صلالة- العُمانية

بلغ عدد زوار خريف ظفار منذ بداية الموسم وحتى نهاية أغسطس 2024م نحو مليون و6 آلاف و635 زائرًا بارتفاع نسبته 9 بالمائة مقارنة بالموسم الماضي من عام 2023م البالغ 924 ألفًا و127 زائرًا.

وبيّنت الإحصاءات التقديرية الأولية الصادرة عن المركز الوطني للإحصاء والمعلومات أنَّ عدد الزوار العُمانيين زاد بنسبة 8.

7 بالمائة مسجلًا 713 ألفًا و105 زوار، فيما بلغ عدد الزوار من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية 171 ألفًا و762 زائرًا مقارنة مع 156 ألفًا و953 زائرا خلال الفترة نفسها من عام 2023م، في حين بلغ عدد الزوار من الجنسيات الأخرى 121 ألفًا و767 زائرًا مقارنة مع 111 ألفًا و55 زائرًا في العام الماضي. وبلغ عدد الزوار القادمين عبر المنافذ البرية 786 ألفًا و107 زوار حتى نهاية أغسطس الماضي، و220 ألفًا و528 زائرًا عبر الرحلات الجوية بنسبة ارتفاع بلغت 5.2 بالمائة مقارنة بالقادمين عبر الرحلات الجوية في الفترة ذاتها من عام 2023. وسجل شهر أغسطس نسبة 59 بالمائة من إجمالي زوار الخريف لهذا العام.

ومن جهة ثانية، استقبلت محافظة ظفار أمس موسم الربيع فلكيًّا أو كما يطلق عليه محليًّا "الصرب"، وتتأثر به الولايات الساحلية للمحافظة من ولاية ضلكوت غربًا إلى ولاية مرباط شرقًا، ويستمر إلى 21 ديسمبر من كل عام.

ويُعد موسم "الصرب" من أجمل المواسم الطبيعية في محافظة ظفار كونه يأتي بعد موسم الخريف الممطر، إذ تتغير أحوال الطقس من الأجواء الرطبة لموسم الخريف إلى جوٍ أكثر اعتدالًا، وتستعيد الطبيعة خضرتها ورونقها وتتفتح الورود والأزهار وتسطع الشمس فضلًا عن انخفاض نسبة الرطوبة وهدوء أمواج البحر، بالإضافة إلى روعة المناظر الطبيعية في الجبال والوديان والسهول وهبوب النسائم الباردة. ويؤثر موسم "الصرب" بشكل إيجابي على النشاط الاقتصادي في المحافظة نظرًا لزيادة تدفق الزوار للاستمتاع بجمال الطبيعة والفعاليات المتنوعة فيما تزدهر الأنشطة الاقتصادية لدى المزارعين والصيادين ومربي الماشية؛ نظرًا للحصاد الزراعي الموسمي في المناطق الجبلية والسهلية التي تعتمد على الأمطار الموسمية الخريفية، منها الذرة والفاصوليا المحلية والخيار، إلى جانب زيادة إنتاج العسل وتوفّر كميات كبيرة من الأسماك السطحية والقاعية ذات القيمة الغذائية العالية أبرزها: الشارخة، وسمك الكنعد، والسردين، والصافي، والشعري.

ويتميز موسم "الصرب" بالرعي الربيعي (خَطِيلُ الإبل)، الذي يبدأ سنويًّا في أواخر شهر سبتمبر؛ إذ يحرص ملّاك الإبل بجبال محافظة ظفار على نقل إبلهم في مجموعات من السهول أو مناطق خلف الجبال "القطن" إلى المراعي التي أُغلقت مع بداية موسم الخريف، مردّدين عددًا من الفنون التقليدية المغناة والأبيات الشعرية، تصاحبها بعض العادات الاجتماعية المتوارثة.

ولموسم الربيع /الصرب في محافظة ظفار خصائص مميزة مثل زيادة الإنتاج من اللحوم والعسل إلى جانب منتجات الألبان ومشتقاتها أبرزها الزبدة "القطميم"، والسمن المحلي "المشح" نتيجة وفرة المراعي الخضراء للماشية في السهول والهضاب والجبال.

ومن أبرز الوجهات السياحية في موسم الصرب بمحافظة ظفار، المناطق الجبلية التي تلقى إقبالاً كبيرًا من الزوار والسياح؛ نظرًا لطبيعتها الخلابة وأجوائها المعتدلة وسهولها الممتدة الواسعة، وانتشار الأشجار التي يقصدها المواطنون والمقيمون للاستظلال وقضاء أوقات جميلة بين أحضان الطبيعة الخلابة.

وفي إطار الترويج لموسم الصرب، نظمت وزارة التراث والسياحة في منتصف شهر سبتمبر الجاري بمحافظة ظفار جلسات مشتركة بين شركاء القطاع السياحي بسلطنة عُمان والمملكة العربية السعودية ضمن فعالية "مرحبًا ظفار" التي نظمتها الوزارة بمشاركة أكثر من 40 شركة سياحية و13 إعلاميًّا يمثلون المؤسسات الإعلامية في المملكة العربية السعودية. كما نظمت الوزارة فعالية "مسار ظفار 2024" وهو ملتقى سياحي فوتوغرافي استضافت فيه مجموعة من المصورين المحترفين من سلطنة عُمان ودول مجلس التعاون الخليجي لإتاحة الفرصة لاستكشاف جمال ظفار الطبيعي خلال موسم الصرب بألوانه الزاهية وجمال مناظره الخلابة.

وستواصل وزارة التراث والسياحة تنظيم رحلات تعريفية لمكاتب سياحية ووفود إعلامية من مختلف الأسواق العالمية للتعريف بالمقومات الطبيعية والسياحية التي تزخر بها المحافظة خلال موسم الصرب السياحي. وتستعد الوزارة لإطلاق النسخة الثالثة من فعاليات موسم اللبان في شهر ديسمبر القادم لتنشيط الحركة السياحية والتعريف بمواقع أرض اللبان المدرجة ضمن قائمة التراث العالمي "اليونسكو".

من جانبها، تقوم بلدية ظفار في موسم الصرب لهذا العام، بتنظيم العديد من الفعاليات التي تستقطب الزوار والسياح من بينها بطولة بلدية ظفار "الرجل الحديدي 70.3”، وكذلك بطولة بلدية ظفار "نصف ماراثون صلالة" إلى جانب "بلدية ظفار She Runs" الطفل الحديدي". وستقام هذه الفعاليات الرياضية على مدى أسبوعين في شهر أكتوبر المُقبل، حيث يتخلل كل حدث برنامجه الخاص الذي يستهدف فئات مختلفة ويخدم المجتمع بطرق متعددة. كما ستنظم البلدية في مطلع شهر أكتوبر المُقبل فعاليات مهرجان ظفار الدولي للمسرح بمشاركة فرق مسرحية محلية وعالمية في مجالات المسرح والفنون المختلفة.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: محافظة ظفار عدد الزوار موسم الصرب بلدیة ظفار زائر ا

إقرأ أيضاً:

بلديةُ ظفار تدعم أكثر من 300 مشروع للأسر المنتجة في سوق اللبان بشاطئ الحافة

العُمانية: يشهد "سوق اللبان" للأسر المنتجة بشاطئ الحافة في ولاية صلالة إقبالًا واسعًا من الزوار، ضمن فعاليات بلدية ظفار المصاحبة لموسم خريف ظفار 2025، وسط أجواء تعبق برائحة اللبان وتزدان بمظاهر التراث والفنون العُمانية الأصيلة.

وتسهم بلدية ظفار من خلال هذه الفعالية في دعم أكثر من 300 أسرة منتجة ومؤسسة صغيرة ومتوسطة من مختلف ولايات المحافظة، وتُعرض في السوق مجموعة من المنتجات الحرفية والمأكولات العُمانية، والسلع التقليدية التي تعكس الهُوية الثقافية والمجتمعية لمحافظة ظفار.

وشهد السوق هذا العام تحسينات تنظيمية، من بينها توسعة المساحات المخصصة لعرض المنتجات، وتطوير المرافق العامة ومواقف السيارات، إلى جانب إعادة تصميم الأكشاك والمباني المحيطة بأسلوب معماري مستلهم من الطراز المحلي، بما يسهم في إثراء تجربة الزوار ويُبرز الموروث الثقافي للمحافظة.

ووضح سالم بن عبد الله فاضل، مشرف فعالية "سوق اللبان"، أن السوق يشهد هذا العام تنوعًا ملحوظًا في المشاركات، بفضل الدعم المباشر الذي تقدمه بلدية ظفار، مشيرًا إلى أن السوق لا يُعد مجرد منفذ للبيع، بل يمثل منصة متكاملة لعرض عناصر التراث المحلي وإبرازها.

وأضاف أن الزوار يجدون في السوق تشكيلة واسعة من الصناعات اليدوية كالسعفيات والمباخر ومنتجات اللبان العماني، إلى جانب الأطعمة التقليدية التي تقدمها الأسر المنتجة.

وتتضمن الفعالية المصاحبة عروضًا يوميّة تقام على مسرح السوق من الساعة الرابعة مساءً وحتى منتصف الليل، تُقدّم خلالها فرق الفنون العمانية التقليدية لوحات فنية مستوحاة من التراث المحلي، تشمل فنون "الهبوت" و"البرعة" و"المديمة"، بالإضافة إلى عروض للأطفال ومسرحيات شعبية وجلسات غنائية بمشاركة عدد من الفنانين العُمانيين.

ويستمر السوق في استقبال زواره حتى نهاية موسم الخريف، ليُشكّل وجهة سياحية وثقافية، ومصدر دعم فاعل للمشروعات المحلية والأسر المنتجة فضلا عن إسهامه في تنشيط الاقتصاد المجتمعي بمحافظة ظفار.

مقالات مشابهة

  • الزائر أولاً... هكذا يُبنى النجاح في موسم خريف ظفار
  • مشاركة 300 أسرة ومؤسسة في "سوق اللبان" بصلالة
  • خريف ظفار وفرص العمل المُهدرة
  • برامج وفعاليات متنوعة للأطفال ضمن أنشطة موسم "خريف ظفار"
  • بلديةُ ظفار تدعم أكثر من 300 مشروع للأسر المنتجة في سوق اللبان بشاطئ الحافة
  • وكيل "التجارة والصناعة" يبحث مع ممثلي القطاعين الحكومي والخاص تلبية احتياجات زوّار "خريف ظفار"
  • كربلاء.. خطة أمنية ولوجستية مع قرب وصول خمسة ملايين زائر أجنبي
  • جهود متكاملة لتلبية احتياجات الزوار بموسم ظفار السياحي
  • وزارة الإعلام تستضيف عددا من الإعلاميين للترويج عن موسم خريف ظفار 2025
  • "فودافون" تطلق حملة "عيشها صح" لإثراء تجربة زوار "خريف ظفار"