لبنان ٢٤:
2025-06-08@11:15:09 GMT

بين غزة والرئاسة لا ارتباط ولا فك ارتباط

تاريخ النشر: 21st, September 2024 GMT

بين غزة والرئاسة لا ارتباط ولا فك ارتباط

كتب حبيب البستاني في" اللواء": مع استمرار حرب غزة وتعثّر الحلول الآيلة إلى وقفها، تستمر الحرب على جبهة الجنوب ويستمر معها تهجير المدنيين من المناطق الحدودية وصولاً إلى خط الليطاني الذي بات يشكّل خطاً وهمياً، تقوم إسرائيل بإطلاق تهديداتها الشبه يومية بضرورة تراجع السكان إلى ما بعده، معتبرة أن كل الذين يبقون بين الحدود الجنوبية وخط الليطاني مجرد إرهابيين.

ومع النوايا الإسرائيلية المبيتة والمعلنة تستمر الحملات الإعلامية للعدو وعمليات التشويش باتجاه لبنان، مستغلين من جهة الفراغ الرئاسي، ومن جهة أخرى الشلل الحكومي الذي بات يشكّل سمة المرحلة، فالحكومة اللبنانية وهي حكومة تصريف أعمال منقوصة الشرعية، وذلك بالرغم من دعم الثنائي لها ونادي رؤساء الحكومات السابقين، فهي بالكاد تلبّي حاجات الناس الأساسية وكان تحرّك العسكريين المتقاعدين في الأمس القريب خير دليل، حكومة أعجز من مقاومة التوطين المقنع الذي يطلّ برأسه من خلال تمكين الطلاب السوريين غير مكتملي الأوراق من متابعة دراستهم في المدارس الرسمية اللبنانية. كل ذلك يعيدنا إلى المربع الأول من الأزمة اللبنانية، وضرورة العمل على انتخاب رئيس للجمهورية يضع حدّاً للمهازل على كل المستويات التي تكاد تطيح بمقومات الدولة اللبنانية.
في هذا الجو المأزوم يستمر مسلسل تيئيس اللبنانيين وتستمر الحملات الإعلامية المدفوعة الأجر سلفاً، فيتبارى الكتبة الذي باتوا أبواقاً لإسرائيل، يبشّرون تارة بالحرب وطوراً باستحالة انتخاب رئيس إلّا بعد انتهاء حرب غزة، وهؤلاء يعلمون تماماً أن هذه الحرب لن تحط رحالها في القريب العاجل مما يعني أن الرئاسة مؤجلة إلى ما بعد بعد غزة. فهل فعلاً هنالك استحالة بانتخاب رئيس؟ وهل فعلاً الأمور مرتبطة بمشيئة الخارج وأن اللبناني أصبح لا حول له ولا قوة؟
لقد بات واضحاً أن الضغوط الخارجية التي يتعرض لها لبنان لن تدفع اللبناني إلى اليأس وهو لو كان يريد ذلك لفعلها من زمان، وكان غادر البلد إسوة بالذين غادروا. فمهما اشتدّ الضغط والشائعات فإن اللبناني سيبقى متمسّكاً بوطنه وبمؤسساته لأنه لا بديل له عنها، وما على السياسيين وأصحاب الرأي إلا ملاقاة الناس وانتخاب رئيس غصباً عن إرادة الخارج. وهكذا بين غزة والرئاسة لا ارتباط ولا فك ارتباط، بل إن ذلك مرهون بموقف اللبنانيين أنفسهم، فمتى يعي أصحاب القرار أنهم مع الشعب في نفس المركب؟ إذا غرق غرقوا جميعاً. حمى الله لبنان.

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

الجيش اللبناني يُدين الاعتداءات الإسرائيلية على الجنوب

أدان الجيش اللبناني في بيان اليوم الجمعة الاعتداءات الإسرائيلية التي قامت بها تل أبيب الأمس الخميس في عدة غارات جويةمتتالية على جنوب لبنان،واتهم الجيش اللبناني إسرائيل بإنها تنتهك وقف إطلاق النار بين البلدين.

وكانت توترت الجبهة الجنوبية للبنان بالفترة الماضية لقيام حزب الله اللبناني بشن الحرب على إسرائيل فيما يعرف بجبهة الإسناد التي قام بها حزب الله في دعم غزة بمواجهة إسرائيل،وبسبب احتلال إسرائيل للجنوب اللبناني،ورفضها تفعيل قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 الذي يقضي بانسحاب إسرائيل من الأراضي اللبنانية المحتلة.

وحاول نتنياهو إشعال حربا مع لبنان ضمن رؤيته التي أعلن عنها عدة مرات بوسائل إعلام مختلفة حول رغبته في إشعال حرب نهاية العالم هرمجدون،وحاول التصعيد على الجبهة اللبنانية.

لكن عندما تدخلت الوساطات الدولية بواسطة أمريكا وفرنسا والأمم المتحدة وانتشرت قواتهم على جنوب الجبهة اللبنانية مؤكدين تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 1701 استجاب حزب الله لمصلحة الدولة اللبنانية حسب ما أعلنه نعيم قاسم أمين عام الحزب،وسلم جميع المواقع الحدودية إلى قوات الجيش اللبناني.

طباعة شارك إسرائيل جنوب لبنان غارات جويةمتتالية على جنوب لبنان الجيش اللبناني مجلس الأمن الدولي رقم 1701

مقالات مشابهة

  • وزارة الإعلام اللبنانية تحذر مواطنيها من التفاعل مع المتحدثين باسم جيش الاحتلال
  • فرنسا تدعو إسرائيل للانسحاب “سريعا” من كامل الأراضي اللبنانية
  • مصادر: الحكومة اللبنانية كانت على علم ببناء حزب الله مسيرات قبل أسبوع من الضربة الإسرائيلية في ضاحية بيروت الجنوبية
  • دراما الإصلاح على الطريقة اللبنانية
  • على طريق هذه البلدة اللبنانية... حادث سير مروّع وسقوط إصابات!
  • الجيش اللبناني يُدين الاعتداءات الإسرائيلية على الجنوب
  • حروب الرهانات اللبنانية... مفتوحة!
  • رئيس الحكومة اللبنانية: نواصل الإصلاح وإعادة الإعمار رغم التحديات
  • رئيس الوزراء اللبناني: لا استقرار في ظل العدوان الاسرائيلي.. ونعمل على الإعمار وإعادة الأسرى
  • رئيس الحكومة اللبنانية: الجيش فكك 500 موقع عسكري ومخزن سلاح في جنوب الليطاني