انتهت انتخابات الاتحادات الرياضية للدورة الانتخابية 2024/ 2028 لتبدأ مرحلة جديدة من العمل ويحدوها الأمل في تحقيق الأهداف والأمنيات التي رسمت من أجل الوصول إلى الأهداف والغايات المرجوة من مجالس إدارات الاتحادات المنتخبة والتي نعول عليها الكثير خلال المرحلة القادمة في تحقيق الأهداف والغايات من خلال رؤية شاملة وواضحة المعالم وفق الإمكانيات المتاحة والتي نعلمها جميعا ورضينا بها قبل الترشح لخوض هذه الانتخابات.
والملفت للنظر في الانتخابات التي جرت غياب اتحاد التنس الأرضي عن المشهد برغم أن هذه الاتحاد وحسب القرار الوزاري تشكل بلجنة مؤقته في يونيو 2022 لتسير أعمال الاتحاد لمدة عام وكان الهدف من هذه اللجنة توفيق أوضاع الاتحاد ووضع دراسة عن وضعية لعبة التنس في سلطنة عمان وسبل نشر ممارستها على أسس سليمة.
وإذا كان اتحاد التنس الأرضي والاتحادات الأخرى مثل الفروسية والجولف وسباقات الهجن لا تسري عليها أحكام نموذج النظام الأساسي للاتحادات الرياضية المدعومة حكوميا فإن هذه الاتحادات مرتبطة بمنظمات دولية ولديها عضوية كاملة وهو الأمر الذي يجعلنا نتساءل عن حقيقة هذه الاتحادات وما هو مصير اتحاد الدراجات واتحاد الألعاب المائية أيضا، وهل تتحول هذه الاتحادات إلى لجان أو سوف تدمج مع اتحادات أخرى.
في الأعوام الأربعة القادمة هناك الكثير من التحديدات تنتظر الاتحادات الرياضية أبرزها التغيرات الجوهرية التي طرأت على الأنظمة الأساسية من خلال التعديلات التي أخذت جدلا واسعا ما زال لم يحسم حتى الآن، ولعل الملاحظات المرسلة من اللجنة الأولمبية الدولية حول هذه التعديلات يتم تحليلها حاليا ومعالجتها وبما يتناسب من النظام الأولمبي العالمي.
وقبل أن تبدأ مجالس إدارات الاتحادات المنتخبة وفي ظل عدم وجود أمين للسر أو أمين للصندوق وجدت هذه الاتحادات نفسها أمام تحد صعب من البداية فهي غير قادرة على توظيف مدير تنفيذي لكل اتحاد حسب النظام الأساسي الجديد الذي ألغى أمانة السر وأمانة الصندوق والاكتفاء بالتعاقد مع موظف لتسيير الإدارة التنفيذية.
التحدي الآخر أمام مجالس إدارة الاتحادات الرياضية والذي يجب أن يأخذ حيزا من الاهتمام يتمثل في روزنامة السنوات الأربع القادمة والتي بدأت منذ أن تولى مجلس الإدارة المهمة وتنتهي بالألعاب الأولمبية الصيفية في لوس أنجلوس 2028، وهي الأهم في مسيرة مجالس إدارات الاتحاد ويقاس بها العمل الذي تم من خلاله الإنجاز.
الكثير من الملفات والتحديات التي تواجهه مجالس إدارات الاتحادات الرياضية وفي ظل الوضع الحالي فمن المؤمل أن يكون الوضع أفضل عن السنوات السابقة، ولا يملك أعضاء مجالس إدارات الاتحادات الرياضية المنتخبة العصا السحرية لتغيير واقع الحال طالما لا توجد هناك رؤية واضحة وإمكانيات متوفرة من أجل تحقيق هدف واضح ومحدد وكل ما سوف يتحقق هو مجرد اجتهاد وقتي لا أكثر.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الاتحادات الریاضیة هذه الاتحادات هذه الاتحاد
إقرأ أيضاً:
جولة ثانية حاسمة من الانتخابات الرئاسية في بولندا اليوم
يدلي البولنديون بأصواتهم اليوم الأحد في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية التي ستحسم نتائجها مكانة بولندا في الاتحاد الأوروبي.
وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها في تمام الساعة 5:00 على أن تستمر عمليات التصويت حتى الساعة 19:00 بتوقيت جرينتش في الدولة العضو في الاتحاد الأوروبي والحلف الأطلسي، والمؤيدة بشدة لأوكرانيا في ظل تواصل العمليات العسكرية الروسية في كييف.
ويتنافس في الجولة الثانية من الانتخابات، رئيس بلدية وارسو المؤيد للاتحاد الأوروبي، رافال تشاسكوفكسي (53 عامًا)، والمؤرخ القومي كارول ناوروتسكي (42 عامًا)، الذي يحظى بدعم حزب القانون والعدالة بزعامة الرئيس المحافظ المنتهية ولايته أندريه دودا.
وأشارت استطلاعات رأي إلى أن هناك منافسة شرسة بين المرشحين مع حصول ناوروتسكي على 50,1% من نوايا الأصوات، مقابل 49,9% لصالح تشاسكوفكسي، بفارق ضئيل بينهما ينحصر في هامش الخطأ.
ومن المتوقع أن يصدر استطلاع للرأي آخر بعد إغلاق مراكز الاقتراع عقب توقف عمليات التصويت، بيد أن النتائج النهائية لن يتم إعلانها قبل غدًا الاثنين.
وسيشكل فوز تشاسكوفسكي بالرئاسة دفعة كبيرة للبرنامج التقدمي الذي تعتمده الحكومة برئاسة دونالد توسك، الرئيس السابق للمجلس الأوروبي، ما يؤدي إلى تغييرات اجتماعية مهمة مثل الاعتراف بالشراكات المدنية للمثليين، وتخفيف قوانين الإجهاض الصارمة في البلاد.
جدير بالذكر أن الرئيس في بولندا، البالغ عدد سكانها 38 مليون نسمة، هو القائد الأعلى للقوات المسلحة ويقع ضمن صلاحياته إدارة السياسة الخارجية وتقديم مشاريع قوانين واستخدام الفيتو ضدها.
ومن جهة أخرى، سيعزز فوز ناوروتسكي، في حال فوزه، مكانة حزب القانون والعدالة الشعبوي الذي حكم بولندا بين 2015 و2023، ما قد يؤدي إلى تنظيم انتخابات نيابية جديدة.
ويؤيد العديد من أنصار ناوروتسكي تشريعات أكثر صرامة حول الهجرة وسيادة أوسع نطاقًا لبلدهم داخل الاتحاد الأوروبي.
وقالت الخبيرة السياسية، آنا ماتيرسكا سوسنوفسكا، إن الانتخابات هي "صدام حضارات حقيقي" بسبب الاختلافات الكبرى في السياسات بين المرشحين.
ويؤيد العديد من ناخبي تشاسكوفسكي اندماجًا أكبر داخل الاتحاد الأوروبي وتسريع الإصلاحات الاجتماعية في البلد الذي يسجل نموًا اقتصاديًا كبيرًا.
وتلقى الانتخابات متابعة حثيثة في أوكرانيا التي تسعى إلى تعزيز الدعم الدبلوماسي الدولي لها في مفاوضاتها الصعبة مع روسيا.
ويعارض المرشح الرئاسي كارول نافروتسكي انضمام كييف إلى الحلف الأطلسي ويدعو إلى فرض قيود على الامتيازات الممنوحة لحوالى مليون لاجئ أوكراني في بولندا.
وتعتمد النتيجة النهائية للانتخابات على قدرة تشاسكوفسكي على حشد عدد كاف من المؤيدين، وكذلك على رغبة ناخبي اليمين المتطرف في إرجاء التصويت لصالح ناوروتسكي.
وكان مرشحو اليمين المتطرف قد حصلوا إجمالًاعلى أكثر من 21% من الأصوات في الجولة الأولى من الانتخابات، التي تصدرها تشاسكوفسكي بفارق ضئيل بتأييد 31% من الأصوات مقابل 30% لصالح منافسه ناوروتسكي.