الهلال الأحمر القطري يوفر المياه النظيفة لأكثر من 23 ألف شخص جنوبي اليمن
تاريخ النشر: 13th, August 2025 GMT
أعلنت جمعية الهلال الأحمر القطري الانتهاء من تنفيذ مشروع جديد لتوفير المياه لآلاف الأشخاص في محافظة أبين، جنوب اليمن، بتكلفة أكثر من 400 ألف دولار.
وقالت الجمعية في بيان صحفي، إن "مكتب الهلال الأحمر القطري في اليمن انتهى من تنفيذ مشروع حفر آبار ارتوازية وإنشاء خزانات مياه في مديريتَي لودر ومودية بمحافظة أبين".
وأضاف البيان أن التكلفة الإجمالية للمشروع بلغت نحو 413.12 ألف دولار، مموّلة من أهل الخير في قطر، وأن المشروع يهدف إلى توفير المياه النظيفة لفائدة 23.2 ألف شخص في 10 قرى نائية ومحرومة داخل المديريتين، والتي عانت لسنواتٍ طويلة من شحّ وندرة المياه، وضعف البنية التحتية الخدمية".
وأوضح الهلال القطري أن المشروع تضمن حفر 4 آبار ارتوازية، وإنشاء 4 خزانات خرسانية لتجميع المياه سعة 27 متراً مكعباً، وتوفير منظومات ضخّ متكاملة تعمل بالطاقة الشمسية، إضافة إلى بناء غرف تحكّم لإدارة وتشغيل مكوّنات الآبار، وتمديد خطوط ضخّ بطول إجمالي 3.926 متراً لتوصيل المياه من الآبار إلى الخزانات.
وأشار أحمد الشراجي، مدير مكتب الهلال الأحمر القطري في اليمن، إلى أنّ الجمعية ومنذ عام 2020، نفّذت 10 مشاريع في قطاع المياه بتكلفة إجمالية تجاوزت 3.5 ملايين دولار، وقال: "تمكّنا من توفير المياه النظيفة لقرابة 370,581 شخصاً؛ معظمهم في القرى النائية والمحرومة وشديدة الاحتياج ضمن 59 مديرية في محافظات تعز، والضالع، والحديدة، وريمة، وصعدة، والجوف، وإب، والمحويت، وحجة، ولحج، وأبين".
ويخطط الهلال الأحمر القطري لإطلاق مشروع حفر 10 آبار ارتوازية جديدة في اليمن، مع تزويدها بخزانات ومضخّات تعمل بالطاقة الشمسية، لتلبية احتياجات المياه لـ35 ألف نسمة، بتكلفة إجمالية تتجاوز 4 ملايين ريال قطري.
ووفقاً للتقارير الصادرة عن الأمم المتحدة، يُعدّ اليمن من أفقر دول العالم مائيّاً، إذ يعاني أكثر من نصف سكانه، البالغ عددهم 30 مليون نسمة، من صعوبة الوصول إلى المياه الآمنة، خصوصاً التجمّعات السكانية في القرى والأرياف والمناطق العُزل النائية.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن الهلال الأحمر القطري مياه الشرب مشاريع خيرية الهلال الأحمر القطری
إقرأ أيضاً:
بعد مرور عامين.. الهلال الأحمر تدعو المجتمع الدولي لإنهاء الحرب على غزة
غزة - صفا
قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطينب، إن اليوم يصادف مرور عامين على بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والتي أسفرت حتى الآن عن ارتقاء أكثر من 65000 شهيد وإصابة ما يزيد عن 150000، معظمهم من المدنيين الأبرياء.
وأعربت الجمعية، في بيان وصل وكالة "صفا"، اليوم الثلاثاء، عن حزنها وخيبة أملها إزاء فشل المجتمع الدولي في وضع حد لهذه الكارثة الإنسانية التي يتعرض لها المدنيون الفلسطينيون.
وأشارت إلى أنه بعد مرور عامين، بلغ مستوى معاناة الفلسطينيين في القطاع مستويات صادمة، إذ تملأ رائحة الموت كل زاوية وتهيمن أنقاض المنازل والمدارس والطرق وغيرها من البنى التحتية المدنية المدمرة على المشهد، وما زال دخول المساعدات الإنسانية مقيداً بشدة، فيما تُكافح العائلات من أجل العثور على مأوى وطعام ومياه نظيفة.
وفي ظلِّ هذه الكارثة غير المسبوقة، لفتت الجمعية إلى تواصل الطواقم الإنسانية والطبية، بمن فيهم متطوعو وموظفو الجمعية، تقديم المساعدة المنقذة للحياة في ظل أخطر الظروف، حيث يتم تجاهل القانون الدولي الإنساني يوميًا.
وذكرت أنها واجهت نقصاً حاداً في الوقود والدواء والمواد الأساسية، الأمر الذي عرقل تقديم الخدمات الطبية والإنسانية الحيوية لأبناء شعبنا في القطاع، إلا أن طواقمها واصلت بذل جهودها للوصول إلى المحتاجين والمتضررين في غزة.
وقالت أنه تم استهدافها بشكل مباشر دون أي اعتبار لمهامها الإنسانية أو لشعار الهلال الأحمر المحمي دوليًا، مضيفة "فقدنا (29) شهيداً من زملائنا أثناء أدائهم واجبهم في ظروف مأساوية، من بينها اغتيال مسعفين من طواقم الإسعاف التابعة للجمعية أثناء محاولتهما إنقاذ الطفلة هند رجب (5 سنوات) وعائلتها في شهر كانون الثاني 2025، بالإضافة إلى اغتيال ودفن 8 من أفراد طاقم الإسعاف (مع سيارات الإسعاف الخاصة بهم) في شهر آذار 2025".
وذكرت أن المستشفيات والمراكز الطبية ومرافق أخرى تابعة للجمعية، أُجبرت على الإغلاق بعد تعرضها لأضرارٍ جسيمة جراء القصف، وأوامر الإخلاء القسري الصادرة عن قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضح رئيس الجمعية يونس الخطيب، أن طواقم الجمعية أدت مهامها وواجباتها بشجاعة وتفانٍ عظيمين، رغم شح الموارد والخطر المحدق بهم وبعائلاتهم التي نزحت مرات عديدة.
وأضاف الخطيب "لا ينبغي لطواقمنا ومتطوعينا، شأنهم شأن غيرهم من العاملين في المجالين الإنساني والطبي، أن يضطروا للمخاطرة بحياتهم أو حريتهم في كل مرة يحاولون فيها إنقاذ المتضررين والمحتاجين".
ودعت الجمعية، الدول المعنية والأمم المتحدة وجميع المؤسسات الإنسانية الدولية إلى الاصطفافِ إلى جانب الإنسانية وإنهاء هذه الحرب البشعة.
وطالبت الدول بأن تفي بالتزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني، والعمل على تمكين تدفق المساعدات بشكلٍ كافٍ لتلبية الاحتياجات الإنسانية الهائلة، إذ يستحق الفلسطينيون في قطاع غزة العدالة، ويجب محاسبة مرتكبي الفظائع فيها.