احتلال غزة يلقى معارضة من الجيش والأجهزة الأمنية بإسرائيل (شاهد)
تاريخ النشر: 14th, September 2024 GMT
أكد أستاذ العلوم السياسية، الدكتور سهيل دياب، أن هناك اقتراح جاء من مجموعة من الجنرالات الإسرائيليين المتقاعدين بقيادة الجنرال ايلاند جاء ليعبر عن رؤية مخالفة لرأي الجيش الإسرائيلي، وهي عبارة عن طرح خطة عسكرية من الممكن أن تؤدي إلى نتائج أفضل.
وتابع “دياب” خلال تصريحاته عبر فضائية “القاهرة الإخبارية”، اليوم السبت، أن الهدف من تلك الخطة هو إبراز أن هناك نقاش في داخل الجيش وأن ليس كل الجيش متفق مع يوآف جالانت وزير الدفاع الإسرائيلي ورئيس الأركان بأن العمليات العسكرية في غزة أدت دورها استراتيجيًا.
وشدد على أن خطة الجنرالات الإسرائيليين تلقى الكثير من النقاشات في داخل المجتمع الإسرائيلي وايضًا في داخل صناع القرار؛ لأنه في حالة الذهاب إلى مثل خطة من هذا النوع وتهجير بين 200 لـ300 ألف مواطن فلسطيني من الشمال إلى الجنوب هذا عليه أن يأخذ بعين الاعتبار أن يتم الاستغناء عن كل موضوع هدف إرجاع الرهائن الإسرائيليين احياء إلى إسرائيل وهذا الأمر ينتاقض مع أهداف الحرب المعلنة، وايضًا مع مواقف غالبية المجتمع الإسرائيلي، وتهجير الفلسطينيين من شمال القطاع إلى الجنوب يعني الاستغناء عن صفقة تبادل الأسرى نهائيًا، وفقط العمليات العسكرية تبقى العامل الأساس المطروح أمام المؤسسات الإسرائيلية.
وواصل دياب أن النقطة الثالثة أنها تؤدي إلى انهاك القوات الإسرائيلية في قطاع غزة لأمد.. احتلال إسرائيل لقطاع غزة أمر لا يجد اجماع في المجتمع الإسرائيلي ويلقى معارضة كبيرة من قيادات الجيش والأجهزة الأمنية.
وأتم تصريحاته، قائلا :" أن هناك نقاش بين الجانب السياسي والعسكري الإسرائيلي وهناك أوساط في الليكود لا ترضى بموقف جالانت، وطالبوا باستقالة جالانت".
وأشار إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتيناهو يحرك أشخاص من داخل الليكود لايجاد موقف معاكس لموقف قيادات الجيش والأجهزة الأمنية التي طالما أحدثت الاحراج لنتنياهو.
ارتفاع حصيلة الشهداء بقطاع غزة إلى 41182 و95280 مصابا منذ بدء العدوان
وفي إطار آخر، أعلنت مصادر طبية فلسطينية، ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 41182 ، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي على القطاع في السابع أكتوبر الماضي.
وقالت المصادر ـ بحسب وكالة الانباء الفلسطينية "وفا" ـ أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 95280 منذ بدء العدوان، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض، لافتة إلى إلى أن قوات الاحتلال ارتكبت 4 مجازر بحق العائلات في القطاع، أسفرت عن استشهاد 64 مواطنا، وإصابة 155 آخرين، خلال الساعات الـ24 الماضية.
وأوضحت أن عددا من الضحايا لا يزالون تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي وزير الدفاع الإسرائيلي العمليات العسكرية في غزة غزة
إقرأ أيضاً:
إسحاق بريك: القوات البرية في الجيش الإسرائيلي تتجه نحو الانهيار في قطاع غزة
#سواليف
حذر اللواء الإسرائيلي المتقاعد #إسحاق_بريك، من أن القوات البرية في #جيش_الاحتلال تتجه نحو #الانهيار، مستشهدا بحادثة مقتل سبعة جنود في ضربة واحدة.
وأضاف في مقال له في صحيفة /معاريف/ العبرية: قبل أن نناقش وضعنا الأمني في قطاع غزة، من المهم الإشارة إلى أن التصريحات الواردة هنا مبنية على حقائق قاطعة، وليست تفسيرات. ومن المثير للدهشة أن الكثيرين في إسرائيل يعيشون فيما يمكن وصفه بـ”جنة الحمقى”. يبدو أنهم يتجاهلون الحقيقة، ورؤيتهم محدودة للغاية، ويعيشون في واقع افتراضي.
وقال: هؤلاء يتغذون على معلومات كاذبة، وعاجزون عن استشراف المستقبل، ويخشون مواجهة الحقيقة، إنهم زمرة من المنافقين والمخادعين، مشيرا إلى أن هذه الظاهرة ليست بجديدة، بل تكررت على مر تاريخنا، وكذلك في الأحداث الأخيرة المحيطة بغزة.
مقالات ذات صلةورأى أن السبب الرئيسي لذلك، هو الضعف الداخلي، والانحلال الأخلاقي وانعدام الوحدة بين الشعب، مما أضعف الدولة من الداخل، وجعلها عاجزة عن مواجهة التهديدات الخارجية.
وقال: باختصار، أدى التدهور الأخلاقي والروحي لشعب إسرائيل، إلى جانب الأخطاء الاستراتيجية والسياسية، إلى هذه الأوضاع.
وأشار إلى أن هؤلاء يُقدّمون دعمًا لقيادةٍ فشلت فشلًا ذريعًا في إعداد الجيش البري والجبهة الداخلية للحرب، ويُشرّعون استمرارَ التحركات التي تُدمّر البلاد، مضيفا أن هؤلاء الجهلة والجهلاء لا يتعمقون في الحقائق، ويمرّون بسرعةٍ بين السطور، ويستخلصون استنتاجاتٍ خيالية، ويُدلون بتصريحاتٍ منفصلةٍ عن الواقع، هؤلاء الحمقى كارثةٌ علينا، إذ يُهدرون على الأمة ما يُسبّب لها النعاس، وهي منشغلةٌ بماضيها بدلًا من مُستقبلها.
فجوات استراتيجية في التأهب الأمني
وقال بريك: نحن نشهد فجوة هائلة بين سنوات طويلة من الاستعداد والجاهزية والتفوق لسلاح الجو في عملياته، كما رأينا على الأراضي الإيرانية، وبين الإهمال والتقصير الإجرامي الذي استمر لسنوات طويلة في إعداد الجبهة الداخلية والجيش البري للحرب (لقد رأينا جميعا الثمن الباهظ الذي دفعناه في الجبهة الداخلية والجيش البري أثناء الحرب بسبب عدم الاستعداد، لكن الغطرسة والنشوة لدى مجموعة الحمقى كانت عالية إلى عنان السماء).
وأضاف: لقد أثار الكثيرون هذه القضايا لسنوات أمام المستويات السياسية والعسكرية، ولسنوات، لم يدرك صانعو القرار في إسرائيل أن الحروب قد تغيرت، وأن الجبهة الداخلية ستكون محور الحملة، على عكس الحروب السابقة التي اقتصرت على الجبهات، كما لم يدركوا أنه بدون جيش بري كفؤ، لا يمكن الدفاع عن حدود البلاد، ولا يمكن كسب الحرب، وهذا يشبه معنى صورة “القرود الثلاثة”، التي ترمز إلى اللامبالاة، وتجاهل المشاكل، وعدم الرغبة في التدخل عند الضرورة.
الوضع في قطاع غزة
وأضاف، مثال على ذلك ما يحدث اليوم في قطاع غزة. نخوض حربًا فقدت مضمونها، حربًا يُقتل فيها جنودنا باستمرار، كما ثبت مجددًا في الحادثة الصعبة الأخيرة، والتي قُتل فيها سبعة جنود بعبوة ناسفة أصابت ناقلة جند مدرعة من طراز بوما. والنتيجة مروعة: سبعة قتلى.
هذه حربٌ لا أملَ لها في تحرير جميع الأسرى، إنها حربٌ مُتعثرةٌ بقواتٍ مُنهَكةٍ وقليلةِ العدد، عاجزةٌ عن البقاءِ طويلًا في الأماكنِ التي احتلّتها، وغير قادرةٍ على الانتشارِ في جميعِ أنحاءِ قطاعِ غزة. كما أنها عاجزةٌ عن تفجيرِ مئاتِ الكيلومتراتِ من الأنفاق. النتيجةُ كارثيةٌ: العجزُ عن تحقيقِ أهدافِ الحربِ، وهي هزيمةُ حماسِ وإطلاقُ سراحِ جميعِ الرهائن.
مخاطر خارجية وداخلية
وتابع من يدعمون رئيس الأركان ووزير الحرب ورئيس الوزراء في مسارهم الفاسد في قطاع غزة هم مجموعة من السفهاء والجهلاء.
وأضاف هذا تناقضٌ تام، مائة وثمانون درجة، بين قدرات سلاح الجو وقدرات الجيش البري. بدون جيش بري قوي، نُخاطر بفقدان البلاد أمام جميع القوى التي تتزايد قوتها داخل حدودنا.
لا يمكننا هزيمة “حماس” وحدنا. لم نهزم حزب الله، وهو يستعيد قوته. دخل الأتراك سوريا، جيشًا قويًا يهدد دولة إسرائيل. على طول ثلاثمائة كيلومتر من الحدود الأردنية، تُبنى حاليًا قوة حرب عصابات بدعم من إيران، وهي أخطر بعشرات المرات من حماس في قطاع غزة. مصر، صاحبة أقوى جيش في الشرق الأوسط، تُدير ظهرها لنا وتتدرب للحرب مع إسرائيل. يهودا والسامرة (الضفة الغربية) برميل متفجرات، وهي مسألة وقت فقط قبل أن ينفجر.
آلاف المتطرفين داخل دولة إسرائيل، سيخرجون، بناءً على الأوامر، من منازلهم بالآلاف ويغمرون الشوارع، يُلحقون الأذى ويدمرون كل من يقف في طريقهم. وفي مواجهة كل هؤلاء الأعداء، ليس لدينا قوات برية لمواجهتهم والدفاع عن البلاد والرد عليهم.
وشدد على أن هذه الحرب مستمرة فقط لأسبابٍ تتعلق ببقاء الحكومة، وأنه من الأهمية بمكان أن توافق إسرائيل، في إطار الاتفاقات بين الولايات المتحدة وإيران، على إنهاء الحرب في قطاع غزة، وإطلاق سراح جميع الأسرى، ومنع وقوع المزيد من الضحايا، والحفاظ على كرامة الجيش البري، حينها فقط يُمكننا البدء في إعادة تأهيله، ليتمكن من الدفاع عن حدود البلاد عند الحاجة.