الفوائد الغذائية لبذور الشيا ( Chia seeds)
تاريخ النشر: 17th, September 2024 GMT
مصطفى عبدالرحيم عثمان النور
[email protected]
ما هي بذور الشيا؟ هي بذور دقيقة الحجم، بيضاوية الشكل، لونها إما سوداء، رماديةأو بيضاء، ينتجها نبات يسمى ( Saliva hispanica) وهو من عائلة النعناع، موطنه الأصلي أمريكا الوسطى..هذه البذور الصغيرة ظلت جزء من غذاء الإنسان لأكثر من 5000 عام..وقد كانت تشكل غذاء رئيسي لقبائل الآزيك، والمايا اللتان كانتا تقطنان مناطق أمريكا الوسطى.
الفوائد الغذائية لبذور الشيا:
تحتوي بذور الشيا على عدد كبير من العناصر الغذائية، ذات فوائد صحية متعددة، منها
1- خفض ضغط الدم. 2- تقليل مستويات الكوليسترول. 3- دعم صحة الجهاز الهضمي. 4- تساعد في التحكم في وزن الجسم. 5- تقليل الإلتهابات. 6- تساعد في تحكم مرض السكر. 7- الحماية من الأمراض المزمنة..
عند تناول بذور الشيا تعمل على تكوين مادة تشبة الجلاتين في المعدة، حيث تساهم في زيادة الشعور بالشبع، وتعمل على خفض الشهية، و من ثم تقلل تناول السعرات الحرارية.
*بذور الشيا غنية للغاية ( مخزن ضخم) بالعناصر الغذائية:
فهي تحتوي على عدة عناصر غذائية، مثل الألياف، البروتين، حمض دهني أوميقا-3، مضادات الأكسدة، عدد من الفيتامينات، وبعض المعادن مثل الكالسيوم، المغانسيوم، والفسفور، ذات الفوائد الصحية للجسم.
١- حمض دهني أوميقا-3( Omega-3 fatty acids):
بذور الشيا عبارة عن مخزن لحمض دهني أوميقا-3. هذا الحمض الدهني يوجد بصورة رئيسة في الأسماك الدهنية، المكسرات، والبذور..ويلعب هذا الحمض دور مهم في وظائف الدماغ، و٠صحة القلب وتقليل الإلتهابات في الجسم..إن تضمين حمض دهني أوميقا-3 في الغذاء يؤدي الى تحسين صحة الجسم، ويفيد الأوعية القلبية، ويساعد في وظائف الإدراك ( الوظائف الذهنية).
بذور الشيا غنية بنوع معين من الحمض الدهني أوميقا-3 يسمى (ألفا- حمض اللينوليك) (ALA). علما بأن جسم الإنسان لا يستطيع إنتاج هذا الحمض من تلقاء نفسه، لذلك لا بد من تناوله من مصدر خارجي، وتكمن أهمية هذا المركب في خفض مخاطر الإصابة بالأمراض القلبية.
الألياف:
إن تضمين بذور الشيا في غذائك، يعتبر طريقة ممتازة للحصول على زيادة تناول الألياف، حيث تحتوي كل وقية (=ثلاثة معالق شاي) من البذور على نحو 9.8 جرام تقريبا من الألياف الغذائية. وقد بينت الأبحاث أن تناول الألياف بدرجة كافية يساعد في خفض مخاطر الأمراض التالية: الأمراض القلبية، مرض السكر النوع الثاني، أنواع عدة من أمراض السرطان، إضطرابات الجهاز الهضمي، والإلتهابات..
على صعيد القلب فإن الألياف تساعد في تقليل مستويات الكلوسترول الضار (LDL) والدهون الثلاثية، ومن ثم يساعد ذلك في زيادة مستويات الكلوسترول الوقائي للقلب (HDL).
أيضا تساعد الالياف في بذور الشيا على تحسين عمليات الهضم، وتيسير عملية الإخراج..
مضادات الأكسدة: تحتوي بذور الشيا على أنواع مختلفة من مضادات الأكسدة مثل التكوفيرول، الفايتوأسترول، الكورتونويد ومركبات البولي فينول، وتلعب مضادات الأكسدة دور ذو أهمية كبيرة في حماية الجسم من الدمار التي تسببه الجذور الحرة ( free radicals) التي تتراكم في الجسم مسببة دمار وأمراض..لذلك فإن فوائد مضادات الأكسدة تعمل على الوقاية من الأمراض التالية: الإلتهاب، أمراض السكر، السرطان، وأمراض القلب.والوقاية من مرض الزهايمر..
البروتين: تعتبر بذور الشيا مصدر قيم لمادة البروتين، فهي تحتوي على جميع الأحماض الأمينية الأساسية..كما ان بروتين بذور الشيا يعمل على إستقرار مستويات سكر الدم، وكذلك يشكل مصدر دائم للطاقة..
المصادر: ١- موقع مدرسة الطب جامعة هارفارد
٢- ويكيبيديا
مصطفى عبدالرحيم عثمان النور
بكالوريوس زراعة - قسم الكيمياء الحيوية وعلوم الأغذية
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: مضادات الأکسدة بذور الشیا
إقرأ أيضاً:
خبير هضم من هارفارد وستانفورد يُوصي..7 أطعمة تعيد التوازن لأمعائك وتحسن الهضم والمزاج
وسط الضغوط اليومية والتحديات الصحية المتزايدة، أصبحت صحة الجهاز الهضمي حجر الزاوية في الحفاظ على مناعة قوية وحياة نشيطة، ولهذا السبب، لا يُفاجئنا أن يربط الأطباء بين ما نأكله وبين شعورنا العام بالصحة أو الإرهاق. الدكتور سوراب سيثي، أخصائي أمراض الجهاز الهضمي الحاصل على تدريب من جامعتي هارفارد وستانفورد، يُشدد على أهمية مراجعة النظام الغذائي من أجل دعم الأمعاء، ويُوصي بمجموعة من الأطعمة التي تُعد "حلفاء طبيعيين" لصحة الهضم.
العدس.. غذاء بسيط بفوائد كبيرةيُعتبر العدس واحدًا من أكثر الأطعمة توفرًا وبأسعار معقولة، لكنه في الوقت ذاته مليء بالألياف والمركبات التي تُغذي البكتيريا النافعة في الأمعاء. يشير الدكتور سيثي إلى أن العدس ليس فقط يساعد على سلاسة الهضم، بل يُسهم في ضبط مستوى السكر في الدم، وهو ما يُفيد مرضى السكري والأشخاص الباحثين عن نمط حياة صحي.
الكفير.. مشروب مُخمّر يدعم الأمعاء والمزاجرغم الفوائد المعروفة للزبادي، إلا أن الكفير بحسب سيثي يحتوي على أنواع أكثر تنوعًا من البروبيوتيك، وهي البكتيريا النافعة التي تُعزز توازن الميكروبيوم المعوي. ويُضيف أن للكفير تأثيرًا مزدوجًا؛ فهو لا يدعم فقط الهضم، بل يُساهم أيضًا في تحسين المزاج وصحة البشرة عبر "محور الأمعاء-الجلد".
بذور الشيا.. صغيرة في الحجم عظيمة في الأثرتُعرف بذور الشيا بأنها مصدر غني بالألياف وأوميغا-3، إلا أن فائدتها الأبرز هي في دعم بطانة الأمعاء وتهدئتها، خصوصًا عند نقعها في الماء. ملعقة واحدة يوميًا كفيلة بإحداث فرق في جودة البراز وتخفيف مشاكل القولون.
الملفوف الأحمر أو البنفسجيسواء تم تناوله طازجًا أو مُخمّرًا، يُعد الملفوف الأحمر مصدرًا مهمًا للسلفورافان، وهو مركب يُساعد في حماية جدران الأمعاء. أما الملفوف المُخمّر مثل مخلل الملفوف، فيُضيف جرعة طبيعية من البروبيوتيك.
النشا المقاوم في الموز الأخضر والبطاطس المبردةفي حين يتجاهله كثيرون، إلا أن النشا المقاوم الموجود في الموز غير الناضج والبطاطس المطبوخة والمبردة يُعد غذاءً مثاليًا للبكتيريا المفيدة، من دون رفع مستويات السكر في الدم، ما يجعله خيارًا ممتازًا لمن يسعى لتحسين صحة أمعائه دون قلق من السعرات.
الأعشاب البحرية.. كنز المعادن والبريبيوتيكتُعد الأعشاب البحرية من الأغذية المظلومة في النظام الغذائي اليومي، رغم غناها بالبريبيوتيك والمعادن الضرورية لعمل الجهاز الهضمي. ويُوصي الدكتور سيثي بإضافتها إلى الحساء أو تناولها كسناك صحي، خصوصًا بعد تناول مضادات حيوية أثّرت على توازن الميكروبيوم.
بذور الكتان المطحونة.. دعم طبيعي لحركة الأمعاءلا تُؤدي بذور الكتان دورًا في تعزيز التنوع الميكروبي فحسب، بل تُساعد أيضًا في تنظيم حركة الأمعاء. ويُشدد سيثي على ضرورة تناولها مطحونة، إذ أن الجسم لا يستطيع امتصاص فوائدها عندما تكون كاملة. ملعقة صغيرة منها يوميًا على الشوفان أو الزبادي كافية لتُحدث فرقًا.
وجبتك اليومية قد تُغيّر مسار صحتكفي عالم تتزايد فيه الأمراض المرتبطة بنمط الحياة، يُقدم الدكتور سيثي وصفة بسيطة وعملية.. عدّل طعامك، تُحسّن صحتك. وبدمج هذه الأطعمة في نظامك الغذائي، لن تُعزز فقط صحة جهازك الهضمي، بل قد تُلاحظ تحسنًا في مزاجك وطاقة يومك وجودة نومك. فالطريق إلى صحة أفضل، يبدأ من طبقك.