في حديثه إلى الناخبين الكاثوليك في الولايات المتحدة، شجع البابا فرانسيس على التفكير بعمق في خياراتهم الانتخابية بين المرشح الجمهوري، دونالد ترامب، ومرشح حزب الديمقراطي، كامالا هاريس، مع التأكيد على أهمية اختيار الأقل سوءًا في مواجهة تحديات أخلاقية محتملة، حسبما ذكرت قناة «روسيا اليوم».

اختيار الشر الأقل

ولفت البابا فرنسيس، خلال عودته إلى روما بعد جولة آسيوية، إلى مبدأ «اختيار الأقل شرًا» وذلك في مواجهة دوافع أخلاقية متضاربة قائلًا للصحفيين: «يجب أن تختار الشر الأقل.

. من هو الشر الأقل؟ تلك السيدة أم ذلك الرجل؟ لا أعرف، يجب على كل فرد أن يفكر وفق ضميره.. كلاهما ضد الحياة، الشخص الذي يتخلص من المهاجرين والشخص الذي يقتل الأطفال. كلاهما ضد الحياة».

وفي سياق حديثه عن مبدأ «اختيار الشر الأقل»، أكد البابا فرنسيس أن عدم استقبال المهاجرين يشكل خطيئة كبيرة، في حين اعتبر الإجهاض أشبه بالاغتيال.

ويشير تقرير إعلامي أمريكي إلى أن البابا أعرب عن معارضته لترشيح كامالا هاريس، بسبب دعمها لحق المرأة في الإجهاض، بالإضافة إلى رفض سياسات ترامب المناهضة للهجرة.

ماذا عن ملف الهجرة بين المرشحين ترامب وهاريس؟

وعن ملف الهجرة، فيركز ترامب بشكل كبير علي قضية الهجرة والحدود خلال حملته الانتخابية، مدعيًا فشل الديمقراطيين في إدارة هذه القضية، وخاصة في عهد الرئيس الحالي جو بايدن، فنجح ترامب في التأثير على الجمهوريين لرفض اتفاق حدودي كبير بين الحزبين في وقت سابق من العام الحالي، مما أدى إلى تعثر أي تقدم في هذا المجال.

وخلال المناظرة الأخيرة بين ترامب وهاريس، ألقى الرئيس السابق باللوم على الديمقراطيين في ارتفاع معدلات الهجرة غير الشرعية إلى الولايات المتحدة، مدعياً أنهم مسؤولون عن وصول مجرمين إلى البلاد، كما زعم ترامب أن معدلات الجريمة في الولايات المتحدة ارتفعت في السنوات الأخيرة، معتبراً أن المرشحة الديمقراطية تسعى إلى إغراق البلاد بالمجرمين والقتلة.

وأكد أن هاريس، كنائبة للرئيس، كانت على دراية مباشرة بمشاكل إدارة بايدن في ملف الهجرة. وردت هاريس على ترامب بالقول إنها «تابعت قضية المهاجرين غير الشرعيين، ومهرّبي الأسلحة، ودعمت قانون أمن الحدود، وحاكمت عصابات التهريب خلال عملها كمدعية عامة».

واتهمت هاريس ترامب بعرقلة تمرير قانون أمن الحدود لتعقيد مشكلة الهجرة، مشيرة إلى تعثر مشروع قانون حماية الحدود في الكونجرس أوائل العام الماضي، معتبرة أنه كان من شأنه توفير 500 ضابط حدود إضافي، مما كان سيساعد في وقف تدفق مخدر الفنتانيل عبر حدود الولايات المتحدة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: ترامب هاريس بابا الفاتيكان البابا فرنسيس الانتخابات الأمريكية أمريكا الولايات المتحدة الأمريكية الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

الصين تؤكد التوصل إلى اتفاق تجاري مع الولايات المتحدة

الصين – أكدت الصين إبرام اتفاق تجاري أعلنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مشددة على ضرورة التزام كلا الجانبين بالتوافق الذي تم التوصل إليه.

وقد جاء الاتفاق بعد مكالمة هاتفية جرت الأسبوع الماضي بين ترامب ونظيره الصيني شي جين بينغ، وأسفرت عن تهدئة مؤقتة لحرب تجارية محتدمة بين أكبر اقتصادين في العالم.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، لين جيان، خلال مؤتمر صحفي دوري: “لطالما التزمت الصين بوعودها وقدمت نتائج ملموسة. والآن، وبعد التوصل إلى توافق، ينبغي على الجانبين احترامه والوفاء به”.

وكانت هذه المكالمة قد أنهت حالة من الجمود ظهرت بعد أسابيع من توقيع اتفاق أولي في جنيف. وقد تلتها محادثات في لندن، وصفتها واشنطن بأنها أضافت “مضمونا عمليا” إلى اتفاق جنيف، بهدف تخفيف الرسوم الجمركية الانتقامية المتبادلة.

لكن الاتفاق الأولي تعثر بسبب استمرار الصين في فرض قيود على صادرات المعادن، وهو ما دفع إدارة ترامب إلى الرد بفرض قيود على تصدير بعض المنتجات التقنية إلى الصين، من بينها برامج تصميم أشباه الموصلات، ومحركات الطائرات النفاثة للطائرات الصينية، وسلع تكنولوجية أخرى.

وقد أعرب ترامب عن رضاه الكامل تجاه الاتفاق التجاري، وقال عبر منصّة “تروث سوشيال”: “اتفاقنا مع الصين تم، وهو الآن في انتظار الموافقة النهائية بيني وبين الرئيس شي”.

وأضاف ترامب: “ستقوم الصين بتوريد المغناطيسات الكاملة وأي عناصر نادرة ضرورية بشكل مسبق، وفي المقابل سنفي نحن بما اتُّفق عليه، بما في ذلك السماح للطلاب الصينيين بالدراسة في جامعاتنا وكلياتنا (وهو أمر لطالما شجعته). نحن نحصل على رسوم جمركية إجمالية بنسبة 55%، بينما تحصل الصين على 10%”.

ورغم الإعلان عن التوصل إلى الاتفاق، ما تزال تفاصيله وآلية تنفيذه غير واضحة حتى الآن.

ومن جانبه، أوضح مسؤول في البيت الأبيض أن نسبة الـ55% التي أشار إليها ترامب تمثل مجموع ثلاث فئات من الرسوم: الأولى هي رسم أساسي بنسبة 10% على الواردات من معظم شركاء التجارة الأميركيين، والثانية بنسبة 20% على الواردات الصينية المرتبطة باتهام الصين بعدم بذل الجهد الكافي لوقف تدفق مادة الفنتانيل إلى الولايات المتحدة، والثالثة هي رسوم قائمة مسبقا بنسبة 25% فرضت على الواردات الصينية خلال الولاية الرئاسية الأولى للرئيس ترامب.

وبذلك، يتضح أن الاتفاق الجديد لا ينهي التوترات بشكل كامل، بل يمثل خطوة جديدة في مسار طويل من المفاوضات والتجاذبات التجارية بين الجانبين، في ظل استمرار عدم وضوح العديد من بنود الاتفاق والتزامات الطرفين بشأن تنفيذه.

المصدر: “رويترز”

مقالات مشابهة

  • ترامب: الولايات المتحدة سترد بقوة غير مسبوقة على أي اعتداء إيراني
  • وزير الرياضة يشهد المباراة الافتتاحية لبطولة كأس العالم للأندية 2025 في الولايات المتحدة الأمريكية
  • ترامب: الولايات المتحدة سترد بقوة غير مسبوقة ضد أي اعتداء إيراني
  • بابا الفاتيكان يدعو إيران وإسرائيل إلى التحلي بالمسئولية والحكمة
  • أول تعليق من بابا الفاتيكان بعد الهجمات الإيرانية الإسرائيلية
  • ولي العهد يجري اتصالًا هاتفيًا برئيس الولايات المتحدة الأمريكية
  • سمو ولي العهد يجري اتصالًا هاتفيًا برئيس الولايات المتحدة الأمريكية
  • ترامب يؤكد وقوف الولايات المتحدة بجانب إسرائيل في عدوانها على إيران
  • الصين تؤكد التوصل إلى اتفاق تجاري مع الولايات المتحدة
  • رئيس الولايات المتحدة الأمريكية سيحضر مواجهة الاهلي وانتر ميامي