مواصلة إسرائيل اغتيال صحفيي غزة محاولة لإسكات صوت الحقيقة
تاريخ النشر: 11th, August 2025 GMT
في ظل تصاعد حرب الإبادة في قطاع غزة شهد العالم جريمة جديدة تمثلت في اغتيال الصحفيين أنس الشريف ومحمد قريقع والمصورين المرافقين لهما محمد نوفل وإبراهيم ظاهر في غارة استهدفت خيمة للصحفيين قرب مستشفى الشفاء بمدينة غزة.
وقد أثار هذا الاستهداف ردود فعل واسعة على منصات التواصل الاجتماعي حيث اعتبر مدونون وصحفيون أن اغتيالهم ليس مجرد حادث عابر بل خطوة متعمدة لإخماد صوت الحقيقة في مواجهة آلة الاحتلال التي ترى في الكلمة الحرة تهديدا أكبر من أي بيان أو احتجاج.
وأكد مدونون أن الاحتلال لا يستهدف فقط أجساد الصحفيين بل يسعى إلى اغتيال الحقيقة ذاتها، تلك الحقيقة التي تكشف الوجه القبيح والوحشي لأطول وأقذر احتلال في التاريخ.
كان #أنس_الشريف أحد ملامح رفض النزوح من شمال غزة طيلة أيام الحرب، واغتياله في هذا التوقيت الذي يتحدث فيه الإحتلال عن خطته لاحتلال مدينة غزة يأتي للتأثير على معنويات الناس وأذهانهم لكسر امكانية بقائهم في غزة ودفعهم للتفكير اللاواعي بالنزوح نحو الجنوب مرة أخرى.. إحتلال مجرم!
— محمد شكري (@mo_shkry) August 11, 2025
واعتبر كثيرون أن استهداف أنس الشريف ومحمد قريقع يشكل بداية لمرحلة جديدة من الإبادة والتطهير العرقي الممنهج ضد شعب غزة في إطار مخطط إسرائيلي يسعى إلى إخماد كل صوت حر وكشف الجريمة المستمرة بحق الفلسطينيين.
إسرائيل تترنح أمام انهيار سرديتها الإعلامية في العالم؛ فالوجه الذي كان يثير شفقة الغرب سقط قناعه، وانكشف كاملاً ليُظهر ملامحه الإجرامية بلا تجميل.
اغتيال أنس ورفاقه ليس حادثًا عابرًا، بل حلقة محورية في مخطط إسرائيلي للمرحلة المقبلة قبل العدوان المخطط لمدينة غزة، في البقعة ذاتها… pic.twitter.com/a8JjgGcfio
— Tamer | تامر (@tamerqdh) August 11, 2025
وشددوا على أن اغتيالهم لم يكن سوى محاولة فاشلة لإسكات الحقيقة التي كانت شاهدة على أكبر جريمة إبادة عرفها العالم المعاصر.
إعلانوكتب أحد النشطاء: "كانت تغطية تجويع أهل غزة جريمة أنس الشريف التي لم تصبر عليها إسرائيل".
وأضاف آخر: "مات أنس ومحمد كما يموت أهل غزة: جوعى، محاصرون، صامدون… ومخذولون من نظام عالمي لا يطيق أن يرى انعكاس فشله على شاشة الجزيرة. لم يرتح العالم إلا حين صمت صوتان كانا يجلدانه كل يوم بحقيقة لم يحتملها: أن غزة ما زالت تنجب أحرارا رغم الموت رغم الحصار رغم الجوع. وهكذا… قال صناع السياسة: أخرجوهم من عالمكم إنهم أناس يتكلمون وقرر "الضمير العالمي" أن يخمد صفارة الإنذار بدل أن يطفئ الحريق".
كما وصف ناشطون محمد وأنس بأنهما صوتا الحقيقة وشاهدا أعظم جريمة إبادة عرفتها البشرية اليوم يلتحقان بقافلة شهداء الرسالة الصحفية التي لم تزدها الاغتيالات إلا إصرارا على نقل الصورة الحقيقية لهذه الجريمة المستمرة.
أنس الشريف كان يعلم أن الاحتلال سيغتاله قبل بدء العملية، وقال إن استهدافه سيكون إشارة البداية للعملية العسكرية على مدينة غزة..
رحل أنس، وبالفعل بدأ العدوان بشكل لا يمكن وصفه، الاستهدافات لا تتوقف على حي الزيتون والصبرة..
— أحمد حجازي Ahmed Hijazi ???? (@ahmedhijazee) August 10, 2025
وتسائل آخرون: من سيخبر العالم عن التجويع والإبادة بعدك يا أنس؟ من سيقول إن أطفال غزة لا يجدون الحليب والطعام؟
ماذا طلب منا الشهيد أنس في وصيته؟
قال لا تنسوا غزة وهذا عهد الشهيد أن لا ننسى غزة ما حيينا
وقال لا تنسونا من دعائكم
فلا تبخلوا على من جاد بحياته وقدم روحه من أجل الحقيقة بدعوات صالحة.
تقبله الله في عليين وجميع الشهداء الأبرار. https://t.co/HbdwuJmkyI
— Fayed Abushammalah. فايد أبو شمالة (@fayedfa) August 10, 2025
واعتبر مغردون أنس الشريف من أهم الصحفيين في العالم هذه الأيام إذ غطى أخطر بقعة جغرافية وواجه المخاطر لكشف أفظع جريمة تجويع ممنهج في التاريخ الحديث.
أنس الشريف ليس أهم صحفي عربي فقط، ولا أهم صحفي في المنطقة فحسب،
أنس الشريف هو أهم صحفي في العالم هذه الأيام،
إغتالت إسرائيل أهم وأشجع صحفي في العالم،
يغطي أخطر بقعة جغرافية في العالم،
ويغامر بنفسه لكشف أقبح جريمة تجويع ممنهج في العالم والتاريخ الحديث…!
— Ali Abo Rezeg (@ARezeg) August 10, 2025
في المقابل، يشير الكثيرون إلى انهيار سردية الاحتلال الإعلامية بعد أن انكشف وجهه الحقيقي وكشفت العدسات الحرة جرائمه وفضائحه مما جعله منبوذا على المستوى الدولي وفاقدا لأي شرعية شعبية.
ووصف آخرون أنس الشريف بأنه صوت غزة، صوت الحقيقة وصوت المجوعين واليتامى الذين عايشوا ويلات الحرب طيلة 22 شهرا مؤكدين أن اغتياله ليس سوى جزء من جريمة أكبر تهدف إلى إسكات ما تبقى من المدينة قبل بدء الإبادة الكبرى.
أنس لحق أباه ومحمد لحق أمه
يلتحق الشهيد محمد قريقع بوالدته التي أعدمها الاحتلال في مشتشفى الشفاء، ويمضي الشهيد أنس الشريف نحو ذات النهاية التي رحل بها والده شهيدًا في قصف منزله..
محمد وأنس صوتا الحقيقة، وشاهدان على أعظم جريمة إبادة عرفتها البشرية، اليوم يلتحقان بقافلة شهداء… pic.twitter.com/am6ZhBySgY
— Khaled Safi ???????? خالد صافي (@KhaledSafi) August 10, 2025
إعلانوذكر آخرون أن اغتيال أنس الشريف هو ظاهر الجريمة أما الجريمة الكبرى فهي التمهيد لاغتيال ما تبقى من المدينة بعد تغييب عدسات الحقيقة الصامدة في أزقة مخيماتها وشوارعها واصفين هذه اللحظة بأنها اختبار حقيقي للمواقف الأوروبية التي تبلورت خلال الأيام السابقة ضد التهديدات الإسرائيلية.
اغتيال أنس… لم يكن استهدافاً لشخصه فقط
بل كان رسالة واضحة…
طمس الحقيقة، تغييب الشهود، وإسكات صوت غزة
— أحمد فرحان|مصمم جرافيك (@ahmaddesigner21) August 11, 2025
وأكد مدونون أن اغتيال الشريف وقريقع وباقي الصحفيين جريمة إسرائيلية تمثل خروجا سافرا عن القانون وأعراف وتقاليد العالم الحر وامتدادا لسياسة ممنهجة اتهمت فيها تل أبيب بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وإبادة بحق الفلسطينيين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات دراسات أنس الشریف أن اغتیال فی العالم
إقرأ أيضاً:
جريمة وحشية تتجاوز كل الحدود.. "حماس" تدين بشدة اغتيال طاقم قناة الجزيرة
غزة - صفا
أدانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اغتيال جيش الاحتلال الإسرائيلي لصحفيي قناة الجزيرة وعلى رأسهم مراسلا القناة أنس الشريف ومحمد قريقع، في استهداف مباشر محيط مستشفى الشفاء غرب غزة.
ووصفت الحركة في بيان لها، الإثنين، الجريمة بأنها وحشية تتجاوَز كل حدود الفاشية والإجرام، مشيرة إلى أنها اوسع استهداف للصحفيين يشهده العالم في أي حرب، وذلك بعد استهداف خيمتهم في باحة مستشفى الشفاء.
ونعت الحركة الشهداء الذين ارتقوا في الغارة على خيمة الصحفيين في مستشفى الشفاء، وهم: مراسلا الجزيرة أنس الشريف ومحمد قريقع، والمصوران إبراهيم ظاهر ومؤمن عليوة، ومساعد المصور محمد نوفل.
وأضافت أن الشهيد أنس الشريف كان مثالاً للصحفي الحر الذي وثّق جريمة التجويع وكشف للعالم مشاهد المجاعة التي يفرضها الاحتلال على أهلنا في غزة.
وأوضحت أن الاستهداف المتواصل للصحفيين في قطاع غزة، هو رسالة إرهاب إجرامي للعالم بأسره، ومؤشر على انهيار كامل لمنظومة القيم والقوانين الدولية، في ظل صمت دولي شجع الاحتلال على المضي في قتل الصحفيين دون رادع أو محاسبة.
وشدد على أن تهديدات الاحتلال ضد صحفيين فلسطينيين، ومنهم الشهيدان الشريف وقريقع، بهدف ثنيهم عن أداء واجبهم المهني في نقل الحقيقة وصور الإبادة الوحشية في القطاع، لتُترجم هذه التهديدات إلى عملية قتل بشعة تؤكّد السلوك الفاشي لهذا الكيان الإرهابي.
وأكدت أن اغتيال الصحفيين وترهيب من تبقّى منهم، يمهّد لجريمة كبرى يخطط الاحتلال لارتكابها في مدينة غزة، بعد إسكات صوتها الإعلامي، ليستفرد بأهلها وينفّذ مجازره بعيداً عن أعين العالم.
وأضافت أن هذه الجرائم الوحشية المستمرة بحق الصحفيين الفلسطينيين، وآخرها هذه الجريمة البشعة، تستدعي تفاعلاً واسعاً من الصحفيين والإعلاميين حول العالم، لفضح الاحتلال وجرائمه، وإعلاء صوت الحقيقة الذي يحاول طمسه، ومواصلة رسالتهم الإنسانية في نقل ما يجري في القطاع.
ودعت المجتمع الدولي ومؤسساته، وفي مقدمتها مجلس الأمن الدولي، إلى إدانة هذه الجريمة بوضوح، والتحرك الفوري لوقف انتهاكات الاحتلال غير المسبوقة للقوانين الدولية والأعراف الإنسانية، ومحاسبة قادته على جرائمهم ضد الإنسانية.