فى لمسة وفاء لصاحب فضل، قال الفنان الكبير على الحجار: أدين بالفضل للموسيقار الكبير بليغ حمدي، فهو أول من ساعدني ووضعني على طريق الشهرة، ويحكي الحجار ويقول المعروف عن بليغ حمدى أنه لا يشاهد التليفزيون إلا قليلا ومن حسن حظي أنه شاهدني أغني فى برنامج كانت تقدمه الدكتورة رتيبة الحفني، فكلف مدير أعماله بالبحث عني وكنت وقتها طالبا بكلية الفنون الجميلة، وفوجئت به يخبرني بأن الأستاذ بليغ ينتظرني فى مكتبه الساعة الحادية عشرة من صباح الغد.
يكمل الحجار ذهبت فى الموعد بالفعل وأخبرت مدير مكتبه بأن هناك موعدا، لكنه ظن أنني من ضمن من يترددون على الملحن الكبير ليطلبوا منه سماع أشعارهم أو كلمات الأغنيات، فادعى أنه أخبر الأستاذ وأنه مشغول، فانصرفت على الفور، وبعدها فى اليوم التالي وجدت المربية التى تعمل فى بيت الأستاذ جاءت إلى بيتي لتخبرني أنه مهتم جدا برؤيتي، وقد كان ذهبت بالفعل، وطلب مني سماع صوتي، فأمسكت بالعود وكنت وقتها أستخدم يدي اليسرى فى العزف، ومن شدة الرهبة أغمضت عيني وأنا أقوم بالعزف والغناء، ولما انتهيت فوجئت به يبكي تأثرا ويقول صحيح مصر ولادة.
"أستاذ بليغ بأقولك شكرا".. هكذا اختتم الحجار حكايته عن مقابلته الأولى مع الموسيقار الكبير، وقال اتفق معي على عمل عقد لمدة ثلاث سنوات وكنت أتقاضى 200جنيه، وكان وقتها مبلغا كبير، كنت أنفق منه على مستلزمات دراستي وأساهم فى نفقات البيت أيضا.
بهذه الكلمات استهل الفنان الكبير على الحجار الليلة الثالثة من ليالي 100 سنة غنا والتى أقيمت مساء الجمعة الماضي بدار الأوبرا المصرية، والتى خصصت لنخبة من الألحان الخالدة للموسيقار الراحل بليغ حمدي تكريمًا لرحلته الفنية، والتى شارك فيها النجمان محمد محيي ووائل الفشني بالإضافة إلى ثلاثة من أصوات الشباب من نجوم الأوبرا، فى ليلة استحقت بامتياز أن تكون عنوانا للفن الراقي الأصيل.
حكايات متنوعة حكاها الحجار قبل تقديم كل عمل فني خلال الحفل، فتكلم عن لحن "تخونوه" الذى كانت ستغنيه المطربة الكبيرة ليلي مراد، والتى وصفها بأنها "هانم" ولذلك عندما طلب منها عبد الحليم حافظ اللحن الذى رفض بليغ حمدى السماح له بغنائه، وافقت على الفور، لأن حليم كان فى مقتبل مشواره الفني وطلب منها المساعدة فى نجاح الفيلم الذى ستكون الأغنية مواكبة لأحداثه، كما تحدث عن علاقة الملحن الكبير والمطربة وردة الجزائرية وكيف أنهما تعلقا ببعض قبل أن يتقابلا، حيث كانت وردة تعيش مع أسرتها فى باريس وعندما جاءت إلى مصر للقيام ببطولة فيلم "المظ وعبده الحاملولي"، تعرفت على بليغ وتكللت قصة الحب بالزواج وكثير من الأعمال الفنية الرائعة.
جمهور دار الأوبرا هو جمهور مختلف، يبحث دوما عن الطرب والفن الراقي الاصيل، ولذلك تفاعل مع الاحتفالية وصفق طويلا لإحياء أعمال فنية وأغنيات ساهمت فى تشكيل الوجدان، نتمنى أن تستمر هذه الاحتفاليات، وهو ما تمناه الحجار أمس عندما قال إن المشروع يتكفل هو ودار الاوبرا بالإنفاق عليه، وأنه يأمل فى مزيد من الدعم، وهو ما نتمناه أيضا حتى نواجه الفن الهابط الذى انحدر للأسف بالذوق العام.
المصدر: الأسبوع
إقرأ أيضاً:
فرج عامر: طارق حامد جالي هدية وهذا سر تأخر انضمامه للزمالك
قال المهندس فرج عامر رئيس مجلس إدارة نادي سموحة، كنت أرفض بيع طارق حامد عندما كان لاعبًا ضمن صفوف نادي سموحة، ولكن تم بيعه بـ 7 مليون جنيه "كاش".
وتابع فرج عامر خلال تواجده ضيفًا على بودكاست "فنجان شاي" مع الإعلامي أحمد أسامة:" مرتضى منصور كان سلس وواضح جدًا ولم يكن نستغرق وقتًا في المفاوضات وكنت استلم منه قيمة الصفقات "كاش".
وأضاف:" الكابتن محمود الخطيب مفاوض بارع وصنع طريقة جديدة في شراء اللاعبين بالحصول على اللاعب إعارة لمدة سنة مع وجود بند أحقية الشراء وهو أيضًا أول من اخترع نظام التقسيط في الصفقات في الدوري المصري".
وأكمل:" ياسر إبراهيم تم بيعه للنادي الأهلي الساعة 11 مساءًا وبعدها وصلت لي مكالمة من الزمالك وتم رفع المبلغ الذي اتفقت مع الأهلي عليه من جانب الزمالك بـ 6 مليون جنيه، والكابتن الخطيب تواصل معي وقولت له اتممنا الاتفاق ولن انظر لعرض الزمالك فهناك كلمة شرف بيننا".
واستطرد:" مقولة إنني هناك اتفاق بيني وبين مرتضى منصور إذا طلب الأهلي لاعب من سموحة سأعرضه على الزمالك أولًا، وهذا غير صحيح على الإطلاق بل كنت بتمنى أن ينتقل لاعبي سموحة للنادي الأهلي لأنني أحب هذا النادي وتربيت على يد جدي على حب الأهلي وشاهدت صالح سليم في الملعب وايضًا مصطفى عبده".
وأردف:" الأهلي لم يدخل في صفقة طارق حامد وقت وجود محمود طاهر رئيسًا للنادي الأهلي ووقتها اشترى من سموحة إسلام محارب وأكثر من لاعب وهو شخص محترم".
وتابع:" أقمنا مباراة ودية مع نادي طلخا وكانت ظروف المباراة صعبة جدًا وقلعنا هدومنا في مدرسة ولعبنا في ملعب صعب جدًا كان "مطبل"، طارق حامد جذب الأنظار يومها وطالبت بالتعاقد معه ولكن جاءوا لي بلاعب أخر كان يلعب بجواره".
وأكمل:" وبعدها بفترة وبالصدفة تعاقدت مع طارق حامد مجانًا، اللواء عبد الجليل اعطاني طارق حامد وقال لي هذا اللاعب هدية من المشير طنطاوي لنادي سموحة، وكان وقتها الكابتن محسن صالح مديرًا فنيًا".
واختتم:" لم أكن أتخيل أن أبيع طارق حامد نهائيًا ومرتضى منصور ونجله أحمد مرتضى جاءوا لمنزلي للتعاقد مع اللاعب وتم بيعه وقتها بـ 7 مليون جنيه وكان رقم خيالي وكبير جدًا وقتها ورفضت امنح الزمالك الاستغناء إلا لما وصلتنى فلوسي كاش".