يمن مونيتور:
2025-08-12@06:52:32 GMT

سمر حول العرش

تاريخ النشر: 17th, September 2024 GMT

سمر حول العرش

في مأرب للسمر مذاق خاص، أنت هنا حول العرش، تتكيء على شجن كثير، محاط بالعظمة عظمة المكان والزمان والإنسان، كل شيء يعيدك اليك، ماضيك هنا وحاضرك ومستقبلك، كل بلادك هنا تنصب ملء القلب،

مأرب حضور أبدي ، في حضرتها يغيب الغياب ، تحضر  بكلك، لا تدع شيئا منك يفلت بعيدا، تلملمك من أكف الريح ، ترمم أعماقك وتعيد نصبك في قلب “أوام ” عمودا من ضياء وفخار ،

في مأرب أنت ضيف سلطانها ، وانت سمير الملوك والمثامنة ورفيق الأذواء والأقيال والمساود ونديم الأمجاد، تلامس السماء، وتطل على الجنان، وتصغي الى الملائكة، تتخطفك الدهشة ، وتجذبك المحبة،  ويأخذك الهيام ،” وتميتك مأرب عنك كي تحييك بها ”

ويطير بك الوله من أفق الى أفق ، ترف حولك روح العزيز محمد الجماعي ونجوم كثر  في كل مساء حميم .

وفي مأرب في موازاة السد ، يتدفق عامر السعيدي وهشام باشا شلالات من الشعر تكفي لتروي عطش العصور الى المعنى الكريم، لا شيء اكثر بهجة ومتعة وعظمة من أماسيك سميرا لعامر وهشام ، تسمع وترنو بافتتان للقصيدة وهي تحب وتعشق وتأسى وتقلق  وتقاتل ،وتتفجر لهبا  ، وتتأجج غضبا ، تزهو وتفاخر ، تمجد الشهادة ، تحتفي بالروح الفادية، تؤسطر الأمكنة والملاحم وتخلد الأبطال، تشد العزائم وتدافع عنا بجمال وكمال  . عوالمهما وشعرهما أكبر مما قد يحظيان به في بلد مهيض كاليمن ، ولأبي حبيب وأبي تمام علي ديون كثار من الحب والإنسحار واجبة القضاء، هي وعد أثير مؤجل .

وفي مأرب  شعراء بقدر القضية ذائعو الصيت مازن الطلقي خليل نعمان عبد الكريم العفيري فؤاد متاش وآخرون اتمنى أن اقف مع تجاربهم بما يليق بهم وبنا في هذا المخاض الصعب  وفيها شاعر اخضر مغمورهو المبدع علي سيار

بطل في الشعر والواقع .  له حضوره الهامس الشفيف، خيال خصب وموهبة أصيلة فذة ، وتواضع راسخ ، وثقافة عالية وقدرة هائلة ، ورهافة ملازمة وعذوبة روح مسكونة بالألم النبيل . هذه السطور وحي نص بديع وصلني منه  هذا الصباح فيه من خدر الأمس العامر بالشعر والبهاء في بيت الحبيب أبي حبيب عامر السعيدي .

‎ يا صاح أنا لم أفق من سكرتي بعد.”

‎:وسأكون صادقاً لو قلت لك

‎إني سكرتُ ببوحك الأمسِ

‎حتى بدوتُ كفاقـدِ الحِسِ

‎فطفقتُ أبحث عن مخيّلتي

‎فيما قرأتَ وليسَ في رأسي

‎إذْ لم أجدْ مني سوى جسدٍ

‎خاوٍ وسمعٍ ذابَ في الهَمْسِ

‎فظننتُ أني صرتُ لا أحد

‎بين الحضور وجال في حدسي

‎أني فقـدتُ لديـكَ ماهيَتي

‎أبداً ، وصرتُ كطائرٍ منسي

‎كانت تطير الروح عن جسدي

‎وتتوه في ليلٍ من الأُنسِ

‎بوحٌ شفيفٌ منكَ سافرُ بي

‎فرجعتُ أبحثُ فيهِ عن نفسي

‎فوجدتُنـي في كـل أغنيـةٍ

‎والأغنيـات معاقـل الإنـسِ

‎يـا للبيــان وسحــر خمرتِـهِ

‎من شاعرٍ ينصبُّ في الكأسِ

‎ويذوبُ في معناه مُنتَشيًا

‎بالحزنِ والمأساةِ والبؤسِ

‎نحـن المجـازيّـون أنفسُنـا

‎فُــلٌ يفـوحُ بأسوأ الطقـسِ

‎نسري إلى الأرواح رائحةً

‎عطريّة في لحظةِ الهَجْسِ

‎ونمرُّ في بال الدجى شُهباً

‎عليا تضيء بحلكةِ اليأسِ

علي سيار

 

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: اليمن جمال أنعم سد مأرب سمر كتابات مأرب فی مأرب

إقرأ أيضاً:

صلح قبلي ينهي قضية قتل بين آل الأنسي وآل طعيمان في صنعاء

يمانيون |
في مشهد يعكس عمق القيم الأصيلة وروح التسامح المتجذرة في المجتمع اليمني، تكللت الجهود القبلية في العاصمة صنعاء بالنجاح في إنهاء قضية قتل وقعت بين آل الأنسي من قبائل محافظة إب، وآل طعيمان من قبائل جهم بني جبر بمحافظة مأرب، وذلك عبر صلح قبلي جامع وحافل بالحضور والمكانة.

الوساطة التي قادها الشيخ محمد أحمد الزايدي، ووزير النفط والمعادن الدكتور عبد الله الأمير، ونائب وزير الإدارة والتنمية المحلية والريفية ناصر المحضار، وبمشاركة محافظ مأرب علي طعيمان ومحافظ شبوة عوض العولقي، استطاعت تقريب وجهات النظر بين الطرفين وصولاً إلى إعلان أولياء دم المجني عليه خالد حميد عون الله الأنسي العفو عن الجانيين ذياب صالح طعيمان وضيف الله طعيمان، لوجه الله تعالى وتشريفًا للحاضرين، وإغلاق ملف القضية نهائيًا.

الشيخ الزايدي أكد أن هذا الصلح يأتي في إطار العمل المتواصل على حل النزاعات المجتمعية بالطرق الأخوية، بما يعزز وحدة الصف الوطني ويحصّن النسيج الاجتماعي من محاولات التمزق، خاصة في ظل الظروف الراهنة التي يواجه فيها اليمن عدوانًا يستهدف الجميع دون استثناء.

كما أشاد وزير النفط، ونائب وزير الإدارة والتنمية المحلية، ومحافظا مأرب وشبوة، بالموقف النبيل لأولياء الدم الذين ضربوا مثالًا يُحتذى في التسامح والتعالي على الجراح، معتبرين أن هذه المبادرة تعكس أصالة القبائل اليمنية المعروفة بسماحتها وكرمها، وتشكل ترجمة عملية لدعوة قائد الثورة إلى حل الخلافات وإنهاء القضايا العالقة بما يوحّد الصفوف ويقوّي الجبهة الداخلية.

ونوه الحاضرون بالجهود الكبيرة التي بذلتها الوساطة، وما حظيت به من تجاوب كريم من الطرفين، وصولًا إلى هذا الصلح الذي جسد إرادة المجتمع في تغليب المصلحة الوطنية على أي اعتبارات أخرى. كما دعت الوساطة كافة القبائل اليمنية إلى اعتماد هذا النهج في معالجة النزاعات، ونبذ الخلافات، وتعزيز التلاحم لمواجهة العدوان الأمريكي السعودي الصهيوني الذي يطال كل أبناء اليمن.

حضر الصلح عدد من المشايخ والوجهاء من محافظتي إب ومأرب، في أجواء غلب عليها الطابع الأخوي وروح المسؤولية الوطنية.

مقالات مشابهة

  • عقار يلتقي سلفاكير.. هل تشفع رفقة الأمس في تحييد جوبا في صراع السودان؟
  • الشباب يتجه لفسخ عقد حبيب ديالو
  • الإمارات تبدأ انتشاراً عسكرياً لنجل صالح في مأرب
  • مقرب من الأحمر يكشف مخطط لتصفية قيادات الإصلاح في مأرب
  • مأرب.. توسيع حملات الرقابة لتشمل مواد البناء والملابس وضبط الأسواق
  • شيرين عبدالوهاب تتقدم ببلاغ رسمي ضد حسام حبيب
  • نجاة كزمان ودارس من محاولة اغتيال بين محافظتي مأرب وحضرموت
  • تسابيح المقام
  • أدعية وأذكار تزِيل الهم وتفك الكرب.. رددها الآن
  • صلح قبلي ينهي قضية قتل بين آل الأنسي وآل طعيمان في صنعاء