تمرد جديد في سجن القاصرين بروما وسط تصاعد التوترات
تاريخ النشر: 17th, September 2024 GMT
شهد سجن القاصرين في كازال ديل مارمو بالعاصمة الإيطالية روما تمردًا جديدًا، حيث قام حوالي 20 محتجزًا بمحاولة إشعال النار في فراش داخل السجن كجزء من احتجاجاتهم.
وبعد ذلك، تحصن 18 من هؤلاء المحتجزين في قاعة الطعام الخاصة بالمؤسسة العقابية في شارع باريللاي.
وأفادت التقارير بأن الوضع كان خطيرًا للغاية وقابلاً للانفجار، حيث جاء هذا التمرد بعد أيام قليلة من اندلاع توترات مشابهة.
أعلنت الشرطة الجنائية عن تلقيها بلاغًا لطلب التدخل من مقر عمليات الشرطة الساعة 13:30 ظهرا، الموافق الأحد 15 سبتمبر.
ووصلت قوات الشرطة (كارابينييري) ، مدعومة بعناصر مكافحة الشغب المستعدة للتدخل.
كما تم إرسال سيارات الإسعاف التابعة لوحدة الطوارئ 118 إلى الموقع، إلى جانب فرق الإطفاء للتعامل مع الحرائق المحتملة التي قد يشعلها المحتجزون، وكسر الأبواب التي قاموا بإغلاقها كجزء من التمرد.
*تمردات متكررة خلال أسبوع*
الجدير بالذكر أن هذا التمرد يأتي في أعقاب سلسلة من الاحتجاجات التي شهدها السجن خلال الأسبوع الماضي.
ففي مساء يوم الأحد الماضي، أضرم المحتجزون النار في زنازين السجن، ما أدى إلى إصابة إحدى حارسات السجن بالتسمم نتيجة استنشاق الدخان، واضطرت لتلقي العلاج في المستشفى.
وفي يوم الثلاثاء التالي، اندلعت توترات جديدة مصحوبة بحوادث إحراق داخل السجن، ما أسفر عن إصابة أحد المحتجزين الذي تم نقله إلى المستوصف بعد ابتلاعه قطعًا زجاجية.
أوضحت نقابة الشرطة الجنائية أن هذه الاضطرابات تضاف إلى سلسلة الأحداث العنيفة التي تشهدها السجون الإيطالية مؤخرًا، حيث أعلن جينارينو دي فازيو، الأمين العام لنقابة الشرطة الجنائية، في بيان رسمي: "على مدى الأيام الماضية، تصاعدت الاضطرابات في سجن كازال ديل مارمو، حيث تحصن العديد من المحتجزين في الداخل وأضرموا النار في الفراش ، نحن نراقب الوضع باهتمام بالغ، ونعتمد على مهارات وكفاءة الشرطة الجنائية في احتواء هذه الأحداث دون وقوع خسائر فادحة".
من جانبه، أكد الأمين العام لنقابة الشرطة الجنائية أن الأزمة المستمرة في السجون الإيطالية، بما في ذلك سجون القاصرين، تظهر فشلًا كبيرًا في إدارة المنظومة.
وأوضح أن "قانون كايفانو، الذي زاد من أعداد القاصرين المحتجزين، لم تصاحبه الإجراءات الكافية لتعزيز الأمن داخل المؤسسات العقابية، سواء من حيث القوى البشرية أو البنية التحتية الأمنية".
وأشار البيان إلى أن المشكلة تتفاقم أيضًا بسبب بقاء المحتجزين الذين تتراوح أعمارهم حتى 25 عامًا داخل السجون المخصصة للقاصرين.
وأضاف: "نأمل أن تتمكن الشرطة الجنائية من احتواء هذه الأحداث العنيفة قبل أن تخرج عن السيطرة، إلا أننا نخشى أن تتكرر هذه الأحداث في المستقبل إذا لم تتخذ الحكومة إجراءات حاسمة وعاجلة".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: العاصمة الإيطالية روما الشرطة الجنائية سيارات الإسعاف الشرطة الجنائیة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تدعو أنصار الله الحوثيين للإفراج عن موظفيها المحتجزين في اليمن
صنعاء (الجمهورية اليمنية) - دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أنصار الله الحوثيين للإفراج "الفوري" عن الموظفين الأمميّين وجميع المحتجزين "تعسفا" مع حلول عيد الأضحى، في بيان نشر الثلاثاء 3يونيو2025.
وقال غوتيريش "في حزيران/يونيو من هذا العام، يمر عام كامل على الاحتجاز التعسفي لعشرات من موظفي الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الوطنية والدولية ومنظمات المجتمع المدني والبعثات الدبلوماسية على يد سلطات الأمر الواقع الحوثية في اليمن".
وأضاف "أجدد دعوتي للإفراج الفوري وغير المشروط عنهم، وكذلك عن أولئك الذين تم احتجازهم منذ عامي 2021 و2023، ومن احتجزوا مؤخراً في كانون الثاني/يناير".
وجاء بيان غوتيريش الذي نشره مكتب مبعوثه الخاص إلى اليمن هانس غروندبرغ بعد أيام من مطالبة منظمتين حقوقيتين الحوثيين بالإفراج عن موظفين محتجزين في اليمن.
ودعت منظمتا "العفو الدولية" و"هيومن رايتس ووتش" المتمردين اليمنيين الجمعة أيضا إلى الإفراج "الفوري وغير المشروط" عن العشرات من موظفي الأمم المتحدة ومنظمات المجتمع المدني المحلية الذين احتُجزوا بشكل تعسفي العام الماضي.
وأشار بيان المنظمتين إلى أن الحوثيين نفذوا منذ 31 أيار/مايو 2024 سلسلة مداهمات في مناطق خاضعة لسيطرتهم، أسفرت عن توقيف 13 موظفا أمميا و50 موظفا على الأقل في منظمات إنسانية محلية ودولية.
وعبّر غوتيريش أيضا في البيان عن "بالغ الإدانة" لوفاة موظف برنامج الأغذية العالمي أثناء احتجازه في وقت سابق من هذا العام من طرف أنصار الله الحوثيين، وجدّد الدعوة إلى "إجراء تحقيق فوري وشفاف وشامل".
وكان البرنامج الأممي أعلن في شباط/فبراير "وفاة" أحد موظفيه، قائلا إنه "واحد من سبعة موظفين محليين احتجزتهم السلطات المحلية تعسفا منذ 23 كانون الثاني/يناير".
وأواخر كانون الثاني/يناير، أعلنت الأمم المتحدة أنّ الحوثيين المدعومين من إيران اعتقلوا سبعة موظفين جدد، وتمّ تعديل العدد إلى ثمانية، ليُضافوا إلى عشرات موظفي المنظمات غير الحكومية والأمم المتحدة الذين اعتُقلوا منذ حزيران/يونيو 2024.
وبرّر أنصار الله الحوثيون اعتقالات حزيران/يونيو تلك، باكتشاف "شبكة تجسّس أميركية إسرائيلية" تعمل تحت غطاء منظمات إنسانية، وهي اتهامات رفضتها الأمم المتحدة بشدّة.
وأكّد غوتيريش أن كل ذلك "فرض مزيدا من القيود على قدرتنا على العمل بفعالية، كما قوّض الجهود المبذولة للتوسط نحو مسار يُفضي إلى السلام".