مساعد وزير الخارجية الأسبق يكشف لـ«الأسبوع»: هل يلجأ حزب الله لوسائل بدائية بعد التفجيرات الأخيرة؟ (تفاصيل)
تاريخ النشر: 20th, September 2024 GMT
حزب الله.. أكد السفير رخا أحمد حسن، مساعد وزير الخارجية الأسبق، حول التأثير المتوقع للتفجيرات الأخيرة على حزب الله، أن الأضرار البشرية كبيرة جداً، حيث أشارت تقارير إلى أن عدد المصابين قد يصل إلى 5 آلاف شخص، من بينهم العديد ممن يلعبون أدوارًا حيوية داخل الحزب في حالات الطوارئ، وأضاف أن هذه الإصابات تمثل خسائر كبيرة على المستوى الإنساني للفئات المدنية التي تساند حزب الله.
وأكد حسن، في تصريحات خاصة لـ«الأسبوع»، أن الإصابات، خاصة تلك التي تؤدي إلى عاهات مستديمة مثل إصابات العيون، قد تضعف قدرات الحزب على المدى البعيد، مشيرًا إلى أن ذلك قد يعوق استجابة الحزب السريعة في بعض الحالات الطارئة.
أما فيما يتعلق بالاتصالات، أوضح السفير رخا أحمد حسن أن الحزب يستخدم وسائل اتصالات آمنة لا يمكن للعدو اختراقها بسهولة، لكنها تعتمد على شبكات الأقمار الصناعية والبنية التحتية الأرضية التي يسهل اعتراضها. ورغم ذلك، يمكن للحزب التحول إلى وسائل اتصالات بدائية، مشابهة لتلك التي تستخدمها الفصائل الفلسطينية في غزة، مثل الاتصال بالإشارات والعامل الإنساني المباشر، لضمان استمرار التواصل الآمن في حالات الطوارئ.
من جهة أخرى، أشار مساعد وزير الخارجية الأسبق، إلى أن التفجيرات لن تغير استراتيجية حزب الله، حيث أكد الأمين العام للحزب، حسن نصر الله، في خطاب سابق، أن المقاومة ستستمر رغم كل الضغوط، وأنه لن يسمح بعودة المستوطنين الإسرائيليين إلى شمال إسرائيل طالما استمرت العمليات العسكرية ضد غزة والحصار المفروض عليها. تصريحات نصر الله حملت نبرة تحدٍ واضحة، تؤكد أن الحزب لن يتراجع عن موقفه الحالي.
اقرأ أيضاًصحيفة تكشف تفاصيل مثيرة بشأن رجل الأعمال المسؤول عن انفجارات بيجر حزب الله
فتح الملاجئ في مدن وسط إسرائيل تحسبا لهجمات حزب الله
حزب الله اللبناني يستهدف مقر المخابرات الإسرائيلية بالصواريخ
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: إسرائيل حزب الله لبنان اليوم أمين حزب الله اللبناني أجهزة البيجر التفجيرات الأخيرة في لبنان حزب الله
إقرأ أيضاً:
جيش الاحتلال الإسرائيلي يكشف تفاصيل استهداف ضاحية بيروت الجنوبية
كشف جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح الجمعة، عن تفاصيل الضربات الجوية التي شنها خلال الساعات الأولى من اليوم على مناطق في الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت وجنوب لبنان، والتي استهدفت مواقع يزعم أنها تابعة للوحدة الجوية لحزب الله.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال، أفيخاي أدرعي، في بيان عبر منصة "إكس" (تويتر سابقًا)، إن "الجيش الإسرائيلي نفذ غارات دقيقة عبر طائرات حربية، استهدفت مواقع لإنتاج وتخزين الطائرات المسيّرة تابعة للوحدة 127، الجناح الجوي لحزب الله، في الضاحية الجنوبية وجنوب لبنان".
وأوضح أدرعي أن هذه الوحدة "نفذت أكثر من ألف عملية إطلاق طائرات مسيرة مفخخة وطائرات استطلاع باتجاه الأراضي الإسرائيلية منذ بداية الحرب"، مضيفًا أن الجيش استهدف كذلك ورشة لتصنيع طائرات الدرون تُستخدم في تنفيذ هجمات وجمع معلومات استخباراتية، بحسب زعمه.
اتهامات لحزب الله بتلقي دعم إيرانيواتهم أدرعي حزب الله بمواصلة تطوير قدراته الجوية الهجومية "رغم التفاهمات بين إسرائيل ولبنان"، مشيرًا إلى أن "الوحدة الجوية التابعة للحزب تعمل على تصنيع آلاف الطائرات المسيرة، وذلك بتوجيه وتمويل من جهات إرهابية إيرانية"، وفق تعبيره.
وأكد المتحدث العسكري أن هذه الضربات جاءت في سياق "جهود الجيش الإسرائيلي لتحجيم قدرات حزب الله الجوية"، وسط تصعيد مستمر في التوترات العسكرية بين الطرفين على خلفية الحرب الإسرائيلية المستمرة ضد قطاع غزة.
وتأتي هذه الغارات في ظل تصاعد ملحوظ في حدة المواجهات على الجبهة الشمالية، حيث يستمر حزب الله في إطلاق صواريخ ومسيرات تجاه مواقع عسكرية إسرائيلية في شمال فلسطين المحتلة، ردًا على العدوان الإسرائيلي على غزة واغتيال قياديين من الحزب في جنوب لبنان ودمشق خلال الأشهر الأخيرة.
ولم يعلق حزب الله بعد على الإعلان الإسرائيلي، في حين لم تُصدر السلطات اللبنانية أي بيان رسمي بشأن الغارات الجديدة أو حجم الأضرار الناتجة عنها حتى الآن.