ما حقيقة فيديو نقل دبابات إسرائيلية إلى الحدود مع لبنان؟
تاريخ النشر: 24th, September 2024 GMT
تصاعد النزاع القائم بين حزب الله والجيش الإسرائيلي بشكل ملحوظ في الأيام الماضية، بعد تأكيد إسرائيل أنها نقلت "الثقل" العسكري من الجنوب في غزة إلى الجبهة الشمالية مع لبنان لتأمين عودة سكانها. في هذا السياق، انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو ادعى ناشروه أنه لنقل دبابات إسرائيلية من غزة إلى الشمال.
ودعا الجيش الإسرائيلي، الاثنين، السكان في لبنان إلى "الابتعاد" عن مواقع حزب الله، متوعدا بشن المزيد من "الغارات المكثفة والدقيقة". وأفاد مراسلو وكالة فرانس برس والوكالة الوطنية للإعلام الرسمية في لبنان بأن مئات الغارات الإسرائيلية استهدفت مناطق في الجنوب ومنطقة البقاع (شرق)، الاثنين. وتلقى حزب الله سلسلة ضربات في الأيام الأخيرة، شملت تفجير آلاف أجهزة الاتصال التي يستخدمها عناصره الأسبوع الماضي في عملية نسبها لإسرائيل، وغارة جوية قرب بيروت استهدفت اجتماعا لقيادة قوات النخبة التابعة له أسفرت عن مقتل نحو 50 شخصا بينهم قائدان عسكريان بارزان وعدد من رفاقهما، إضافة إلى ضربات جوية مكثفة من سلاح الجو الإسرائيلي على أهداف في جنوب لبنان خلال عطلة نهاية الأسبوع. وتتبادل إسرائيل وحزب الله القصف عبر الحدود منذ أكتوبر، في تصعيد بدأ غداة اندلاع الحرب في قطاع غزة. إلا أن النزاع القائم بين الطرفين تصاعد بشكل ملحوظ في الأيام الماضية، بعد تأكيد إسرائيل أنها نقلت "الثقل" العسكري من الجنوب في غزة، إلى الجبهة الشمالية مع لبنان لتأمين عودة سكانها الذين نزح عشرات الآلاف منهم منذ أشهر بسبب تبادل القصف مع الحزب اللبناني المدعوم من طهران.
فيديو قديم إلا أن الادعاء بأن الفيديو يصور نقل تعزيزات عسكرية إسرائيلية إلى الحدود مع لبنان غير صحيح. فقد أرشد التفتيش عنه عبر محركات البحث إليه منشورا منذ أشهر في وسائل إعلام غربية، ما ينفي أن يكون مرتبطا بالتطورات الأخيرة بين حزب الله وإسرائيل.
وجاء في التعليقات المرافقة أن الفيديو يصور آليات عسكرية إسرائيلية قام الجيش بنقلها في التاسع من تشرين الاول 2023 إلى كيبوتس رعيم في محيط قطاع غزة، بعد يومين على الهجوم المباغت الذي شنته حركة حماس انطلاقا من غزة على مواقع ومناطق إسرائيلية. وكان آلاف الشبان قد تجمعوا يومي 6 و7 تشرين الاول الماضي لحضور حفل موسيقي أقيم بالقرب من كيبوتس رعيم على الحدود مع غزة. وقال مسؤولون إسرائيليون إن مقاتلين من حماس عبروا الحدود من غزة وقتلوا أكثر من 360 شخصا في المهرجان. (الحرة)
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: فی الأیام حزب الله مع لبنان
إقرأ أيضاً:
تصعيد خطير جنوب لبنان.. غارة إسرائيلية تقتل مدنياً والجيش يفكك جهاز تجسس جديد
أعلنت مصادر لبنانية مقتل شخص جراء غارة جوية نفذتها طائرة مسيرة إسرائيلية اليوم السبت، على سيارته في منطقة دير الزهراني جنوب لبنان، ما أسفر عن سقوط ضحية وإصابة آخرين، مع وقوع أضرار مادية في موقع الحادث، وتأتي هذه الغارة ضمن سلسلة من الهجمات التي تشنها إسرائيل على مواقع في لبنان، مستهدفة ما تصفه بـ”مواقع تابعة لحزب الله”، رغم وجود اتفاق وقف إطلاق النار الساري بين الطرفين.
فيما صرح الناطق باسم الجيش، أفيخاي أدرعي، في تغريدة عبر منصة “إكس”، بأن الجيش نفذ هجومًا في منطقة دير الزهراني جنوب لبنان، أسفر عن مقتل محمد علي جمول، قائد الوحدة الصاروخية في قطاع الشقيف بـ”حزب الله”.
وأوضح أدرعي أن جمول كان وراء مخططات لإطلاق عدة قذائف صاروخية تجاه الجبهة الداخلية الإسرائيلية وقوات الجيش، كما شارك مؤخرًا في محاولات إعادة بناء بنى تحتية إرهابية تابعة لـ”حزب الله” في المنطقة.
ووصف الناطق الإسرائيلي أنشطة جمول بأنها انتهاك واضح للتفاهمات القائمة بين إسرائيل ولبنان.
وخلال الأيام الماضية تصاعدت وتيرة الغارات الإسرائيلية، إذ أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، قبل يومين، أن سلاح الجو شن غارات جوية على عدة مواقع عسكرية وبنى تحتية في مناطق متفرقة من لبنان، بينها منطقة صيدا.
وأوضح أدرعي أن من بين الأهداف التي استهدفتها الغارات “بنية تحتية تحتوي على وسائل قتالية كان “حزب الله” يحاول إعادة ترميمها بعد تعرضها لقصف سابق”.
وتأتي هذه الهجمات في ظل استمرار حالة التوتر المتزايدة بين إسرائيل و”حزب الله”، وسط مخاوف من انهيار اتفاق وقف إطلاق النار الموقع عام 2006 برعاية الأمم المتحدة، والذي ظل إلى حد كبير يحافظ على الهدوء النسبي في جنوب لبنان منذ ذلك الحين.
وفي هذا السياق، تزايدت الدعوات الدولية إلى ضبط النفس والتهدئة، وسط قلق متصاعد من أن أي تصعيد عسكري قد يؤدي إلى مواجهة واسعة النطاق تؤثر على استقرار المنطقة بأكملها، كما تعكس الهجمات الأخيرة استمرار حالة عدم الاستقرار السياسي والأمني في لبنان، الذي يعاني أصلاً من أزمات اقتصادية واجتماعية حادة.
يُذكر أن جنوب لبنان يشهد انتشاراً مكثفاً لقوات حفظ السلام الدولية “اليونيفيل”، التي تحاول مراقبة وقف إطلاق النار ومنع أي خروقات، لكنها تواجه تحديات متزايدة في تنفيذ مهمتها مع تجدد التوترات.
الجيش اللبناني يفكك جهاز تجسس إسرائيلي جنوبي البلاد ويواصل إزالة خروقات الحدود
أعلن الجيش اللبناني، الجمعة، تفكيك جهاز تجسس إسرائيلي مموه ومزود بآلة تصوير في منطقة بئر شعيب قرب بلدة بليدا التابعة لقضاء مرجعيون جنوب لبنان، في تطور جديد يعكس تصاعد حدة الانتهاكات الإسرائيلية للسيادة اللبنانية.
وأكد بيان صادر عن قيادة الجيش أن الجهاز تم اكتشافه خلال عملية مسح ميداني، مشيرًا إلى أن القوات اللبنانية قامت كذلك بإزالة 13 ساترًا ترابيًا أقامها الجيش الإسرائيلي داخل البلدة في خرق واضح للخط الأزرق الذي يفصل بين لبنان وإسرائيل. وشدد البيان على أن الوحدات المنتشرة في الجنوب تواصل عمليات المسح الهندسي لتحديد وتفكيك التجهيزات المعادية وإزالة الخروقات الإسرائيلية.
وجاء في البيان أن التنسيق مستمر بين قيادة الجيش وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) بهدف مراقبة الوضع في الجنوب، ومتابعة الانتهاكات والاعتداءات الإسرائيلية، بما في ذلك تلك التي تقع داخل الأراضي اللبنانية.
ويعد هذا الجهاز هو الثاني الذي يتم اكتشافه خلال أقل من أسبوع، حيث أعلن الجيش اللبناني الثلاثاء الماضي عن تفكيك جهاز تجسس مشابه مزود بكاميرا، عُثر عليه في خراج بلدة بليدا ذاتها، ما يثير تساؤلات حول حجم عمليات التجسس الإسرائيلية وتكثفها في الفترة الأخيرة.
في سياق موازٍ، أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية مؤخراً عن استخدام نظام دفاعي جديد قائم على أشعة الليزر لاعتراض صواريخ وطائرات مسيرة أُطلقت من الأراضي اللبنانية. ووصفت المنظومة، التي تم استخدامها للمرة الأولى خلال المعارك الأخيرة مع “حزب الله”، بأنها “الشعاع القاتل”، في إشارة إلى فاعليتها في صد الهجمات الجوية.