كشفت تقارير إعلامية عن عقد اجتماع رفيع المستوى بين وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، ووزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، في العاصمة الفرنسية باريس، برعاية المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، توم باراك.

وبحسب ما أورد "تلفزيون سوريا"، فإن الاجتماع الذي وصف بـ"النادر" استمر لـ4 ساعات، ناقش ملفات أمنية حساسة تتعلق بجنوب سوريا، في محاولة لاحتواء التوترات الأخيرة، خاصة بعد التصعيد في محافظة السويداء.

وأكد باراك عبر منصة "إكس" أنه التقى "مسؤولين سوريين وإسرائيليين" في باريس بهدف "الحوار ووقف التصعيد"، مضيفا أن اللقاء حقق تقدما ملموسا، وأن "جميع الأطراف أكدت التزامها بمواصلة هذه الجهود".

من جانبه، نقل موقع "أكسيوس" الأميركي عن مصادر إسرائيلية مطلعة أن هدف اللقاء كان "التوصل إلى تفاهمات أمنية تضمن استمرار وقف إطلاق النار في الجنوب السوري، وتجنب تكرار أحداث الأسبوع الماضي"، في إشارة إلى المواجهات العنيفة في السويداء، والتي أسفرت عن مئات القتلى، قبل أن تفضي إلى اتفاق لوقف إطلاق النار برعاية الحكومة السورية.

وأعربت مصادر إسرائيلية عن أملها في أن يفتح هذا الاجتماع المجال أمام "خطوات دبلوماسية لاحقة" بين دمشق وتل أبيب، مشيرين إلى أن التفاهمات الأمنية قد تكون "بداية لمسار أوسع".

وتأتي هذه التحركات بعد أيام من المواجهات في محافظة السويداء بين فصائل محلية ومقاتلين دروز، انتهت باتفاق نص على دخول مؤسسات الدولة الأمنية والعسكرية، وتسليم السلاح الثقيل، ودمج العناصر في قوات وزارتي الدفاع والداخلية، وسط أنباء عن تدخل إسرائيلي لحماية أبناء الطائفة الدرزية في المحافظة.

ويمثل هذا الاجتماع أول لقاء رسمي بهذا المستوى منذ محادثات عام 2000 التي رعاها الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون، وجمعت آنذاك بين وزير خارجية النظام السوري فاروق الشرع ونظيره الإسرائيلي إيهود باراك.

ولم يصدر تعليق رسمي من دمشق أو تل أبيب بشأن الاجتماع.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات سوريا محافظة السويداء وقف إطلاق النار الحكومة السورية الطائفة الدرزية بيل كلينتون سوريا إسرائيل جنوب سوريا اشتباكات السويداء الطائفة الدرزية سوريا محافظة السويداء وقف إطلاق النار الحكومة السورية الطائفة الدرزية بيل كلينتون أخبار إسرائيل

إقرأ أيضاً:

"حماس" تسلّم ردها للوسطاء على مقترح وقف إطلاق النار.. وترقب للقاءات أوروبية

القدس المحتلة- الوكالات

أعلنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" فجر اليوم الخميس، أنها سلمت الوسطاء ردّها على مقترح وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بينما تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن حصول وفد التفاوض الإسرائيلي على تفويض لبحث إنهاء الحرب.

وقالت الحركة في بيان مقتضب -عبر تليجرام- "حركة حماس سلمت قبل قليل للإخوة الوسطاء ردّها وردّ الفصائل الفلسطينية على مقترح وقف إطلاق النار"، من دون ذكر تفاصيل.

من ناحية أخرى، قال البيت الأبيض أمس الأربعاء، "إن الولايات المتحدة تريد التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة والإفراج عن المحتجزين "في أقرب وقت ممكن"، مشيرا إلى أن المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف سيلتقي في أوروبا مسؤولين من الشرق الأوسط لبحث مقترح اتفاق.

وذكرت تقارير صحفية أميركية وإسرائيلية، أن ويتكوف سيعقد في إيطاليا لقاءات مع مسؤولين رفيعي المستوى من الشرق الأوسط.

في غضون ذلك، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر لم تسمها، إن فريق التفاوض الإسرائيلي في العاصمة القطرية الدوحة حصل على تفويض لبحث إنهاء الحرب مع الوسطاء.

وقالت الهيئة إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهم ارتكاب جرائم حرب في غزة- يريد إنهاء الحرب خلال مرحلة وقف إطلاق النار، حسب وزراء تحدث إليهم أخيرا.

ونقلت الهيئة عن مصادر أمنية قولها، إن تآكل قوة الجيش الإسرائيلي في غزة هو أحد الأسباب وراء رغبة نتنياهو ورئيس الأركان إيال زامير في إنهاء الحرب بعد الاتفاق.

كما نقلت عن مصادر لم تسمها، إن رئيس الأركان أطلع نتنياهو على وضع القوات على الأرض و"هو أمر لا يمكن تجاهله"، مضيفة أن نتنياهو يدرك أن هناك رغبة لدى الجمهور أيضا في السعي لإنهاء الحرب.

وفي تفاصيل المفاوضات الجارية في الدوحة، قالت صحيفة يسرائيل هيوم، إن حركة حماس طلبت انتشار القوات الإسرائيلية على مسافة 800 متر فقط من السياج الأمني في القطاع.

وأشارت إلى أن الحركة طلبت إطلاق سراح عدد أكبر من الأسرى الفلسطينيين مقابل كل جندي إسرائيلي أسير.

ومنذ أكتوبر/تشرين الأول 2023 يشن جيش الاحتلال حرب إبادة على سكان قطاع غزة أسفرت حتى الآن، عن استشهاد أكثر من 59 ألف فلسطيني وإصابة أكثر من 143 ألفا وتشريد كل سكان القطاع تقريبا، وسط دمار لم يسبق له مثيل منذ الحرب العالمية الثانية، وفقا لما وثقته تقارير فلسطينية ودولية.

وعلى مدى أكثر من 21 شهرا، عقدت جولات عدة من مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحماس، بوساطة قطر ومصر.

وخلال هذه الفترة، تم التوصل إلى اتفاقين جزئيين، الأول في نوفمبر/تشرين الثاني 2023، والثاني في يناير/كانون الثاني 2025. وتهرب نتنياهو من استكمال الاتفاق الأخير، واستأنف حرب الإبادة على غزة في 18 مارس/آذار الماضي.

مقالات مشابهة

  • مرصد سوري: 1420 قتيل في السويداء بينهم 21 طفلاً منذ منتصف يوليو الجاري
  • لقاء سوري إسرائيلي نادر لبحث التهدئة في السويداء
  • لقاء إسرائيلي سوري في باريس برعاية أمريكية.. ليس الأول
  • مبعوث أمريكي يكشف عن لقاء سوري - إسرائيلي في باريس وما تم خلاله
  • باريس تحتضن لقاء بين وزير الخارجية السوري ومسؤول إسرائيلي
  • اجتماع إسرائيلي سوري أمريكي في باريس لبحث قضايا أمنية
  • ويتكوف في سردينيا: لقاءات مع وسطاء من قطر وإسرائيل لبحث هدنة غزة
  • "حماس" تسلّم ردها للوسطاء على مقترح وقف إطلاق النار.. وترقب للقاءات أوروبية
  • روبيو يلتقي الصفدي لبحث اتفاق ثلاثي مع دمشق وتعزيز التهدئة بسوريا وغزة