحة
أوضح الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن فهم اللغة العربية لا يقتصر على الإعراب أو دراسة حركات الكلمة فقط، بل يتعدى ذلك إلى فهم المعاني الدقيقة للألفاظ، وهو ما يُعد مفتاحًا لفهم النصوص القرآنية والشرعية على الوجه الصحيح.
الحركات الإعرابيةوأوضح الجندي، خلال برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، اليوم الخميس: "أنا عاوز أكلمكم عن حاجة مهمة جدًا.. أنتوا عارفين إنه في علم اسمه علم النحو، وده بيتكلم في الحركات الإعرابية اللي بتلحق آخر الكلمة، يعني الفتحة، الضمة، السكون، الكسرة، ودي بنسميها الأوضاع النحوية للكلمات".
علم اللغةوأضاف: "إنما في علم تاني ناس كتير مش عارفينه، اسمه علم اللغة، وده بيفتش في معاني الكلمات، مش بس إعرابها، طبعًا هتقول إن الإعراب فرع من المعنى، وده صحيح، لكن لازم الأول نفهم المعنى علشان نقدر نعرف الموقع الإعرابي بشكل سليم".
هل يجوز للمرأة قراءة القرآن وهي كاشفة شعرها؟.. أمين الفتوى يجيب
هل يجوز إهداء ثواب قراءة القرآن للحي والميت؟.. الإفتاء توضح
وأشار الجندي إلى أن الفهم الدقيق للمعنى هو ما يساعد في استنباط الأحكام الشرعية الصحيحة، واستدل على ذلك بعدة أمثلة من القرآن الكريم، منها: "لما نقول: بسم الله الرحمن الرحيم، فيه (باء) في أول الجملة، بيقولوا عليها حرف استعانة، بتخلي اللي بعدها وسيلة للي قبلها، زي ما تقول كتبت بالقلم، أو سافرت بالقطار، يبقى لازم أفهم (الباء) دي جاية ليه؟ لأنها مش مجرد حرف، معناها بيأثر على الفهم".
كما بيّن أهمية هذا المعنى في الخلاف الفقهي بين العلماء، قائلًا: "ربنا بيقول: وامسحوا برؤوسكم، الفقهاء اختلفوا: هل الباء دي للإلصاق ولا للمصاحبة؟ لأن ده معناه: هل نمسح الرأس كله، ولا يكفي جزء؟ وده مثال حيّ على إزاي حرف بسيط ممكن يغير الحكم".
فهم النصوتطرق الجندي إلى آيات أخرى توضّح أهمية المعنى في فهم النص، موضحا: "وإنك لعلى خلق عظيم، ما قالش (عندك خلق عظيم)، لأ، قال (على خلق)، و(على) دي مش مجرد حرف جر، دي معناها الفوقية والاستعلاء، يعني أنت سامٍ ومرتفع بأخلاقك، مش مجرد إنك تملك أخلاق".
وأشار إلى قوله تعالى على لسان فرعون: "لأصلبنكم في جذوع النخل"، موضحًا أن: "كلمة (في) هنا معناها مش داخل الجذوع حرفيًا، لكن معناها (على)، للإلصاق، يعني حثبتكم على النخل بالمسامير، وهو تعبير عن شدة العذاب".
وتابع: "المعنى مش رفاهية، ده أساس الفهم الصحيح، ولو ما فهمتش الكلمة صح، مش هتفهم الآية صح، وربنا بيحاسبنا على الفهم والعمل، مش على الحفظ الشكلي".