استبعاد التوصل لصفقة تبادل قبل نهاية ولاية بايدن
تاريخ النشر: 20th, September 2024 GMT
نقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مسؤولين أميركيين استبعادهم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وصفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) قبل نهاية ولاية الرئيس جو بايدن في يناير/كانون الثاني المقبل.
وقال مسؤولون رفيعو المستوى بالبيت الأبيض والخارجية والدفاع (البنتاغون) للصحيفة إن موافقة إسرائيل وحماس على وقف النار واتفاق إطلاق الأسرى قبل نهاية ولاية بايدن أمر غير متوقع.
وأضافوا أن الهجوم الذي استمر يومين على حزب الله باستخدام أجهزة النداء المتفجرة (البيجر) وأجهزة الاتصال اللاسلكي (ووكي توكي) وتليها الضربات الجوية الإسرائيلية جعل إمكانية نشوب حرب شاملة أكثر احتمالا مما يعقد الجهود الدبلوماسية مع حركة حماس.
وقالت المتحدثة باسم البنتاغون سابرينا سينغ للصحفيين -أمس الخميس- قبل نشر التقرير "أستطيع أن أقول لكم إننا لا نعتقد أن الاتفاق ينهار".
مقترح إسرائيلي جديد
تأتي هذه التطورات بعد ساعات من قول الإذاعة الإسرائيلية أمس إن إسرائيل تعد مقترحا جديدا لاتفاق بشأن قطاع غزة ستقدمه إلى الوسطاء يقضي بإعادة جميع الأسرى دفعة واحدة.
وذكرت الإذاعة أن المقترح الإسرائيلي يقضي بإعادة كل الأسرى مقابل خروج يحيى السنوار (رئيس المكتب السياسي لحماس) وآخرين من غزة عبر ممر آمن.
كما ينص هذا المقترح على إنهاء الحرب وإطلاق سراح أسرى فلسطينيين.
وأشارت الإذاعة الإسرائيلية إلى أن المقترح الجديد قد يعرضه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بعد أيام.
ولم يصدر بيان فوري من حماس بخصوص ما تسرب بشأن المقترح الإسرائيلي الجديد، إلا أنها أكدت مرارا أنها لا ترى سببا لمقترحات جديدة خاصة أنها وافقت على خطة عرضها الرئيس بايدن وذلك قبل أن يضع نتنياهو اشتراطات جديدة.
وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن قد كشف الأربعاء -خلال زيارة للقاهرة- أن الولايات المتحدة أحرزت تقدما فيما يتعلق باتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة.
وأضاف بلينكن أنه تم التوافق على 15 بندا من بين 18 في اتفاق وقف إطلاق النار المقترح، لكن القضايا المتبقية تحتاج إلى حل.
وأكد أن واشنطن طرحت أفكارا على الجانبين القطري والمصري من أجل حل القضايا العالقة، ولكن الاتفاق يعود إلى مسألة النية السياسية، وأن على طرفي الصراع أن يثبتا النية السياسية من أجل التوصل إلى اتفاق يهيئ لوقف إطلاق النار ويعيد الأسرى إلى منازلهم ويفتح آفاقا مهمة لتهدئة المناطق الساخنة، بما فيها شمال إسرائيل والبحر الأحمر.
يشار إلى أن جولات المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس تتعثر منذ أكثر من 10 أشهر تقريبا، جراء إصرار نتنياهو على مواصلة الحرب على غزة، وتمسكه بمحوري فيلادلفيا ونتساريم جنوب ووسط القطاع الفلسطيني، بينما تطالب حماس بانسحاب إسرائيلي كامل من غزة وعودة النازحين دون قيد.
ورغم العراقيل الإسرائيلية، تستمر وساطة مصر إلى جانب قطر والولايات المتحدة لتحقيق وقف إطلاق النار في غزة، وإبرام تبادل أسرى بين الطرفين.
في غضون ذلك، تواصل عائلات الأسرى الإسرائيليين مظاهراتها للمطالبة باتفاق لوقف النار وصفقة تبادل، حيث تظاهر الخميس مئات الإسرائيليين، بدعوة من هيئة عائلات الأسرى، قبالة مقر وزارة الدفاع في تل أبيب.
وذكر موقع "والا" أن المظاهرة جاءت على خلفية الجمود الحاصل بمفاوضات صفقة تبادل الأسرى، والضبابية المفروضة عليها، في ظل حالة التصعيد على الحدود الشمالية ونقل ثقل الحرب إلى الشمال. وطالب المتظاهرون الحكومة بالتصديق على عرض الصفقة المطروح على الطاولة، كما طالبوا بإعادة الأسرى من غزة، وعدم الدفع باتجاه حرب شاملة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات وقف إطلاق النار
إقرأ أيضاً:
عائلات أسرى الاحتلال تطالب بوقف الجنون في غزة وإبرام صفقة تبادل
طالبت عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة، حكومة نتنياهو بوقف ما وصفته "بالجنون" في قطاع غزة والتوصل إلى صفقة شاملة مع فضائل المقاومة لإعادة ذويهم "المحتجزين" في القطاع.
وقالت هيئة عائلات الأسرى في بيان نقلته الأناضول: "انظروا في أعينهم (الأسرى الإسرائيليين)، لقد نفد الوقت، إخواننا يمرّون بجحيم في الأسر، أوقفوا هذا الجنون - توصلوا إلى اتفاق شامل يعيدهم إلى الوطن".
ودعت الهيئة الإسرائيليين إلى "المشاركة في مظاهرة حاشدة في وقت لاحق من صباح السبت في تل أبيب، للدعوة إلى إعادة الأسرى بشكل فوري".
يأتي هذ بعد أن بثت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، اليوم السبت، مشاهد جديدة لأسير جندي إسرائيلي لديها تظهر عليه علامات التجويع التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة.
وقال الجندي الإسرائيلي الذي يدعى أفيتار ديفيد: "نتنياهو تخلى عني (..)، وأحفر قبري بيدي وجسدي يضعف كل يوم، وأشعر أنني في طريقي إلى الموت". ولفت إلى أنه "لم يأكل منذ أيام متتالية"، جراء المجاعة المتزايدة التي يتعرض لها قطاع غزة.
وفي وقت سابق، بثت كتائب القسام مشاهد للجندي الإسرائيلي ديفيد، وظهر في حالة نحول جسدي، نتيجة التجويع الوحشي الذي يقوم به الاحتلال، بحق سكان قطاع غزة، والذي راح ضحيته العشرات حتى الآن.
وفي المشاهد التي التقطت من داخل أحد الأنفاق، نشرت القسام صورة للأسير، من آخر عملية تسليم للأسرى، وكان بصحة جيدة، قبل أن ينقلب الاحتلال على اتفاق وقف إطلاق النار، ويشرع في عملية التجويع الوحشية بحق غزة.
لكن في المشاهد الحالية بدا الأسير نحيل الجسد، بصورة كبيرة وعظامه بارزة، وقالت القسام، "يأكلون مما نأكل، قررت حكومة الاحتلال تجويعهم".
وقالت عائلة الجندي أفيتار دافيد، إنه "لم يتبق لابننا سوى أيام قليلة ليبقى على قيد الحياة في حالته الحالية".
وناشدت في بيان أن "حكومة إسرائيل ودول العالم وترامب أن يفعلوا كل ما بوسعهم لإنقاذ حياة أفيتار".
وتقدر دولة الاحتلال وجود 50 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
والأسبوع الماضي، انسحب الاحتلال من مفاوضات غير مباشرة مع حماس بالدوحة بوساطة قطر ومصر ودعم الولايات المتحدة، جراء تصلب مواقف تل أبيب بشأن الانسحاب من غزة، وإنهاء الحرب، والأسرى الفلسطينيين، وآلية توزيع المساعدات.
وخلفت الإبادة الجماعية بغزة نحو 208 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.