شهد لبنان اليوم سلسلة من الانفجارات التي استهدفت أجهزة اتصال لاسلكية من نوع "ووكي توكي" (ICOM V82)، والتي يُستخدم بعضها في العمليات العسكرية والاتصالات الداخلية.
وأفادت مصادر لبنانية وسورية بأن الهجوم خلف 14 قتيلًا وأكثر من 450 جريحًا، إلى جانب اندلاع حرائق متعددة في مناطق مختلفة من البلاد.

تصاعد الانفجارات في لبنان

يأتي هذا الهجوم بعد يوم واحد من انفجارات مشابهة استهدفت أجهزة اتصال من نوع "بيجر" في لبنان وسوريا، أسفرت عن مقتل 8 أشخاص وإصابة أكثر من 2800 آخرين، بينهم سفير إيران في لبنان، مجتبى أماني.

يُعتقد أن إسرائيل تقف وراء هذه التفجيرات في إطار "عصر جديد" من الحرب السيبرانية، حيث تستهدف الأجهزة الإلكترونية الحساسة.

أجهزة "ووكي توكي"، وتحديدًا طراز ICOM V82، تُستخدم في الاتصالات اللاسلكية وغالبًا في مجالات الطوارئ والخدمات العسكرية. وأفادت مصادر أمنية أن هذه الأجهزة كانت قيد الاستخدام من قبل حزب الله لأغراض الاتصالات الداخلية، نظرًا لطبيعتها غير القابلة للتتبع مقارنة بالهواتف المحمولة.

حجم الدمار والإصابات

أفادت وكالة الأنباء اللبنانية أن الانفجارات طالت أجهزة "ووكي توكي" المحمولة التي انفجرت في أيدي مستخدميها في مناطق صور، جنوب لبنان، وجبل لبنان، والضاحية الجنوبية لبيروت، مما أدى إلى اندلاع حرائق في المنازل والمتاجر. كما أفادت تقارير أخرى أن دراجة نارية انفجرت بسبب تفجير جهاز لاسلكي كان موجودًا عليها.

ردود فعل دولية

وفي تصريح صادر عن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أعرب عن قلقه من احتمال تصعيد خطير في المنطقة. ووصف التفجيرات بأنها قد تكون "ضربة استباقية" قبل عملية عسكرية موسعة. وطالب غوتيريش جميع الأطراف ببذل الجهود لتفادي تفاقم الصراع في لبنان.

ومن المقرر أن يعقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة لمناقشة التفجيرات الأخيرة وتأثيرها على الأوضاع الإقليمية، وسط توقعات بتصعيد التوترات بين إسرائيل وحزب الله.

إسرائيل: بداية "عصر جديد" في الحرب

من جانبه، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت خلال زيارته لقاعدة رامات ديفيد الجوية في شمال إسرائيل: "نحن في بداية حقبة جديدة في هذه الحرب وعلينا أن نتكيف معها". هذه التصريحات تشير ضمنًا إلى تورط إسرائيل في الهجمات الإلكترونية التي استهدفت الأجهزة اللاسلكية في لبنان وسوريا.

تحذيرات إسرائيلية وتحضيرات لحزب الله

وفي إطار رفع مستوى التحذير، وضعت القوات الإسرائيلية نفسها في حالة استعداد قصوى تحسبًا لردود محتملة من حزب الله، فيما يُعد تصاعدًا خطيرًا في الصراع الدائر بين الطرفين.


أجهزة "الووكي توكي"

هي أجهزة اتصال لاسلكية تعمل على إرسال واستقبال الإشارات الراديوية بين وحدات متعددة، مما يتيح التواصل الفوري بين الأفراد دون الحاجة إلى شبكات اتصالات أو خطوط أرضية. تستخدم هذه الأجهزة غالبًا في الأماكن التي لا تتوفر فيها خدمة الهاتف المحمول أو في البيئات التي تتطلب تواصلًا سريعًا وفوريًا مثل المواقع الصناعية، العمليات الأمنية، والأنشطة الترفيهية في الهواء الطلق.

خصائص أجهزة الووكي توكي:

1. الاتصال ثنائي الاتجاه: يمكن لأي شخص يتحدث على جهاز "الووكي توكي" أن يرسل إشارات ويتلقى رسائل من الآخرين على نفس التردد.


2. نطاق التردد: تعمل أجهزة الووكي توكي على نطاقات تردد محددة، وغالبًا ما تكون من نوع UHF (التردد العالي جدًا) أو VHF (التردد فوق العالي).


3. الاتصال الفوري: لا يحتاج المستخدمون للانتظار مثلما يحدث في الهواتف المحمولة، يمكن ببساطة الضغط على زر التحدث (Push-to-Talk).


4. مدى التغطية: تختلف أجهزة الووكي توكي في مدى التغطية، من عدة كيلومترات إلى عشرات الكيلومترات، حسب نوع الجهاز والتضاريس.


5. الاستخدامات المتعددة: تُستخدم في الأمن، الشرطة، الحماية المدنية، الرحلات البرية، وحتى في بعض الأنشطة التجارية.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: لبنان البيجر أجهزة البيجر اسرائيل اسرائيل أجهزة ووكي توكي الجيش الإسرائيلى إذاعة الجيش الإسرائيلي

إقرأ أيضاً:

جيش الاحتلال يكمل خطة بخصوص لبنان.. هجوم واسع مرهون بهذا الشرط

كشفت هيئة البث الإسرائيلية أن جيش الاحتلال الإسرائيلي استكمل إعداد خطة خلال الأسابيع الأخيرة لشن هجوم واسع ضد مواقع تابعة لحزب الله، إذا فشلت الحكومة والجيش في لبنان بتنفيذ تعهدهما بتفكيك سلاح الحزب قبل نهاية عام 2025.

ونقلت الهيئة عن مصادر أمنية إسرائيلية، أن "الخطة أعدتها قيادة الجيش بمشاركة قيادة المنطقة الشمالية وشعبتي الاستخبارات والعمليات، في إطار الاستعداد لاحتمال انهيار المساعي السياسية التي تقودها بيروت لتجريد حزب الله من سلاحه".

وأضافت المصادر، أن سلاح الجو أجرى في الأيام الماضية تدريبات واسعة في الأجواء الداخلية وفوق البحر المتوسط، شاركت فيها مقاتلات، بهدف رفع الجاهزية لاحتمال تنفيذ العملية العسكرية في جنوب لبنان.

ونقلت الهيئة عن مسؤول أمني كبير قوله إن "إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة بأنها ستتحرك بنفسها لنزع سلاح حزب الله، إذا لم يتم ذلك بشكل فعّال، حتى لو أدى الأمر إلى أيام من القتال أو إلى تجدد المواجهات على الجبهة الشمالية".

ولفت المسؤول إلى أن "واشنطن نقلت التحذير الإسرائيلي إلى الجانب اللبناني"، إلا أن بيروت أوضحت أن العملية معقدة وتتطلب وقتًا إضافيًا لتحقيق المتطلبات التي وُضعت.



وأواخر الشهر الماضي، قالت القناة الـ13 إن "الجيش الإسرائيلي قدّم خطة عملياتية لتوسيع الهجمات ضد حزب الله، خلال اجتماع خاص عُقد مع نتنياهو، بمشاركة عدد من الوزراء والمسؤولين الأمنيين".

وجاء تقرير الهيئة، عقب  ساعات من اعتبار كتلة الوفاء للمقاومة أن "السلطة اللبنانية ارتكبت سقطة أخرى بتسميتها مدنيا للمشاركة في لجنة الميكانيزم"، التي تشرف على اتفاق وقف الأعمال العدائية.

وقالت الكتلة في بيان، إن "هذه الخطوة مخالفة حتى للمواقف الرسمية السابقة التي ربطت مشاركة المدنيين بوقف الأعمال العدائية‎"، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء اللبنانية.

وأنشئت لجنة الميكانيزم بموجب وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، وتقوم بمراقبة تنفيذه، وتضم كلا من لبنان وفرنسا وإسرائيل والولايات المتحدة وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل).

ومطلع آب/ أغسطس الماضي، أقر مجلس الوزراء اللبناني حصر السلاح ومن بينه ما يملكه حزب الله بيد الدولة، وتكليف الجيش بوضع خطة وتنفيذها قبل نهاية 2025.

ورد الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم في عدة مناسبات على القرار قائلا، إن الحزب يرفض ذلك، ويطالب بانسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من كامل الأراضي اللبنانية.

مقالات مشابهة

  • لبنان يتلقى تحذيرات بأن إسرائيل تستعدّ لشنّ هجوم واسع ضدّه
  • ألمانيا تتهم روسيا بشن هجوم سيبراني استهدف نظام ملاحتها الجوية
  • فرنسا... هجوم سيبراني يستهدف خوادم وزارة الداخلية
  • هجوم سيبراني يستهدف وزارة الداخلية الفرنسية
  • جيش الاحتلال يكمل خطة بخصوص لبنان.. هجوم واسع مرهون بهذا الشرط
  • هجوم نادر على إسرائيل بالكونغرس وحديث عن جريمة حرب في لبنان
  • هجوم مُركّز من التيّار على وزير الطاقة
  • نحو 100 قتيل في هجوم الإنتقالي على حضرموت.. ومعلومات تكشف حجم الإنتهاكات التي ارتكبتها مليشياته هناك
  • السيّد: هل تكفي الدولارات القليلة التي تحال على القطاع العام ليومين في لبنان ؟
  • على صلة بحزب الله وايران.. اليكم آخر المعلومات عن ناقلة النفط التي احتجزتها أميركا في الكاريبي