“خليفة العالمية للتعليم المبكر”: دور حيوي للأسرة والمدرسة في بناء المحتوى المعرفي للطفل
تاريخ النشر: 14th, September 2024 GMT
أبوظبي – الوطن:
أكد عدد من خبراء التعليم المبكر على أهمية غرس مهارات الوعي القرائي لدى الطفل في مرحلة عمرية مبكرة بما يساهم في تشكيل وعيه الإيجابي تجاه الحياة بصورة عامة والتعليم كمسيرة ممتدة مدى الحياة .
وأشار الخبراء إلى أهمية دور الأسرة والمدرسية في غرس هذه القيم لدى الطفولة المبكرة والبناء عليها في مختلف المراحل الدراسية اللاحقة، مؤكدين على أن التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة يعتبر استثماراً ذكياً يتسم بجودة عالية في بناء جيل قيادي قادراً على مواكبة العصر واستشراف المستقبل .
جاء ذلك ورشة التميز التي نظمتها الأمانة العامة لجائزة خليفة التربوية لمجال جائزة خليفة العالمية للتعليم المبكر عن بعد بمشاركة عدد من الخبراء والمختصين في التعليم المبكر في دورات سابقة وذلك تحت عنوان ” اللغة والقراءة في مرحلة الطفولة المبكرة ” .
وأكدت أمل العفيفي الأمين العام لجائزة خليفة التربوية على أهمية هذه الورشة التي تستهدف تسليط الضوء على دور القراءة واللغة بصورة عامة في بناء المحتوى المعرفي للطفولة المبكر، باعتبار أن الطفولة المبكرة تعد من المراحل التأسيسية الهامة في حياة الطفل، ومن هنا جاءت رسالة مجال جائزة خليفة العالمية للتعليم المبكر والمتمثلة في ترسيخ ثقافة التميز وإثراء القطاع التربوي بالدارسات المتخصصة والسياسات التي تساعد في تحقيق نقلة نوعية لمنظومة التعليم ورعاية الطفولة .
وأشارت العفيفي إلى أن الورشة سلطت الضوء على توسيع قاعدة التوعية بالفئتين المطروحتين في هذا المجال : فئة البحوث والدراسات ، وفئة البرامج والمناهج والمنهجيات وطرق التدريس .
ومن جانبه تطرق البروفيسور ستيفن بارنت المدير المؤسس للمعهد الوطني لأبحاث التعليم المبكر بجامعة روتجرز بالولايات المتحدة الأمريكية رئيس اللجنة المانحة إلى دور مجال جائزة خليفة العالمية للتعليم المبكر في تشجيع المعلمين المتميزين ومراكز البحث والمؤسسات على الاهتمام بالطفولة المبكرة في مختلف الجوانب الاجتماعية والذهنية والفكرية والإبداعية بما يعزز من قدرة الطفل على مواكبة المستقبل .
وشارك في الورشة عدد من الفائزين في الدورات السابقة لمجال جائزة خليفة العالمية للتعليم المبكر بهدف نقل خبراتهم وتجاربهم إلى الميدان التعليمي والأكاديمي .
وأشارت الدكتورة لورا جاستيس بجامعة ولاية أوهايو إلى ضرورة تعزيز مهارات البيئة المبكرة لدى الطفل في مرحلة عمرية مبكرة من خلال الاعتماد على ممارسات قائمة على البحث والدراسة وتوظيف أفضل الأساليب التطبيقية في غرس الوعي لدى الطفل .
وتطرقت الدكتورة كاثرين مكبرايد، بجامعة بوردو إلى أهمية الدعم المبكر لتدريب الآباء على غرس مهارات القراءة لدى الطفولة المبكرة .
وتحدثت الدكتورة جيليان ويست بجامعة كوليدج لندن عن أهمية توظيف إثراء اللغة في السنوات المبكرة للطفل وضرورة تطوير وتنفيذ برامج علمية تصقل شخصية وتوسع مداركه.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
إعلام صديق للطفولة يدعو إلى مراعاة المبادئ المهنية في تناول قضايا الطفل
أوصى البرنامج التدريبي "إعلام صديق للطفولة" الذي اختتمت أعماله اليوم برعاية السيدة معاني بنت عبدالله البوسعيدية المديرة العامة للتنمية الأسرية بتطوير الرسالة الإعلامية الموجهة للطفل بالالتزام بالمبادئ المهنية في تناول قضاياه وتفعيل التشريعات الوطنية المرتبطة بالطفولة لضمان التوازن بين الاستفادة من الفرص الرقمية وحماية الأطفال والعمل على تطوير المحتوى الإعلامي والرقمي الموجّه للأطفال.
وقالت نورة بنت حمد الصبحية، مديرة دائرة شؤون الطفل بوزارة التنمية الاجتماعية: إن تقييم واقع المحتوى الإعلامي الموجه للطفل أبرزت الحاجة الملحة إلى مقترحات عملية لتعزيز بيئة إعلامية أكثر أمانًا وفعالية في دعم نمو الأطفال.
وأوضحت أن الحوارات والنقاشات التي شهدها البرنامج عكست التزاما مهنيًا بتطوير محتوى مسؤول يدعم النمو المعرفي والعاطفي والاجتماعي للأطفال.
وأشارت الصبحية إلى أبرز مخرجات ومقترحات البرنامج التي تتمثل في مراعاة المبادئ المهنية لضمان إعلام صديق للطفولة في تناول قضايا حقوق الطفل واستخدام المصطلحات الصحيحة وفقًا للدليل المعتمد، وتفعيل التشريعات الوطنية ذات الصلة بالطفولة؛ لتحقيق التوزان بين الاستفادة من الفرص الرقمية وحماية الإطفال، والتأكيد على الدور المحوري لوسائل الإعلام في مساندة حقوق الطفل، بالتكامل مع جهود مؤسسات التنشئة، في مقدمتها الأسرة، وتطوير التناول الإعلامي لقضايا حقوق الطفل وتوفير محتوى رقمي مناسب للأطفال، بما يضمن مواكبة التطورات المتسارعة التي يشهدها الإعلام الرقمي، وتعزيز التربية الإعلامية الرقمية للأطفال والأسر لتمكينهم من التعامل الواعي والمسؤول مع المحتوى الإعلامي.
موضحة أهمية إقامة حلقات عمل مخصصة للإعلاميين والمؤثرين الرقميين؛ لرفع مستوى الوعي لديهم حول قضايا حقوق الطفل وأسس عرضها في كل من الإعلام التقليدي والرقمي، ومواصلة دعم وتفعيل مشاركة الأطفال في إعداد وتقديم البرامج الإعلامية الموجهة لهم، والدعوة إلى التشبيك بين الإعلاميين لدعم قضايا حقوق الطفل، وبما يسهم في تبادل المعلومات والخبرات.
كما بينت الصبحية أهمية التعامل المهني مع قضايا الأطفال مثل الحالات الصحية والاقتصادية والإساءة مع تنوع وسائل الاعلام المرئي والمسموع والمقروء الرسمي وغير الرسمي وتزايد عدد المؤثرين في وسائل التواصل الاجتماعي والحاجة إلى تقنين آلية التعامل مع الثورة المعلوماتية بنهج صحيح وصياغة رسائل موجهة لصناع القرار والأسر والأطفال أنفسهم بما يحميهم في ظل هذا التنوع الكبير للمنصات الرقمية وغيره.
من جانبه قال الدكتور عادل عبدالغفار أستاذ الاعلام بجامعة القاهرة وخبير إعلام الطفل: إن الاعلام الصديق للطفولة هو الإعلام المساند والمناصر لحقوق الطفل على المستوى العربي وفق اتفاقية حقوق الطفل للأمم المتحدة، مشيرا إلى أهمية توعية الأطفال وأسرهم حول الإدمان الإلكتروني وتعاون المؤسسات الإعلامية مع الجهات الرسمية من خلال حملات إعلامية تعمل من خلال تخطيط مكثف تستهدف الاستخدام الامن للأنترنت وتوجيه الأطفال نحو التوازن بين حياته الطبيعية وحياته الرقمية وتنظيم وقت استخدام الانترنت لصالح أنشطة جماعية وبدنية وصحية.
وأشارت أمل بنت علي المسعودية، رئيسة قسم المنصات الإلكترونية بالمديرية العامة للإعلام الإلكتروني وممثلة وزارة الإعلام في لجنة متابعة تنفيذ اتفاقية حقوق الطفل إلى جهود وزارة الاعلام في توفير محتوى آمن للأطفال والناشئة يلبي تطلعاتهم وتدشين واجهة الطفل في منصة "عين" لتقديم محتوى هادف لحمايتهم من الأفكار الضارة المنتشرة حاليا في مواقع التواصل الاجتماعي وتعزيز الهوية العمانية وترسيخ قيم المواطنة والسمت العماني، كما تسعى الوزارة من خلال البرامج التي تقدمها تثقيف الأطفال بالتعاون مع عدد من صناع المحتوى في تقديم رسالة إعلامية هادفة في الفضاء الرقمي.
وأضافت: عملت الوزارة بالمساهمة في صياغة وعي ومعارف الأطفال والناشئة من خلال جهود مركز التدريب الإعلامي لصقل مهارات وتنمية معارف الإعلامين وتمكينهم طرح قضايا الأطفال وتناولها بشفافية، وصناعة رسائل إعلامية موجه للطفل، إذ لم تقتصر دور الوزارة على تدريب الإعلاميين فقط، بل امتد ليشمل تمكين الأطفال أنفسهم، باعتبارهم شركاء أساسيين في صناعة الرسالة الإعلامية المستقبلية، فقد ضمت الوزارة دورات تدريبية في الخطابة وفن الإلقاء وكتابة القصص الهادفة وغيرها من الدورات التدريبية؛ لإتاحة الفرصة للطفل للتعبير عن ذاته، وصقل موهبته، وبناء شخصية واثقة قادرة على التفاعل في المجتمع.
وقد تم تنفيذ العديد من البرامج التدريبية وبلغ عدد المستفيدين منها 75 طفلا، وهي أرقام تعكس حجم الالتزام الوطني تجاه أطفالنا.
وقالت ليلى بنت خلفان الرجيبية محررة صحفية: إن البرنامج قدم رؤية ناجحة للارتقاء بإعلام الطفل في ظل تسيد الذكاء الاصطناعي ووسائل التواصل الاجتماعي بكافة أنواعه، مشددة بأن الإعلاميين يتحملون مسؤولية كبيرة في توجيه الأطفال وحمايتهم من السوشال ميديا.
وأوضحت أن البرنامج قدّم معالجة جديدة لقضايا الطفل خاصة في العنف الرقمي والتربية الإعلامية، والرسالة الإعلامية اليوم لابد أن تبدأ بتعاون وتكاتف جميع الفئات حتى نحقق التغيير الذي نطمح اليوم تحقيق إعلام صديق للطفل يحميه ويعزز وعيه في الوقت ذاته.