ليفربول إلى قمة «البريميرليج»
تاريخ النشر: 21st, September 2024 GMT
ليفربول (د ب أ)
استعاد ليفربول توازنه، بالفوز على ضيفه بورنموث بنتيجة 3- صفر، ضمن منافسات الجولة الخامسة بالدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم. ويدين ليفربول بهذا الفوز لمهاجمه الكولومبي لويس دياز الذي سجل الهدفين الأول والثاني في غضون ثوانٍ قليلة بالدقيقتين 26 و28، ورفع لويس دياز رصيده إلى خمسة أهداف في الدوري الإنجليزي، منذ بداية الموسم الجاري.
وأضاف داروين نونيز الهدف الثالث في الدقيقة 37، ليسجل المهاجم الأوروجوياني هدفه الأول هذا الموسم، ويكسر صياماً طويلاً عن التهديف منذ أوائل أبريل الجاري.
وكانت تقنية الفيديو تدخلت بعدم احتساب هدف سجله بورنموث بعد مرور ثلاث دقائق، بداعي وجود تسلل ضد مهاجمه أنطوان سيمينو. ورفع ليفربول رصيده إلى 12 نقطة، ليقفز لصدارة الترتيب مؤقتاً، ويتجاوز كبوة الخسارة في الجولة الماضية على ملعبه أمام نوتنجهام فورست.
في المقابل، تكبد فريق بورنموث خسارته الثانية على التوالي، ليتجمد رصيده عند خمس نقاط، ويتراجع للمركز الثالث عشر.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الدوري الإنجليزي البريميرليج ليفربول بورنموث
إقرأ أيضاً:
«الجحيم» في معسكر حكام «البريميرليج»!
معتز الشامي (أبوظبي)
في معسكر تحضيري بمدينة أليكانتي الإسبانية، اجتمع نخبة حكام الدوري الإنجليزي، استعداداً للموسم الجديد، تحت إشراف هوارد ويب، الرئيس التنفيذي للتحكيم في رابطة حكام مباريات المحترفين، الذي أكد أن الهدف هو «عدم صناعة نجوم من الحكام، بل إظهار إنسانيتهم»، مع التشديد على أن الأداء البدني أصبح عنصراً حاسماً لمجاراة التطور السريع في اللعبة.
وأفردت صحيفة «ذا أتليتك» تقريراً موسعاً لرصد كواليس تحضيرات حكام «البريميرليج» ورصدت الضغوط النفسية التي يعاني منها «أصحاب الصافرة» قبل انطلاق الموسم.
وقالت الصحيفة أن أحد أبرز محاور النقاش في المعسكر الحالي كان أداء تقنية الفيديو «الفار»، وأشار ويب إلى أن الأخطاء التي سجلتها اللجنة المستقلة لمراجعة القرارات انخفضت من 31 في موسم 2023-2024 إلى 18 فقط الموسم الماضي، مع نسبة دقة بلغت 97.5%، ومع ذلك، شدد على أن «كل خطأ قد يكون ذا أثر كبير» مؤكداً استمرار العمل على تحسين الأداء.
كما يتم تطبيق ميزة جديدة هذا الموسم، وهي إعلان قرارات «الفار» للجماهير مباشرة عبر الميكروفون، بعد نجاح التجربة في بطولات الكؤوس، وتدرّب الحكام على ذلك في المعسكر، رغم اعتراف الحكم بيتر بانكس بأن الفكرة في البداية كانت «مثيرة للتوجس».
كما تعاقدت رابطة حكام البريميرليج مع الحكم الهولندي السابق كيفن بلوم كمدرب أداء خاص بتقنية «الفار»، للإشراف على برنامج تدريبي موسع بدأ منذ 2024، بهدف رفع معايير التحكيم وتحسين جودة التدخلات.
بينما يشهد الموسم الجديد «بحسب تقرير الصحيفة» تطبيق قاعدة الثواني الثمانية لحراس المرمى لتقليل إضاعة الوقت، حيث سيقوم الحكم باحتساب آخر خمس ثوان برفع يده، وسط اقتراحات بإشارات إضافية لتوضيح العد للجماهير البعيدة، كما يجري اختبار كاميرات الحكم وتقنية التسلل نصف الآلية، في خطوة لتعزيز الشفافية ودقة القرارات.
وكان الجانب النفسي حاضراً بقوة، حيث تحدث الحكم آندي مادلي عن أوقات شعر فيها بعدم جاهزيته الذهنية للتحكيم أسبوعا بعد قرار مثير للجدل، وأشار ويب إلى أن الدعم النفسي أصبح أولوية، وأن طلب المساعدة «ليس ضعفاً ولن يؤثر على التعيينات»، وكانت حادثة الحكم ديفيد كوت مثالاً على الضغوط الهائلة، بعدما أُقيل عقب نشر مقاطع مثيرة للجدل له.
ويشرف خبراء اللياقة على اختبارات السرعة القصوى و«السرعة الهوائية القصوى» في وصفها المساعد أكيل هاوسون بـ«الجحيم»، والهدف هو تجهيز الحكام لمجاراة لاعبين تصل سرعتهم إلى 37 كم مثل أنتوني إلانجا، فيما يحقق الحكام سرعات تقارب 33 كم.
ويتكامل التحضير البدني مع نظام غذائي مدروس يشرف عليه خبراء تغذية، يشمل مشروبات غنية بالمغذيات وعلكة الكافيين قبل المباريات، وتقول الخبيرة فيكي سميث «كلما كان الحكم في حالة بدنية أفضل، زادت قدرته على اتخاذ قرارات ذهنية سليمة».
وتحدث بعض الحكام عن مواقف عدائية، مثل انتظار مشجع لأحدهم في ساحة السيارات، أو التعرض للشتائم المستمرة، ورغم الإقرار بأن الحكام «ليسوا مضطرين لأن يكونوا أصحاب جلود سميكة»، إلا أن الثقافة السائدة تفرض عليهم التحمل.
ويدخل حكام الدوري الإنجليزي الممتاز موسم 2025-2026 وسط مزيج من الابتكارات التقنية، وتحديثات القوانين، وبرامج الإعداد البدني والذهني المكثفة، والهدف الواضح من وراء كل ذلك، كما يقول هوارد ويب، هو الحفاظ على أعلى مستويات الدقة والنزاهة، وضمان قدرة الحكام على مجاراة نسق اللعبة السريع، في ظل ضغط جماهيري وإعلامي لم يشهدوه من قبل.