بوابة الوفد:
2025-06-08@06:22:49 GMT

تسريع التقدم الخلفى

تاريخ النشر: 17th, September 2024 GMT

منذ عام 2016 وهى بداية رؤية مصر لعام 2030، استطاعت الدولة أن تحقق الكثير من الأهداف المرسومة والخاصة بخارطة التنمية التى وضعتها الأمم المتحدة لتحسين ظروف المعيشة، وتطوير وسائل الإنتاج، مع إدارتها بطرق لا تؤدى إلى استنزاف الموارد الطبيعية الموجودة على كوكب الأرض، ولكن المشكلة أن الموارد تتناقص فهى غير متجددة،وتكمن المشكلة الأكبر أن أنشطة الإنسان هى المسئولة عما وصلت إليه تلك الأخطار، وقد أكدت الكثير من الدراسات العالمية أنه لو استمر وضع العالم على هذا النحو، فإنه بحلول عام 2050 والتى سيصل معها السكان قرابة 10 مليارات نسمة فإننا سنحتاج إلى ما يعادل موارد ثلاثة كواكب للأرض.

نظرًا لأنه قد رافق التقدم الاقتصادى والاجتماعى خلال القرن الماضى تدهورًا بيئيًا غير مسبوق وهو ما يتطلب ضرورة السعى نحو تحسين كفاءة استخدام الموارد الطبيعية وحسن استغلالها. وما يجعلنا نشعر أننا فى منطقة آمنة، أن مؤشر التنمية المستدامة بمصر قد تحسن كثيرًا، فبعد ان كان ترتيبنا 92 عالميًا فى عام 2019 أصبح الآن 81 من أصل 166 دولة، وقد نتج ذلك بتكريس أن الإنسان المصرى هو محور التنمية، وأن تحقيق العدالة والإتاحة هو الأساس فى تحقيق التنمية المستدامة، وأنه لا بديل عن تعزيز المرونة والقدرة على التكيف مع الصدمات والأزمات المحتملة من أجل تحقيق الاستدامة التى تقوم على تلبية احتياجات الجيل الحالى دون إهدار حقوق الأجيال القادمة، لذا يجب أن ندرك جيدًا أن تحقيق أهداف التنمية المستدامة يتطلب جهدًا استثنائيًا من الجميع، خاصة وأن الدول النامية فى وقت الأزمات تحديدًا، عليها أن توازن بين الإنفاق العاجل على حماية الأرواح والأرزاق، وبين الإستثمارات طويلة الأجل خاصه فيما يتعلق بالصحة والتعليم والبنية التحتية، وبالتالى فإن الدول النامية بحاجة ماسة إلى دعم حاسم واستثنائى من المجتمع الدولى، يكفى أن نقول إن التكلفة المبدئية لتحقيق الأهداف الـ17 التى وضعتها الأمم المتحدة كخارطو للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية على مستوى العالم بداية من القضاء على الفقر إنتهاء بعقد الشراكات، تقدر بـ 5.3 تريليون دولار وهى تكلفة تمثل 4% فقط من حجم الإقتصاد العالمى، ولكن على أرض الواقع توجد مجموعة من العراقيل تواجه توفير هذا التمويل اللازم منها جماعات الضغط التى تعمل لصالح جهات مثل التوجه نحو الوقود الأحفورى، أو تهرب الأثرياء من الضريبة، والافصاح عن ثرواتهم، بالإضافة إلى زيادة الملذات الضريبية التى وصلت إلى أكثر من 20 تريليون دولار على مستوى العالم، تزايدت مع تزايد حدة الحروب والأزمات التى تسيطر على العالم الآن، كل هذا أسهم فى ما اعلنه انطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة من أن 15% فقط من الاهداف تسير على الطريق الصحيح و50% منها انحرفوا عن المسار، أما النسبة الباقية وهى 35% فقط أصبحت أسوء مما كانت عليه فى عام 2015. أما على المستوى الوطنى فقد أنجزت الدولة المصرية خمسة أهداف إستراتيجية من أهداف التنمية المستدامة بواقع 25 برنامجًا رئيسيًا، و161 برنامجًا فرعيًا وهو ما جعل مصر من الدول العشر على مستوى العالم التى تقوم بإعداد تقريرها الوطنى الطوعى أمام الأمم المتحدة والذى أفصح عن تقدم ملموس لمصر فى كثير من الأهداف وعلى رأسها المساواة بين الجنسين عبر مشاركة الإناث بصورة كبيرة فى العمل، بالإضافة إلى الإهتمام غير المسبوق بالصناعة والابتكار والهياكل الأساسية، مع جعل الرؤية المصرية للفترة القادمة تقوم على عملية توطين الصناعة والاهتمام بالتنمية الصناعية وربطها بالذكاء الاصطناعى كأساس لتحقيق باقى اهداف التنمية المستدامة، وصولًا إلى التعهد بعدم ترك اى شخص فى الخلف مما يسهم فى تسريع التقدم لمن فى الخلف والتحول نحو المستقبل المنشود.

رئيس المنتدى الإستراتيجى للتنمية والسلام

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: لعل وعسى د علاء رزق وسائل الإنتاج الدراسات العالمية الأمم المتحدة التنمیة المستدامة

إقرأ أيضاً:

جامعة بنها الأهلية تشارك بمشروعات طلابية في المؤتمر الدولي للمناخ والبيئة

شاركت جامعة بنها الأهلية، برئاسة الدكتور تامر سمير رئيس الجامعة، تحت رعاية رئاسة مجلس الوزراء وجامعة الدول العربية، في فعاليات المؤتمر الدولي للمناخ والبيئة - النسخة الثالثة 2025، والذي انطلقت أعماله في رحاب جامعة النيل الأهلية، بالتعاون مع مبادرة «مهندسون من أجل مصر المستدامة» برئاسة المهندس محمد كامل الرئيس التنفيذى للمؤتمر، تزامنًا مع الاحتفال بـ”يوم البيئة العالمي”.

وشهد المؤتمر مشاركة متميزة من طلاب كلية الهندسة بجامعة بنها الأهلية، من خلال المعرض المصاحب للمؤتمر، حيث قدّم الطلاب عددًا من المشروعات المبتكرة التي تواكب أهداف التنمية المستدامة، وتُجسد توجه الجامعة نحو دعم البحث العلمي وربطه بالقضايا البيئية المعاصرة.

وأكد رئيس جامعة بنها أن مشاركة الجامعة في هذا الحدث الدولي تعكس إيمانها العميق بدور الشباب في التصدي لتحديات التغير المناخي، مشيدًا بما قدّمه طلاب كلية الهندسة من أفكار عملية ومبتكرة تسهم في تحقيق رؤية مصر للتنمية المستدامة 2050، ومواجهة القضايا البيئية بطرق علمية حديثة.

وأشار رئيس جامعة بنها إلى استمرار إلى دمج مفاهيم الاستدامة والبيئة في البرامج التعليمية والبحثية، وتشجيع الطلاب على تقديم حلول واقعية ومستدامة تُسهم في خدمة المجتمع وتنميته.

وجاءت مشاركة طلاب كلية الهندسة قوية ومتميزة، من خلال عدد من المشروعات التي ركزت على تدوير المخلفات، واستخدام الطاقة الشمسية لتشغيل أنظمة ذكية، وتقنيات ترشيد استهلاك المياه، وايجاد حلول تكنولوجية للحد من التلوث البيئي.

لاقت هذه المشروعات اهتمامًا كبيرًا من المشاركين والخبراء داخل المعرض، وحظيت بإشادة واسعة من ممثلي الجهات المحلية والدولية المعنية بقضايا المناخ والبيئة.

مقالات مشابهة

  • إمام عاشور: متحمس جدًا لمواجهة ميسي.. وأثق في قدرتنا على تحقيق إنجاز يليق باسم الأهلي
  • بركة: تجميع مياه الأمطار وفر حوالي 30 في المائة من نسبة المياه الاعتيادية المستهلكة
  • ضبط 15 موقعًا للذبح العشوائي في سوق الأغنام بالدمام.. والغرامة 5 آلاف ريال-عاجل
  • رسمياً.. منتخب الأردن يتأهل إلى كأس العالم 2026
  • وفاة مؤثرة اشتهرت بتذوق مستحضرات التجميل بمرض غامض
  • بنعلي: تثمين النفايات سيوفر 60 ألف فرصة عمل في أفق 2030
  • المالية النيابية تكشف عن تسريع العمل بحقل غازي وسط العراق
  • جامعة بنها الأهلية تشارك بمشروعات طلابية في المؤتمر الدولي للمناخ والبيئة
  • هل تقوم آبل بتغيير ترقيم هواتف iPhone بعد الإعلان عن iOS 26؟
  • ما هي الأمور الصعبة عند التقدم في السن