هل من بديل لـ”فخ” الهدنة الممددة؟!!
تاريخ النشر: 18th, September 2024 GMT
مطهر الأشموري
سيظل في تاريخ مجلس الأمن والأمم المتحدة أنه تم إصدار قرار بعد الحرب أو العدوان لأول مرة، وهو قرار الشرعنة للعدوان السعودي على اليمن بشراكة ومشاركة أمريكا وبريطانيا، فيما سمي التحالف العربي لم يكن غير غطاء وتغطية من واقع أمركة وعبرية ما تسمى جامعة عربية..
ولهذا فقرار مجلس الأمن 2216 صيغ على أساس أن العدوان سينتصر والأمر الواقع هو ما يفرضه الطرف المنتصر.
بريطانيا نبهت أو قالت وقتها أنه بدون هذا الانتصار سيصبح تطبيق هذا القرار مستحيلاً..
ما دام الانتصار لم يتحقق كما أراد من صاغوا القرار وشرعنوا للعدوان فالقرار فقد قيمته ومعناه كتطبيق وكأنما بات يحتكم للأمر الواقع القائم..
النظام السعودي لم يعد قادراً على تحمل تبعات الحرب، وانتصارات الشعب اليمني تصاعدت حتى باتت تتجه لفرض أمر واقع من قبل اليمن والشعب اليمني وذلك ما أقلق أكثر ليس فقط النظام السعودي بل أمريكا وبريطانيا..
ولهذا كثفت الحروب الاقتصادية حتى أوجها ومورس التدخل العسكري الأمريكي تحديداً بأوسع مباشرة لفرض ما سميت “الهدنة” والتي سرنا في تمطيطها وتمديدها كأمر واقع أيضاً..
الهدف من كل ذلك هو الحيلولة دون فرض أمر واقع يمني لم يكن بعيداً ووقف ومنع تحرير مارب وكان ذلك أقرب ما يكون للتحقق..
من خلال كل هذا تم الحفاظ من قبل أمريكا وبريطانيا على أمر واقع لا حل فيه إلا بالتفاوض والمفاوضات، وما تريده أمريكا وبريطانيا والنظام السعودي هو ما يراد فرضه من خلال هذه المفاوضات لأن ما تسمى شرعية ومن يجر إلى اصطفافها لم يعودوا أصحاب قرار ولم يعودوا يملكون حداً أدنى من الإرادة وينفذون ما يؤمرون به سعودياً ومن ثم أمريكا وبريطانيا..
إذا أمريكا وبريطانيا طرفان شريكان في العدوان كما السعودية والإمارات فالمستحيل قبول مفاوضات تديرها وتشرف عليها أمريكا وبريطانيا فيما النظام السعودي – الذي دمر اليمن العميل لأمريكا وبريطانيا وواجهة للعدوان – يطرح نفسه أنه مجرد وسيط بل وفاعل في التفاوض والمفاوضات ومثله تقول الإمارات وستقول..
الذي لم يستطع فرضه بالحرب والعدوان يراد فرضه من خلال المفاوضات من أرضية الأمر الواقع الذي فرض بالهدنة الممططة الممددة..
يستحيل من خلال التفاوض – ومن خلال متراكم هذه الأرضية سعودياً وأمريكياً وبريطانياً – أن تحقق سيادة واستقلالية لليمن أو أن تكون لصالح مستقبل اليمن..
إذا لم تقبل صنعاء بهكذا تفاوض وإذا قبلت بمفاوضات فهل تقبل بنتائج لها لا تحقق السيادة والاستقلالية ولن تكون بالتأكيد لصالح مستقبل اليمن؟!
الذي أمامنا هو أن نتفاوض ولسنين حتى نصل إلى رفض ما يراد فرضه من خلال التفاوض، وخلال هذه السنوات من التفاوض يأمل أعداء اليمن أن يعملوا الكثير لتغيير الأمر الواقع لصالحهم وصد اليمن كسيادة واستقلالية واستقرار ومستقبل، وبعد هدنة لقرابة العقد يراد إشغالنا بعقد للتفاوض ..وهلم جرا..
هذا هو الأمر الواقع الذي فرضته أمريكا وبريطانيا فيما كان علينا قبل قبول ذلك إكمال تحرير مارب على الأقل..
ما لم تتحرك صنعاء لكسر وتجاوز الأمر الواقع الذي فرضه الأمريكي والبريطاني ومن خلال مواجهة النظام السعودي أساساً وتركيزاً فليس من جديد يتوقع أو ينفع، والأرجح بالنسبة لي هو أن روسيا والصين وحتى إيران بحسابات مصالحهم يضغطون وسيضغطون لمنع أي مواجهة مع النظام السعودي..
هؤلاء يعنيهم تقديم بديل يحقق كامل السيادة والاستقلالية لليمن ليكون مستقبل اليمن كذلك من أرضية السيادة والاستقلالية وإلا فإنه يفترض عدم الإذعان لضغوط هؤلاء لأنه لا يمكن القبول بتفريط في السيادة والاستقلالية والتضحية بمستقبل اليمن من أجل مصالح غرب أو شرق، فهل من بديل لدى صنعاء للخروج من “فخ” الهدنة الممدة الممططة؟!!.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: أمریکا وبریطانیا النظام السعودی الأمر الواقع من خلال
إقرأ أيضاً:
عمرو أديب يقود كيوت بديل التوك توك على الهواء
أعلن الإعلامى عمرو أديب عما أطلق عليه نهاية عصر «التوك توك» فى مصر، وذلك خلال استعراضه سيارة «كيوت» بديل «التوك توك» ضمن مبادرة متكاملة لتنظيم أوضاع مركبات التوك توك.
وقال أديب خلال تقديمه برنامج «الحكاية»، عبر فضائية «MBC مصر»، مساء السبت، إن الشارع المصرى يتغير، متابعًا: «كان عندنا بطل فى الشارع المصرى اللى هو التوك توك هينتهى خلال الأيام المقبلة».
وأشار أديب إلى أن إحلال مركبات التوك توك بمركبات بديلة حديثة تحمل اسم «كيوت» يأتى ضمن مبادرة متكاملة لتنظيم أوضاع مركبات التوك توك.