صدى البلد:
2025-08-13@10:34:15 GMT

ما معنى كفالة الطفل اليتيم شرعا؟.. الإفتاء توضح

تاريخ النشر: 13th, August 2025 GMT

تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا يقول صاحبه: ما المقصود بكفالة اليتيم؟ وهل المراد بكفالته النفقة عليه فقط؟ أو يُقْصَدُ بها رعايته في كل مصالحه؟

وأجابت دار الإفتاء عن السؤال قائلة: كفالة اليتيم هي رعايته وتعهده بما يُصْلِحُهُ في نفسه وماله، قال الحافظ ابن الجوزي الحنبلي في "كشف المشكل من حديث الصحيحين" (2/ 282، ط.

دار الوطن): [معناها: القيام بأمره وتربيته] اهـ.


وقال الإمام النووي في "رياض الصالحين" (ص: 116، ط. مؤسسة الرسالة): [كافِل اليتيم: القائمُ بأموره] اهـ. قال شارحه العلامة ابن علان الصديقي الشافعي في "دليل الفالحين" (3/ 81، ط. دار المعرفة): [دينًا ودنيا، وذلك بالنفقة والكِسوة، والتربية والتأديب، وغير ذلك] اهـ.

فتح باب الالتحاق بالمدن الجامعية لطلاب وطالبات الأزهر.. اعرف التفاصيلعلي جمعة يرد على الخلط بين التصوف وتصرفات أتباعهزوجي حلف علي بالطلاق 3 مرات فما الحكم؟.. أمين الفتوى يجيبالاهتمام يتطلب ولا ما يتطلبش؟ هاني تمام يحسم الأمر


واشارت الى ان الفقهاء وَسَّعوا معناها حتى جعلوها شامِلةً لكُلِّ مَصلحةٍ لليتيم صغُرَتْ أم كَبُرَت؛ قال العلامة الزرقاني في "شرح الموطأ" (4/ 534، ط. مكتبة الثقافة الدينية): [مِن جملة كفالة اليتيم إصلاح شعره، وتسريحه، ودهنه] اهـ.


وأوضحت أن الكفالة على نوعين: ماليةٌ، وأدبية، وهي بنوعيها من أنواع التبرع، وهو: بَذْل الْمُكَلَّفِ مَالًا أَوْ مَنْفَعَةً لِغَيْرِهِ فِي الْحَالِ أَوِ الْمَآلِ بِلا عِوَضٍ، بِقَصْدِ الْبِرِّ وَالْمَعْرُوفِ غَالِبًا، وفي الكفالة المتعارَف عليها بين مؤسسات المجتمع المدني -والتي تقوم بها دُور الأيتام عمومًا- يبذل الكافل للمكفول المالَ والمنفعةَ معًا، فهي مُتَحَقِّقَةٌ شرعًا ويترتب عليها الثواب بحصول أَحَدِ نوعيها أو كليهما -الماليِّ منها والأدبيِّ-؛ قال الإمام النووي في "شرح مسلم" (18/ 113، ط. دار إحياء التراث العربي): [وهذه الفضيلة تحصل لمَن كفله من مال نفسه أو من مال اليتيم بولايةٍ شرعية] اهـ.

وبينت بناء على ذلك انَّ الشريعةَ قصدت بكفالة اليتيم رعايتَه في جميع شؤون حياته ومعيشته مأكلًا ومشربًا وملبسًا ومسكنًا وتأديبًا وتعليمًا وتثقيفًا وزواجًا، وغير ذلك من ضروريات الحياة وحاجيَّاتها؛ كما يصنع الوالدان بولدهما سواءً بسواءٍ؛ حتى يصل إلى مرحلة الاستقلال التامة نفسيًّا واجتماعيًّا وماليًّا بحيث يكون قادرًا على بناء أسرته قائمًا بشؤونه مُنفِقًا على نفسه وعلى مَن يعول.

طباعة شارك كفالة الطفل اليتيم الطفل اليتيم اليتيم الكفالة الإفتاء

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: كفالة الطفل اليتيم الطفل اليتيم اليتيم الكفالة الإفتاء کفالة الیتیم ل الیتیم

إقرأ أيضاً:

اليمن اليتيم.. إلى متى؟!

الجديد برس- بقلم- علي أحمد العمراني| لقاء قادة عسكريين سعوديين مع عيدروس تحت علم التشطير يأتي في سياق التطبيع مع مشروع التشطير، وقد سبق ذلك خطوات من قبل التحالف، أهمها فرض الانفصاليين في مفاصل الدولة وقمة هرمها، دون التنازل عن مشروع الانفصال. وهذا أمر غير مسبوق في تاريخ العالم. ولولا ضغوط التحالف لما حدث ذلك أبداً.

قد لا يكون هذا هو الأهم الآن، فقد عُرفت النوايا، وكُشفت الخبايا، ووقوف التحرير عند أطراف التشطير السابقة برهان واضح على نوايا التحالف المخيبة للآمال (أعرف أن هذا تعبير دبلوماسي!). لكن الأهم والأخطر أن كل ذلك يتم في ظل صمت من يُفترض أنه يعنيهم الأمر في مؤسسات الدولة، من رئاسة وحكومة ونواب وأحزاب.

أما الناشطون التابعون للأحزاب، فهم كثيرون، وغالبيتهم يقيمون الدنيا ولا يقعدونها إذا مُسَّت قياداتهم أو أحزابهم بأدنى نقد، أما ما يهدف إلى تجزئة بلدهم وتقزيمها وتقسيمها وإهانتها، فالتغاضي هو الأساس، والصمت غالباً سيد الموقف عند الغالبية، وكأن المستهدف بلد نائٍ بعيد، وليس بلدهم اليمن.

ولولا الصمت المريب واللامبالاة لما تجرأ المتجرئون على النيل من اليمن على نحو ما يحدث.

وقد يذهب آخرون بعيداً في مدح وشكر من يدعم ويمول تمزيق اليمن وتجزئته من وراء الحدود.

أنانية أحزاب اليمن محبطة، حيث تأتي مصالح الأحزاب أولاً، على حساب المصلحة الوطنية. وقد تأتي اليمن في آخر سلم أولويات كثير من أحزاب اليمن.

وقد تشبعت تلك الأحزاب من قبل بما هو خارجي من فكر ورموز وقضايا وأولويات، على حساب تعميق الوطنية اليمنية. ويشمل ذلك الأحزاب ذات المنشأ القومي أو الديني أو الأممي.

فهل هذا سبب أنانية الأحزاب على حساب اليمن؟! وهل أسهم ذلك فيما آلت إليه الأمور في اليمن؟!

وإذا وُجد حزب أو تنظيم منشؤه محلي، فقد ينقصه الحماس والصلابة والتصميم والثبات الوطني.

ولكن لا ينبغي لهذا الحال أن يستمر وكأنه قدر دائم على الساسة والأحزاب في اليمن؛ فالحاجة أم الاختراع، ويُفترض أن تُسفر ظروف اليمن الحالية ومتطلبات الواقع المرير عن تحول هائل وعميق في منتسبي الأحزاب وغيرهم، بحيث تكون اليمن، كل اليمن، أولاً، بتصميم وثبات وصلابة، ولكن ودون تأخير، ودون كلل أو ملل!

اليمن تبدو يتيمة الآن، مع كثرة الآباء! ولكن الآباء الأدعياء الزائفون!

ويكفي أن مجلس الرئاسة تكوَّن بتدخل من الخارج في قسمة وتبعية وولاء بين دولتين خارجيتين!

ولا يقتصر الأمر هنا على الثمانية، فعندما تتذكر هيئة التشاور والمصالحة، تستغرب كيف قبل بعض من كانوا يُعدون كباراً وأعلاماً الانضواء في تلك الهيئة التي يرأسها انفصالي متعصب، ملتزم لأجندات خارجية!
*من صفحة الكاتب على فيسبوك

مقالات مشابهة

  • هل يجوز الزواج من شاب لا يُصلي؟.. الإفتاء توضح الضوابط الشرعية
  • اليمن اليتيم.. إلى متى؟!
  • فتاوى وأحكام| هل يجوز للزوجة التى تضع مكياج تجملا لزوجها أن تتيمم؟.. هل يأثم الزوج إذا لم يأمر زوجته بلبس الحجاب؟.. دار الإفتاء توضح حكم الشرع في صيام يوم المولد النبوي
  • صيام يوم المولد النبوي الشريف.. دار الإفتاء توضح حكم الشرع
  • الإفتاء توضح ضوابط الكذب المباح في الشريعة الإسلامية
  • هل يأثم الإنسان عند قراءته للقرآن حال لبسه حذاء علق به نجاسة.. الإفتاء توضح
  • حكم تأخير صلاة العشاء حتى منتصف الليل.. الإفتاء توضح أفضل وقت
  • الإفتاء توضح ثواب السعي على طلب الرزق في اليوم شديد الحر
  • دار الإفتاء توضح حكم شراء الحلوى والتهادي بها في المولد النبوي الشريف