اليماني: غلاء المعيشة من ارتفاع أسعار المحروقات
تاريخ النشر: 16th, September 2024 GMT
أخبارنا المغربية - محمد اسليم
أكد الحسين اليماني، الكاتب العام للنقابة الوطنية للبترول والغاز ورئيس الجبهة الوطنية لإنقاذ المصفاة المغربية للبترول، أنه لو تم إلغاء قرار تحرير أسعار المحروقات، الذي سنته حكومة بنكيران، لكانت أسعار الغازوال قد انخفضت إلى 9.84 درهم (37٪ للبترول الخام و63٪ موزعة بين التكرير والتوصيل وأرباح الموزعين) بدلاً من 12 درهمًا المطبقة حاليًا (زيادة 2.
وفي تصريح توصلت به أخبارنا، شدد اليماني على ضرورة إلغاء قرار تحرير أسعار المحروقات، وأضاف أنه رغم كل القصف المتبادل واللجوء مؤخرًا لاستعمال قنابل "الطوطو"، في مشهد وصفه بالبئيس، يتأكد أن تحرير المحروقات والقضاء على دعم صندوق المقاصة كان قرارًا متفقًا عليه، وفتح المجال لشركات التوزيع لرفع أرباحها والتهام ما يقرب من 8 مليارات درهم سنويًا من الأرباح الفاحشة، والتي سيصل تراكمها لأزيد من 72 مليار درهم مع نهاية 2024، وذلك دون الحديث عن أرباح الفيول (حيث تستمر الدولة في دعم المكتب الوطني للكهرباء في استعمال الفيول لإنتاج الكهرباء) والكروزين والأسبلت المستعمل في بناء الطرقات، ونحن على أبواب الأوراش الكبرى للمونديال.
قبل أن يعود المتحدث للتأكيد من جديد على أن الزيادة في أسعار المحروقات، من خلال حذف الدعم وتحرير الأسعار، هي من الأسباب الأساسية في ارتفاع الأسعار والتأثير السلبي والبليغ على القدرة الشرائية لعموم المغاربة، ولا سيما بعد ارتفاع أسعار الغازوال لأكثر من 10 دراهم. ونظراً لتداعيات هذا الغلاء على السلم الاجتماعي، من خلال الاحتجاجات المتواصلة ومحاولة الهروب الجماعي للشباب عبر الثغور الشمالية المحتلة والعزوف والنفور المتزايد من السياسة والسياسيين، فإن أهل الحل والعقد في البلاد مدعوون، حسب اليماني، لاتخاذ ما يلزم من إجراءات لتعزيز متطلبات السلم والاستقرار، ومنها البحث عن الصيغة المناسبة لتخفيض أسعار المحروقات عبر:
1. إلغاء تحرير أسعار المحروقات والعودة لتنظيمها وفق قاعدة تضمن المصالح العادلة والمتوازنة لكل الأطراف.
2. استئناف تكرير البترول بمصفاة سامير بالمحمدية والاستفادة من مكاسب هذه الصناعة والكف عن الربط غير المبرر بين مسطرة التحكيم الدولي ومسطرة التصفية القضائية.
3. مراجعة الضريبة المطبقة على المحروقات وتجميعها في ضريبة واحدة لا ترتفع بارتفاع أسعار المحروقات، والبحث عن موارد ضريبية بديلة لدى الأغنياء وليس لدى الفقراء ومتوسطي الدخل، كما يقول الحسين اليماني، الكاتب العام للنقابة الوطنية للبترول والغاز ورئيس الجبهة الوطنية لإنقاذ المصفاة المغربية للبترول.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: أسعار المحروقات
إقرأ أيضاً:
«الملاذ الآمن»: الطلب الصناعي على الفضة يرفع الأسعار إلى أعلى مستوياتها في 13 عامًا
شهدت أسعار الفضة ارتفاعًا ملحوظًا خلال الأسبوع الماضي، حيث سجلت زيادة بنسبة 1.6% في الأسواق المحلية، مقابل ارتفاع عالمي للأوقية بنسبة 8.8%، وفقًا لتقرير مركز «الملاذ الآمن» Safe Haven Hub.
ويعزى هذا الارتفاع بشكل رئيسي إلى تزايد الطلب الصناعي على المعدن الأبيض وسط تحولات اقتصادية وجيوسياسية مؤثرة.
افتتح جرام الفضة عيار 800 تعاملات الأسبوع عند 46.50 جنيه، واختتم عند 47.25 جنيه، مسجلاً ارتفاعًا قدره 0.75 جنيه، وعلى الصعيد العالمي، ارتفعت الأوقية من 32.96 دولار إلى 35.85 دولار، بعد أن لامست ذروة عند 36 دولارًا، مسجلة أعلى مستوى لها منذ فبراير 2012.
وبحسب التقرير، بلغ سعر جرام الفضة عيار 999 نحو 59 جنيهًا، وعيار 925 نحو 54.50 جنيهًا، فيما سجل جنيه الفضة (عيار 925) مستوى 436 جنيهًا.
وجاء ارتفاع أسعار الفضة مدفوعًا بالطلب المتزايد عليها كمعدن صناعي، خاصة في قطاعات الطاقة الشمسية والإلكترونيات، وسط تراجع الطلب على الملاذات الآمنة مع اختتام الأسبوع. كما استفادت الفضة من تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، وضعف الدولار الأمريكي، الأمر الذي عزز الإقبال على المعادن النفيسة.
غير أن تحسنًا نسبيًا في العلاقات بين البلدين، عقب اتصال إيجابي بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الصيني شي جين بينج، أعاد استئناف المحادثات التجارية، مما حدّ من جاذبية الفضة كملاذ آمن، لكنه عزز من دورها كعنصر صناعي مهم.
إضافة إلى ذلك، دعمت بيانات الناتج المحلي الإجمالي ومبيعات التجزئة القوية في منطقة اليورو للربع الأول من العام، ثقة المستثمرين في الاقتصاد الأوروبي. وفي الوقت نفسه، تجاوزت أرقام التوظيف في الولايات المتحدة وكندا التوقعات، مما ساهم في تفاؤل الأسواق حيال آفاق النمو في أمريكا الشمالية.
ولا تزال التوترات السياسية في مناطق مثل الشرق الأوسط وأوكرانيا عامل ضغط إضافي على السوق، مما يعزز الطلب على الفضة والمعادن النفيسة بشكل عام.
ويرى المحللون أن أسعار الفضة تحتفظ بإمكانات صعودية كبيرة في المستقبل القريب، مع توقع استمرار استفادتها من تقلبات الأسواق المالية العالمية وتحركات أسعار العملات.
من ناحية أخرى، يترقب المستثمرون بيانات التضخم الأمريكية المرتقبة هذا الأسبوع، والتي يُتوقع أن تلعب دورًا حاسمًا في تحديد توجهات الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة، وبالتالي تؤثر على تحركات أسعار الفضة في الأسواق العالمية.