«الشعراوي» يوضح تفاصيل قصة الملكين هاروت وماروت في القرآن الكريم
تاريخ النشر: 21st, September 2024 GMT
ذكر القرآن الكريم، قصة الملكين هاروت وماروت، في قول الله تعالى بسورة البقرة: «وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُوا الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلا تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلا بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلا يَنفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنْ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِى الآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنفُسَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ»، فما هي قصتهما؟.
وحول قصة الملكين هاروت وماروت في القرآن الكريم، أوضح الشيخ محمد متولي الشعراوي، في حديث سابق، أنّ الشياطين أول عصاة من الجن، وأنها قرأت على عهد نبي الله سليمان من السحر ودفنته تحت كرسيه، وتابع: «أو كانت تسترق السمع وتلقيه إلى الكهنه فشاع أن الجن يعلم الغيب فقام سيدنا سليمان بجمع الكتب ودفنها، وبعد وفاته دلت الشياطين عليها الناس، فأتبع اليهود ما اختلقته الشياطين من السحر ونسبوه إلى سيدنا سليمان، معتقدين إنه حصل على الملك بسبب السحر، واتبعوا السحر المنزل على الملكين هاروت وماروت بأرض العراق».
تعليم السحر في بابلوحول تعليم السحر، قال الشيخ الشعراوي، إن هاروت وماروت كانا لا يعلمان السحر للبشر، إلا أن يقولا إنما نحن فتنة وابتلاء من الله، ويحذرون الناس من الأقدام من السحر وممارسته، فمن كان مؤمنا بالله سبحانه وتعالى يعرض عن الأمر ولا يتعلم السحر، ومن كانت فطرته ليست على الشريعة الإسلامية الصحيحة، فكان لم يقبل بنصحيتهما ويتعلم السحر، ولا يستطيع أحد أن يضر به إلا بما شاء الله سبحانه وتعالى.
وأضاف: «وذكر الله سبحانه وتعالى في الآية الكريمة، أن اليهود علموا أن من سلك هذا الطريق ليس له في الآخرة من نصيب، ولو كانو يعلمون الضرر العائد عليهما في الدنيا والأخرة لكانا اختارا طريق الإيمان والتقوى، وأثابهما الله تعالى ثوابا كان خيرا لهما في الحياة الدنيا والآخرة».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الشيخ الشعراوي الشريعة الإسلامية تعليم السحر
إقرأ أيضاً:
إمام بالأوقاف يتبرع بجزء من جائزته في مسابقة القرآن الكريم لأهل غزة
كرّم الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، الدكتور حافظ أنور باشا، إمام وخطيب بمديرية أوقاف البحيرة، بمقر وزارة الأوقاف في العاصمة الإدارية الجديدة، تقديرًا لتبرعه بمبلغ مائة ألف جنيه من جائزته التي نالها في المسابقة العالمية للقرآن الكريم، لصندوق "تحيا مصر" لدعم إغاثة أهل غزة.
وكان الدكتور حافظ أنور باشا فاز بالمركز الثاني في الفرع السابع من المسابقة العالمية الحادية والثلاثين للقرآن الكريم التي أقيمت العام الماضي؛ ما يؤكد تميزه في مجال القرآن الكريم.
وأشاد وزير الأوقاف بهذه المبادرة الكريمة، مؤكدًا أن هذه الروح النبيلة تعبر عن أخلاق سامية وتدين صحيح يدعو إلى البذل والعطاء، والإحساس بآلام واحتياجات إخواننا في فلسطين. وأضاف أن الإمام ينبغي أن يكون قدوة صالحة، تؤثر بأفعاله قبل أقواله، وأن هذه المبادرات ليست غريبة على أبناء وزارة الأوقاف الذين يتميزون بوطنيتهم وقيامهم بحق الوطن وحق الأشقاء في فلسطين.
ودعا الوزير جميع العاملين في وزارة الأوقاف إلى التنافس والاقتداء بمثل هذه الأفعال العملية التي تؤكد قيم الصدق والإخلاص والتفاني، والتي تؤثر تأثيرًا أكبر من الكلمات وحدها.