الثورة نت:
2025-07-05@12:30:24 GMT

هل من بديل لـ”فخ” الهدنة الممددة؟!!

تاريخ النشر: 18th, September 2024 GMT

مطهر الأشموري

سيظل في تاريخ مجلس الأمن والأمم المتحدة أنه تم إصدار قرار بعد الحرب أو العدوان لأول مرة، وهو قرار الشرعنة للعدوان السعودي على اليمن بشراكة ومشاركة أمريكا وبريطانيا، فيما سمي التحالف العربي لم يكن غير غطاء وتغطية من واقع أمركة وعبرية ما تسمى جامعة عربية..

ولهذا فقرار مجلس الأمن 2216 صيغ على أساس أن العدوان سينتصر والأمر الواقع هو ما يفرضه الطرف المنتصر.

.

بريطانيا نبهت أو قالت وقتها أنه بدون هذا الانتصار سيصبح تطبيق هذا القرار مستحيلاً..

ما دام الانتصار لم يتحقق كما أراد من صاغوا القرار وشرعنوا للعدوان فالقرار فقد قيمته ومعناه كتطبيق وكأنما بات يحتكم للأمر الواقع القائم..

النظام السعودي لم يعد قادراً على تحمل تبعات الحرب، وانتصارات الشعب اليمني تصاعدت حتى باتت تتجه لفرض أمر واقع من قبل اليمن والشعب اليمني وذلك ما أقلق أكثر ليس فقط النظام السعودي بل أمريكا وبريطانيا..

ولهذا كثفت الحروب الاقتصادية حتى أوجها ومورس التدخل العسكري الأمريكي تحديداً بأوسع مباشرة لفرض ما سميت “الهدنة” والتي سرنا في تمطيطها وتمديدها كأمر واقع أيضاً..

الهدف من كل ذلك هو الحيلولة دون فرض أمر واقع يمني لم يكن بعيداً ووقف ومنع تحرير مارب وكان ذلك أقرب ما يكون للتحقق..

من خلال كل هذا تم الحفاظ من قبل أمريكا وبريطانيا على أمر واقع لا حل فيه إلا بالتفاوض والمفاوضات، وما تريده أمريكا وبريطانيا والنظام السعودي هو ما يراد فرضه من خلال هذه المفاوضات لأن ما تسمى شرعية ومن يجر إلى اصطفافها لم يعودوا أصحاب قرار ولم يعودوا يملكون حداً أدنى من الإرادة وينفذون ما يؤمرون به سعودياً ومن ثم أمريكا وبريطانيا..

إذا أمريكا وبريطانيا طرفان شريكان في العدوان كما السعودية والإمارات فالمستحيل قبول مفاوضات تديرها وتشرف عليها أمريكا وبريطانيا فيما النظام السعودي – الذي دمر اليمن العميل لأمريكا وبريطانيا وواجهة للعدوان – يطرح نفسه أنه مجرد وسيط بل وفاعل في التفاوض والمفاوضات ومثله تقول الإمارات وستقول..

الذي لم يستطع فرضه بالحرب والعدوان يراد فرضه من خلال المفاوضات من أرضية الأمر الواقع الذي فرض بالهدنة الممططة الممددة..

يستحيل من خلال التفاوض – ومن خلال متراكم هذه الأرضية سعودياً وأمريكياً وبريطانياً – أن تحقق سيادة واستقلالية لليمن أو أن تكون لصالح مستقبل اليمن..

إذا لم تقبل صنعاء بهكذا تفاوض وإذا قبلت بمفاوضات فهل تقبل بنتائج لها لا تحقق السيادة والاستقلالية ولن تكون بالتأكيد لصالح مستقبل اليمن؟!

الذي أمامنا هو أن نتفاوض ولسنين حتى نصل إلى رفض ما يراد فرضه من خلال التفاوض، وخلال هذه السنوات من التفاوض يأمل أعداء اليمن أن يعملوا الكثير لتغيير الأمر الواقع لصالحهم وصد اليمن كسيادة واستقلالية واستقرار ومستقبل، وبعد هدنة لقرابة العقد يراد إشغالنا بعقد للتفاوض ..وهلم جرا..

هذا هو الأمر الواقع الذي فرضته أمريكا وبريطانيا فيما كان علينا قبل قبول ذلك إكمال تحرير مارب على الأقل..

ما لم تتحرك صنعاء لكسر وتجاوز الأمر الواقع الذي فرضه الأمريكي والبريطاني ومن خلال مواجهة النظام السعودي أساساً وتركيزاً فليس من جديد يتوقع أو ينفع، والأرجح بالنسبة لي هو أن روسيا والصين وحتى إيران بحسابات مصالحهم يضغطون وسيضغطون لمنع أي مواجهة مع النظام السعودي..

هؤلاء يعنيهم تقديم بديل يحقق كامل السيادة والاستقلالية لليمن ليكون مستقبل اليمن كذلك من أرضية السيادة والاستقلالية وإلا فإنه يفترض عدم الإذعان لضغوط هؤلاء لأنه لا يمكن القبول بتفريط في السيادة والاستقلالية والتضحية بمستقبل اليمن من أجل مصالح غرب أو شرق، فهل من بديل لدى صنعاء للخروج من “فخ” الهدنة الممدة الممططة؟!!.

 

 

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: أمریکا وبریطانیا النظام السعودی الأمر الواقع من خلال

إقرأ أيضاً:

“مراسلون بلا حدود”: اليمن غارق في القمع وحرية الصحافة في أدنى مستوياتها

يمن مونيتور/ قسم الأخبار

حذّرت منظمة مراسلون بلا حدود من تدهور غير مسبوق لأوضاع الصحفيين في اليمن، مؤكدة أن البلاد باتت “أكثر خطورة” على الصحفيين من أي وقت مضى، مع تواصل الاعتقالات والانتهاكات من قبل مختلف أطراف النزاع، وفي مقدمتهم جماعة الحوثي والحكومة المعترف بها دولياً.

وفي تقريرها السنوي الصادر بمناسبة مؤشر حرية الصحافة العالمي لعام 2025، صنّفت المنظمة اليمن في المرتبة 154 من أصل 180 دولة، مشيرة إلى تراجع خطير بلغ 11 مركزاً في تصنيف الأمن فقط، ما يعكس بيئة عدائية تتسع ضد الصحافة المستقلة.

وبحسب المنظمة، يقبع تسعة صحفيين حالياً خلف القضبان في اليمن، من بينهم ثمانية رهائن لدى الحوثيين، الذين يستخدمون النظام القضائي كـ”أداة للقمع وتكميم الأفواه”.

وتقول المنظمة إن الصحفيين في مناطق سيطرة الجماعة يتعرضون لتهديد مستمر، من الملاحقة إلى التعذيب، وصولاً إلى الأحكام الجائرة.

وفي هذا السياق، استعرضت المنظمة حالة الصحفي محمد المياحي، المختطف منذ سبتمبر 2024، والذي احتُجز في ظروف “غير إنسانية”، واتُهم بـ”الإضرار بأمن الدولة واقتصادها” على خلفية منشوراته، وطُلب منه التوقف عن الكتابة أو دفع غرامة قدرها خمسة ملايين ريال.

ولم تسلم الحكومة اليمنية من الانتقادات، إذ أكدت مراسلون بلا حدود أن السلطة الشرعية تمارس هي الأخرى “ممارسات قمعية مماثلة”، مستشهدةً بقضية الصحفيين صبري بن مخاشن ومزاحم باجابر، حيث أصدرت نيابة أمن الدولة في حضرموت مذكرات توقيف بحقهما في 18 يونيو 2025، بسبب منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي.

الصحفي مزاحم باجابر، مدير موقع “الأحقاف ميديا”، اعتُقل أثناء توجهه إلى مدينة المكلا، على الرغم من صدور قرار من وزارة الداخلية بالإفراج عنه، بحجة عدم اختصاص النيابة العامة بقضايا الصحافة، لكن محافظ حضرموت مبخوت بن ماضي رفض إطلاق سراحه، وفقاً لتأكيدات المنظمة.

كما رصد التقرير واحدة من أوسع حملات الاختطاف التي شنها الحوثيون ضد الصحفيين، ففي 22 مايو 2025، اختُطف سبعة صحفيين من منازلهم في الحديدة، ضمن موجة قمع ممنهجة تضرب كل صوت حر.

وقال جوناثان داغر، رئيس مكتب الشرق الأوسط في “مراسلون بلا حدود”: “إن هذا الارتفاع المقلق في حالات الاعتقال، يكشف عن تواطؤ الأنظمة القضائية مع سلطات الأمر الواقع، واستخدامها كأداة للقمع بدلًا من أن تكون ملاذًا للعدالة”.

وأكدت المنظمة أن ما يجري يمثل انتهاكًا صارخًا لحرية التعبير والصحافة، مطالبةً بالإفراج الفوري عن جميع الصحفيين المعتقلين، وعلى رأسهم محمد المياحي، ورفضها القاطع لأي أحكام قضائية تصدر عن جماعات مسلحة بحق إعلاميين يمارسون عملهم المهني.

وتختتم “مراسلون بلا حدود” تقريرها بتأكيد أن حرية الصحافة في اليمن باتت في مهب الريح، بين القمع الحوثي والتضييق الحكومي، وسط غياب أي ضمانات قانونية أو سياسية تحمي الصحفيين وتكفل حرية الرأي والتعبير.

مقالات مشابهة

  • “حماس”: سلمنا ردنا الذي اتسم بالإيجابية للوسطاء وجاهزون للتفاوض حول التنفيذ 
  • المقاومة تسلم ردها على مقترح الهدنة .. ومسؤول يصفه بـ”الإيجابي”
  • “مراسلون بلا حدود”: اليمن غارق في القمع وحرية الصحافة في أدنى مستوياتها
  • مدير مجمع “سونارم” يقف على واقع النشاط المنجمي بمنجم بوخضرة بتبسة
  • دبلوماسي فلسطيني سابق: إسرائيل تصعّد المجازر قبل الهدنة المحتملة لفرض أمر واقع بالدمار
  • “ريجنسي” الخرطوم.. أطلال شاهدة على “حرب البوم الذي يعجبه ليل الخراب”
  • أمريكا تدرج كيانات إيرانية ضمن قائمة العقوبات لفرض أقصى ضغط على طهران
  • كاتب عبري .. الرهان على “نصر مطلق” أو “محو حماس” ليس سوى هروب من الواقع
  • عاجل.. بيراميدز يحسم موقفه من رحيل بديل إبراهيم عادل للزمالك
  • أطباء بلا حدود: الحصبة تفتك بالأطفال في اليمن وسط تدهور النظام الصحي