أسعار الذهب ترتفع بشكل طفيف وسط ترقب قرار الفائدة من الفيدرالي الأمريكي
تاريخ النشر: 17th, September 2024 GMT
أسعار الذهب ترتفع بشكل طفيف وسط ترقب قرار الفائدة من الفيدرالي الأمريكي.. شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا طفيفًا خلال تعاملات اليوم، الثلاثاء 17 سبتمبر، مع وصول العقود الآجلة للذهب إلى مستوى 2611 دولارًا للأونصة، في حين سجلت الأسعار أعلى مستوياتها على الإطلاق عند 2613.70 دولار للأونصة، حسب ما أوردت "سي إن بي سي عربية".
يعتبر هذا الارتفاع في أسعار الذهب متواضعًا، ويعكس حذر الأسواق قبل الإعلان المرتقب من الفيدرالي الأمريكي. وبالرغم من المكاسب الأخيرة، لاحظ ييب جون رونج، خبير الأسواق في "آي.جي"، أن الزيادة في أسعار الذهب بدأت في التباطؤ. ويعود هذا التباطؤ إلى الترقب الحذر لقرار الفائدة القادم، حيث يسعى المستثمرون إلى تفسير تأثيره المحتمل على السوق.
في ذات الوقت، أصدرت شركة "بلاك روك" توقعات تشير إلى أن أي تخفيضات في الفائدة من الفيدرالي قد تكون أقل عمقًا مما يتوقعه سوق السندات. ويعزى ذلك إلى استمرار مرونة الاقتصاد الأمريكي وارتفاع معدلات التضخم الحالية، مما قد يقلل من الحاجة لتخفيضات كبيرة في الفائدة.
التركيز الآن متجه نحو الاجتماع المنتظر للجنة السياسة النقدية التابعة للبنك المركزي الأمريكي. الاجتماع سيستمر على مدار يومين، وينتهي غدًا، الأربعاء. تشير التوقعات إلى احتمال بنسبة 66% لتخفيض الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس، مقارنة بنسبة 43% التي سجلت يوم الجمعة الماضي. هذا التغيير المحتمل في السياسة النقدية يعكس حجم التوقعات والتأثيرات التي قد تكون لها على الأسواق.
تظل السبائك الذهبية، التي لا تدر عوائد، الخيار المفضل للكثير من المستثمرين في أوقات انخفاض أسعار الفائدة. يلجأ العديد من المستثمرين إلى الذهب كملاذ آمن خلال فترات التغيرات الاقتصادية والضبابية في الأسواق المالية. يتوقع الخبراء أن يواصل الذهب جذب المستثمرين كحماية من التضخم وتقلبات الأسواق.
تجدر الإشارة إلى أن التغيرات في سياسات الفائدة تؤثر بشكل مباشر على أسعار الذهب، حيث يميل المعدن الثمين إلى الارتفاع عندما تكون أسعار الفائدة منخفضة. وفي ظل استمرار التوقعات بتخفيض الفائدة، من المرجح أن يستمر الذهب في جذب الانتباه كأحد الأصول الآمنة في ظل الظروف الاقتصادية غير المستقرة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الذهب سعر الذهب سعر الذهب اليوم سعر الذهب الآن أسعار الذهب من الفیدرالی الأمریکی الفائدة من الفیدرالی أسعار الذهب
إقرأ أيضاً:
تصاعد التوتر في الشرق الأوسط يربك الأسواق: قفزة في أسعار الذهب والنفط وزيادات مرتقبة على الوقود
تسبّب الهجوم العسكري الإسرائيلي على إيران في تقلبات حادّة في الأسواق العالمية، حيث دفعت المخاطر الجيوسياسية المتصاعدة المستثمرين نحو الملاذات الآمنة مثل الذهب والنفط، بينما شهدت بورصة إسطنبول وسوق العملات المشفرة انخفاضاً ملحوظاً.
أسعار قياسية للذهب والنفط
في أعقاب الهجوم الذي شنته إسرائيل على منشآت نووية إيرانية في ساعات الليل، ارتفع سعر برميل نفط برنت بنسبة تجاوزت 7% ليصل إلى 78.50 دولاراً، وهو أعلى مستوى له منذ 27 يناير. كما قفز سعر خام غرب تكساس (WTI) بنسبة 7.86% ليبلغ 73.39 دولاراً.
وتزامناً مع ذلك، ارتفع سعر أونصة الذهب بنسبة 1.3% ليصل إلى 3430 دولاراً، بينما تجاوز سعر غرام الذهب في السوق التركي 4380 ليرة، محققاً أعلى مستوى له في التاريخ.
تراجع حاد في البورصات والعملات المشفرة
افتتح مؤشر BIST 100 في بورصة إسطنبول تداولاته بانخفاض حاد بلغ 3.71% ليصل إلى 9167 نقطة، كما تراجع مؤشر البنوك بنسبة تجاوزت 5%. وعلى النقيض، حققت أسهم الصناعات الدفاعية مكاسب تجاوزت 3% بفضل تصاعد التوترات الجيوسياسية.
أما في الأسواق العالمية، فقد تراجعت العقود الآجلة لمؤشري S&P 500 وNasdaq 100 بنسبة 1.55% تقريباً، بينما سجلت الأسواق الآسيوية تراجعاً بمتوسط 0.4%. وانخفض العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات 3 نقاط أساس ليبلغ 4.33%.
في سوق العملات المشفرة، شهدت الأصول الكبرى مثل “بيتكوين” و”إيثريوم” تراجعات، نتيجة لجوء المستثمرين إلى الأصول الآمنة، ما عزز من قوة الدولار مقابل العملات الأخرى، إذ ارتفع الدولار مقابل الين إلى 143.63، وخسر الليرة التركية 0.2% من قيمتها ليصل سعر صرف الدولار إلى 39.4324 ليرة.
خبير: العالم يعيش على حافة الأزمات
وفي تصريح لصحيفة محلية، قال أستاذ الاقتصاد في جامعة إسطنبول، البروفيسور سيفر شنر:
أسعار الذهب في تركيا – 14 يونيو 2025
السبت 14 يونيو 2025“يجب أن يكون العالم مستعداً دوماً للمخاطر الجيوسياسية. فمنذ بداية الجائحة، نعيش سلسلة من الأزمات العالمية التي لا تزال مستمرة. التطورات الأخيرة قد تمتد لفترة طويلة، والرد الإيراني سيلعب دوراً محورياً في تشكيل مستقبل الاقتصاد العالمي.”
وأضاف شنر أن “إغلاق مضيق هرمز أو المجال الجوي من بين السيناريوهات المطروحة، وإذا لم تتدخل أمريكا بشكل مباشر، فقد لا تتطور الأمور إلى أزمة أعمق. لكنّ تأثير ذلك على الإنتاج العالمي لا يمكن تجاهله. وعلى الرغم من كل ذلك، باتت الاقتصادات، خاصة تركيا، أكثر قدرة على الصمود في وجه هذه الصدمات.”