18 اغسطس 1955م ذكرى مذابح الشماليين في جنوب السودان
تاريخ النشر: 13th, August 2025 GMT
18 اغسطس 1955م ذكرى مذابح الشماليين في جنوب السودان …
مداخل ومرتكزات للمساعدة على فهم أفضل لتاريخ السودان الشمالي وكيمياء علاقة الجنوب بالشمال ..(1)
التاريخ ليس غوصا في الدقائق والتفاصيل من قولة تيت ، فهكذا تصير مثل من يركض متحمسا ويقفز في حوض السباحة قبل التأكد من إمتلائه بالماء.
هنا تواريخ بالتسلسل الزمني تساعد على تكوين بناء معلوماتي إطاري ويمكن بعدها الولوج في التفاصيل.
1840م:
بداية علاقة الشمال بالجنوب ووقتها لم يكن الجنوب تحت السلطة السيادية للدولة العثمانية من خلال ولايتها المصرية.
وفي هذه الفترة بدأت تجارة العاج في بحر الغزال بواسطة الأوروبيين قبل مرحلة الزبير باشا رحمة وغيره من الجلابة.
1870م:
تحركت من الخرطوم حملة فتوحات خط الإستواء بقيادة البريطاني اليهودي صموئيل بيكر وبدأت تأسيس حكمدارية خط الإستواء وكانت مستقلة عن حكمدارية السودان وتتبع رأسا للقاهرة ولم تكن الخرطوم سوى مركز تشوين وتسهيلات إدارية وفقا لتعليمات صارمة من القاهرة.
من هذا التاريخ 1870م بدأت سياسة المناطق المغلقة في جنوب السودان وبدأت سياسة طرد الشماليين وحرمانهم من التجارة والإقامة وتفكيك وحرق قراهم بزعم مكافحة تجارة الرقيق.
وفي هذه المرحلة أيضا تأسست علاقة العداوة والكره بين القبائل الجنوبية وجيش الحكمدارية بسبب السياسة التي إعتمدها صموئيل بيكر 1870م – 1874م ومن بعده غردون باشا 1874م – 1878م وهي سياسة فرض ضرائب عشوائية باهظة على القبائل الجنوبية من خلال نهب الأبقار والمحاصيل وإعتماد الجيش على هذه المنهوبات في تغطية إحتياجاته.
وكان لهذه الحملات رد فعل عنيف لأنها كانت موجهة لقبائل لم تكن تعلم معنى حكومة أو سلطة مركزية خارجية وفي خلال تلك الفترة كان الإسلام موجودا في جنوب السودان حتى يوغندا في مملكتي بوغندا وبونيورو.
وكان يلقى في روع القبائل أن من يهاجمها وينهبها هم الأتراك Turks لأن الجيش كان يحمل علم الدولة المصرية ويرتدي أفراده زي الجيش المصري والطربوش التركي.
وأستمرت هذه المرحلة حتى المهدية من 1885م حتى 1899م ثم عاد النفوذ البريطاني من جديد بدءا من 1900م.
ونقول عاد لأن فتوحات خط الإستواء 1870م كانت في حقيقتها تغطية للنفوذ والمصالح البريطانية وجزءا مبكر من السباق لتقاسم أفريقيا والذي تم إعتماد تفاصيله في مؤتمر برلين 1884م – 1885م.
ونواصل إن شاء الله.
#كمال_حامد ???? إنضم لقناة النيلين على واتساب
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: فی جنوب السودان
إقرأ أيضاً:
محادثات بين إسرائيل وجنوب السودان لإعادة توطين سكان غزة
كشف تقرير لصحيفة "جيروزاليم بوست"، الثلاثاء، بأن إسرائيل تجري محادثات مع جنوب السودان بشأن خطط لإعادة توطين سكان غزة.
وأضافت الصحيفة أن الصفقة بين جنوب السودان وإسرائيل يمكن أن تساعد البلدين في بناء علاقات أوثق.
ووفق الصحيفة، فإن وفدا إسرائيليا يخطط لزيارة جنوب السودان لبحث إمكانية إقامة مخيمات للفلسطينيين الذين يرغبون في الانتقال إلى هناك.
كذلك قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن نائب وزير خارجية جنوب السودان، زار إسرائيل، الأسبوع الماضي.
وكان وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، قد انتقد في وقت سابق الثلاثاء، محاولات إسرائيل لتهجير الفلسطينيين، قائلا إنه "ليس هناك مبرر قانوني أو أخلاقي لإخراج الفلسطينيين من أرضهم. ولو حدث ذلك، لن يعودوا إلى أرضهم مرة أخرى. إسرائيل تريد منحهم تذكرة خروج فقط".
وفي سياق متصل، يمارس ممثلون لـ 26 دولة غربية والمفوضية الأوروبية ضغطا على إسرائيل كي تسمح بدخول قوافل المساعدات إلى قطاع غزة.
وجاء في بيان مشترك لثلاثة من مفوضي الاتحاد الأوروبي، ومن بينهم الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، فضلا عن وزراء خارجية معظم دول الاتحاد الأوروبي وأستراليا وكندا وأيسلندا واليابان والنرويج وسويسرا والمملكة المتحدة: "لا بد أن يتم استخدام جميع المعابر والطرق للسماح بتدفق المساعدات إلى غزة، بما في ذلك الغذاء والإمدادات الغذائية والمأوى والوقود والمياه النظيفة والأدوية والمعدات الطبية".
وأضاف البيان أن "المعاناة الإنسانية في غزة بلغت مستويات لا يمكن تصورها. إن المجاعة تنكشف أمام أعيننا. وهناك حاجة عاجلة الآن لوقف المجاعة وعكس مسارها".
وطالب البيان أيضا حكومة إسرائيل بالسماح لشحنات الإغاثة التي ترسلها المنظمات غير الحكومية ووقف حظر عمل الأطراف الفاعلة الإنسانية الأساسية.