صحيفة صدى:
2025-05-16@16:06:53 GMT

الفن والحقيقة

تاريخ النشر: 19th, September 2024 GMT

الفن والحقيقة

أبهرتني عبارة كُتِبت بيد خطاط مُبدع تقول : ” لو لم يخترع البشر الفن كانوا من الممكن أن يموتوا من الحقيقة “..

فعلاً (الفن) يُجمّل الحقيقة ويخفف من وطأت جورها ويغطي عيوبها ويُلطّف قسوتها ويعيننا على تقبل مرارتها ويدفعنا لمواجهتها ويُلبسنا حُلل الصبر والحِكمة للوقوف بكل صرامة أمام قوتها ..

نحن في معركة هذه الحياة وحقيقتها الصعبة ، بين مُناضلٍ مُكافحٍ مُحاربٍ يرجوا النجاة منها بأقل الخسائر ، وبين مزعوج ومكتئب وحزين يبحث عن السلام الداخلي ، ناهيك عن المتبلّد الذي طحنته حقيقة الحياة وبرمجته على الروتين اليومي وحولته كمحركٍ يعمل منذُ ظهور الضوء لعتمة الليل.

.
.
ثم يأتي (الفن) على هيئة سُلّم موسيقي ونغمة شادية ، جابراً للخواطر ، أو ريشة فنان تلوّن المُعتم من الحياة ، أو قصبة خطاط سطّرت حروفاً من ذهب لتنير فكر مخنوق ، أو شاعر مُلهِم ينظمُ عقوداً من دُرر لتطوق روح متعبة ، أو كتاب يحوي رواية خيالية تُحلّق بقارئها بعيداً عن الحقيقة الموحشة ، أو خاطرة تُفرّج قلب مهموم ، أو نُكتة تُروّح النفس وترسم البسمة على الشفاه الحزينة أو مسرحيّة تسخر من الواقع وتجعلهُ صغير في عين الخائف..

(الفن) بكل صنوفه وأنواعه يُهذّب الروح ويروّض السلوك ويفتح ما أُغلق من مدارك العقل ويحارب طغيان النفس ويغتال العدوانية والتسلُّط في البشر وينشر الحب والسلام..
.
السلام وكل التحايا والحب والامتنان والعرفان ، على من أخترع الفن وأعاننا على تحمُّل حقيقة هذه الحياة..

المصدر: صحيفة صدى

إقرأ أيضاً:

كاتبة هندية: الحقيقة هي إحدى ضحايا حرب الهند وباكستان

قالت الكاتبة الهندية رنا أيوب إن وقف إطلاق النار بين الهند وباكستان لا يعني نهاية الصراع، إذ إن هناك حربا إعلامية تخاض خلف الكواليس على الحقيقة وحرية التعبير.

وذكر مقال الكاتبة في صحيفة واشنطن بوست أن اتفاق وقف إطلاق النار تبعته حملة رقابة مشددة، استهدفت المنصات الإعلامية والصحفيين بدلا من تعزيز الشفافية وتهدئة النفوس.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2لوتان: بقصفهم وتجويعهم تحولت غزة إلى مقبرة للأطفالlist 2 of 2إلباييس: تونس تنقلب على الربيع العربي وأوروبا تشاهد بصمتend of list

ووجدت الكاتبة أنه مع تطور الصراع وانتشار "النزعة القومية والتشدق بالوطنية"، حُجب صوت المنطق من المنصات وبثت للجمهور ادعاءات غير موثقة وروايات قومية.

وتناوبت القنوات الإخبارية الهندية والباكستانية على بث لقطات حماسية للطائرات المقاتلة والمناظرات النارية في الأستوديوهات، وبث معلومات مضللة تحت ستار الأخبار العاجلة، وفق المقال.

وحسب المقال، كان للهند الدور الأكبر في الحملات التضليلية، ونقلت الكاتبة استنتاجات "موقع بوم للتحقق من الحقائق" بأن التقارير التي بثتها العديد من وسائل الإعلام الهندية "لم تستند إلى الحقائق ولم تؤكدها الجهات الرسمية وساهمت في نشر معلومات مضللة خلال فترة حساسة".

وأضافت الكاتبة أن الإعلام الباكستاني لم يكن بريئا أيضا، إذ بثّ مشاهد قديمة من حرب غزة على أنها عمليات قصف ضد الهند، مما فاقم مشكلة التضليل الإعلامي.

إعلان حملة رقابة هندية

وقالت الكاتبة إن منصة "إكس" أعلنت أن الحكومة الهندية طلبت حظر أكثر من 8 آلاف حساب، بينها حسابات منظمات إعلامية دولية ومحلية (مثل موقع ذا واير الهندي)، دون تقديم مبررات قانونية.

وأكدت أن هذه الإجراءات تمثل نوعا من الرقابة وتتعارض مع حق حرية التعبير، مشيرة إلى أن الحظر طال حتى الصحفيين الهنود والكشميريين الذين يهدفون لنقل الحقائق المجردة.

وذكرت الكاتبة أن الضحية الأكبر وسط هذا التعتيم كان سكان كشمير، الذين قُتل منهم 15 مدنيا خلال القصف، بينما مُنع الإعلام المحلي في كشمير من تغطية الحرب.

وللتعتيم على الرواية الكشميرية، اعتقلت السلطات الهندية الصحفي المحلي هلال مير بتهم تتعلق بـ"زعزعة السلم"، وحظرت حسابات صحفيين كشميريين آخرين مثل أنورادا باسن ومظمل جليل.

ولفتت الكاتبة إلى أن انتشار الأخبار الزائفة وكثرتها حوّل الإعلام إلى ساحة حرب دعائية موجهة ضد الحقيقة.

انتصارات إعلامية

وقالت الكاتبة إن المواطن العادي في الهند وباكستان لن يعرف الحقيقة الكاملة عن عدد الضحايا أو بنود الهدنة، أما سكان كشمير فهم يعيشون مجددا تحت الخوف والعزلة والمعلومات المشوشة.

وأضافت أن الزيف الإعلامي منح الطرفين انتصارات وهمية، فحظي القائد الباكستاني عاصم منير بشعبية مفاجئة، في حين احتفت حكومة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي ببطولاته إعلاميا عبر حملات دعائية موسعة.

وقوبلت أي تساؤلات طرحها صحفيون مستقلون لتبيين الحقيقة باتهامات بـ"الخيانة" و"العمالة" -وفق المقال- واتهم البعض بأنهم جزء من  مؤامرات خارجية ضد بلادهم.

وخلصت الكاتبة إلى أن الحرب على الحقيقة مستمرة، وأن السلام الحقيقي لن يُكتب له النجاح ما لم تُطلق الحرية للصحافة، ويُسمح للحقائق -مهما كانت مزعجة- بأن تشارك بلا عواقب في كلا البلدين.

مقالات مشابهة

  • يحاكي تفاعلات البشر.. أشرف أيمن يكشف الفارق بين الذكاء الاصطناعي التقليدي
  • اتحاد شباب المصريين: الهجرة غير الشرعية تهدد أرواح الملايين من البشر
  • يحاكي تفاعلات البشر.. خبير تكنولوجي يكشف الفارق بين الذكاء الاصطناعي التقليدي
  • غداً الجمعة.. تحذير من انفجارات شمسية تضرب البشر والأقمار والإنترنت
  • أمومة على طريقة البشر.. الشمبانزي يكشف جذور التعلق العاطفي
  • المعلومات المتداولة حول اغتصاب 40 طفلا بوهران.. وزير العدل يكشف الحقيقة
  • المعلومات المتداولة حول اغتصاب 40 طفلا بوهران ..وزير العدل يكشف الحقيقة
  • كاتبة هندية: الحقيقة هي إحدى ضحايا حرب الهند وباكستان
  • سينر ينجح في «اختبار الحقيقة»!
  • مزيج من البشر والحيوانات| اكتشاف مخلوق غامض يثير حيرة العلماء.. ما هو؟