الجنوبيون يريدون من الانتقالي استعادة دولة لا تقاسم سلطة!؟
تاريخ النشر: 17th, September 2024 GMT
كتب / ماجد الداعري:
أقسم، لو أن المحيطين بالقائد اللواء عيدروس زبيدي، رئيس المجلس الانتقالي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي صادقين معه ومخلصين لقضية شعبهم الجنوبي، ومن الكفاءات الوطنية النزيهة التي لاتسعى لتحقيق مصالحها الشخصية والأسرية على حساب قربهم منه أواستغلالا لنفوذهم قربه لأجل الثراء الشخصي وبناء مشاريع هنا وهناك، ماكان هذا حال الانتقالي اليوم ولا مصير القضية الجنوبية المغيبة على مستوى كل خطط السلام والحلول والمفاوضات الإقليمية والنقاشات الدولية، لأن كل هذا الغياب والتغييب للرجل وقضية شعبه ليس من صالحه ومستقبله شخصيا على كل المسويات ومن وحي جلوسي معه وسماعي منه لأكثر من مرة.
ولأن بطانته لو كانوا صادقين ومخلصين معه وقضيته، لأخبروه بهذه الحقائق الصادمة، مهما كانت مرارة حقيقتها ونتائج صدقهم وشجاعتهم معه، باعتبار الأمر جد خطير، والكل بات يطمع اليوم أكثر من أي وقت مضى لالتهام الجنوب ويخطط لابتلاعه والسيطرة عليه بكل الطرق والوسائل والأساليب الممكنة، بينما الانتقالي يتعامل مع الأمور وكأنه ميت لا يسمع ولا يرى تارة، ولا يهمه أويعنيه ذلك تارة أخرى..
لذلك فإن مشكلة الانتقالي اليوم تبقى حقيقة في قياداته وغياب مصداقية واخلاص وكفاءة وصراحة من يحيطون برئيسه الزبيدي، وتطفيش ومحاربة الصادقين المخلصين ومنعهم حتى من الوصول إليه، بهدف الابقاء على نفود ومصلحة الشلة المقربة منه وعدم امتلاكها لأي مسؤولية اوشجاعة وطنية للتجرد من المصالح الشخصية ومصارحته بحقيقة أن سفينة الانتقالي تبحر نحو المجهول المحفوف بكل المخاطر وينبغي سرعة تدارك الأمور لتصحيح مسارها باستيعاب الجميع ومشاركة الكل في البحث عن بوصلة ترشدها نحو الطريق الآمن وتجنب كارثة الغرق المحدقة بها وكل من عليها دون محالة.
مصارحة رئيس الانتقالي ونوابه بهكذا حقيقة مصيرية تهم الجميع، بات ضرورة وطنية ملحة، ينبغي على كل قيادات الانتقالي القيام بهآ، وليكن الثمن مايكون، طالما الأمر يخص مصير شعب وتضحيات آلاف الشهداء والجرحى ممن سقطوا من أجل استعادة دولة وليس تقاسم سلطة…
وعليه.. فلا يمكن لأي وطني عاقل مخلص صادق مع قضيته وأهدافه النبيلة وقيادته، ان يقبل باستمرار تخبطها وغياب أي رؤية حقيقة لديها هكذا، دون أن يقدم لها كل مايمكنه من رؤى ونصائح وأفكار صادقة، ولو من باب إراحة الضمير، ومهما دفع ثمن موقفه الشجاع وخسر من امتيازات من الانتقالي، كما فعل الكثير من قادته الصادقين المعزولين والمغيبين اليوم عن المشهد ضريبة صدقهم واخلاصهم، وحرصهم على إيصال نصائحهم وتكثيف جهودهم لإعادة تصويب مسار سفينة الانتقالي،وإعادة توجيهها نحو بر الأمان قبل الغرق في خضم عاصفة الرياح والامواج العاتية المحيطة بهآ، ولكنهم لم يفلحوا وانما اكتفوا يشرف المحاولة،باعتبار القبطان مختطف من قبل قرصان يتولون قيادة السفينة المبحرة باسمه ويقودونها بتهور وأنانية وسط كل مخاطر العاصفة، كما أحسن في توصيف ذلك المشهد التراجيدي المحزن
الدكتور صالح محسن الحاج Saleh Mohsen قبل أسابيع
وكما يحرص المهندس عدنان الكاف Adnan Alkaf على إيصال رسائل مماثلة كل أسبوع بطرق مختلفة
والقائمة تطول من قادة الانتقالي الصادقين ممن حاولوا واصطدموا بما لم يتوقعوا من قوة لوبي الممانعة التعطيلية لأي اصلاح أو محاولة لانقاذ موقف الانتقالي الآيل للغرق والسقوط الجماعي، ففضلوا الابتعاد بهدوء والاكتفاء برسائل تلميح بين الفينة والأخرى عبر شبكات التواصل الاجتماعي..
وسيأتي عما قريب لا محالة، من يجدد مواقفهم الرافضة لاستمرار الانتقالي في السير بالقضية الجنوبية نحو المصير المجهول والمحاصصة السياسة المخجلة والبحث عن مكاسب ومصالح فئوية على حساب كل تضحيات ومعاناة الشعب الجنوبي المسحوق بكل الأزمات والكوارث والمآسي التي لاتنتهي، بينما شلة الانتقالي النافذة يزدادون تخمة ومشاريع ويتنقلون من منصب إلى آخر، ومن وظيفة لأخرى، وكأنهم الجنوب وقضيته وكل مايحتاجه وينتظره الشعب الجنوبي من الإنتقالي..
ملاحظة ختامية:
منشوري هذا أرسلته على رقم الواتس الشخصي للقائد اللواء عيدروس الزُبيدي لتعرفوا مستوى ديمقراطية قيادتنا بالجنوب..
ومازلت منتظر رده..
المصدر: شمسان بوست
إقرأ أيضاً:
حاكم دارفور يدعو لتكثيف جهود استعادة الأمن والاستقرار في السودان
دعا حاكم إقليم دارفور إلى تكثيف الدعم المحلي والدولي للجهود الهادفة إلى استعادة الأمن والاستقرار في السودان، مؤكداً أن حماية المدنيين تمثل أولوية قصوى في ظل الأوضاع الراهنة.
واتهم الحاكم قوات الدعم السريع بارتكاب انتهاكات وصفها بالوحشية بحق المدنيين في إقليم دارفور، مشدداً على ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف هذه الاعتداءات وضمان سلامة المواطنين وحمايتهم من العنف المستمر.
ولقى مواطن سوداني مدني مصرعه وتعرض آخرون للإصابة جراء هجوم للدعم السريع في مدينة الأبيض بولاية شمال كردفان.
وأشارت مصادر سودانية إلى أن هجمات للجيش السوداني أسفرت عن تدمير ارتكازات ومعدات عسكرية للدعم السريع.
واستهدفت مُسيرات الجيش السوداني تستهدف عدة مواقع للدعم السريع في شمال كردفان.
اقرأ أيضًا.. قاضي قضاة فلسطين: مصر أفشلت مُخطط تهجير شعبنا
وأصدرت وزارة الخارجية السودانية، في وقت سابق، بياناً قالت فيه إن مليشيا الدعم السريع ارتكبت أمس مذبحة في مدنية كلوقي جنوب كردفان.
وأشارت الوزارة إلى أن الهجوم أسفر عن مقتل 79 مدنياً بينهم 43 طفلاً.
وأدان برنامج الأغذية العالمي الهجوم الذي استهدف شاحنة ضمن قافلة إنسانية شمال دارفور بغرب السودان، مطالباً بتحقيق فوري ومحاسبة المسؤولين عن الحادث لضمان حماية المساعدات الإنسانية.
وقالت شبكة أطباء السودان، في وقتٍ سابق، إن الحصار المفروض على مدينتي الدلنج وكادوقلي يعرض حياة آلاف المدنيين للخطر.
وأضافت: "وفاة 23 طفلاً بسبب سوء التغذية الحاد خلال شهر بمدينتي الدلنج وكادوقلي بجنوب كردفان".
وقالت منظمة الهجرة الدولية، في وقتٍ سابق، إن تصاعد القتال في كردفان يُجبر سكانها على النزوح.
وذكرت مصادر سودانية أن هناك مواجهات اندلعت داخل مدينة بابنوسة في غرب كردفان بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وقالت شبكة أطباء السودان إنه تم تسجيل 32 حالة اغتصاب مؤكدة خلال أسبوع لفتيات من مدينة الفاشر وصلن إلى طويلة.
ويأتي ذلك في إطار الكشف عن جرائم الدعم السريع في السودان خلال الفترة الأخيرة.
وأشارت مصادر سودانية إلى أن الجيش السوداني بدأ في بسط سيطرته على بلدة أم دم حاج أحمد بولاية شمال كردفان.
وذكرت المصادر أن الجيش السوداني يبدأ عملية عسكرية واسعة النطاق.
وقال عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة السوداني، إنه لا نهاية للحرب إلا بالقضاء على ميليشيا الدعم السريع.
وأضاف قائلاً: "سنواصل القتال ضد ميليشيا الدعم السريع".
وأعلن البرهان التعبئة العامة من منطقة السريحة بولاية الجزيرة.
وطالب مجلس حقوق الإنسان بتحقيق عاجل لتحديد المسؤولين عن الانتهاكات في الفاشر.
وأصدر مجلس حقوق الإنسان مشروع قانون يهدف إلى إدانة انتهاكات الدعم السريع في الفاشر