تنفيذاً لسياستها الإنسانية النبيلة القائمة على مواكبة وتحقيق تطلّعات القيادة الرشيدة في مجال العمل الإنساني الخيري، قامت مؤسسة “تحقيق أمنية” بتحقيق أمنيات 21 طفلاً من أطفال غزّة المرضى الذين تستضيفهم الإمارات وذلك بالتعاون مع “مدينة الإمارات الإنسانية”.
وتمّ تحقيق الأمنيات في احتفالية أقيمت في المدينة الإنسانية حفلت بالشخصيات الكرتونية المُحبّبة على قلوب الأطفال، العروض السحرية وتشكيلة رائعة من المأكولات والحلويات، وذلك بحضور مبارك القحطاني، المتحدّث الرسمي باسم “مدينة الإمارات الإنسانية”، والإعلاميتان ميسون عزام ورنا الخطيب اللتين شاركتا في تحقيق أمنيات الأطفال مع فريق عمل المؤسسة، وحشد من أطفال غزّة وعائلاتهم.


وبهذه المناسبة قال مبارك القحطاني، المتحدّث الرسمي باسم “مدينة الإمارات الإنسانية”: “في اجتماعنا هذا، نحقق ليس فقط أمنياتهم، بل نؤكد على التزام الإمارات بالإنسانية، والتعاطف، والمسؤولية المشتركة. لطالما كانت دولة الإمارات منارةً للجهود الإنسانية، ونعتزّ بأن رؤية دولتنا تعتمد بشكل أساسي على الإيمان بأن لكل طفل، بغض النظر عن ظروفه، الحق في الأمل، والكرامة، والفرصة للنجاح.”
وبدورهم تقدّم أطفال غزّة وأمهاتهم بالشكر والعرفان إلى دولة الإمارات على استضافتها الكريمة، ومنحهم الأمن والأمان الذي يحتاجونه في هذه المرحلة القاسية التي تمرّ بها دولتهم. كما توجّهوا بالشكر والتقدير إلى مؤسسة “تحقيق أمنية” والقائمين على مدينة الإمارات الإنسانية لمنحهم لحظات من الفرح والسعادة عبر تحقيق أمنياتهم.

من جهته صرّح هاني الزبيدي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة “تحقيق أمنية”: “تجسيداً لنهج الإمارات الإنساني الراسخ في الوقوف إلى جانب الأشقاء ومدّ يد العون لهم، حرصنا على تحقيق أمنيات هؤلاء الأطفال الذين هم في أمسّ الحاجة إلى التخفيف عن مُعاناتهم الإنسانية والصحية، لإنارة شمعة الأمل والتفاؤل في قلوبهم في ظلّ الظروف الحرجة التي يمرّ بها وطنهم، ومنحهم السعادة التي طالما حلموا بها. ويُسعدنا أن نتمكّن من دعم توجّهات الدولة في التخفيف من المُعاناة الإنسانية التي يمرّون بها، وتجديد آمالهم في الحصول على حياة طبيعية في بلدهم الثاني الإمارات”.
وتوجّه هاني الزبيدي بالشكر والتقدير والعرفان إلى القائمين على المدينة الإنسانية التي تستضيف المرضى القادمين من قطاع غزّة، وتحرص على توفير خدمات مُتكاملة ورعاية استثنائية للجميع دون تفريق، مؤكداً على أن تكاتف جميع الجهات والمؤسسات الحكومية والخاصّة في هذا المنحى، يُبرز جلياً ريادة الإمارات في مجال العمل الإنساني الخيري القائم على حب الخير للجميع، وسعيها لتحقيق الأمن والأمان والسعادة للبشر في كافة أرجاء العالم.
من الجدير بالذكر أن أمنيات الأطفال تنوّعت في الحصول على أحدث الأجهزة الإلكترونية المتطوّرة سيارة كهربائية، وطقم من الذهب لإحدى الطفلات.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

الحوثيون في صدارة المتهمين.. أكثر من 580 انتهاكًا خطيرًا ضد أطفال اليمن في 2024

كشف تقرير حديث صادر عن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، عن تحركات للتحقيق من 583 انتهاكًا جسيمًا طال 504 أطفال خلال العام 2024، بالإضافة إلى 204 انتهاكات تعود إلى أعوام سابقة، مشيرًا إلى أن الجزء الأكبر من هذه الانتهاكات نُسب إلى ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران.

وخلال التقرير أطلقت الأمم المتحدة تحذيرًا جديدًا بشأن تصاعد وتيرة الانتهاكات الخطيرة التي يتعرض لها الأطفال في اليمن. حيث سلط التقرير على انتهاكات تشمل القتل والتشويه، وتجنيد الأطفال، والعنف الجنسي، والاختطاف، واستهداف المدارس والمستشفيات، إضافة إلى منع المساعدات الإنسانية عن الأطفال.

ودعا غوتيريش كافة أطراف النزاع في اليمن إلى السماح للأمم المتحدة بالوصول الفوري وغير المشروط للأطفال المحتجزين، والإفراج عنهم دون تأخير، والعمل على إعادة إدماجهم في المجتمع بدعم من منظمات الأمم المتحدة.

كما شدد على ضرورة أن تشمل أي عملية سياسية قادمة، تحت رعاية الأمم المتحدة، بنودًا واضحة لحماية الأطفال، مشيدًا في الوقت نفسه باعتماد "بروتوكول تسليم الأطفال المرتبطين بالقوات والجماعات المسلحة" الذي من شأنه نقل هؤلاء الأطفال إلى الجهات المدنية المختصة بحمايتهم وتأهيلهم.

التقرير يأتي ضمن سلسلة سنوية تصدرها الأمم المتحدة بشأن الأطفال والنزاعات المسلحة حول العالم، ويُبرز أن العام 2024 سجل أعلى عدد من الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال في النزاعات المسلحة عالميًا خلال ثلاثة عقود تقريبًا، وهو ما وصفته الممثلة الخاصة للأمين العام المعنية بالأطفال والنزاعات المسلحة، فيرجينيا غامبا، بأنه "تدهور غير مسبوق في حماية الطفولة وسط النزاعات".

وأضافت غامبا: "تحوّلت البيوت والشوارع في اليمن إلى ساحات قتال بفعل الهجمات الصاروخية العشوائية والقصف العنيف، في ظل استخدام واسع النطاق للأسلحة المتفجرة داخل المناطق المأهولة، مما زاد من أعداد الضحايا في صفوف الأطفال بشكل مقلق".

وأكدت أن الأسلحة المتفجرة وحدها كانت سببًا في نحو ربع الإصابات والوفيات بين الأطفال، كما شكّلت الألغام الأرضية ومخلفات الحرب خطرًا دائمًا يهدد المجتمعات المدنية ويعيق جهود الإغاثة والعودة الآمنة للنازحين.

ودعت غامبا في ختام تصريحها المجتمع الدولي إلى تعزيز التزامه بمبدأ حماية الطفولة، قائلة: "يجب إنهاء الحرب على الأطفال فورًا. على أطراف النزاعات الالتزام بالقانون الإنساني الدولي، وتحديدًا مبادئ الإنسانية، التمييز، التناسب، والضرورة".

وأصدر مكتب الممثل الخاص للأمين العام بالتعاون مع منظمة اليونيسف مذكرة توجيهية جديدة لتوثيق الانتهاكات المتعلقة بمنع وصول المساعدات الإنسانية للأطفال، وهي ظاهرة آخذة بالاتساع بحسب الأمم المتحدة، وتشكل تهديدًا مباشرًا لحياة الأطفال الذين يعتمدون على هذه المساعدات للبقاء. 

مقالات مشابهة

  • خبر سار: 5000 ليرة دعمًا للأسر في تركيا ضمن “عام الأسرة”.. إليك الشروط والتفاصيل
  • “تعليم جدة” يُطلق مبادرة “من أجل مستقبلهم” لتعزيز الوعي بالتسجيل في رياض الأطفال
  • منظّمات حقوقية تحذّر من تواطؤ “مؤسسة غزة الإنسانية” في جرائم حرب
  • أطفال بدو سيناء في وجه السياحة.. حين يتحول التراث إلى مصدر رزق
  • تقرير أممي يرصد زيادة غير مسبوقة في الانتهاكات ضد الأطفال
  • نداء استغاثة بعد اعتداء قوات أمنية على نساء من “قبيلة الصبيحة” في بئر أحمد بـ عدن
  • زين الأردن تطلق ذراعها التأميني “زين إنشور” بالتعاون مع مجموعة الخليج للتأمين – الأردن
  • الحوثيون في صدارة المتهمين.. أكثر من 580 انتهاكًا خطيرًا ضد أطفال اليمن في 2024
  • الأمم المتحدة توثق 583 انتهاكا بحق أطفال اليمن خلال العام الماضي
  • سوريا.. القبض على ابن عم الأسد في عملية “أمنية محكمة”