القضاء الفرنسي يفتح تحقيقاً بتهمة القتل غير العمد بعد حريق في نزل لذوي الإعاقة الذهنية
تاريخ النشر: 11th, August 2023 GMT
اندلع حريق صباح الأربعاء فيما كان النزلاء نائمين، وقضى منهم 11 هم عشرة من ذوي الإعاقة الذهنية الخفيفة كانوا يمضون عطلة في المأوى، إضافة إلى أحد الكوادر العاملين معهم.
فتح القضاء الفرنسي الجمعة تحقيقاً بتهمة القتل غير العمد والتسبب بإصابات بعد يومين على مقتل 11 شخصاً في نزل كان يؤوي أشخاصاً من ذوي الإعاقة الذهنية بشرق فرنسا.
وأعلنت النيابة العامة في العاصمة الفرنسية ودائرة أو- ران في بيان "نظراً إلى عدد الضحايا الموزعين على الأراضي الوطنية وحجم التحقيقات المقبلة، طلب مكتب المدعي العام في كولمار الإحالة على مركز الحوادث الجماعي التابع لمكتب المدعي العام في باريس".
وذكر المصدر نفسه أن "مكتب المدعي العام في باريس يفتح اليوم تحقيقاً أولياً في تهم القتل والإصابة غير العمد التي تفاقمت بسبب انتهاك واجب الأمان أو الحيطة المنصوص عليه في القانون أو اللوائح".
واندلع حريق صباح الأربعاء فيما كان النزلاء نائمين، وقضى منهم 11 هم عشرة من ذوي الإعاقة الذهنية الخفيفة كانوا يمضون عطلة في المأوى، إضافة إلى أحد الكوادر العاملين معهم.
ونزل فينتزنهايم، الحظيرة القديمة التي تم تجديدها قبل سنوات، "لا يملك ترخيصاً" لنشاطه وفقاً لنائب رئيس البلدية دانيال لوروا.
لم يخضع النزل لزيارة لجنة السلامة الإلزامية ولم يكن يتمتع بالمواصفات المفروضة لاستقبال نزلاء. وكان المبنى مزوداً بأجهزة لكشف الدخان لكنها لم تكن كافية.
كان 28 شخصاً في المبنى لدى اندلاع الحريق تمكن 17 منهم من النجاة وفقا لدائرة أو-ران. وسيحدد التحقيق "الأسباب الدقيقة للحريق والمسؤوليات الجنائية المحتملة".
في فينتزنهايم وضعت قاعة الجمعة في تصرف السكان الراغبين في الصلاة، كما تم وضع أكاليل زهور على طاولة تحمل ثلاثة سجلات تعازي.
عند خروجها من القاعة قالت نيكول هارتونغ وهي مقدمة رعاية متقاعدة تبلغ 62 عاماً "إن ما حصل غير مفهوم وغير مقبول". وأضافت "عملت 20 عاما مع بالغين معوقين. كنا نقوم برحلات تكون منظمة للغاية تحترم معايير السلامة" معربة عن الأمل أن يسمح التحقيق "بكشف الخلل الذي حصل".
وقال المتقاعد جان جاك مولر البالغ 74 عاماً "من غير الطبيعي (...) وضع أشخاص يعانون إعاقة في مثل هذه الأماكن".
شارك في هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية انفجار مبنى في الدائرة 18 في باريس يسفر عن إصابة 5 أشخاص شاهد: تفادياً للاكتظاظ.. إجراءات تنظيمية لزيارة موقع مون سان ميشال السياحي بفرنسا جريمة مروعة.. العثور على جثة فتاة في الـ12 من العمر داخل حقيبة سفر في باريس إعاقة تحقيق ضحايا فرنسا حريقالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إعاقة تحقيق ضحايا فرنسا حريق إسرائيل حكم السجن ضحايا جو بايدن قتل كوارث طبيعية إسبانيا النيجر روسيا المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا إيكواس انتخابات إسرائيل حكم السجن ضحايا جو بايدن قتل كوارث طبيعية الإعاقة الذهنیة فی باریس
إقرأ أيضاً:
محاكمة كاميروني بأميركا بتهمة التآمر ودعم الجماعات الانفصالية
سلّم المواطن الكاميروني إيريك تانو تاتاوي نفسه للسلطات الأميركية، عقب صدور لائحة اتهام فدرالية بحقه، أصدرتها هيئة محلفين كبرى في مدينة بالتيمور.
وتضمنت اللائحة اتهامات بالتآمر لتقديم دعم مادي لجماعات انفصالية مسلحة في الكاميرون، إلى جانب توجيه تهديدات بالإيذاء أو الاختطاف ضد مدنيين كاميرونيين.
ويُعتبر تاتاوي، البالغ من العمر 38 عاما والمقيم في ولاية ماريلاند، من أبرز المحرضين على العنف خلال تصاعد الأزمة الانفصالية في المناطق الناطقة بالإنجليزية من الكاميرون في أواخر العقد الماضي.
وقد ذاع صيته على منصات التواصل الاجتماعي عام 2017، عندما تحوّلت احتجاجات سلمية إلى صراع مسلح تقوده جماعات تطالب باستقلال ما يُعرف بـ"أمبازونيا".
قيادة من المنفىووفق شهادة الصحفي كولبيرت نكواين من مدينة باميندا، برز تاتاوي عام 2017 كأحد القادة في المنفى، حيث دعا الشباب إلى حمل السلاح ونسق هجمات من خارج البلاد.
وقد استخدم الاسم المستعار "غاري ماستر"، وهو لقب ارتبط بأساليب عنف وتشويه جسدي، انتهجها بعض المسلحين في سياق عمليات انتقامية.
كما أوردت تقارير أنه كان يروّج لحملات "عصيان مدني" من خلال الإضرابات الشاملة، وحرّض على مقاطعة المدارس الحكومية، فضلا عن جمع التبرعات لتمويل العمليات المسلحة.
إعلان تراجع نفوذ القيادات في المنفىورغم تأثيره الواسع في المراحل الأولى من النزاع، يرى محللون أن نفوذ القيادات المقيمة في الخارج، ومن بينهم تاتاوي، بدأ بالتراجع في السنوات الأخيرة، مع لجوء الجماعات المسلحة إلى وسائل تمويل تقوم على الابتزاز واحتجاز الرهائن مقابل فدى مالية.
وفي هذا السياق، قال أري ألفيس نتوي، المحلل البارز في مجموعة الأزمات الدولية، إن "توجيه الاتهام لتاتاوي في الولايات المتحدة يُعد خطوة مهمة"، لكنه أبدى خشيته من أن تكون متأخرة، مضيفا: "منذ عامين لم يعد اسم إيريك تاتاوي يتردد كثيرا في المعارك على الأرض. ومع ذلك، من الضروري توجيه رسالة واضحة مفادها أن المساءلة آتية، عاجلا أم آجلا".
يواجه احتمالا بالسجن حتى 15 عامافي حال إدانته، قد يُحكم على تاتاوي بالسجن لمدة تصل إلى 15 عاما بتهمة تقديم دعم مادي لجماعات مسلحة، إضافة إلى 5 سنوات عن كل تهمة تتعلق بتهديد مدنيين عبر وسائل الاتصال.
وتأتي هذه القضية في وقت تعاني فيه الأزمة الكاميرونية من جمود سياسي، وسط تراجع الاهتمام الدولي وصعوبة التوصل إلى تسوية شاملة، بينما يواصل المدنيون في مناطق النزاع دفع ثمن الصراع المستمر.