قالت هيومن رايتس ووتش والمفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة إن تفجيرات أجهزة الاتصال اللاسلكية في لبنان تعرض حياة المدنيين لخطر جسيم وتنتهك قواعد القانون الدولي.

وأشارت رايتس ووتش إلى أن "استخدام الأغراض المدنية اليومية كأجهزة متفجرة يعرض حياة المدنيين لخطر جسيم وينتهك قوانين الحرب".

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2مرصد حقوقي: المقابر الجماعية العشوائية بغزة باتت ظاهرةlist 2 of 2وقفة احتجاجية لمحامي تونس و"قرار تصعيدي" لمرشح رئاسي سجينend of list

وقال وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض اليوم الخميس إن حصيلة ضحايا تفجيرات أجهزة الاتصالات اللاسلكية خلال اليومين الماضيين بلغت 32 قتيلا وآلاف الجرحى.

وأسفرت تفجيرات أمس الأربعاء عبر أجهزة لاسلكية من نوع أيكوم عن مقتل 20 شخصا وإصابة المئات، بينما أسفرت تفجيرات الثلاثاء، عبر أجهزة "البيجر" عن مقتل 12 شخصا وإصابة نحو 2800 آخرين، بينهم 300 بحالة حرجة.

وشددت مديرة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمنظمة هيومن رايتس ووتش، لما فقيه، على أن "القانون الإنساني الدولي العرفي يحظر استخدام الفخاخ المتفجرة، من أجل تفادي تعريض حياة المدنيين لخطر شديد والتسبب في المشاهد التي ما تزال تتكشّف اليوم في جميع أنحاء لبنان".

وطالبت وفق بيان نقله الموقع الإلكتروني للمنظمة بـ"إجراء تحقيق فوري ومحايد بشكل عاجل في هذا الهجوم".

وأشارت المنظمة إلى أن "مقاطع الفيديو المتداولة والتي راجعتها هيومن رايتس ووتش تظهر أناسا بالغين وأطفالا في غرف الطوارئ، لديهم إصابات في الرأس والصدر والأطراف".

من ناحيته دعا المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة فولكر تورك إلى إجراء تحقيق مستقل في الأحداث المحيطة بانفجار أجهزة الاتصال اللاسلكي.

وقال تورك في بيان إن الاستهداف المتزامن لآلاف الأفراد، بدون معرفة من كان يحمل الأجهزة أو مكانها، ينتهك القانون الدولي لحقوق الإنسان وربما القانون الإنساني الدولي.

وأضاف: "يجب إجراء تحقيق مستقل وشامل وشفاف بشأن ظروف هذه الانفجارات الجماعية، ويجب محاسبة أولئك الذين أمروا بمثل هذه الهجمات ونفذوها".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات حريات رایتس ووتش

إقرأ أيضاً:

الملك الأردني: الدبلوماسية والقانون الدولي يحققان الأمن بالمنطقة

عمان- قال عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني، السبت 14 يونيو 2025، إن الدبلوماسية والمفاوضات واحترام القانون الدولي هو ما يحقق الأمن والاستقرار في المنطقة.

جاء ذلك خلال اجتماع لمجلس الأمن القومي ترأسه الملك، جرى خلاله بحث العدوان الإسرائيلي على إيران وما نتج عنه من تبعات على الإقليم، وفق بيان للديوان الملكي.

وأشار الملك عبد الله إلى أن "الهجوم الإسرائيلي الذي يخالف القانون الدولي ويشكل تعديا على سيادة إيران، سيكون له تبعات سلبية على زيادة التوتر وعدم الاستقرار".

وجدد التأكيد على "موقف الأردن الثابت بأنه لن يكون ساحة حرب لأي صراع".

كما أكد على أن "الدبلوماسية والمفاوضات واحترام القانون الدولي هو ما يحقق الأمن والاستقرار في المنطقة".

ولفت إلى أن "المملكة تواصل التنسيق إقليميا ودوليا للتوصل إلى التهدئة الشاملة".

ووجه الملك عبد الله رئيس الوزراء ووزير الدفاع جعفر حسان إلى "الحفاظ على أعلى درجات الجاهزية والتنسيق بين جميع أجهزة الدولة في التعامل مع الأحداث الراهنة، بما في ذلك اتخاذ الإجراءات التي تضمن أمن المملكة واستقرارها وسلامة مواطنيها".

وشدد على "ضرورة مواصلة حث المواطنين على الالتزام بتعليمات السلامة الصادرة عن الجهات المختصة".

ومنذ فجر الجمعة، بدأت إسرائيل، وبدعم ضمني من الولايات المتحدة، هجوما واسعا على إيران بعشرات المقاتلات، أسمته "الأسد الصاعد"، وقصفت خلاله منشآت نووية وقواعد صواريخ بمناطق مختلفة واغتالت قادة عسكريين بارزين وعلماء نوويين.

وقال الجيش الإسرائيلي إن الهجوم "استباقي" وجاء بتوجيهات من المستوى السياسي، فيما أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن العملية "غير المسبوقة" تهدف إلى "ضرب البنية التحتية النووية الإيرانية، ومصانع الصواريخ الباليستية، والعديد من القدرات العسكرية الأخرى".

وفي مساء اليوم نفسه، بدأت إيران بعملية اسمتها "الوعد الصادق 3"، الرد على الهجوم بسلسلة من الضربات الصاروخية الباليستية والطائرات المسيّرة، بلغ عدد موجاتها حتى الآن ستة، ما أدى – بحسب وسائل إعلام عبرية – إلى مقتل ثلاثة إسرائيليين وإصابة 172 آخرين بجروح متفاوتة، فضلا عن أضرار مادية كبيرة طالت مباني ومركبات.

وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن "حدث خطير جدا" في تل أبيب، عقب قصف إيراني استهدف موقعا استراتيجيا، دون الكشف عن تفاصيل إضافية بسبب الرقابة العسكرية الصارمة وتعليمات التعتيم المفروضة من قبل الجيش.

والهجوم الإسرائيلي الحالي على إيران يعد الأوسع من نوعه، ويمثل انتقالا واضحا من "حرب الظل" التي كانت تديرها تل أبيب ضد طهران عبر التفجيرات والاغتيالات، إلى صراع عسكري مفتوح يتجاوز ما شهده الشرق الأوسط منذ سنوات.

مقالات مشابهة

  • القانون يحظر تصنيع معدات وأجهزة الاتصالات بالمخالفة
  • "هيومن رايتس ووتش": مقتل 406 أشخاص وإصابة 654 آخرين في الهجمات الإسرائيلية على إيران
  • ملك الأردن: الدبلوماسية والقانون الدولي يحققان الأمن بالمنطقة
  • «النواب» يدين العدوان على إيران: يدخل ضمن سجل إسرائيل الحافل بانتهاكات القانون الدولي
  • ناقش تداعياتها على الأمن والاستقرار الدولي.. وزير الخارجية يستعرض مع نظرائه في خمس دول التطورات الإقليمية
  • هيومن رايتس ووتش تُدين طريقة التعامل مع قافلة الصمود في سرت
  • الملك الأردني: الدبلوماسية والقانون الدولي يحققان الأمن بالمنطقة
  • الحركة الوطنية: الاعتداءات الإسرائيلية على إيران انتهاك صارخ للقانون الدولي
  • مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة يدين الهجوم الإسرائيلي على إيران ويؤكد أنه "انتهاك للقانون الدولي"
  • الخارجية: مصر ضد انتهاك القانون الدولي .. والهجوم الإسرائيلي على إيران غير مبرر