جهاز "الخدمة السرية" ينشر تفاصيل تحقيقه بمحاولة اغتيال ترامب
تاريخ النشر: 21st, September 2024 GMT
توصل تحقيق أجراه جهاز الخدمة السرية الأميركي إلى وجود ثغرات في الاتصالات وإهمال قبل محاولة اغتيال المرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترامب في يوليو الماضي في تجمع انتخابي في بتلر بولاية بنسلفانيا.
وقال القائم بأعمال مدير الجهاز رونالد رو للصحفيين يوم الجمعة: "شعر بعض العملاء بالثقة الزائدة مما أدى إلى خرق بروتوكولات الأمن"، مضيفا أنه سيجري محاسبة المسؤولين.
وأكد رو على أن العقوبات "ستُطبق وفقا للإجراءات التأديبية لدينا"، رافضا تقديم تفاصيل محددة.
وأثارت محاولة اغتيال ترامب في التجمع الانتخابي يوم 13 يوليو انتقادات واسعة النطاق لجهاز الخدمة السرية أسفرت عن استقالة مديرته.
وعبّر المنتقدون عن مخاوف بشأن كيفية تمكن المشتبه به من الوصول إلى سطح بناية قريبة مكنته من رؤية مباشرة للمكان الذي كان يتحدث فيه الرئيس السابق.
ودافع رو عن تصرفات الجهاز في محاولة اغتيال أخرى على ما يبدو في نادي ترامب للغولف في فلوريدا يوم الأحد، حيث أطلق أحد عملاء الخدمة السرية النار على المشتبه به بعد أن رأى بندقية تخترق خط الأشجار.
ولم يطلق المشتبه به رصاصة واحدة ولم يكن لديه رؤية مباشرة لترامب، الذي كان يلعب الغولف على بعد بضع مئات من الأمتار، حسبما ذكرت "رويترز".
وفرّ المشتبه به ريان روث (58 عاما) وألقت السلطات القبض عليه لاحقا ووجهت له تهم ارتكاب جرائم تتعلق بالسلاح.
ومن المتوقع أن يمثل الرجل أمام المحكمة الاتحادية في ويست بالم بيتش بولاية فلوريدا يوم الإثنين.
وردّ رو عندما سئل عن محاولة الاغتيال يوم الأحد قائلا: "يبدو أن هؤلاء العملاء (في جهاز الخدمة السرية)، هؤلاء المشرفين، اتخذوا قرارات سريعة واتخذوا قرارات صحيحة".
وفي واقعة بنسلفانيا، أصيبت أذن ترامب، وقتل أحد الحاضرين وأصيب اثنان آخران في إطلاق النار.
وقالت الخدمة السرية منذ ذلك الحين إنها "تخجل" من تلك الثغرة الأمنية.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الأمن العقوبات ترامب الخدمة السرية للغولف لترامب ترامب اغتيال ترامب محاولة اغتيال ترامب الأمن العقوبات ترامب الخدمة السرية للغولف لترامب أخبار أميركا الخدمة السریة محاولة اغتیال
إقرأ أيضاً:
الصراع الإيراني الإسرائيلي من ثورة الخميني إلى اغتيال القادة| تفاصيل
لم يكن الصراع بين إسرائيل وإيران وليد لحظة سياسية عابرة، بل هو امتداد لعقود من التوتر والتصعيد، تعود جذوره إلى عام 1979، حين أطاحت الثورة الإسلامية بنظام الشاه، ورفعت طهران راية العداء المفتوح ضد "الكيان الصهيوني"، معتبرة إياه العدو الأول.
الصراع الإيراني الإسرائيليبالمقابل، رأت تل أبيب في إيران الثورية تهديدا استراتيجيا لا يمكن تجاهله.
ومع تمدد النفوذ الإيراني في محيط إسرائيل، عبر أذرع إقليمية كـ"حزب الله" في لبنان وميليشيات متحالفة في سوريا والعراق، تحول هذا الصراع إلى "حرب ظل" مفتوحة، تعتمد أدوات خفية كالهجمات السيبرانية، والاغتيالات الدقيقة، والضربات الجوية الخاطفة.
خلال 45 عاما من المواجهة المتقطعة، تنوعت جبهات وساحات التصعيد، وبلغت ذروتها في السنوات الأخيرة، مع تطورات دراماتيكية أفضت إلى مقتل كبار قادة الحرس الثوري وحزب الله، في مؤشر واضح على دخول الصراع مرحلة جديدة قد تكون أكثر عنفا ووضوحا.
وفي هذا الصدد، قال الدكتور عبدالله نعمة، الخبير السياسي اللبناني، إن الضربات الإسرائيلية الأخيرة ضد إيران بأنها "أبعد من مواجهة تقليدية".
وأضاف نعمة- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أنها استهدفت تقويض الجهود الدولية لتثبيت الاستقرار في الشرق الأوسط.
وأشار نعمة، إلى أن تل أبيب تسعى من خلالها إلى تعطيل المسارات الدبلوماسية وإفشال أي فرصة لتجنب الانزلاق نحو حرب إقليمية شاملة.
ومن خلال هذا التقرير، نستعرض 10 محطات بارزة شكلت مسار هذا الصراع الممتد:
1- القطيعة والبداية (1979):
إيران ما بعد الثورة تقطع العلاقات مع إسرائيل، وتعلن دعمها للمقاومة الفلسطينية، وتصف تل أبيب بالعدو الصهيوني.
2- ولادة "حزب الله" (1982):
بمساندة إيرانية مباشرة، تأسس حزب الله في خضم الاجتياح الإسرائيلي للبنان، ليصبح ذراع طهران الأقوى في جنوب لبنان.
3- حرب يوليو (2006):
مواجهة مباشرة وغير مسبوقة بين حزب الله المدعوم من إيران وإسرائيل. الحرب كرست دور الحزب كقوة إقليمية، وأظهرت مدى تعقيد الصراع غير المباشر بين طهران وتل أبيب.
4- البرنامج النووي الإيراني:
منذ بداية الألفية، ترى إسرائيل في مشروع إيران النووي تهديدا وجوديا، وردت عليه عبر الدبلوماسية، والهجمات الإلكترونية، واغتيال العلماء، أبرزهم محسن فخري زاده.
5- سوريا: ساحة مواجهة (منذ 2011):
مع الحرب الأهلية السورية، باتت الأراضي السورية ميدانا للمواجهة بين إيران، التي تسعى لترسيخ نفوذها، وإسرائيل التي تكثف غاراتها لإحباطه.
6- حرب السفن (2019–2022):
استهداف متبادل لسفن تجارية ونفطية في البحرين الأحمر والخليج، وسط تبادل للاتهامات والعمليات السرية.
7- صواريخ ومسيرات:
إيران تسلح حلفاءها بطائرات مسيّرة وصواريخ دقيقة. إسرائيل تتعرض لهجمات من لبنان، غزة، اليمن، وسوريا، وتتهم طهران بالوقوف خلفها.
8- غزة 2023:
تصعيد كبير بين إسرائيل وحماس، تتهم خلاله تل أبيب إيران بدعم هجوم 7 أكتوبر. طهران تنفي التورط المباشر لكنها تقدم دعما معنويا وعسكريا لحماس.
9- الهجوم الإيراني المباشر (أبريل 2024):
إيران تطلق أكثر من 300 صاروخ وطائرة مسيّرة على إسرائيل ردا على استهداف قنصليتها في دمشق. الحدث شكل أول هجوم علني مباشر من طهران على تل أبيب.
10- اغتيال نصر الله (سبتمبر 2024):
ضربة جوية إسرائيلية تستهدف مقر قيادة في ضاحية بيروت الجنوبية، تؤدي إلى مقتل الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، وقادة بارزين آخرين، تطور نوعي في الحرب الاستخباراتية يفتح الباب أمام مرحلة أكثر خطورة.
وكان التصعيد الأخير:
في يونيو 2025، تصاعدت وتيرة العمليات مع تنفيذ إسرائيل ضربة عسكرية موسعة استهدفت مواقع حساسة في عمق إيران، أسفرت عن مقتل قادة كبار في الحرس الثوري، بينهم حسين سلامي ومحمد باقري.
وردت إيران- حينها بموجة من الصواريخ والطائرات المسيرة تجاوزت 150 صاروخا و100 مسيرة، استهدفت بنى تحتية داخل إسرائيل.
والجدير بالذكر، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعلن أن العملية "جاءت لسحق التهديد الإيراني الوجودي"، مما يشير إلى توجه واضح نحو مواجهة مفتوحة قد تخرج "حرب الظل" إلى العلن بالكامل.