الخارجية تستهجن التدخلات الأمريكية في الشأن اليمني وتؤكد أن الوصاية أمر غير مقبول
تاريخ النشر: 17th, September 2024 GMT
الثورة نت|
استهجنت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين، تدخلات النظام الأمريكي السافرة وغير المسؤولة في شؤون اليمن الداخلية والتي أصبحت بمثابة وصاية لايمكن قبولها مطلقاً.
وأشارت وزارة الخارجية في بيان صادر عنها اليوم، إلى تصريحات ومقابلات المبعوث الأمريكي ليندر كينغ الذي أظهر من خلالها عدائية تتجاوز حدود الأعراف الدبلوماسية، وهو ما أكد انحرافه عن طبيعة مهمته المعلنة كوسيط محايد إلى القيام بدور ما لا يجرؤ على قوله أو فعله خصوم صنعاء.
وقال البيان إن “تجاوز المبعوث الأمريكي بلغ حد تسخير مهمته المحددة بنطاق تكليف رئيسه المعلن بدعم عملية السلام ووقف الحرب إلى قوة ضاغطة لتمرير مصالح وسياسات بلاده وبالذات ماله علاقة بخدمة إسرائيل ووقف مساندة اليمن لغزة عبر معادلة وقف الحرب وفك الحصار مقابل وقف العمليات ضد السفن الممولة والمحسوبة على الكيان الصهيوني”.
وأضاف “وصل الأمر بالمبعوث الأمريكي إلى حد إعلان موقف بلاده من أن السلام لن يتحقق في اليمن كما لن تصرف المرتبات إلا بوقف الحصار ضد الكيان المجرم”، موضحاً أنه ونتيجة لهذا الانحراف لم تتعامل الحكومة مع هذا المبعوث كما لم تسمح له بزيارة صنعاء.
وتابع البيان “إن هذا الدور المعادي لليمن، تقوم به السفارة الأمريكية من الرياض من خلال دعم الحكومة المشكلة والمعينة من الخارج لإيجاد اصطفاف بين أدواتها العسكرية متعددة الانتماء والتوجهات بغرض التمهيد لقتال داخلي تكون القوى الإقليمية والدولية مجرد داعم وممول لتنأى بنفسها عن المساءلة القانونية والحقوقية، وآخر ذلك تنظيم الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية والمعهد الديمقراطي الأمريكي لورشة عمل في عدن للأحزاب المدعومة من الخارج، بغرض توحيد جهودها لمواجهة صنعاء عبر ما أسمته بالأولويات”.
وأشار البيان إلى ما أكد عليه السفير الأمريكي لدى اليمن المقيم في الرياض “ستيفن فاجن” من فرضه على اليمنيين في بجاحة لم تراع دوره الدبلوماسي، وهذا التوجه مع توضيح القصد بالإشارة إلى اجتماع عدن الحزبي.
وخلص بيان وزارة الخارجية إلى التأكيد على أن الحلم بالوصاية على اليمن لم يعد قابلاً للتحقيق وأن مسألة تعامل السفير الأمريكي كمندوب سامٍ من صنعاء زمن قد ولّى ولا يمكن عودته مجدداً.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: العدوان الامريكي البريطاني على اليمن
إقرأ أيضاً:
برلين ترفض انتقادات في الاستراتيجية الأمنية الأمريكية الجديدة وتؤكد استقلالية نظامها الديمقراطي
انتقد وزير الخارجية الألماني يوان فاديول بعض البنود الواردة في الاستراتيجية الأمنية الوطنية الجديدة التي أعلنتها الإدارة الأمريكية، مؤكداً أن ألمانيا لا تحتاج إلى توجيهات خارجية بشأن قضايا حرية التعبير أو آليات عمل الديمقراطية داخلها.
وقال فاديول، خلال مؤتمر صحفي عقده في برلين مع وزيرة خارجية آيسلندا ثورجيردور كاترين جونارسدوتير، إن مثل هذه القضايا يحكمها النظام الدستوري الألماني القائم على مبدأ الفصل بين السلطات وحرية الصحافة، وذلك وفق ما نقلته شبكة "دويتشه فيله" الألمانية.
وتركز الاستراتيجية الأمريكية الجديدة، التي تجسد نهج الرئيس دونالد ترامب "أمريكا أولاً"، على تحويل الاهتمام نحو أمريكا اللاتينية وقضايا الهجرة، مع توجيه انتقادات حادة لحلفاء واشنطن التقليديين في أوروبا.. وتشير الوثيقة إلى أن الولايات المتحدة ستدعم جهات وأحزابًا سياسية تعارض السياسات الأوروبية الموحدة، خصوصًا في ملف الهجرة.
وأكد فاديول أن الولايات المتحدة ستظل "أهم حليف لنا في إطار حلف الناتو"، لكنه شدد على أن الحلف يركز على قضايا الأمن والدفاع، وليس على تنظيم المجتمعات الحرة أو حرية التعبير داخل الدول الأعضاء.
وأضاف: نرى أننا قادرون على مناقشة هذه الأمور داخليًا دون الحاجة إلى نصائح خارجية"، مشيراً في الوقت ذاته إلى أنه سيعمل على "تحليل الاستراتيجية الأمنية الأمريكية الجديدة بالتفصيل.
وتشهد العلاقات بين واشنطن وأوروبا توتراً متزايداً منذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض، خاصة على خلفية الخلافات المتعلقة بالهجرة وقضايا حرية التعبير، إلى جانب تعزيز الإدارة الأمريكية علاقاتها مع حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف، الذي قام أحد نوابه البارزين بزيارة إلى البيت الأبيض في سبتمبر الماضي.