وقعت “الاتحاد لائتمان الصادرات” بالتعاون مع “مكتب أبوظبي للصادرات – أدكس” و”بنك أبوظبي الأول” و”ناتيكسيس” للخدمات المصرفية للشركات والاستثمار”.. اتفاقيةً مشتركة بهدف تقديم الدعم لشركة “ترافيغورا” إحدى الشركات المتخصصة في قطاع السلع، وذلك لتوسيع نطاق استحواذها على السلع غير النفطية الإماراتية المنشأ حول العالم.

تم الإعلان عن إتمام صفقة التمويل خلال حفل توقيع بين “الاتحاد لائتمان الصادرات” والأطراف المعنية أقيم ، في أبوظبي.
وقال سعادة محمد سيف السويدي، مدير عام صندوق أبوظبي للتنمية، رئيس اللجنة التنفيذية لمكتب أبوظبي للصادرات إن هذه الشراكة تتماشى مع التطلعات المستقبلية والأهداف الاستراتيجية لمكتب أبوظبي للصادرات، لافتا إلى أن هذه التعاون الاستراتيجي بين البنوك والمؤسسات المحلية والعالمية يعزز قدرة الشركات الإماراتية ويوسع نطاق أعمالها للوجود في مختلف الأسواق العالمية، كما يعد دافعاً قوياً لنمو الصادرات الوطنية، ويساهم في تعزيز المكانة الريادية لدولة الإمارات العربية المتحدة، وترسيخ موقعها كشريك رئيسي وفاعل في التجارة الدولية.

وأكد الالتزام بدعم المستهدفات الوطنية الرامية لتنمية الصادرات الإماراتية، واستدامة نمو الاقتصاد الوطني، ومنح الفرص الواعدة للشركات الإماراتية للتنافس والازدهار بأنشطتها التجارية على الساحة العالمية.
من جانبها ، قالت سعادة رجاء المزروعي، الرئيس التنفيذي لشركة الاتحاد لائتمان الصادرات إن هذه الشراكة تجسّد مناخ الاستثمار المستقر الذي تتمتع به دولة الإمارات، وتنامي تركيزها على القطاعات غير النفطية.

وتسلط هذه الشراكة الضوء على التزام “الاتحاد لائتمان الصادرات” بتطوير تحالفات استراتيجية تسهم في تعزيز اقتصاد الإمارات، وانتشار سلعها غير النفطية على نطاقٍ أوسع حول العالم، وترسيخ مكانة الدولة كمركز رائد عالمياً للسلع غير النفطية.

كما تجسد هذه الخطوة التزام كل من “مكتب أبوظبي للصادرات” و”بنك أبوظبي الأول” و”ناتيكسيس للخدمات المصرفية للشركات والاستثمار” بدعم “ترافيغورا” في تأمين السلع الحيوية غير النفطية، مثل المعادن من الإمارات، الأمر الذي يعزز دمج موارد الدولة في منظومة سلاسل الإمداد الدولية.
وفي إطار هذه الشراكة، ستتلقى “ترافيغورا” تسهيلات ائتمانية متجددة بقيمة 150 مليون دولار أمريكي لمدة عامين لتمويل عمليات استحواذها على السلع غير النفطية إماراتية المنشأ، حيث ستكون هذه السلع مخصصة للتصدير وإعادة التصدير، الأمر الذي يرسخ مكانة دولة الإمارات كمركزٍ حيوي في شبكات التجارة الدولية.

وتعكس هذه الشراكة بين “مكتب أبوظبي للصادرات” و”بنك أبوظبي الأول” و” ناتيكسيس للخدمات المصرفية للشركات والاستثمار ” المناخ الاستثماري المتميز في الإمارات، والأهمية الاستراتيجية للقطاعات غير النفطية.
وتحظى “ترافيغورا” بحضورٍ متميز في مجموعة من القطاعات، وتملك خبراتٍ رائدة في تزويد عملائها حول العالم بمنتجات المعادن والفلزات والسلع السائبة.

ويؤكد اختيار الشركة الحصول على هذه الموارد من دولة الإمارات التزامها تجاه المنطقة، ويُبرز الأهمية المتنامية للدولة كمصدر للموارد غير النفطية عالية الجودة.

وتسهم الشبكة العالمية الواسعة لشركة “ترافيغورا”، ومعرفتها الواسعة بخصائص ومتطلبات الأسواق، وكفاءتها في إدارة سلاسل الإمداد المعقدة، في جعلها إضافة نوعية لمنظومة صادرات الإمارات.

وبموجب هذه الشراكة، سيعمل جميع المقرضين كمنظمين رئيسيين لعملية الإقراض المشترك، في حين ستتولى ” ناتيكسيس للخدمات المصرفية للشركات والاستثمار ” دور مدير حسابات القروض ومنسق التسهيل الائتماني ووكيل التسهيل الائتماني ووكيل وكالة ائتمان الصادرات.

وتضمن هذه المنهجية توافق مصالح البنوك المشاركة، وتساعد في هيكلة وتنسيق عملية التمويل.

وتحت مظلة “صندوق أبوظبي للتنمية”، يقدم “مكتب أبوظبي للصادرات” مساهمات كبيرة في دعم وتمكين الصادرات انطلاقاً من الدولة، ما يعزز الأثر الاقتصادي لهذه الشراكة.

ويوفر الحضور المتميز الذي يحظى به بنك أبوظبي الأول على الصعيدين الإقليمي والعالمي استقراراً مالياً ومرونة كبيرة للشراكة، ليدعم بذلك المساعي المشتركة الرامية لمساعدة “ترافيغورا” في الحصول على الموارد المالية اللازمة.
وبالإضافة إلى الأدوار الاستراتيجية للمؤسسات المالية، قدمت شركة “ألين أوفري شيرمان ستيرلنغ – A&O” وشركة “كلايد وشركاه – Clyde & Co”. استشارات قانونية متخصصة للشراكة الجديدة، حيث ساعدت خبراتهما في تعزيز أسس الشراكة، وحماية مصالح جميع الأطراف المعنية وضمان نزاهة الصفقة بشكل عام.

من جانبه قال خليل فاضل المنصوري، مدير عام مكتب أبوظبي للصادرات إن هذه الاتفاقية تأتي امتداداً لجهودنا المستمرة في توسيع نطاق علاقاتنا الاستراتيجية، بهدف توحيد مبادراتنا الداعمة لتنمية الصادرات الوطنية من خلال توفير حلول تمويلية مرنة وموثوقة.

وثمن ستيفان جانسما، المدير المالي في مجموعة “ترافيغورا”.. الجهود الكبيرة التي بذلتها الاتحاد لائتمان الصادرات في تسهيل التعاون بين مكتب أبوظبي للصادرات وبنك أبوظبي الأول وناتيكسيس للخدمات المصرفية للشركات والاستثمار لتقديم أول عملية تمويل من نوعها لشركة في قطاع تجارة السلع، وتعكس هذه الخطوة الاستراتيجية تنامي أهمية دولة الإمارات كمُنِتجٍ للموارد غير النفطية.

وقالت باربرا ريكاردي، المتحدثة باسم فرع “ناتيكسيس للخدمات المصرفية للشركات والاستثمار” في مركز دبي المالي العالمي، والمدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط والقوقاز وآسيا الوسطى.. ” يسعدنا أن نضطلع بدورٍ رئيسي في تنسيق وهيكلة هذه الصفقة التمويلية لدعم جهود شركة “ترافيغورا” لزيادة معدلات تصدير السلع من دولة الإمارات، وهو ما يعزز أيضاً من رؤية دولة الإمارات الاستراتيجية لتوسيع صادراتها غير النفطية”.

وحول هذه الشراكة قالت هناء الرستماني، الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك أبوظبي الأول إن بنك أبوظبي الأول يواصل تعزيز دوره الفاعل في دعم الصفقات التي تساهم في نمو قطاع التجارة والاستثمارات العالمية في الدولة، وباعتباره البنك العالمي في دولة الإمارات وأكبر مؤسسة مالية مالكة لشبكة دولية تغطي أكثر من 60% من إجمالي الناتج المحلي العالمي، تمكن بنك أبوظبي الأول من تكريس ريادته في تمويل الأنشطة التجارية الدولية عبر المساهمة في هذه الصفقة المهمة التي ترسخ مكانة دولة الإمارات كمركز عالمي لتصدير السلع غير النفطية.

ومن خلال جمع هذه المؤسسات المالية معاً لتقديم الدعم لـجهود “ترافيغورا” في تصدير السلع من دولة الإمارات، حققت “الاتحاد لائتمان الصادرات” خطوةً نوعية جديدة في مساعيها الرامية للإسهام في تعزيز القدرات التصديرية للدولة، بما يرسخ من مكانتها كلاعب رئيسي في التجارة الدولية، ويعزز من التنمية الاقتصادية المستدامة فيها.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: الاتحاد لائتمان الصادرات مکتب أبوظبی للصادرات السلع غیر النفطیة بنک أبوظبی الأول دولة الإمارات هذه الشراکة فی تعزیز

إقرأ أيضاً:

مستشفى أن أم سي رويال – مجمع دبي للاستثمار يحدث ثورة في جراحة سرطان الثدي في دولة الإمارات باستخدام نظام “سينتيماغ”

في خطوة متقدمة لعلاج سرطان الثدي في دولة الإمارات، نجح مستشفى أن أم سي رويال في مجمع دبي للاستثمار في إجراء أول عملية جراحية لسرطان الثدي باستخدام نظام “سينتيماغ”، وهو تقنية حديثة وخالية من الإشعاع لتحديد العقد اللمفاوية الحارسة، مما يمثل إنجازًا بارزًا في مجال الابتكار الجراحي على مستوى الدولة.

وقد أُجريت العملية، وهي الأولى من نوعها ضمن شبكة “أن أم سي للرعاية الصحية” بأكملها، في عيادة سرطان الثدي المتخصصة بالمستشفى، على يد الدكتورة عفاف الصحراوي، أخصائية جراحة الثدي والغدة الدرقية والغدة الجار درقية، والمعتمدة من هيئة الصحة النرويجية. ويستبدل نظام “سينتيماغ” استخدام المواد المشعة والأصباغ الزرقاء ببديل مغناطيسي آمن، مما يعزز من أمان المرضى ودقة العمليات الجراحية.

في الجراحة الحديثة لسرطان الثدي، تُعد خزعة العقدة اللمفاوية الحارسة خطوة أساسية لتحديد ما إذا كان السرطان قد انتشر خارج الورم. وبشكل تقليدي، تتطلب هذه العملية استخدام نظائر مشعة وأصباغ زرقاء لتحديد موقع العقد اللمفاوية الحارسة، وهي طرق تنطوي على مخاطر تشمل التعرض للإشعاع، واحتمال حدوث ردود فعل تحسسية، وتعقيدات لوجستية نتيجة الحاجة لتوقيت دقيق لحقن المواد المتتبعة.

ويقدم نظام “سينتيماغ” بديلًا مبتكرًا من خلال استخدام تقنية آمنة وغير مشعة. ويعتمد على مادة “ماجتريس”، وهي محلول يحتوي على جزيئات نانوية مغناطيسية يتم حقنه قبل الجراحة. وخلال العملية، يُستخدم مسبار يدوي لاكتشاف الإشارات المغناطيسية بدقة لتحديد موقع العقدة الحارسة وإزالتها. كما يمكن للنظام ذاته استخدام “ماجسيد”، وهي علامة مغناطيسية دقيقة تُزرع لتحديد الأورام غير القابلة للجس في الثدي، ما يُغني عن الحاجة لاستخدام الأسلاك الإرشادية التقليدية.

وكانت أول مريضة تُجري العملية باستخدام نظام “سينتيماغ” في مستشفى أن أم سي رويال – مجمع دبي للاستثمار، سيدة تبلغ من العمر 47 عامًا، تم تشخيصها بسرطان ثدي غازي يبلغ حجمه 26 ملم، وهو ورم خبيث انتشر خارج نسيج الثدي. وبعد تقييم حالتها من قبل لجنة متعددة التخصصات لعلاج الأورام، تقرر خضوعها لجراحة تحفظية للثدي مع خزعة للعقد اللمفاوية الحارسة باستخدام نظام “سينتيماغ”.

ونظرًا لكون الورم قابلاً للجس، كانت مادة “ماجتريس” كافية وحدها، وتمت العملية بنجاح من خلال شق جراحي محدود، حيث تم تحديد العقد الحارسة بدقة وإزالتها دون أي مضاعفات. وقد أسهمت التقنية في تقليل وقت التعافي بشكل كبير، إذ غادرت المريضة المستشفى بعد ست ساعات فقط من الجراحة، وشهدت تعافيًا ممتازًا خلال زيارتها للمتابعة بعد أسبوع دون ظهور أي علامات للعدوى.

وقالت الدكتورة عفاف صحراوي: “توفر هذه التقنية تقدمًا أكثر أمانًا وراحة للمريضة في جراحة سرطان الثدي. من خلال الاستغناء عن الإشعاع والصبغة الزرقاء، لا نقلل فقط من المخاطر، بل نبسط كذلك العملية الجراحية دون التأثير على دقة التشخيص. إنها خطوة كبيرة إلى الأمام في مجال صحة المرأة في دولة الإمارات”.

وأضافت الدكتورة شائسته ميراج، استشارية الأشعة: “يُحدث نظام سينتيماغ ثورة في جراحة العقدة الحارسة من خلال تقديم بديل دقيق وخالٍ من الإشعاع. كما يوسّع من إمكانية الوصول إلى الرعاية للمرضى، خصوصًا في المرافق التي لا تحتوي على نظائر مشعة، مما يعزز كفاءة العيادات المتخصصة في الثدي عبر توفير حل مستدام وصديق للمرضى”.

إن إدخال نظام “سينتيماغ” يُعزز التزام مستشفى أن أم سي رويال – مجمع دبي للاستثمار بالابتكار والرعاية المرتكزة على المريض، ليصبح بذلك أحد أوائل المستشفيات في دبي التي تقدم هذا الحل المتقدم والخالي من الإشعاع في جراحات سرطان الثدي. ويُعزز هذا الإنجاز من خدمات عيادة سرطان الثدي في المستشفى، ويعكس التزام “أن أم سي للرعاية الصحية” المستمر بتقديم علاجات قائمة على الأدلة وبمستوى عالمي للمرضى في جميع أنحاء الدولة.


مقالات مشابهة

  • “العالمية القابضة” تطلق “آر آي كيو” لإعادة التأمين في أبوظبي
  • “شرف دي جي” تتوسع بالذكاء الاصطناعي والتجارة الإلكترونية في الإمارات
  • “الإمارات الصحية” تحدث نقلة نوعية في جراحات الأذن بتقنية “الإكسوسكوب”
  • وصول سفينة إماراتية جديدة تحمل 2100 طن من المساعدات لسكان غزة
  • مشيراً إلى ارتفاع “غير النفطية”..البنك الدولي: 4.5 % نمو الاقتصاد السعودي العام القادم
  • انطلاق منتدى «من نيس إلى أبوظبي» لحماية المحيطات
  • انطلاق منتدى “من نيس إلى أبوظبي” لدعم العمل من أجل المحيطات
  • “ماكدونالدز” تتبرع بمبيعات يوم كامل من “صانداي” لـ”الهلال الأحمر الطبي”
  • “ون غروب” تدخل سوق العقارات الإماراتي بإطلاق “إيليفيت”
  • مستشفى أن أم سي رويال – مجمع دبي للاستثمار يحدث ثورة في جراحة سرطان الثدي في دولة الإمارات باستخدام نظام “سينتيماغ”