تشهد الحلبة السياسية في إسرائيل حالة من الترقب إزاء إمكانية اعلان رئيس الحكومة، بنيامين نتانياهو، إقالة وزير دفاعه يوآف غالانت، في خضم الحرب التي تعيشها البلاد.

وتأجل اجتماع المجلس الأمني الوزاري المصغر، الإثنين، لعدة ساعات، بسبب الأزمة السياسية الدائرة والمفاوضات حول انضمام رئيس حزب اليمين الرسمي، غدعون ساعر، إلى الحكومة.

وقال وزير الشتات الإسرائيلي، عميحاي شيكلي، الثلاثاء: "عندما يدير وزير الدفاع سياسة مستقلة تتعارض مع موقف المجلس الوزاري الأمني السياسي، فهذا وضع غير سليم".

وأضاف شيكلي أن "انضمام غدعون ساعر هو أمر مبارك، وأنا أؤيد انضمامه للحكومة". وادعى وزير الشتات أن تصريحات ساعر "تتوافق مع مواقف الوزراء في المجلس الوزاري"، مضيفًا: "سيكون هناك تناغم معه".

השר עמיחי שיקלי ל-@golan_aryeh על ההיערכות לפיטורי גלנט: כששר ביטחון מנהל מדיניות עצמאית שמנוגדת לעמדת הקבינט המדיני ביטחוני זה מצב לא תקין. צירופו של גדעון סער הוא דבר מבורך#הבוקרהזה

— כאן | רשת ב (@ReshetBet) September 17, 2024

وبدورها، أعربت الأحزاب الحريدية عن رضاها عن احتمال انضمام ساعر للحكومة. وحسبما نقلت هيئة البث الرسمية، فإن هذه الأحزاب "ستكون مستعدة للتخلي عن حقائب وزارية، إذا كان انضمام ساعر سيؤدي إلى توسيع الحكومة".

وقدرت الأحزاب أيضًا أنها "ستتمكن من العمل بشكل أفضل" مع ساعر مقارنةً بغالانت، في صياغة قانون التجنيد المثير للجدل.

ونقلت هيئة البث عن مسؤولين في حزب الليكود، الإثنين، أن ثمة "تقارب ملحوظ" في الاتصالات مع ساعر، مشيرين إلى أن "العائق الرئيسي أمام انضمامه هو قرار نتانياهو بشأن إقالة غالانت"، وهو القرار الذي لم يتخذه بشكل نهائي بعد، رغم توتر العلاقة بينهما.

وذكرت مصادر للهيئة، أن ثمة احتمال لإجراء "تناوب بين ساعر ووزير الخارجية، يسرائيل كاتس، يتم فيه تعيين الأخير في منصب وزير الدفاع".

لكن ديوان رئاسة الوزراء نفى التقارير عن التفاوض مع ساعر، واعتبرها في بيان، الإثنين، "غير صحيحة".

من جانبه، قال عضو الكنيست غادي أيزنكوت من حزب المعسكر الرسمي، خلال مقابلة إذاعية، إن ساعار "ليس مؤهلا ليكون وزيرا للدفاع". 

يشار إلى أن أيزنكوت شغل منصب رئيس للأركان، وكان أحد أعضاء حكومة الحرب المنحلة.

وعقبت هيئة عائلات المختطفين بغضب على هذه التقارير، وقالت في بيان نقلته هيئة البث: "إن تعيين غدعون ساعر وزيرا للدفاع سيكون اعترافا واضحا لا لبس فيه من رئيس الوزراء، بأنه قرر التخلي نهائيا عن المختطفين".

نتانياهو يوسع أهداف حرب غزة وسعت إسرائيل الثلاثاء أهدافها المعلنة لحرب غزة لتشمل تمكين السكان من العودة إلى المجتمعات التي تم إجلاؤهم منها في شمال إسرائيل نتيجة للهجمات التي تشنها جماعة حزب الله من لبنان.

ولن تكون هذه المرة الأولى التي يحاول فيها نتانياهو إقالة غالانت، في ظل الخلاف بينهما بشأن عدد من سياسات الحكومة، والذي تزايد مؤخرا ليشمل إدارة الحرب في قطاع غزة، وشروط الإفراج المحتمل عن الرهائن وإبرام اتفاق لوقف إطلاق النار مع حركة حماس.

وانتقد مشرعون من تيار الوسط نتانياهو، معتبرين أنه "انشغل بالصراعات السياسية بدلا من التركيز على المهمة الرئيسية"، وفق رويترز.

وكتب النائب بيني غانتس، المنتمي لتيار الوسط، على وسائل التواصل الاجتماعي: "بدلا من انشغال رئيس الوزراء بالانتصار على حماس، وإعادة الرهائن، والحرب ضد حزب الله والسماح للسكان (الذين تم إجلاؤهم) من الشمال بالعودة إلى منازلهم، فإنه مشغول بالأمور السياسية التافهة وتغيير وزير الدفاع".

ويطالب وزير الأمن الوطني، اليميني المتشدد، إيتمار بن غفير، منذ شهور بتغيير غالانت.

إسرائيل تتحدث عن "فرص تتضاءل" بمواجهة حزب الله أبلغ وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت نظيره الأميركي لويد أوستن، الاثنين، بأن الفرص تتضاءل أمام حل دبلوماسي للمواجهة مع جماعة حزب الله اللبنانية، المدعومة من إيران.

وقال بن غفير في إشارة إلى تصعيد محتمل مع حزب الله: "يجب علينا حل الوضع في الشمال، وغالانت ليس الرجل المناسب لقيادة هذا".

ونزح عشرات الآلاف من الإسرائيليين من المناطق القريبة من الحدود اللبنانية في الشمال، بسبب إطلاق حزب الله الصواريخ بشكل يومي.

وقال غالانت الذي تمتد مسيرته في العمل العسكري لنحو 35 عاما، الأحد، لوزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، إنه ملتزم بإعادة السكان إلى منازلهم، وإن "احتمال التوصل لإطار متفق عليه يتضاءل".

واعتبر، الإثنين، أن "الطريقة الوحيدة" لإعادة السكان الذين جرى إجلاؤهم من الشمال إلى منازلهم، هي "العمل العسكري".

وفي مارس 2023، أقال نتانياهو غالانت بعد أن حث الحكومة على رفض تعديلات مثيرة للجدل للغاية تتعلق بالنظام القضائي. وشهدت تلك الفترة خروج احتجاجات جماهيرية واسعة، قبل أن يتراجع نتانياهو عن قراره.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: وزیر الدفاع حزب الله

إقرأ أيضاً:

غارات إسرائيلية عنيفة على لبنان.. والجيش: استهدفنا حزب الله

استهدف الجيش الإسرائيلي في سلسلة غارات شنّها الجمعة، على مناطق متفرقة من جنوب لبنان وشرقه، بالطائرات الحربية، وفق ما أفادت الوكالة الوطنية "اللبنانية" للإعلام.

اقرأ ايضاًإسرائيل تجدد قصفها أهدافاً لـ "حزب الله" جنوبي لبنان

ووفق مزاعم الجيش الإسرائيلي اليوم فإنه استهدف أماكن تابعة لحزب الله، ما وُصف بأنه "تصعيد جديد" وخرق يضاف إلى سلسلة خروقات إسرائيل لاتفاق وقف إطلاق النار.

وأضافت الوكالة أن "الطيران الحربي المعادي" نفّذ اعتبارا من العاشرة صباحا، سلسلة غارات مستهدفة الجبل الرفيع واطراف بلدات سجد والريحان وعرمتى وأطراف جباع".

وقالت إن المنطقة الواقعة بين بلدتي انصار والزرارية تعرضت لسلسلة غارات عنيفة.

هذا، وأغارت طائرات إسرائيلية على مرتفعات الجرمق والمحمودية ومرتفعات الريحان وجبل الرفيع وتبنا وسجد جنوبي لبنان.

في المقابل، قالت القناة الـ12 الإسرائيلية إن "سلاح الجو الإسرائيلي" قصف أهدافا قالت إنها تابعة لحزب الله في لبنان، مضيفة نقلا عن مصدر أمني أن الهجمات الإسرائيلية في لبنان استهدفت مجمع تدريب وأهدافا أخرى لحزب الله.

كما قالت القناة الـ14 الإسرائيلية نقلا عن مصدر إن الجيش الإسرائيلي استهدف مستودعات أسلحة ومواقع لحزب الله في لبنان.

اقرأ ايضاًأول دولة في العالم تمنع استخدام الأطفال لـ"السوشيال ميديا"

وترتكب إسرائيل بشكل شبه يومي خروقات لاتفاق وقف إطلاق النار الموقّع بينها "حزب الله" و"إسرائيل"، مما أسفر عن مقتل وإصابة مئات اللبنانيين، إلى جانب دمار مادي.

وكان يُفترص أن ينهي الاتفاق عدوانا شنته إسرائيل على لبنان في أكتوبر/تشرين الأول 2023، وتحول إلى حرب شاملة في سبتمبر/أيلول 2024 خلفت أكثر من 4 آلاف قتيل وما يزيد على 17 ألف جريح.

المصدر: وكالات


© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)

عمر الزاغ

محرر أخبار، كاتب وصانع محتوى عربي ومنتج فيديوهات ومواد إعلامية، انضممت للعمل في موقع أخبار "بوابة الشرق الأوسط" بعد خبرة 7 أعوام في فنونالكتابة الصحفية نشرت مقالاتي في العديد من المواقع الأردنية والعربية والقنوات الفضائية ومنصات التواصل الاجتماعي. ‎

الأحدثترند غارات إسرائيلية عنيفة على لبنان.. والجيش: استهدفنا "حزب الله" تهديد جديد.. ترامب يتوعد "شحنات المخدرات" القادمة من فنزويلا فاقمت معاناتهم.. انهيارات في غزة تتسبب بوفاة 7 فلسطينيين عبارات بالانجليزي عن يوم الجمعة 2025 أدعية قصيرة وفعّالة لمواجهة برد الشتاء Loading content ... الاشتراك اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن إشترك الآن Arabic Footer Menu عن البوابة أعلن معنا اشترك معنا فريقنا حل مشكلة فنية الشكاوى والتصحيحات تواصل معنا شروط الاستخدام تلقيمات (RSS) Social media links FB Linkedin Twitter YouTube

اشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن

اشترك الآن

© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com) Arabic social media links FB Linkedin Twitter

مقالات مشابهة

  • ثلاثة قتلى في غارات إسرائيلية على جنوب لبنان
  • تقارير إسرائيلية: تحركات الحوثي تغيّر معادلات البحر الأحمر وتدفع الرياض لخيارات أكثر صرامة
  • وزير الخارجية الإسرائيلي: هجوم سيدني نتيجة موجة العنف "المعادي للسامية"
  • رئيس حماس يؤكد استشهاد القيادي الكبير رائد سعد خلال غارة إسرائيلية
  • رئيس حماس في غزة يؤكد اغتيال القيادي الكبير رائد سعد خلال غارة إسرائيلية
  • تقرحات الفم.. متى تشير إلى مرض خطير؟
  • تقارير عن وفيات محتملة بعد لقاحات كوفيد-19.. وإدارة الغذاء والدواء الأميركية تتحرك
  • غارات إسرائيلية عنيفة على لبنان.. والجيش: استهدفنا حزب الله
  • غارات إسرائيلية متزامنة على مواقع حزب الله جنوب وشرق لبنان
  • العاصفة القاتـ لة تودي بحياة 7 فلسطينيين وتكشف هشاشة مأوى النازحين في غزة ​