نيويورك - الرؤية

نظّم مركز الدراسات العالمية (CGS) - وهو مبادرة من برلمان للبحر الأبيض المتوسط (PAM) - فعالية ناجحة على هامش قمة الأمم المتحدة للمستقبل، التي عُقدت اليوم في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، بالشراكة مع المديرية التنفيذية للجنة مكافحة الإرهاب التابعة لمجلس الأمن الدولي (CTED)، والبعثة الدائمة للمملكة المغربية لدى الأمم المتحدة في نيويورك، والبعثة الدائمة لإيطاليا لدى الأمم المتحدة في نيويورك.

وعُقدت الجلسة التي نظمها مركز الدراسات العالمية والجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط تحت عنوان: "الدعم البرلماني ودوره في بناء الثقة وتعزيز سمعة الحوكمة متعددة الأطراف". وتهدف هذه الجلسة إلى تحقيق الأهداف الاستراتيجية للقمة من خلال تعزيز التعاون البرلماني والحكومي لمواجهة التحديات العالمية الهامة، وتنشيط نظام الحوكمة متعددة الأطراف، وتزويد صنّاع القرار بالمعلومات الأساسية التي تمكّنهم من ممارسة الرقابة الوطنية على نتائج القمة، بالإضافة إلى دعم تنفيذ "الميثاق من أجل المستقبل" على المستويين الوطني والإقليمي.

وأدار جلسة اليوم التي عُقدت في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، معالي السفير سيرجيو بيازي، الأمين العام لبرلمان البحر الأبيض المتوسط، بمشاركة عدد من كبار المتحدثين، من بينهم معالي النعم ميارة، رئيس برلمان البحر الأبيض المتوسط ورئيس مجلس المستشارين في المملكة المغربية، وسعادة السفير دينيس فرانسيس، رئيس الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، وسعادة السفير عمر هلال، الممثل الدائم للمملكة المغربية لدى الأمم المتحدة في نيويورك، وسعادة السفير جيانلوكا غريكو، نائب الممثل الدائم لإيطاليا لدى الأمم المتحدة في نيويورك، والسيدة ناتاليا غيرمان، الأمين العام المساعد والمديرة التنفيذية للجنة مكافحة الإرهاب التابعة لمجلس الأمن الدولي (CTED)، والنائب ديبورا بيرغاميني (إيطاليا)، مقررة الشؤون السياسية في برلمان البحر الأبيض المتوسط، وسعادة النائب محمد أبو العينين، وكيل مجلس النواب المصري والرئيس الفخري لبرلمان البحر الأبيض المتوسط، والسيدة جوانا ليما (البرتغال)، رئيسة منتدى النساء البرلمانيات التابع لبرلمان البحر الأبيض المتوسط (بانتظار التأكيد)، والنائب توبا دورغوت (تركيا)، نائب رئيسة منتدى النساء البرلمانيات التابع لبرلمان البحر الأبيض المتوسط، والدكتورة ريم عيادي، مؤسس ورئيسة الجمعية الاقتصادية الأورومتوسطية (EMEA)، وسعادة السفير الدكتور عبدالسلام المدني، رئيس مركز الدراسات العالمية- CGS  وسفير برلمان البحر الأبيض المتوسط في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي.

ويُعنى مركز الدراسات العالمية (CGS) بتقييم وتعزيز الثقة والسمعة في القطاعين العام والخاص على المستوى العالمي. وبصفته مركز أبحاث رائد، يضع المركز معايير شاملة لتقييم الثقة والسمعة، ويعد مرجعاً أساسياً للدول والشركات والمنظمات في هذا المجال.

وتتوافق هذه القمة مع أهداف قمة الأمم المتحدة للمستقبل، التي تمثل فرصة لتعزيز الالتزام بالوعود التي قُطعت سابقاً، وإعداد المجتمع الدولي للمستقبل، واستعادة الثقة على المستوى العالمي.

وقال سعادة السفير الدكتور عبدالسلام المدني في كلمته: "يشرفني أن أعلن عن إطلاق "قمة مسار الثقة وتعزيز السمعة" التي ستُعقد تحت شعار: "بناء الثقة وتشكيل السمعة". حيث تسعى هذه القمة لأن تكون أكثر من مجرد حدث، إذ تمثل دعوة للعمل وتعتبر بمثابة التزام جماعي نحو بناء مستقبل أفضل يستند إلى النزاهة والشفافية والاحترام المتبادل، تماشياً مع رؤية الميثاق من أجل المستقبل".

وأضاف سعادته: "تهدف القمة في دورتها الأولى، التي ستركز على الإعلام والسياسة والاقتصاد، إلى أن تكون منصة حيوية لمعالجة تأثير هذه القطاعات على الثقة والسمعة في الحوكمة" لافتاً إلى أنه "من خلال الحوار المفتوح والمناقشات المتخصصة، سيتم العمل على تعزيز التواصل بين المؤسسات والمجتمعات التي تخدمها، وضمان الوصول المستمر إلى المعلومات الدقيقة والموثوقة. مما سيُمكِّننا من بناء أطر أقوى للثقة والسمعة، ليس فقط داخل الحكومات والبرلمانات، بل أيضاً في جميع القطاعات التي تؤثر على رفاهية مجتمعاتنا".

ويؤكد إطلاق قمة مسار الثقة وتعزيز السمعة على أهمية تفعيل الشفافية، وبناء الثقة، وتحسين السمعة كركائز أساسية في بناء مستقبل أكثر استدامة. وستركز القمة على ثلاثة مجالات رئيسية: الإعلام، السياسة، والاقتصاد، مع التركيز على بناء مستقبل مستدام من خلال استراتيجيات عملية تدعم الحوكمة الرشيدة، وتساهم في تطوير السياسات التي تؤثر إيجابياً على المجالات الاقتصادية والسياسية والإعلامية، وتساعد في تحسين التشريعات. كما تهدف القمة إلى تعزيز التواصل وتيسير النقاشات بين المؤسسات والمجتمعات من خلال رفع مستوى الحوار عبر توفير منصات مفتوحة تتيح الوصول إلى المعلومات الدقيقة والموثوقة.

إضافة إلى ذلك، تمثل القمة فرصة للتواصل مع قادة الفكر وتشكيل شراكات تدعم الابتكار والتعاون، وتعزز الشفافية المالية، وتعمل على بناء الثقة في المجتمعات من خلال تعزيز القيادة الأخلاقية، والأمن السيبراني، والالتزام بالمعايير الدولية. إذ سيساهم ذلك في تعزيز الحوارات البناءة، وتسليط الضوء على أهمية معالجة القضايا الحيوية، وتعزيز النزاهة والروابط بين الأطراف المعنية، مما يمثل تحولاً نحو بيئة أكثر شفافية وابتكاراً واستدامة.

وفي الختام، تمثل قمة مسار الثقة وتعزيز السمعة استجابة للتحديات الراهنة ومبادرة استشرافية للمستقبل. فهي توفر فرصة لإعادة بناء واستعادة الثقة في المؤسسات والمنظمات والحكومات على مستوى العالم. حيث يمكننا من خلال التعاون والعمل معاً، ضمان تمتع عالم الغد بمصداقية وشفافية ومرونة أكبر.

وتم خلال الجلسة إطلاق الموقع الإلكتروني الخاص بالقمة، والذي يسلط الضوء على برنامج القمة ويقدم معلومات حول كبار المتحدثين كما يبرز أهمية المعرض المرافق للمؤتمر. حيث يوفر هذا الحدث منصة لعرض الحلول والابتكارات التي تدعم الثقة والشفافية، ويركز على بناء علاقات أعمق ويساعد على تبادل الرؤى لتحقيق تغيير حقيقي وملموس.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

رؤية اقتصادية وشراكات استراتيجية.. لبنان يكافح لإعادة بناء الثقة واستقطاب الاستثمارات

 يشهد لبنان في المرحلة الراهنة حراكا دبلوماسيا واقتصاديا فاعلا يهدف إلى تعزيز التعاون مع الدول الشقيقة والصديقة، في محاولة لاستعادة الاستقرار ودفع عجلة التنمية. 

وفي هذا السياق، برزت مؤخرا تحركات رسمية تؤكد على متانة العلاقات اللبنانية - المصرية، إلى جانب الدعم المستمر من شركاء دوليين كالصين. 

ومن خلال هذا التقرير، يرصد "صدى البلد"، تفاصيل للقاءات والمواقف التي تعكس هذا التوجه الإيجابي.

العلاقات اللبنانية - المصرية 

ومن جانبه، أكد رئيس مجلس الوزراء اللبناني، الدكتور نواف سلام، عمق ومتانة العلاقات بين لبنان ومصر، مشيرا إلى أن البلدين يعملان حاليا على تفعيل اللجنة العليا المشتركة، لما لها من أهمية استراتيجية في تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات، بما يصب في مصلحة الشعبين الشقيقين.

جاء ذلك خلال لقائه وفدا من الجمعية المصرية - اللبنانية لرجال الأعمال، برئاسة المهندس فتح الله فوزي، وفقا لما أوردته الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان.

وخلال اللقاء، شدد الدكتور سلام على أن الحكومة اللبنانية تبذل جهودا مكثفة لخلق مناخ اقتصادي ملائم وجاذب للاستثمارات، من خلال العمل على تعزيز الاستقرار الأمني، ترسيخ استقلالية القضاء، وإعادة هيكلة القطاع المصرفي، كخطوات أساسية نحو التعافي الاقتصادي.

وأشار إلى أن النهوض الاقتصادي لا يمكن أن يتم فقط من خلال الإجراءات الحكومية، بل يتطلب شراكة حقيقية مع القطاع الخاص، وأكد استعداد الحكومة اللبنانية لتقديم كافة التسهيلات اللازمة لدعم الاستثمارات، وزيادة فرص العمل، وتحريك العجلة الاقتصادية بما يخدم مصلحة الوطن والمواطن.

من جهته، أطلع وفد الجمعية المصرية - اللبنانية رئيس الحكومة على أنشطة الجمعية الاقتصادية والاجتماعية، معربا عن استعداد الجمعية لتقديم كل الإمكانات الممكنة في سبيل دعم الاقتصاد اللبناني.

مقتل شخص في غارة إسرائيلية على النبطة بجنوب لبنانإخلاء السكان.. محاولات لإخماد حريق عقار في ميدان لبنان.. صورةالصين تؤكد دعمها المستمر للبنان 

وفي سياق آخر يعكس الحضور الدولي في المشهد اللبناني، جدد السفير الصيني في لبنان، تشيان مينجيان، تأكيد بلاده على استمرار دعم لبنان في المحافل الإقليمية والدولية، وذلك خلال لقائه مع الرئيس اللبناني جوزف عون.

وجاء هذا اللقاء في إطار زيارة وداعية، بمناسبة انتهاء فترة عمل السفير في لبنان بعد أربع سنوات من الخدمة، وفق بيان صادر عن رئاسة الجمهورية اللبنانية.

وأشار السفير الصيني إلى أن بلاده ستواصل دعم لبنان، خصوصا في ما يتعلق بالتجديد لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان (اليونيفيل) خلال شهر أغسطس المقبل.

كما عبر عن شكره للتعاون المثمر الذي حظي به من المسؤولين اللبنانيين، مما ساعد في تطوير العلاقات الثنائية بين الصين ولبنان على مختلف المستويات، ولفت إلى أن الصين شاركت في تنفيذ مشاريع إنمائية عدة في لبنان، فضلا عن مساهمتها في قوات اليونيفيل بـ 475 جنديا صينيا ينتشرون في مرجعيون والقطاع الشرقي.

والجدير بالذكر، أن تعكس هذه التحركات الدبلوماسية والاقتصادية المتعددة من جانب الحكومة اللبنانية، سواء في العلاقة مع الشقيقة مصر أو مع الشريك الدولي الصين، حرص لبنان على الانفتاح والتعاون كسبيل لتخطي أزماته الراهنة.

ويبدو واضحا أن لبنان يراهن على تعزيز شراكاته الثنائية والدولية لإعادة بناء الثقة، واستقطاب الاستثمارات، وتهيئة بيئة اقتصادية قادرة على استعادة النمو والاستقرار.

إخلاء السكان.. محاولات لإخماد حريق عقار في ميدان لبنان.. صورةتكلفته 4 دولارات ..جيش الاحتلال يستخدم سلاحا جديدا في حربه ضد لبنان طباعة شارك مصر لبنان العلاقات المصرية اللبنانية

مقالات مشابهة

  • رؤية اقتصادية وشراكات استراتيجية.. لبنان يكافح لإعادة بناء الثقة واستقطاب الاستثمارات
  • الأمم المتحدة تحذر: الوضع في غزة كارثي رغم استئناف المساعدات
  • تطوير الاستثمار المحلي… ورشة عمل بمشاركة سوريا في الدورة الثانية لموئل الأمم المتحدة
  • اللبنانية الأولى تتابع قضايا المرأة مع ممثلة الأمم المتحدة في نيويورك
  • للمرة الأولى.. العراق يفوز بعضوية برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية
  • وزارة الشباب والرياضة تدشّن الخطة الوطنية لتمكين الشباب 2025-2030
  • دولة قطر تشارك في الدورة الثانية لجمعية الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية
  • المفوضية الأوروبية: الوضع في غزة غير مقبول والمساعدات يجب أن تصل للمحتاجين
  • مدير عام وكالة المغرب العربي للأنباء يعلن عودة سوريا وليبيا وموريتانيا لرابطة وكالات أنباء البحر الأبيض المتوسط
  • إطلاق الدورة الأولى من «جائزة المرأة سند المجتمع»